دييغو ميليتو يفتح قلبه لـ "الهدّاف": "الجزائر قامت بخطوة كبيرة للأمام منذ لقائها أمام الأرجنتين سنة 2007"

جمعنا حوار مع دييغو مليتيو مهاجم الإنتير وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي بعد أن قاده للتتويج برابطة أبطال أوروبا 2010 ..

ميليتو ..
نشرت : الهدّاف الأحد 23 فبراير 2014 00:00

شكرا ديغو لقبولك دعوتنا واستقبالنا في مركز تدريبات إنتير ميلان للحديث إلى وسيلة إعلام جزائرية لأول مرة في حياتك...

لا شكر على واجب، إنه أمر مشرف بالنسبة لي، خاصة أننا نملك لاعبين جزائريين في الإنتير.

على ذكر ذلك، بداية هذا الموسم كانت مهمة للغاية للجزائريين بتواجد كل من تايدر وبلفوضيل في صفوف الإنتير، ما رأيك فيهما؟

إنهما لاعبان جيدان استثمر فيهما الإنتير كثيرا، أعتقد أنهما قيمتان مؤكدتان سيكون لهما شأن كبير في المستقبل، وسيكون لهم دور مهم في صناعة مستقبل هذا الفريق الكبير أو أندية أخرى بالنسبة لـ بلفوضيل، قدما الكثير للفريق وتايدر يواصل تقديم أشياء مهمة للنادي بفضل شبابه، حيويته، رغبته في فرض نفسه وموهبته، وبما أني في نهاية مشواري تقريبا وهما في بدايته، أتمنى لهم حظا موفقا وأن يتمكنا من تحقيق مشوار كبير.

قبل أن تعرف بلفوضيل وتايدر، كانت لك فرصة التعرف على الكرة الجزائرية حين واجهت المنتخب الجزائري في كامب نو سنة 2007، هل لديك صورة خاصة عن هذا اللقاء؟

 نعم هذا أكيد، كان لقاء صعبا للغاية لعبناه في كامب نو وفزنا فيه بنتيجة غير عادية، أين انتهى اللقاء بـ 4-3 حسب ما أعتقد، الأمر كان صعبا للغاية لأنه كان أمامنا منافس عنيد في الجهة المقابلة وفريق جزائري جيد فعلا، أتذكر جيدا أنه كان قويا للغاية في الكرات الثابتة وسجل علينا 3 أهداف كاملة منها، عرفت المواجهة حماسا كبيرا لأننا كنا متفوقين في النتيجة والجزائريون عادوا بقوة، قبل أن ننهي المواجهة لصالحنا بعد عودتنا القوية، بكل صراحة تفاجأنا من مستوى الجزائريين وطريقة لعبهم الجيدة.

لما يكن فريق كبير مثل الأرجنتين متأخرا في النتيجة بين الشوطين أمام منتخب جزائري صغير في ذلك الوقت، كيف تكون ردة الفعل في غرف حفظ الملابس؟

ردة الفعل تكون في محاولة تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها خلال المباراة، وبعدها محاولة العودة في النتيجة وقلب المباراة، ولحسن حظنا تمكنا من الفوز في المباراة، ولكن تفاجأنا بمستوى التشكيلة الجزائرية، لأننا لم نكن نتوقع أن تكون الجزائر منافسا قويا وصلبا بذلك الشكل خاصة في الشوط الأول.

يبدو أنك تعرفت على قدراتها الجزائر على المستوى العالي منذ ذلك اللقاء وأنها تستطيع فرض نفسها، لأنها كانت حاضرة في مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010، وستكون حاضرة في دورة البرازيل أين وقعت في مجموعة تضم كل من بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن هذه المجموعة؟

لا يجب أن يعتقد أحد أن الأمر سهل لأننا في كأس العالم وليس في دورة عادية، ويمكن القول أن كل المجموعات صعبة، ففي البرازيل سيكون هناك أحسن المنتخبات العالمية، ولكن في نفس الوقت ليس لدي أي شك في قدرة الجزائر على المرور للدور الثاني، خاصة أنها ستشارك في ثاني مونديال على التوالي وتستحق كل الاحترام، أعرف أن الأمر سيكون معقدا ولكن الجزائر ستتأهل.

يرى بعض الجزائريين أن التأهل في حد ذاته يعتبر إنجازا، وليس عيبا أن نكتفي بتقديم مستوى لائق ومشاركة جيدة وفقط...

إنه خطأ كبير، التفكير بهذا الشكل أمر خاطئ لا يجب أن نضع لأنفسنا حدود في كرة القدم، وحتى وإن كنا نعرف حدودنا وأين تتوقف إمكاناتنا، إلا أنه لا يجب أن نمنع أنفسنا من الحل، فالحلم غير ممنوع أليس كذلك؟ يجب دائما أن يكون لدينا الطموح في الوصول لأبعد الحدود وتطوير أنفسنا في كل مرة، وتحقيق دائما أحسن من المرات السابقة، وهو ما فعلته الجزائر بعد لقاء الأرجنتين ولا يجب أن تتوقف عند هذا الحد، وأكبر دليل على ما أقوله هو التأهل لمرتين متتاليين إلى كأس العالم.

بالمقابل، وقعت الأرجنتين في مجموعة بالمتناول، هل تعتقد أنه من السهل التفوق على منافسيكم؟

لا يوجد أي لاعب كرة قدم أرجنتيني يستعمل كلمة سهل في حديثه عن أحد منافسيه، فما بالك لما يتعلق الأمر بكأس العالم، الحقيقة توضح أننا وقعنا في مجموعة في المتناول على الورق، ولا يجب أن ننكر أننا نملك منتخبا كبيرا بلاعبين مميزين، ولكن لا يمكنني القول على منافسينا في كأس العالم سهل أو ضعيف، يجب أن نحترمهم لأنه مثلما قلت قبل لحظات الأمر يتعلق بكأس العالم والتي يتأهل لها أحسن 32 منتخبا في العالم، والأكيد أن الأرجنتين لديها القدر للمرور بكل راحة للدور الثاني.

هل تعتقد أن الأرجنتين قادرة على العودة بكأس العالم إلى الديار بهذا الجيل الذي يقوده ميسي والذي نضج أكثر؟

أتمنى أن يستمع إليك الرّب...، أعتقد أننا في الطريق الصحيح، وأرى أن نواة المنتخب الأرجنتيني تحمل في لاعبيها الكثير من الخبرة حاليا، فجيل ميسي لعب كؤوس عالم وتصفيات كثيرة، وهؤلاء الرجال سيصلون إلى البرازيل بسن معتبر في عالم كرة القدم، وبخبرة معتبرة، وأتمنى من كل قلبي أن يتمكن هذا الجيل من لعب نهائي كأس العالم وبطبيعة الحال الفوز أيضا باللقب العالمي، هذا حلم كل الأرجنتينيين.

هل يمكن القول أن مستوى الأرجنتين يتوقف على حالة ميسي؟

بكل صراحة ليو هو سلاحنا الأهم، لأنه أحسن لاعب في العالم بكل بساطة، وحظوظنا تتزايد بشكل آلي إذا كان في أحسن أحواله في كأس العالم، ولكن سيكون من الخطأ أن نبني كل خطتنا وحظوظنا عليه، لأنه إلى جانب ميسي هناك لاعبون مميزون ورائعين من الناحية الفردية قادرون على صناعة أشياء جميلة، وبالتالي يجب الحذر من التركيز فقط على ميسي، ولكن الامر الأكيد هو أن الأرجنتين بحاجة إلى ميسي في أحسن أحواله وفي كامل لياقته لكي نأمل في الفوز بكأس العالم.

عودته للتسجيل مع برشلونة وإظهاره مستوى مميزا في الآونة الأخيرة، هل هذا خبر سعيد لـ الأرجنتينيين ومريح لهم؟

بدون أدنى شك، فرؤية ميسي يعود بقوة بعد فترة غياب دامت أكثر من شهرين يعطي الأرجنتينيين الكثير من الأمل والكثير من الثقة، أتمنى أن يواصل على نفس النسق ويتحسن أكثر فأكثر من هنا إلى جوان بدون أن يتعرض لأي أذى ودون أن يعاني من أي مشكل بدني ليصل في أحسن أحواله إلى كأس العالم.

ما عدا الأرجنتين، حسب اعتقادك من سيكون أكبر المرشحين للفوز بكأس العالم؟

أعتقد أن المنتخبات العريقة هم من سيكونون مرشحين مرة أخرى في هذه الدورة، على رأسهم البرازيل وقبل الجميع بخطوات كثيرة، أولا لأنهم يلعبون هذه المرة على أرضهم، وثانيا لأن البرازيل منتخب كبير فعلا، ولعب الدورة في عقر الديار يضاعف من حظوظهم في الفوز بكأس العالم، بعدها هناك ألمانيا وإسبانيا، وأعتقد أيضا أن المنتخب الإيطالي قادر على تقديم كأس عالم كبيرة.

لنتحدث عنك الآن، رغم مسيرتك الرائعة والمميزة، إلا أنك انتظرت بلوغ سن 30 للفوز بلقب مهم مع الإنتير، هل نحن محتاجون لكل هذا الوقت في المستوى العالي؟

في كرة القدم علينا أن نكون دائما صبورين وحتى في الحياة بشكل عام، انتظرت بلوغ 30 سنة لأفوز بكأس إيطاليا مع الإنتير، رغم أن بدايتي كان مميزة في الأرجنتين ودشنتها بالفوز بالدوري الأرجنتيني مع فريق راسينغ أفيلانيدا، بعد أن غاب هذا اللقب عن خزائن الفريق مدة 35 سنة، وإن اردتم الحقيقة لم أكن أطرح هذا السؤال على نفسي بتاتا، كنت أركز على أمر واحد وهو العمل بجد في التدريبات ومحاولة تطوير مستواي أكثر فأكثر في كل مرة، والمهم أن لا أستسلم أبدا، أكيد أنه كانت لي أهداف تأخرت في التحقق، ولكن في النهاية وصلت لمبتغاي، وبالتالي صبري وتفاني في العمل جاء بثماره.

2009/2010 كان أحسن موسم في مشوارك بعد أن فزت بثلاثة ألقاب مع الإنتير، لعبت 52 مباراة وسجلت العديد من الأهداف، ولكن رغم هذا لم تشرح حتى لنيل الكرة الذهبية، هل حزنت لذلك؟

بكل صراحة لا، سأقول بكل تواضع أني كنت أستحق التواجد مع المرشحين بما أن عددهم كان 50 لاعبا، ولكن لم أحزن ولم أتأثر، (يصمت قليلا) لا إطلاقا لم أتأثر لأن ما كان يهم بالنسبة لي هو الألقاب الثلاثة التي حصلت عليها مع فريقي، صدقني أنه لو تم تخييري بين الفوز بالكرة الذهبية ذلك الموسم وبين الألقاب الثلاثة التي فزت بها بشكل جماعي مع الإنتير، لم أكن لأفكر حتى، وإجابتي بطبيعة الحال كانت ستكون الألقاب الثلاثة مع إنتير ميلان، لأن ما فزت به ذلك الموسم مع فريقي كان أحسن شيء حدث لي في مسيرتي الكروية بشكل عام.

ما الذي شكل سر النجاح بالنسبة لكم ذلك الموسم؟

لم يكن هناك سر، بل أسرار عديدة سمحت للفريق بتحقيق موسم مثالي بأتم معنى الكلمة، وليكون الموسم مثاليا بالنسبة لأي نادي نحن بحاجة للعديد من العوامل. أولا كان هناك إخلاص واندفاع كلي من اللاعبين دون أي خطأ، كان لدينا طاقم فني من أعلى مستوى بقيادة جوزي مورينيو، بشكل عام التقت العديد من العوامل التي سمحت لنا بالفوز بتلك الألقاب وبتقديم موسم رائع.

من بينها ثنائي هجوم مكون من صامويل إيتو وميليتو...

ليس هذا فقط، لقد كانت لدينا فرديات مميزة فعلا في التشكيلة، ويمكن القول بأن امتلاك الإنتير للاعبين من طينة الكبار وبمستوى عال كان من بين أسرار نجاحنا ذلك الموسم.

ما الذي يحتاجه "النيراتزوري" ليعيد ذلك الموسم؟

الإنتير يحتاج للوقت لأننا في مرحلة إعادة بناء وإعادة هيكلة، هناك الكثير من اللاعبين الجدد في التشكيلة، هناك طاقم فني جديد أيضا، دون أن ننسى تغيير على مستوى الإدارة وملاك جدد للنادي، بكل هذه المستجدات من الطبيعي أن يكون الفريق بحاجة لمزيد من الوقت لنتمكن من العمل بالشكل اللازم لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، ليس لدي أي شك في أننا مع بعض الوقت سنتمكن من تحقيق كامل أهدافنا.

من كان قدوتك بين اللاعبين لما كنت شابا؟

لما تكون شابا تكون معجبا بشكل طبيعي باللاعبين الذين تشاهدهم كل يوم أحد في الدوري الأرجنتيني دون نسيان مارادونا بطبيعة الحال الذي يعتبر قدوة للجميع، لاعبي المفضل وقدوتي كان إينزو فرانشيسكولي، فهو لاعب رائع فعلا.

أنت تشبهه من الناحية الجسمانية كثيرا...

نعم، سبق وأن قالوا لي هذا الأمر في العديد من المرات، كان دائما مرجعا بالنسبة لي، سواء داخل أو خارج الميدان.

الأرجنتين تعتبر مصنعا حقيقيا لصناعة المواهب الكروية، ما هي الوصفة السحرية التي جعلت الأرجنتين بلدا لميلاد أبطال الكرة؟ لماذا العديد من البلدان لا تستطيع القيام بنفس الشيء؟ ولا تقل لي إن السبب يكمن في حبكم لكرة القدم، فحتى الجزائريون يعشقونها...

من الصعب شرح الأمر، ولكن في الأرجنتين نولد بهذه الموهبة، فكرة القدم هي الرياضة الأكثر ممارسة في بلادنا، ومثل ما يقال عندنا 90 بالمائة من الأطفال الأرجنتينيين يولدون بكرة قدم بين يديهم، الجميع في الأرجنتين يريد لعب كرة القدم ويسعى لأن يتشبه بأحد لاعبيه المفضلين.

هذا هو السبب أيضا الذي يجعل الضغط كبيرا في كل مرة على المنتخب...

فعلا، الضغط دائما حاضر، نحن بلد يتنفس كرة القدم، وبما أن الأرجنتين لم تتمكن منذ مدة من الذهاب بعيدا في كأس العالم، فإن الضغط يزيد دائما، الضغط نعيشه ونشعر به في كل لحظة، نتمنى هذه المرة أن يكون الضغط إيجابيا ويدفعنا للأمام أكثر ليمكننا من العودة باللقب العالمي إلى الديار.

لما يكون لك أخ يلعب في المستوى العالي مثلك (غابريال)، عن ماذا تتحدثون بشكل عام في المنزل؟

نتحدث عن كل شيء، ولكن بشكل عام موضوع الحديث يكون حول كرة القدم، نحن عائلة كروية، فحتى والدي كان لاعبا دون أن يكون له الحظ في أن يلعب مع فريق كبير، بالمقابل أنا وشقيقي "غابي" كان لنا هذا الشرف، إذ لعبنا مع أندية كبيرة وفي دوريات عالمية، لذلك نعتبر من بين المحظوظين.

                                           حاوره في إيطاليا م. س 

كلمات دلالية : دييغو ميليتو

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال