سليماني:"لن أغتّر، سأضع قدميّ على الأرض وأحلم بلعب دوري أبطال أوروبا الموسم القادم"

عبر مهاجم سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني عن سعادته بما قدمه في مباراة بورتو سهرة أول أمس، خاصة الهدف الذي سجله والذي جعل إحصائياته تتحسن كثيرا بعد أن وقع هدفه الرابع في آخر أربع مباريات لعبها، وهو الذي أحال الدولي الكولومبي مونتيرو على الاحتياط. صاحب 9 أهداف مع المنتخب الوطني لم يتوان في الإشادة بمدربه "جارديم" الذي وضع ثقته الكبيرة فيه، والتأكيد أنه سيواصل العمل حتى يتسنى له اللعب باستمرار والمراهنة على ضمان مكانة أساسية في "المونديال"، خاصة أن حليلوزيتش حسبه لم يضبط بعد قائمة 23 ما يعني أن كل شيء يبقى ممكنا.

 

إسلام حققتم فوزا كبيرا هو الأول لك أمام "بورتو"، فما هو تعليقك؟

نعم، لقد كان هدفا بالنسبة لي وبالنسبة لكل الفريق. أعترف أن عيش مباريات بمثل هذه الأهمية أمر رائع، ولا يمكن أن نحس بهذا إلاّ لما نكون على أرضية الميدان. بالحديث عن المباراة لا يوجد أي شيء يمكن قوله سوى إننا استحققنا الفوز أمام بورتو النادي الكبير، أمر رائع بالنسبة لنا ولكل المجموعة التي تعمل كثيرا، من أجل التقدم والتطور تحت قيادة المدرب "جارديم".

 

4 لقاءات الأخيرة سجلت فيها 4 أهداف، يبدو أنك استعدت فعاليتك إسلام؟

الحمد لله أني استعدت فعاليتي في الأسابيع الأخيرة، الأهداف التي سجلتها ساهم فيها زملائي وأيضا مدربي وكل مسيري النادي، الذين وضعوا ثقتهم في شخصي.

 

9 أهداف سجلتها حتى الآن مع سبورتينغ، هل يمكن أن نقول إنك بصدد تحقيق مشوار إيجابي جدا، لو نأخذ بعين الاعتبار أنك لم تلعب الكثير من اللقاءات؟

صحيح أني لم أكن لاعبا أساسيا في التشكيلة لكني لم أفقد الثقة أبدا في إمكاناتي، تعرفون جيدا أني قدمت متأخرا إلى لشبونة وكان يجب أن يمر عليّ وقت حتى أتأقلم، والحمد لله أن الأمور سارت بطريقة جيدة لي بتوالي الأسابيع والمباريات. حاليا أحاول أستغل فرصتي وأحاول أن لا أخيب من وضعوا ثقتهم في شخصي.

 

لو نعود إلى التربص الأخير للمنتخب الوطني، فكيف قضيتموه؟

قبل كل شيء كان من دواعي السعادة والسرور أن نلتقي نحن اللاعبين فيما بيننا، لقد كانت الفرصة مواتية لاستعادة الأجواء التي خلفها تأهلنا إلى المونديال والحمد لله أن التربص في نهايته عرف فوزنا بمباراة سلوفينيا التي أفرحتنا كثيرا وجعلتنا مرتاحين من الجانب المعنوي.

 

الفوز المحقق أمام منتخب سلوفينيا الذي لعب بكامل عناصره، هل يمكن اعتباره باللقاء المرجع بالنسبة إليكم؟

لا أعرف ماذا يمكن أن أقول، لكن الأكيد لو نعتقد أنفسنا قد وصلنا إلى المستوى العالمي سريعا، فصدقوني سنعيش مهزلة كبيرة في المونديال، لقد لعبنا مجرد مباراة ودية. صحيح أننا أظهرنا بعض الأمور الإيجابية لكن كل واحد منّا مقتنع أن عملا كبيرا مازال في انتظارنا قبل التنقل إلى البرازيل.

 

المونديال يقترب شيئا فشيئا، هل بدأتم تفكرون في هذا الموعد؟ وما هي الطريقة المثلى حسبك لتحضيره؟

كل لاعب في المنتخب الوطني يعرف جيدا الآن ماذا يجب عليه أن يفعل حتى يكون في القائمة النهائية للناخب حليلوزيتشن حيث وجب أن يبقى في حالة تنافسية جيدة وأن يكون فعالا مع ناديه حتى يكسب نقاطا ويؤكد أحقيته بلعب المونديال إن شاء الله.

 

مدرب المنتخب الكوري أكد لنا أنك أنت اللاعب الذي وجب فرض رقابة لصيقة عليه من المنتخب الوطني في المونديال. ماذا يمثل لك مثل هذا التعليق؟

هذا شيء يسعدني خاصة أنه يأتي من مدرب لمنتخب منافس، لكن يبقى كلاما وفقط، لأن لديّ اعتقادا راسخا أن هذا المدرب يدرك جيّدا أن الجزائر ليست سليماني فقط، والأكيد أن كلامه لن يجعلني أغتر وأنام.

 

الآن بعد أن اختبرتم أنفسكم أمام منافس قوي، هل يمكن القول إنكم قادرون على تجاوز الدور الأول في المونديال؟

أمر واضح أن هدفنا سيكون العمل لأجل تجاوز الدور الأول. نحن لن نعد أحدا بشيء، لأنه في كرة القدم كلّ شيء يمكن أن يحدث، لكن الأمر الأكيد هو أننا لن ندخر أيّ جهد، وسنقاتل بقوة من أجل الذهاب إلى أبعد دور ممكن.

 

"سبورتينغ" دعم صفوفه في "الميركاتو" الشتوي باللاعب المصري "شيكابالا"، حدثنا كيف تسير الأمور معه حتى الآن؟

بصراحة "شيكابالا" هو شخص رائع وأنا أتفاهم معه كثيرا. نحن نتكلم عن الكثير من المواضيع، ولا أخفي عليكم أننا أصدقاء حيث نقضي غالبية وقتنا مع بعض.

 

هو لاعب عربي ومسلم مثلك، لهذا أنت حتما تجد راحة بجانبه، أليس كذلك؟

هو قضى على وحدتي في لشبونة. نحن نتحدّث نفس اللهجة ولدينا نفس الديانة، ولهذا السبب لدينا روابط قوية. لقد قدم هذا الشتاء إلى لشبونة، وبصراحة فرحت كثيرا بالأمر، خاصة أني حاليا لم أعد أشعر تماما بالوحدة مثلما كان الأمر عليه من قبل.

 

هل تعتقد أنه سيكون بمقدوره أن يفرض نفسه في النادي؟

أتمنّى له ذلك، بصراحة هو لاعب جيد ولأنه قدم منذ فترة وجيزة إلى النادي، فحتما يلزمه وقت حتى يتأقلم مع الأجواء، وأنا سأفعل كل شيء حتى أسهل له المهمة.

 

منذ يومين مناصر خاصّ جاءك إلى لشبونة وكان يرتدي لباس المنتخب الوطني، فكيف كان شعورك؟

لقد شعرت بالفخر. بصراحة، الأعلام الجزائرية في ملعب "آلفالاد" ليست بالشيء الجديد.. على كلّ حال، هذا أمر يشجّعني ويجعلني سعيدا جدّا.

 

 

الأمور تبدو محسومة بخصوص المشاركة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، خاصة أنكم تملكون أسبقية عن صاحب المركز الرابع، ويمكنكم حاليا إنهاء البطولة دون عناء ضمن الثلاثة الأوائل، من الجانب الشخصي لعب هذه المنافسة سيكون أمرا رائعا أليس كذلك؟

هذا أمر أكيد، حيث أنه للاعب محترف الهدف الأقصى الذي يمكن أن يحدده هو لعب نهائيات كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، إذن في ذهني يوجد هذا الهدف، لكن مثلما قلت من قبل نحن لم نصل إلى هذا الأمر، وأفضل أن نبقى مركزين على ما ينتظرنا من لقاءات وفقط.