زين الدين زيدان: "أنتظر من الخضر التأهل إلى الدور الثاني وربما أبعد"

حوار زيدان (الجزء الثاني)

نشرت : الهداف الثلاثاء 11 فبراير 2014 08:49

إذن أنت تقف في صف حليلوزيتش وترى الأمور من منظاره؟

نعم، لا يمكنني أن أقول إن هذه مجموعة سهلة، خاصة بتواجد المنتخب البلجيكي، هل شاهدتم آداءه؟ إنه منتخب رائع، أما المنتخب الروسي فهو يظهر دوما بوجه جيد في المنافسات الكبرى، لكن الجزائر أيضا قادرة على قهر أي منتخب، حيث تقدم آداء استثنائيا في بعض المناسبات، وليست بلجيكا أو روسيا بالمنتخبات التي تثير الرعب داخل معسكر "الخضر"، ولكن هذا لا يعني بأن الأمور ستكون سهلة، كما لا يعني بأن المرور إلى الدور الثاني سيكون بالضرورة معقدا.

 

أتظن بأن التشكيلة الحالية التي عرفت تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي لعبت مونديال 2010 قادرة على رفع التحدي والمرور إلى الدور الثاني؟ علما أن الشعب الجزائري يتطلع إلى تحقيق إنجاز تاريخي بتجاوز الدور الأول لأول مرة منذ استقلال البلاد.

أنا أيضا أتطلع لذلك، وأنتظر من "الخضر" خطف ورقة التأهل إلى الدور الثاني وربما أكثر (يبتسم).

 

هل التشكيلة الحالية قادرة على تحقيق هذا الإنجاز، حسب رأيك؟

نعم هذا مؤكد، فأهم شيء هو امتلاك لاعبين من أعلى مستوى مع مدرب كبير، أظن أن حليلوزيتش حاليا بصدد وضع الأمور في نصابها، يتوجب التحضير بطريقة جيدة لهذه المنافسة لأنها مهمة جدا، وكل التفاصيل ستكون مهمة جدا بالنسبة لكم، لكن وبالحديث بلغة الكرة فـ الجزائر قادرة على تحقيق المستحيل، خاصة أنها أظهرت ذلك من قبل، فـ"الخضر" قدموا مباريات سيئة وأخرى كبيرة ورائعة، وعندما تقدم مباريات كبيرة فهذا يعني بأن الجزائر قادرة أيضا على تحقيق إنجازات رفيعة، ولو لم تقدموا آداء كبيرا من قبل لقلت إن الأمور ستكون معقدة بالنسبة لكم، ولكنني شاهدت مستوى منتخبكم وأنا متأكد من إمكانية مروركم إلى الدور الثاني.

 

ينشط في الدوري الإسباني عدد من اللاعبين الجزائريين في صورة سفيان فغولي ومهدي لحسن وياسين براهيمي وحسان يبدة، ما رأيك في كل واحد منهم؟

حسان يبدة لا يشارك كثيرا لأنه يكون مصابا في أغلب الأحيان (الحوار أجري قبل انتقال اللاعب إلى أودينيزي على شكل إعارة)، كما شاهدت براهيمي لما لعب أمام الريال، وهو لاعب يملك إمكانيات وفنيات كبيرة.

 

الكثير من وسائل الإعلام الإسبانية أكدت أن براهيمي هو أحد أفضل اللاعبين فنيا وتقنيا في "الليغا"، أهذا رأيك فيه أيضا؟

من الصعب انتزاع الكرة منه وهذا أمر واضح، وأنا في صف القائلين إنه أحد أفضل المراوغين في "الليغا" وعلى الصعيد الفني كذلك، لعبنا أمامه في غرناطة منذ وقت قصير وفعل الشيء نفسه في "بيرنابيو"، إنه قادر على المراوغة وصنع الفارق في أي لحظة مع القيام بلمحات جميلة كذلك، وهي الأمور التي تجعلني أعترف بأن منتخبكم محظوظ لضمه لاعبين من هذا النوع في صفوفه، ورغم أنهم ينشطون في أندية متواضعة إلا أن ذلك لا يقلل من شأنهم، على اعتبار أنهم يلعبون في دوري قوي جدا ويصنعون الفارق أحيانا، ويسجلون الأهداف خاصة فغولي وبراهيمي، لأن يبدة لم يشارك كثيرا، ومع هذا النوع من اللاعبين يمكنكم فعل شيء ما.

 

يتجدد النقاش في الجزائر دوما عن اللاعبين الذين ينشطون في أندية كبيرة ولكنهم لا يلعبون بانتظام، في صورة بلفوضيل مع الإنتير (الحوار أجري قبل انتقال الأخير إلى ليفورنو) ونبيل غيلاس مع بورتو إضافة إلى إسلام سليماني مع سبورتينغ، هل تظن بأن اللعب لفريق كبير يطور آداء اللاعب حتى في حال تهميشه أم أن اللعب لناد متوسط وبانتظام سيكون خيارا أفضل بكثير؟

لا يمكن لأي لاعب تطوير آدائه دون اللعب لأكبر وقت ممكن، ولكن لو كان اللاعب شابا وينشط في ناد مثل الريال أين نملك ثنائيا شابا يلعب إلى جانب نجوم مثل رونالدو، فسيكون لديه الوقت للرحيل إلى ناد آخر، ولكن البقاء لعام أو عامين دون الحصول على الفرصة ستكون نتائجه وخيمة على اللاعب الشاب، ولكن لما يتعلق الأمر بلاعبين متمرسين مثل الذين ذكرتهم، فيتوجب عليهم اللعب دائما بهدف الوصول إلى قمة مستواهم، لأنه دون المنافسة الرسمية لا يمكن لأي لاعب أن يكون جيدا، هذا مستحيل، خاصة في منافسة من عيار كأس العالم، ويبقى هذا رأيي الشخصي والخاص طبعا.

 

إذن -حسب رأيك- لا بديل عن المنافسات الرسمية لتطوير آداء اللاعب؟

نعم، لا غنى عن المنافسة الرسمية وليس بالإمكان تعويضها حتى بالخضوع لحصص تدريبية مضاعفة، وهذا أمر مؤكد، وأنا شخصيا لو عاد بي الزمن لفضلت اللعب في ناد متوسط يضمن لي اللعب بانتظام، وبعدها سيكون الطموح في الانتقال إلى ناد كبير مشروعا، مثل بلفوضيل الذي ستكون أمامه فرصة اللعب بانتظام، ولكن لا يجب أن تطول وضعيته هذه ويعيشها لسنتين أو ثلاث.

 

عليه إذن اختيار الوجهة الإنجليزية وحمل ألوان كوينز بارك المهتم بخدماته (الحوار أجري قبل انتقال اللاعب إلى ليفورنو في آخر يوم من الميركاتو الشتوي)

نعم لأنه يتوجب عليه اللعب بانتظام، وهو يدرك ذلك لأنه يرغب في لعب كأس العالم، وشخصيا أعتبر مثل هذا الخيار جيدا.

 

حليلوزيتش كان صريحا مع اللاعبين الذين لا يلعبون بانتظام، وأكد بأنهم مهددون بخسارة أماكنهم في حال عدم انفراج وضعيتهم قبل الموعد الكبير.

هذا أمر منطقي، أنا والبوسني نتحدث نفس اللغة، ونفكر بنفس الطريقة (يبتسم).

 

من المؤكد بأنك تتذكر حفل "الكرة الذهبية" الذي تنظمه "الهداف" و"لوبيتور"، بما أنك شرفتنا بالحضور في 2005 وكنت من منح المتوج آنذاك جائزته.

نعم أتذكر ذلك، إنه موسى صايب.

 

بالتأكيد، والمتوج بالكرة الذهبية 2013 لاعب جزائري تكون محليا ويتعلق الأمر بـ إسلام سليماني الذي كان هداف المنتخب في التصفيات، هل تتوقع نجاحه في سبورتينغ أين بدأ نجمه في البزوغ بعد تأقلمه مع أجواء فريقه الجديد؟

عندما يقدم أحدهم موسما كبيرا –حتى وإن كان ذلك في الدوري الجزائري- ويتوج بالكرة الذهبية فهذا يعني بأنه قادر على فعل الكثير، ورغم أن الدوري الإسباني هو الأفضل تقريبا إلا أن الدوري البرتغالي لا يقل قيمة، إذ يحوز الكثير من النجوم الذين على سليماني فرض نفسه أمامهم، وفي كل الحالات التتويج بالكرة الذهبية يمنح أي كان الثقة لفرض نفسه في أي دوري مهما كانت قوته.

 

تلوح في الأفق بوادر إقامة مباراة ودية بين المنتخب الجزائري والفرنسي بعد اتفاق الاتحادين على ذلك، هل ستكون حاضرا في حال ترسيم الأمور خاصة وأنها قد تقام بـ الجزائر؟

أتمنى حضور هذه القمة لأن مشاهدة مثل هذه المباريات يكون أمرا مهما عادة، وباعتباري أحد المشاركين في مباراة الذهاب بـ باريس أتمنى حضور لقاء الإياب، ولكنني حاليا لست من يتحكم في مصيري ووقتي.

 

اللقاء سيجرى دون شك في تاريخ يحدده الاتحاد الدولي، حيث تتوقف المنافسات المحلية ويفسح المجال للمنتخبات من أجل التباري، ما يعني أنك ستكون حرا من كل التزام وقادرا على مشاهدة القمة؟

صراحة لا أدرى (يصمت قليلا)، ولكن إن أتيحت أمامي فرصة ولو صغيرة للحضور، فسأكون سعيدا جدا بفعل ذلك.

 

ألا ترى بأن النجاح في برمجة المباراة رسميا سيكون إنجازا وحدثا في حد ذاته؟

هذا ما كنت بصدد قوله لكم، أنا سعيد جدا لأن هذا المخطط سيرى النور بعد سنوات من إدلائي بتصريحات عقب مباراة الذهاب، أين أبديت سعادتي الغامرة بمواجهة المنتخب الجزائري، مع إشارتي إلى أن إجراء اللقاء بـ الجزائر كان ليكون خيارا أفضل، وقد وصل هذا اليوم.

 

شاركت في دورة مهمة بـ الجزائر سنة 2010 مع زملائك المتوجين بكأس العالم 1998، ما الذي تحمله من ذكريات، علما أن كل رفاقك لم يخفوا تماما إعجابهم الكبير بالأجواء التي عاشوها؟

تحضرني الكثير من الذكريات رغم عدم تنقلي كثيرا إلى الجزائر، ولكن محبة الناس وترحيبهم بي في أي مكان أقصده ليس بالإمكان نسيانه، خاصة أنهم احتضنوني بحرارة، وهنا الجزائر (يضع يده على قلبه)، هنا أصولي ومنبع فخري ووالداي اللذان أوصلاني إلى أنا ما عليه حاليا، ولو تأتيني الفرصة لزيارة أرض آبائي مجددا فسأستغلها حتما وبكل سرور.

 

سنطرح عليك الآن سؤالا مباشرا.

(يتفاجأ)، سؤالا مباشرا؟ ألم تكن باقي الأسئلة أيضا مباشرة بما فيه الكفاية (يبتسم).

 

هذا السؤال له علاقة بما قلته منذ حين، نحن نعلم جيدا بأنك لم تتمكن من حمل ألوان "الخضر" لأن القوانين آنذاك كانت تمنع حمل لاعب ما لألوان منتخب ما بعد تمثيله لآخر في الفئات الشبانية، وحاليا أنت مدرب، هل هناك احتمال لتوليك العارضة الفنية لمنتخبنا الوطني مستقبلا؟

هذا أمر أكيد وليس بإمكاني رفضه، فكل شيء ممكن في الحياة (يصمت قليلا)، غير أن هذا الأمر -إن تحقق- سيحدث ضجة كبيرة (يبتسم)، ولكنني لا أملك مخططا مستقبليا وواضحا أسير عليه، لذلك أنا منفتح على كل الخيارات، ولكن ذلك لا يمنعني من القول إن الوقت حاليا غير مناسب للحديث عن هذه النقطة.

 

حضرت مباراة "الخضر" أمام سلوفينيا في مونديال 2010، وهو الأمر الذي يتذكره القائد مجيد بوقرة جيدا، حيث أدلى بتصريحات مؤخرا اعترف فيها أنه يتمنى حضورك إحدى مباريات "الخضر" في مونديال البرازيل، ووصل به الأمر حد تمني تشريفك اللاعبين بزيارتهم في غرف الملابس، وهذا يعني بأن حضورك المباراة أمام سلوفينيا قبل أربع سنوات من الآن ترك أثرا طيبا لدى اللاعبين.

ذهبت حينها من أجل مساندتهم لأن تواجدي بـ مرسيليا تزامن وإعلامي بأنهم يتربصون بـ "كاستيلي"، قررت الذهاب لرؤيتهم خاصة أنني كنت حرا حينها من الالتزامات ليومين أو ثلاث، وإن كان يتوجب علي إعادة نفس السيناريو فسأقوم بذلك بصدر رحب، ولكن صراحة، لا أظن بأنني سأكون حاضرا هذا الصيف بـ البرازيل.

 

ولكن لو تغيرت المعطيات حتى ذلك الحين وقررت حضور المونديال، هل ستحقق رغبة القائد مجيد بوقرة؟

دون أدنى شك، وسيكون ذلك من دواعي سروري.

 

وعلى ذكر بوقرة، سبق لهذا الأخير أن تحدث عنك مؤخرا على هامش تأسيسه جمعية خيرية تعنى بمساعدة الأطفال، وكشف رغبته علنيا في التقائك بخصوص هذه القضية، هل بإمكانك أن تقدم يد المساعدة له لإنجاح مشروعه الخيري؟

(يتفاجأ قليلا)، أنا أقوم بكثير من الأشياء، وحتى في الجزائر لدي جمعية، ولكن هذا لا يمنعني من تشجيعه على الاستمرار في مشروعه هذا، وأنصح الجميع بالسير على خطاه لأن الاهتمام بالآخرين يمنح الحياة معنى، عكس الاهتمام بالنفس طيلة الوقت.

 

سنطلعك على أجزاء من حوارات أجريناها مع النجوم وما قالوه فيها عنك، ونطلب منك التعليق عليها.

تفضلوا.

 

تشافي نجم برشلونة اعترف لنا بأنك لاعب كبير عندما تكون الكرة بحوزتك، وتصير مقاتلا شرسا لما تضيعها، وتبذل الكثير من الجهد لاسترجاعها...

الدفاع لم يكن مهمتي الأولى داخل الميدان ولم أكن أحسنه أيضا، ولكن كانت تحذوني رغبة كبيرة في استرجاع الكرة في كل كرة، وهذا ما جعلني أكون عنيفا في بعض الأحيان (يبتسم).

 

الدولي الأرجنتيني السابق آيالا اعترف لنا بأنه يرغب في معرفة مقاس حذائك لأنك تروض الكرة أفضل من أي لاعب آخر وبلمسة واحدة فقط.

(يظهر لنا رجله وينفجر ضاحكا)، أترغبون في معرفة مقاس حذائي، إنه 45.

 

وحتى ليبي أسر لنا بأنه فاجأك يوما وأنت تلعب في الشوارع لما كنت بألوان جوفنتوس...

نعم هذا صحيح، لقد عرض علي إيدغار دافيدس الأمر ورفضت تحت مبرر انشغالنا الدائم بالتدريبات، ولكنه اتهمني وقال: "لقد تغيرت كثيرا ونسيت أين تعلمت أبجديات الكرة، وأين كنت تمارسها في بداياتك" وهي الجملة التي أقنعتني ودفعتني للقبول، وقد منحنا ذلك شعورا رائعا واستمتعنا بوقتنا كثيرا، ولكن تصرفنا هذا كان فيه شيء من الجنون لأننا كنا نلعب فوق أرضيات صلبة مباشرة بعد التدريبات، لقد تصرفت هكذا مرة أو مرتين فقط، عكس دافيدس الذي كان مدمنا على اللعب في الشوارع، ومن سوء حظي أن ليبي اكتشف ذلك في إحدى المرات القلائل التي قمت فيها بهذا التصرف (يضحك).

 

وقال لنا أيضا بأنك بررت موقفك بعدم مقدرتك على رفض طلب الشبان الجزائريين باللعب معهم، أهذا صحيح؟

لعبت مع خليط من كل الجنسيات وليس فقط الجزائريين، وهذا هو السبب الذي دفع دافيدس للعب إلى جانبهم، فقد كان أغلبهم عربا ومن ذوي البشرة السمراء والكثير من الأجناس، لقد كان يهوى اجتماعهم مع بعض وهذا هو السبب الرئيسي وراء إدمانه على اللعب في الشوارع، ولو تعلق الأمر بشبان إيطاليين فقط ما كان ليتكبد عناء مشاركتهم المتعة.

 

ابنك لوكا الذي ينشط كحارس مرمى تألق كثيرا في بطولة الشباب بـ قطر، هل تعتقد بأنه سيكون حارسا كبيرا مستقبلا؟

إنه يعمل بجدية كبيرة ولديه الإمكانيات اللازمة لتحقيق شيء ما، فالأمر دائما يسير على هذا النحو: "إن كنت تملك الموهبة وتعلمت على أسس صحيحة فستنجح في مسيرتك حتما" ولكن عليه ألا يتسرع لأنه لا يزال شابا ولم يتجاوز 16 سنة، ما يعجبني فيه هي عزيمته والرغبة الكبيرة التي تحذوه، إضافة إلى تدربه بجدية لتطوير مستواه دون نسيان استماعه للنصائح وتطبيقها، وباختصار لديه كل الصفات التي تسمح له بالذهاب بعيدا في مشواره.

 

من المؤكد بأنك في موقع يسمح لك بمده بالكثير من النصائح لأنه حارس مرمى (نضحك).

لا، أبدا، لم يسبق لي أبدا أن نصحته بالارتماء هكذا أو الإمساك الكرة بطريقة ما (يضحك).

 

ألا ترى بأن اتجاه ابن أسطورة وسط الميدان لحراسة المرمى وعدم السير على خطى والده غريبا بعض الشيء؟

قد يكون الأمر كذلك، ولكن دعني أشرح لك السبب، كنت أستمتع بوقتي رفقي ابني لوكا وإنزو عقب إنهائي التدريبات، ومن أجل اللعب كان يلزمنا حارس مرمى، وباعتبار إنزو الأكبر فقد كان يختار دوما المنصب الأفضل وينبري للتسديد، فيما يكون منصب الحارس من نصيب لوكا، ومع الوقت تعود على ذلك حتى جاءني قائلا: "أريد أن أصبح حارس مرمى" وهو لم يكن يرغب في السير بهذا الطريق في بداياته، ولكن مع تعوده على اللعب في هذا المنصب أعجب به، وأنا أيضا شجعته في المقابل وهو اتخذ القرار النهائي، ولكن هذا لا يمنعني من الاعتراف بأنه يملك موهبة لاعب ميدان، وكان بإمكانه اللعب بصفة عادية مع أقرانه لكن ليس بالضرورة ليصبح لاعبا محترفا، وهذا كل ما في الأمر.

 

سبق لك أن عملت تحت إشراف رولان كوربيس عندما كنت تحمل ألوان بوردو، وهذا الأخير عمل في الجزائر قرابة العام وتوج بلقبين كما صنع الحدث مع وسائل الإعلام بتصريحاته الغريبة والمثيرة، أفاجأك نجاحه في الجزائر وأيضا كونه بات مادة دسمة ومحل إعجاب من وسائل الإعلام التي أسال حبرا كبيرا على صفحاتها؟

هذا الأمر لا يفاجئني تماما، لأنه إنسان يحظى بإعجاب الجميع وليس الصحفيين فقط، هو مدرب كبير ويملك شخصية رائعة واستثنائية.

 

ويحب الجزائريين أيضا...

نعم، أنا أعلم بأنه شخص يحب الجزائريين كثيرا.

 

وقد وصل به الأمر في ندوة صحفية إلى تحذير الصحفيين بقوله: "احذروا، فأنا أفهم لغتكم وحتى الكلمات المشينة"

(يضحك)، كنت محظوظا جدا باللعب تحت إمرته في بوردو، أين احتضنني وقام بحمايتي بعد قدومي من كون، وفي بعض الأحيان كان يشركني 60 دقيقة ويقوم بإخراجي قصد حمايتي، كما كان يقول لي دوما إنه يتوجب علي ألا ألعب المباريات كاملة لأن ذلك قد ينهي مسيرتي خلال عام، وقد كان محقا في ذلك لذا كان يشركني بصفة تدريجية، وبعدها قدمنا مشوارا طيبا في كأس أوروبا، لا يمكنني إنكار اهتمامه الكبير بي ووقوفه وراء تألقي، لذلك لا يمكنني اعتباره وراء نجاح الفريق الذي دربه في الجزائر فقط، بل السبب في وصولي إلى ما أنا عليه الآن حاليا.

 

حاوره في مدريد محمد ساعد وفريد آيت سعادة

كلمات دلالية : زيدان

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال