دي روسي: "غوارديولا كان حائرا في روما ورحيله كان سبب ظهوري"

أجرى النجم الإيطالي دانييلي دي روسي لاعب خط وسط نادي روما حوارا مطولا مع مجلة "سو فوت" الفرنسية تحدث من خلاله عن العديد من القضايا الرياضية المشوقة،

نشرت : الهداف السبت 08 مارس 2014 23:00

وتناول في حديثه هذا مراهقته وبداياته الأولى مع نادي "الذئاب" وكيف ساهم الإسباني بيب غوارديولا والإيطالي فابيو كابيلو في ظهوره الأول وتميزه مع الفريق، كما تكلم عن سر تألق توتي وكسبه لقلوب مشجعي النادي، بالإضافة لحديثه عن رودي غارسيا، زيمان، مباراة الإنتير السابقة، مباراة نابولي التي ستلعب الليلة وغيرها من القضايا التي سنكتشفها من خلال عرض هذا الحوار كاملا.

كيف حالك دانييلي؟

كل شيء بخير، شكرا.

قضيت مدة طويلة جنبا إلى جنب مع فرانشيسكو توتي في روما، الذي يعد رمزا في المدينة وتأتي أنت من بعده، القليل من يعرف أن توتي هو من وسط مدينة روما أما أنت فمن ضواحيها وبالتحديد من أوستيا، هل هناك فرق؟

أوستيا هي البحر بالنسبة لـ روما، شعب روما كله يذهب للاستجمام هناك، على كل أوستيا ليست بالبعيدة عن روما فهي تبعد حوالي 30 كيلومتر وبالتحديد 30 دقيقة من وسط المدينة، من ناحية أخرى فإن معظم الأمور المتعلقة بي شخصيا موجودة هنا بروما، أصدقائي، أهلي، معارفي، أسرتي الصغيرة، كل شيء هنا في روما، ولكن إذا كنت أستطيع البقاء بعيدا عن وسط روما فإنه لا يمكن البقاء بعيدا عن أوستيا لفترة طويلة، فأنا أفتقد البحر أيضا، نحن هناك البحر أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، في أوستيا كل شيء جميل.

كيف كانت المراهقة الخاصة بك هناك؟

تركت معظم أصدقائي في مدرستي عندما كنت بالثانوية والتي كانت تضم البنين فقط، كنت معهم ولكن لم أكن مثلهم، كنت مشاغبا وأشاهد وأستمع بوقتي فقط، لقد كنت بعيدا عن الدراسة لأني مولع بلعبة كرة القدم، في تلك المرحلة السنية من حياتي حاولت أن أفهم ما هي هوايتي، لم أكن مطلقا من الطلبة المجتهدين والذين يبذلون قصارى جهدهم لطلب العلم والقيام بأشياء جميلة، أنا لا أهتم بالسياسة ولم أنتم يوما إلى التنظيمات الطلابية، بل كنت مع أولئك الذين يأخذون الفرصة للبقاء في المنزل للنوم، لم يكن لدي نفس وقت الفراغ، وكنت معظم الوقت مع أصدقائي الذين يحبون ركوب الأمواج ويستمعون بالموسيقى ويحبون دائما التسرب للسفر والتسلية، هناك كشك كان في أوستيا تملكه عائلتي، هناك كبرت وأمضيت معظم وقتي.

هل ممكن أن تروي لنا قصة حبك الأولى مع نادي روما؟

لقد كنت دائما من المعجبين بروما منذ أن كنت صغيرا، كانت المرة الأولى في الملعب مع والدي، كانت هناك مباراة للاعبي روما على ملعب "فلامينيو الأولمبي"، لأنه لم يكن هناك ملاعب جاهزة لنهائيات كأس العالم في 1990 التي أقيمت في إيطاليا، وبالتحديد أستطيع أن أقول لك كانت في 88 - 1989 كنا في تريبونا، أنا لا أتذكر أي شيء عن تلك المباراة، ولكن الذي أتذكره أنني كنت برفقة والدي الذي كان يعمل هناك، ورأيت الناس تتدافع لمشاهدة المباراة وكيف تتفاعل مع كل صغيرة وكبيرة، إنه مشهد لا أستطيع أن أزيله من مخيلتي، لقد جاؤوا من كل حدب وصوب لمشاهدة تلك المباراة، قلت لنفسي في تلك اللحظة لما لا أشاهد المباراة أنا أيضا وأقوم بالتدافع معهم، لكني كنت صغيرا جدا، منذ تلك اللحظة وحب نادي روما في قلبي، لم أكن أفهم ما يحدث ولكنه كان شعورا عظيما وتجربة لن تنسى أبدا، كانت قوية مثل أول مباراة لي في الدوري أو دوري أبطال أوروبا.

حدثنا عن رؤيتك للموهبة توتي وكيف أصبح نموذج أكثر من غيره في الفريق، خاصة أنك كنت شاهدا على ذلك؟

عندما بدأ فرانشيسكو مع روما كان هناك العديد من الرومان في الفريق من بينهم دي بياجيو، بيروتزي وغيرهم، لكن كان فرانشيسكو الأكثر موهبة، ولكن على الأقل بالنسبة لي، الجميع غادر روما فمنهم من كان يبحث عن الشهرة ومن هم من سئم من النتائج المحققة، والكل كان له سبب في المغادرة، لكن توتي فضل البقاء وحارب مع النادي حتى أصبح رمزا في الفريق، أتذكر عندما كنت في سن 16-17 سنة، كنت جالسا بجانب توتي في غرفة تغيير الملابس، لينادي بعد ذلك: "دي روسي أعطني قارورة الماء"، وقع علي هذا الكلام كالصدمة، لأن توتي ناداني باسمي، ثم ناداني الأرجنتيني باتيستوتا، أدركت حينها أنني أصبحت معروف لديهم، وهو ما أعطاني دافعا لأقدم الأفضل للعب بجنب هؤلاء النجوم.

ما هي نقطة التحول بالنسبة لك مع "الجيالوروسي"؟ ومتى أدركت أنك أصبحت واحدا منهم؟

نقطة التحول بالنسبة لي مع الفريق كانت من دون شك المدرب الكبير فابيو كابيلو، لقد كان يدعمني كثيرا ويقول لي أنه سيكون لي شأن في المستقبل القريب، كابيلو كان يؤمن بقدرات الشباب في الفريق، وله الفضل في تكوين نواة جيدة مشكلة من الشباب في فريق العاصمة، هو من أطلقني ودعمني بعد ذلك.

أول مباراة لك في الدوري كان في عام 2003، تمكنت من اللعب بفضل غوارديولا، هل تشرح لنا؟

نعم، قال لي كابيلو: "استعد للعب لأن غوارديولا غدا سيذهب وستلعب مكانه" وافق بيب على ترك النادي، كما أنني رأيت أن روما لم يكن في عالمه بتاتا، بدا وكأنه حائر، وقال أنه جاء لـ روما مع عقلية مختلفة في عالم كرة القدم، حيث كان يؤمن بأن اللعب الجميل هو أساس تحقيق النتائج الإيجابية، وهذا عكس العقلية التي كانت سائدة عند الإيطاليين آنذاك، وهي السعي وراء النتيجة بغض النظر عن أسلوب اللعب والآداء بصفة عامة، ورغم كل شيء، إلا أن غوارديولا استحسن فكرة إقحام الشباب في الفريق وكان يشيد بي وبـ أكويلاني وغيرهم، وبعد هذا رحل غوارديولا وكانت الفرصة مواتية لظهوري بفضل المدرب طبعا.

خلال الصيف الماضي كانت هناك العديد من الإشاعات حول رحيلك من روما، كيف حدث ذلك؟

علاقتي مع روما قوية جدا وعميقة، ولا يمكنني أن أترك الفريق وأرحل، لأنني أود أن أكون "الملك" بعد توتي، وأنا أعلم أنه إذا كان علي أن أغادر في يوم من الأيام، فإن العديد من المشجعين سيكونون حزينين، أنا أقولها الآن ودائما دي روسي لن يذهب بعيدا عن روما، ولكن الصيف الماضي فعلا كان مختلفا، حيث كانت تنتابني الكثير من الشكوك حول مستقبلي وذلك نظرا للظروف التي مررنا بها، وهو ما جعل الشائعات تزداد قوة، أنا مقتنع تقريبا وليس تماما أن مستقبلي هنا، كل هذه الشائعات جاءت بسبب هزيمة 25 ماي، وهو تاريخ هزيمتنا أمام نادي لازيو في نهائي الكأس، حيث حزنت لنتيجة اللقاء وللهزيمة المرة، كما حزنت الجماهير كثيرا، وبدأت الأقاويل تكثر هنا وهناك، وأيضا بسبب بعض المشاكل التي خلفها المدرب زيمان الذي سبق أندرياتزولي، كل هذا جعلني أفكر أنني إذا حصلت على عرض جيد قد انتقل، جاءني عرض من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ولكنني رفضته لأن الأمور بدأت تتضح مع الفريق.

ماذا عن المدرب الفرنسي رودي غارسيا؟

حقيقة لم أكن أعرفه جيدا قبل مجيئه إلينا، استعنت بالإنترنت لأعرفه أكثر، الجميع لم يكن يتوقع قدومه لأنه كان خيارا رابعا على ما أعتقد، كانت المفاوضات تتم مع كل من والتر ماتزاري وماسيميليانو أليغري لكن لم تنته باتفاق، ولهذا لم نكن نتخيل أن غارسيا سيكون مدربا لنا، أما الآن أعرفه جيدا وهو يقوم بعمل جبار مع الفريق وتربطنا به علاقة قوية.

أنت تلعب مباريات كثيرة دائما منذ قدوم غارسيا؟

نعم، نحن نعمل لاستعادة طاقتنا في أقرب وقت ممكن للتحضير للمباراة القادمة، أظن أنني أقدم الآداء المطلوب سواء على أرضية الميدان أو أثناء التدريبات، وهذا ما يجعل المدرب غارسيا يثق في قدراتي، ويتيح لي فرصة اللعب لمباريات أخرى، سأحاول أن أطور من نفسي أكثر في قادم المواعيد، المهم الآن أن نسترجع كامل طاقتنا خاصة بعد أسبوع شاق ومباراة قوية ستنتظرنا أمام نابولي على ملعب "سان باولو"، وكلي ثقة في رفاقي للعودة بنتيجة كبيرة.

أنتم تسيرون بشكل جيد في الدوري ولكن تعثركم في المباراة الماضية أمام الإنتير شكل بالنسبة لكم وللجماهير خيبة أمل، حدثنا عن تلك المباراة في تلك الليلة؟

الجميع كان يود تحقيق نتيجة إيجابية أمام نادي الإنتير، خاصة أن المباراة لعبت على أرضنا وأمام جماهيرنا، أيضا قدمنا آداء جيدا وكنا نبحث عن الفوز لنقترب أكثر من المتصدر جوفنتوس، أعتقد أن الأمور لا تتوقف عند مباراة واحدة، صحيح أن فوزنا بتلك المباراة كان ضروريا، ولكن هذا يندرج ضمن قانون المنافسة والجميع معرض لهذا في موسم طويل وشاق، يجب ألا تحبطنا هذه النتيجة وتجعلنا نشعر بخيبة أمل كبيرة، لدينا فرص كثيرة في مباريات مقبلة للتدارك، الفضل في كل ما نحن عليه يعود بكل تأكيد إلى زملائي الذين يبذلون مجهودات جبارة في وسط الميدان، في الهجوم، في الدفاع وعلى مستوى حراسة المرمى، بالإضافة إلى طاقم العمل الفني والتقني، على العموم كانت مباراة للنسيان، ولم نتحكم فيها كما ينبغي، لكن نحن نسير في الطريق الصحيح، ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال.

هل كنت تتوقع أن يكون لك تأثير بهذه الدرجة من الأهمية في روما، وفي الدوري الإيطالي عامة هذا الموسم أكثر من الموسم الماضي؟

أعتقد أنني عملت كثيرا لأتطور، كنت أعرف أنه بإمكاني العمل بشكل جيد في الملعب فأنا بحالة جيدة على المستوى البدني وحتى على المستوى الذهني، وكنت أتوقع تقديم موسم كهذا الذي نقوم فيه جميعا بعمل جيد، حينما بدأت بالتدرب هذا الموسم قلت بأنني بخير على المستوى البدني، لذلك سأقوم بتقديم أشياء كبيرة، وهذا كله بفضل المدرب غارسيا الذي  يركز على العامل البدني أكثر، وهذا ما ساعدني فيما بعد على العودة سريعا إلى لياقتي التي افتقدتها في فترة معينة.

كيف تشعر بأهمية المباراة أمام نابولي؟

أعتقد أنها ستكون مباراة جميلة جدا، لأنهم فريق منظم ويمتلكون لاعبين على مستوى كبير من المهارة، بالإضافة إلى أنهم يقدمون آداء ممتازا مع نتائج جيدة، سوف تكون مباراة جميلة جدا، أظن أن هذه المباراة ستكون رائعة وهي الأهم لأن الآداء فيها ونتيجتها بالدرجة الأولى سينعكس على طبيعة ترتيبنا، ويجعلنا نبتعد مؤقتا عليهم لأنهم خلفنا مباشرة، نحن نحظر لهذه المباراة بكل ما أوتينا من قوة، وسنعمل جاهدين على تجاوز هذا الخصم العنيد بأي طريقة، كما أظن أن نابولي استطاع في الآونة الأخيرة أن يشكل فريق قوي بلاعبين مميزين ومدرب عالمي ورائع، ولهذا تتملكنا الرغبة للعب ضدهم وتقديم مباراة جيدة، رغم أنني لن ألعب في هذه المباراة، إلا أن رفاقي يحضرون جيدا لها.

نقلا عن مجلة "سو فوت" الفرنسية

كلمات دلالية : دانييلي دي روسي

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال