إنييستا: "إسبانيا تملك جيلا ذهبيا لن يتكرر وعلينا استغلاله للدفاع عن اللقب"

يستعد المنتخب الإسباني بطل العالم في النسخة السابقة لاستئناف حملة الدفاع عن لقبه بـ البرازيل في 13 جوان القادم بمواجهة من العيار الثقيل أمام هولندا، وتتجه الأنظار قبل أيام قليلة من موعد هذه المباراة إلى نجوم "لاروخا"،

نشرت : الهداف الأحد 01 يونيو 2014 14:00

وبالتحديد إلى اسم معين كان له الفضل الكبير في اعتلاء العرش العالمي بـ جنوب إفريقيا في 2010، إنه أندريس إنييستا أو "الرسام" كما يحلو للبعض تسميته، وفي هذا الحوار يتحدث أحد أفضل اللاعبين في العالم عن تطلعاته في نسخة البرازيل وعن التحديات التي ستواجهه وزملاءه في حملة الدفاع عن اللقب العالمي، كما يتحدث عن العديد من الأمور التي تخصه بطريقة تعكس تواضع وأخلاق هذا النجم العالمي.

أولا، نريد أن نتحدث عن بدايتك مع برشلونة قبل حوالي 12 سنة من الآن، هل كنت تعتقد أنك ستحقق كل أحلامك في كرة القدم؟

أملك طموحا مثلي مثل أي لاعب في كرة القدم، البداية هي أصعب مرحلة في مشوار اللاعب المحترف، أتذكر المباراة الأولى التي تم فيها استدعائي إلى الفريق الأول، كان ذلك سنة 2002 (كان يبلغ من العمر 18 سنة) في مباراة بدوري المجموعات من رابطة الأبطال ضد نادي بروج البلجيكي، تم استدعائي من قبل المدرب لويس فان غال لكنني لم أشارك في تلك المباراة وكان ريكيلمي أساسيا.

ومتى كانت البداية الفعلية لـ إنييستا؟

إذا لم تخن الذاكرة كان ذلك في ديسمبر من نفس السنة (2002) وفي مباراة أمام مايوركا، كان ريكيلمي مصابا الأمر الذي أتاح لي فرصة كبيرة، فزنا في تلك المباراة بـ 4-0، تلك كانت الانطلاقة الفعلية.

الموسم الحالي كان صعبا على برشلونة، كيف تقيم الآداء وبالأخص لزميلك الجديد نايمار؟

صحيح، الموسم كان متعبا ولم نحقق كامل أهدافنا، نايمار كان جيدا كما توقعنا منه، يملك موهبة خارقة للعادة وقدرة على التأقلم السريع مع طريقة لعب أي فريق.

وكيف ترى دوره في المنتخب البرازيلي، هل تعتقد أنه سيقدم آداء جيدا في كأس العالم؟

أتمنى له التوفيق، المسؤولية ستكون أكبر لأنه لاعب في غاية الأهمية بالنسبة للمنتخب البرازيلي، خاصة أن المنافسة ستقام في بلاده.

هناك دائما ما يسمى بـ "لعنة المباريات الأولى"، في بعض الأحيان المنتخبات الكبرى وأبطال العالم بالتحديد يخسرون تلك المباراة، هل يشكل هذا مصدر قلق بالنسبة للمنتخب الإسباني؟

كما تعلمون خسرنا المباراة الأولى في 2010 بـ جنوب إفريقيا أمام سويسرا وتوجنا باللقب العالمي، إذن فهذه النقطة لا تقلقنا على الإطلاق، سنركز على كل مباراة نلعبها وسنسعى لتقديم أفضل ما لدينا.

أنت صاحب الفضل في فوز إسبانيا بـ كأس العالم في 2010، سجلت هدفا قاتلا أمام المنتخب الهولندي، الجمهور الإسباني يعقد عليك آمالا كبيرة، هل تشعر بأي ضغط؟

تركيزي منصب على العمل مع المنتخب ومساعدة الزملاء، وهو نفس الأمر الذي حدث قبل 4 سنوات من الآن، لم يتغير أي شيء، ولا أعتقد أنني سأعاني من أي ضغط، لا أهتم لكوني سجلت هدفا حاسما، صحيح أنني أعتبره الأهم بالنسبة لي، لكن ما يهمني هو أن هذا الهدف ساعد إسبانيا على الفوز باللقب العالمي، وسندافع عنه في البرازيل.

الكل في إسبانيا يعتبرك بطلا قوميا، ألم يغير هذا الهدف العالمي بعض الأمور في حياتك الشخصية؟

لا على الإطلاق أنا الشخص ذاته، أتحدث وأتعامل مع الأشخاص الآخرين بذات الطريقة منذ مدة طويلة، الشيء الوحيد الذي تغير في حياتي الشخصية هو ولادة ابنتي فاليريا في 2011، إنها النقطة الوحيدة التي قد تشعرني بأنني أصبحت شخصا مختلفا، لا أحس أنني لاعب أو شخص مميز، ولم يغير ذلك الهدف أي جانب من جوانب الحياة العامة بالنسبة لي.

وكلاعب، لا بد من أن العديد من الأمور تغيرت، أليس كذلك؟

أبدا، دوري في نادي برشلونة والمنتخب الإسباني لا يزال نفسه منذ عدة سنوات، لم يتغير أي شيء، ماذا تعتقدون؟ هل تسجيلي هدفا في كأس العالم سيغير كل شيء في الحياة؟ لا أعتقد ذلك، أنا اللاعب ذاته، أستيقظ كل صباح وأتجه إلى التدريبات، أعمل بجد خاصة من الناحية البدنية لأن الموسم كان متعبا مع الفريق، أساعد زملائي إذا كان ذلك باستطاعتي كما أتلقى المساعدة منهم فأنا لاعب عادي.

هل تعلم بوجود بعض المظاهرات بـ البرازيل في هذه اللحظة، وأن إمكانية استمرارها أثناء العرس العالمي وارد جدا؟

نعم أعلم ذلك، لاحظت الأمر منذ فترة طويلة، بالتحديد عندما كنا في البرازيل للمشاركة في كأس العالم للقارات، لا يمكنني أن أمنح رأيي حول هذه المظاهرات التي يقوم بها البرازيليون، لا أعرف ظروفهم ولست مطلعا على المشاكل في البلاد، كل ما يمكنني قوله هو أن الأمر يبدو غريبا جدا بالنسبة لي.

ولماذا يبدو غريبا؟

نعم غريب جدا، بلد كرة القدم على بعد أيام من استقبال كأس العالم، ليس هناك شيء أجمل من ذلك، أعتقد أن هذه النقطة فقط يمكنها أن تنسيهم كل الهموم، عليهم بـ البرازيل الاحتفال بهذه المناسبة، هذا ما أعتقد، على كل حال أنا بعيد جدا عن البرازيل ولست مطلعا على الأوضاع الاجتماعية هناك.

قلت أن البرازيل هو بلد كرة القدم، ماذا يمثل لك الفوز بـ كأس العالم مرة أخرى في هذا البلد؟

في الحقيقة، ما أفكر فيه هو الفوز بـ كأس العالم بعيدا عن التفكير في المكان الذي ستقام فيه المنافسة، فزنا الآن بلقبي كأس أمم أوروبا على التوالي (2008 و2012)، وكأس العالم في 2010، ومقبلون على نهاية جيل ذهبي لا أعتقد أنه سيتكرر إلا بعد مدة طويلة، سنأتي إلى البرازيل بحثا عن اللقب العالمي الثاني، سيكون أهم حدث في مسيرتي إذا تمكنا من المحافظة على اللقب.

الكل يرشح المنتخب الإسباني للفوز بـ كأس العالم، هل تعتقد أنه بإمكانكم إعادة إنجاز جنوب إفريقيا؟

كل شيء وارد في مثل هذه المنافسات، موازين القوى تغيرت كثيرا خلال 4 سنوات الماضية، هناك منتخبات أصبحت تملك نجوما كبارا ويمكنها أن تتقدم بعيدا في كأس العالم، أظن أن كل شيء متوقف على آدائنا في دور المجموعات، أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة نوعا ما.

وشاءت الصدف أن تكون المباراة الأولى أمام هولندا، هل تعتقد أن هذا المنتخب هو المرشح للعبور رفقتكم إلى الدور المقبل؟

كل شيء يتوقف على تلك المباراة، فزنا عليهم قبل 4 سنوات في النهائي ومن دون شك هذا لا يعني شيئا اليوم، أعتقد أن المباراة ستكتسي طابعا ثأريا على الأقل بالنسبة لهم وستكون اختبارا جيدا لنا، لكن لا أظن أن الخطر يأتي من هولندا فقط.

من إذن؟

إذا صحت تكهناتي فإن منتخب الشيلي سيعقد المهمة في هذه المجموعة، لديهم عناصر قادرة على صنع الفارق خاصة من الناحية الفردية مثل زميلي أليكسيس في برشلونة، هناك فيدال من جوفنتوس، أيضا لديهم انضباط تكتيكي وهذا ما يميز جل المنتخبات اللاتينية.

حسب رأيك، من هي المنتخبات الأبرز في كأس العالم والقادرة على منافسة المنتخب الإسباني في حملته للمحافظة على لقبه العالمي؟

كلها قادرة على المنافسة لكن هناك أسماء معينة، البرازيل في المقام الأول دائما مرشحة، المنافسة تقام على أرضها وأمام جمهورها، ألمانيا أيضا، تلمك منتخبا شابا ويستطيع المنافسة على أعلى المستويات، يملكون الكثير من الخيارات والنجوم، إيطاليا هي الأخرى دائما مرشحة، إنها ذلك النوع من المنتخبات التي حتى ولو كانت في أسوأ حالاتها تكون قادرة على الفوز باللقب.

وماذا عن منتخب إنجلترا، فرنسا والأرجنتين؟

لا يمكن أبدا أن تتوقع ماذا سيحصل إذا واجهت منتخب إنجلترا، لذا من الأفضل لنا أن نلعب جيدا أمامهم، فرنسا أيضا تملك عناصر ممتازة من الناحية الفردية، تغير الفريق بالكامل بعد 2010، أما الأرجنتين فيبقى أحد أفضل المنتخبات في العالم وأظن أنه مرشح بقوة.

في حال تأهلكم إلى الدور ثمن النهائي هناك احتمال كبير بأنكم ستواجهون البرازيل، هل أنتم متخوفون من هذه المواجهة بعد الخسارة في نهائي كأس العالم للقارات؟

لا لسنا خائفين على الإطلاق، كما قلت البرازيل من أفضل المنتخبات في العالم، لم نكن في أفضل حالاتنا خاصة من الناحية البدنية في ذلك النهائي، كل الظروف تقف إلى جانبهم في البرازيل، وإذا واجهناهم مرة أخرى فستكون مباراة مختلفة تماما عن ذلك النهائي الذي خسرناه.

البعض يعتقد أن المنافسة الحادة بين ريال مدريد وبرشلونة قد تؤثر سلبا على المنتخب الإسباني، ما تعليقك؟

نحن لاعبون محترفون ولا نتأثر بتلك الأمور، عندما يلتقي لاعبو البارصا والريال في المنتخب لا يفكرون أبدا في الأندية، تربطنا علاقات جيدة مع بعضنا البعض داخل وخارج الملعب، والكل يعمل بغية الفوز بـ كأس العالم، صحيح أن "الكلاسيكو" يشهد أجواء متوترة دائما لكنها لا تؤثر أبدا على روابط اللاعبين، الهدف هنا مشترك، وهو العمل لصالح "لا فوريا روخا".

في الأخير، حققت العديد من الألقاب رفقة برشلونة والمنتخب الإسباني وكل ما يحلم به أي لاعب، هل تعتقد أنك واحد من أفضل اللاعبين في العالم، وهل يمكن أن نصف أندريس إنييستا على أنه أسطورة؟

لا يمكنني أن أحكم على نفسي عليكم أن تسألوا الجمهور، أكتفي بآداء واجباتي سواء مع فريقي برشلونة أو في المنتخب الإسباني، بالإضافة إلى ذلكم أظن أن الوقت لا يزال مبكرا فأنا مازلت لاعبا ولم أعلق الحذاء بعد، وصفي بالأسطورة سابق لأوانه.

                                        نقلا عن موقع "كوبا دو موندو" البرازيلي

كلمات دلالية : أندريس إنييستا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال