رونالدو دي ليما: "منتخب البرازيلي هو الرقم واحد عالميا وألمانيا أخطر منافس لنا"

رغم الظروف المتوترة التي يعيشها البرازيل حاليا قبل حوالي 10 أيام من انطلاق أكبر تظاهرة رياضية على وجه المعمورة،

نشرت : نقلا عن موقع "Esportes.Terra" البرازيلي الاثنين 02 يونيو 2014 09:48

إلا أن هناك تفاؤل كبيرا بنجاح هذه التظاهرة، وربما يكون أكبر المتفائلين بذلك هو الأسطورة رونالدو لويس نازاريو دي ليما أو "الظاهرة" كما يلقب، واحد من بين أعظم 125 لاعبا حيا حسب تصنيف "الفيفا"، ويتحدث الأسطورة الحية في هذا الحوار عن كل الجوانب المحيطة بمنتخب بلاده، وحملته للفوز باللقب العالمي السادس في تاريخه.

 

ها هي كأس العالم تعود إلى البرازيل بعد غياب 54 عاما، ماذا يمثله خوض مثل هذه المنافسة في بلد كرة القدم بالنسبة للاعبين؟

إنه حلم كل الأطفال في البرازيل، وكل اللاعبين في العالم يحلمون بخوض هذه المنافسة في بلد كرة القدم، آخر مرة نظمت فيها البرازيل كأس العالم كانت في 1950، سعيد للغاية لأنني شاهد على عودة هذه التظاهرة إلى بلدي من جديد، ستكون لها نكهة خاصة والجميع يعلم ذلك.

 

ألم يحرك فيك تنظيم البرازيل رغبة بالعودة إلى لعب كرة القدم؟

في الحقيقة كنت أتمنى خوض هذه المنافسة في بلدي وأمام جمهورنا، كانت لتكون ذكرى مميزة في مشواري كلاعب محترف، لا أخفي عليكم أنني أحسد بقية اللاعبين في المنتخب، لكن لا بأس، مر الوقت وكان لي نصيبي في عالم كرة القدم.

 

خضت كأس العالم في 4 مناسبات مع المنتخب البرازيلي، ماذا يمثله لك التواجد مع أبناء جلدتك؟

المنتخب البرازيلي كان بالنسبة لي فسحة للتنفس، مكانا مميزا لتغيير الأجواء، ولهذا كنت أحب دائما التواجد مع الزملاء في البرازيل وأرتاح بمجاورتهم، المنتخب مساحة للهروب من الضغط، لا أعرف إن كان الجيل الحالي ينظر إلى الأمور بمنظار مختلف، لكن من جهتي تمتعت رفقة زملائي كثيرا بأجواء المنتخب، خاصة في أول ظهور لي بهذه المنافسة سنة 1994 بـ الولايات المتحدة، لم أكن ألعب أساسيا لكنني تمتعت بالتواجد مع أسماء كبيرة.

 

هل هناك طقوس معينة يقوم بها رونالدو قبل بداية الحدث العالمي؟

لا، ليست هناك أي طقوس، كل ما علي القيام به هو التمتع بكرة القدم، كما قلت لكم أنا سعيد بتنظيم هذه المنافسة في بلدي، كما أني متحمس ولم أعد أطيق الصبر.

 

ننتقل الآن إلى أهم موضوع وهو المنتخب البرازيلي، ما هو تحليلك للوضع العام لهذا المنتخب؟

منتخبنا يمر بفترة ممتازة حاليا، نملك لاعبين على أعلى مستوى، تابعت البعض منهم في أنديتهم، الكل قدم موسما جيدا، الأجواء جيدة قبل البداية، ليس هناك ضغط إعلامي والمنتخب يحظر في هدوء تام، هذا مهم جدا ويلعب دورا كبيرا في استقرار الأجواء داخل المنتخب.

 

الكل يعترف بأن تنظيم البرازيل كأس العالم يفرض ضغطا كبيرا على اللاعبين، هل تؤيد هذا الرأي؟

تجربتي الطويلة في كرة القدم علمتني أن أنظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور، لا يمكن إنكار هذا الطرح فالضغط سيكون كبيرا لأن الجمهور سيطالب اللاعبين بالكأس و نتيجة أخرى لن تكون مرضية، لكن على اللاعبين أن يستغلوا هذا الوضع، قبل كل الشيء عليهم النظر إلى الجانب الإيجابي فهم سيلعبون أمام جمهورنا وهذا يقدم دعما معنويا كبيرا، هذه هي الطريقة المثلى للتخلص من الضغط.

 

تقول أن نتيجة أخرى غير الفوز بالكأس لن تكون مرضية، هل تظن أن هذه التشكيلة قادرة على الظفر باللقب العالمي؟

نعم، أعتقد أن الطريقة التي لعب بها المنتخب البرازيلي في كأس العالم للقارات وتوج باللقب هي الطريقة المثلى، عدنا من بعيد كمنتخب والكل متحمس لرؤية ما سيحصل بعد ذلك المشوار الرائع، أعتقد أننا عدنا إلى الطريق الصحيح، نحن الرقم واحد في العالم والمرشح الأول للفوز باللقب.

 

ماذا تقصد بـ "العودة من بعيد"؟

أعتقد أنه بعد المشاركة المخيبة في 2010، تعرض المنتخب إلى الكثير من الهزات، الأوضاع كانت متوترة والأمور لا تسير على ما يرام، لكن اليوم النتائج في تحسن مستمر، سكولاري أعاد للمنتخب هويته والكل يثق فيه وفي طريقة عمله.

 

يبدو أنك أكبر متفائل في البرازيل، في اعتقادك كيف يمكن لرجال سكولاري التتويج باللقب؟

كأس العالم هي أصعب منافسة كما أنها مليئة بالمفاجآت، السبيل الأمثل للفوز باللقب هو التألق في دور المجموعات، يجب أن نتفادى المشاكل في الدور الأول واللعب بنفس الطريقة في كأس العالم للقارات، في سنة 2002 عندما فزنا باللقب العالمي لآخر مرة، حققنا نتائج جيدة في الدور الأول، فزنا على تركيا 2-1، الصين 4-0 وكوستاريكا بـ 5-2، هذا أعطانا دافعا معنويا كبيرا للمواصلة.

 

بطبيعة الحال، المنتخبات الأخرى لن تقدم اللقب لـ البرازيل على طبق، من هي المنتخبات التي تراها قادرة على منافسة "السيليساو" في عقر داره؟

المرشحون بالنسبة لي هم البرازيل بالدرجة الأولى، بعدها يأتي منتخب ألمانيا، إنه أقوى منافسينا وتغير كثيرا، يملكون العديد من النجوم كما أن أسلوب اللعب تطور بالنسبة لهم إلى الأفضل، وهناك منتخبات أخرى مثل الأرجنتين ويأتي بعدها المنتخب الإسباني، لكن ألمانيا هي أقوى منافسينا.

 

إنها منتخبات قوية بالفعل، هل تظن أن البرازيل قادرة على تجاوزها، وهل تدرك أنه بالإمكان مواجهة إسبانيا في الدور ثمن النهائي؟

أعتقد أن المنتخب البرازيلي يمر بفترة جيدة سواء من الناحية التقنية، البدنية أو النفسية، نملك توازنا كبيرا في تشكيلتنا، صلابة كبيرة في الدفاع مع تياغو سيلفا ودافيد لويز، وسط الميدان أيضا قوي، كما أن الهجوم يملك أسماء قادرة على الإبداع في صورة نايمار وفريد، الحديث عنهم يشعرني برغبة في اللعب إنهم حقا محظوظون بلعب المونديال في البرازيل، خضت هذه المنافسة خارج البلد وكنت أقدم أفضل ما يمكنني، فكيف لا يمكنهم ذلك وهو يخوضون المنافسة في الديار.

 

هناك بعض الخيارات في قائمة سكولاري طرحت العديد من التساؤلات، إبعاد فيليبي لويس (الظهير الأيسر لـ الأتلتيكو)، عودة مايكون (الظهير الأيمن لـ روما) بعد غياب عامين عن التشكيلة، ما تعليقك؟

البرازيل غنية بالأسماء الكبيرة، المدرب مكلف باختيار الأسماء التي يراها قادرة على صنع الفارق، لا يمكنه اختيار الكل واستدعاؤهم إلى المنتخب، عادة ما تكون الخيارات صعبة بالنسبة للمدربين، من جهتي، أساند سكولاري وأظن أن خياراته كانت جد موفقة، فيليبي لويس لاعب ممتاز، لكن مارسيلو (ريال مدريد) وماكسويل (البياسجي) أيضا من أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيسر.

 

لم تتحدث عن مايكون.

عودة مايكون إلى المنتخب مستحقة، إنه خيار جيد إلى جانب داني ألفيس (برشلونة)، صحيح أنه بعيد عن مستواه أيام إنتير ميلان، لكن أظن أن انتقاله إلى روما من مانشستر سيتي أعاده إلى الحياة، قدم موسما جيدا رغم تقدمه في السن (33 سنة)، استدعاؤه في محله.

 

قلت سابقا أن نايمار هو أمل البرازيليين للفوز بـ كأس العالم، ألا تعتقد أنك تحمله مسؤولية كبيرة بهذه التصريحات؟

قلت دائما في كل مناسبة أن نايمار سيكون له شأن كبير مع المنتخب البرازيلي، إنه أفضل موهبة نملكها حاليا، ورغم صغر سنه فهو قادر على التأقلم مع كل الظروف والضغط المفروض عليه، نعم هو أملنا في الفوز بـ كأس العالم.

 

سجلت 15 هدفا خلال مشاركاتك في كأس العالم، أنت هداف المنافسة لكن ميروسلاف كلوزه يقترب منك، يملك 14 هدفا وسيشارك مع المنتخب الألماني، هلت تعتقد أنه سيسترجع اللقب الذي انتزعته من غيرد مولر؟

ألم يصب بالملل؟ (مازحا) يبلغ من العمر 35 سنة وعليه أن يخلد إلى الراحة، عليه أن يتوقف ويأخذ إجازة، على كل حال كنت أنتظر أن يحطم رقمي في يوم من الأيام، الأرقام وجدت لتحطم، فخور جدا بما قدمته لكرة القدم، وفخور بمشواري الاحترافي.

 

أنت عضو في اللجنة المنظمة لـ كأس العالم والتي تقوم بالدعاية لهذه التظاهرة، انتقادك منذ أيام لتأخر الأشغال في بعض الملاعب، ألا تعتقد أن ذلك متناقض مع مهامك؟

إنه ليس انتقادا، بل هو مجرد تعبير عن رأي شخصي، لم أتحدث بصفتي عضوا منظما، ولكن كفرد برازيلي أشعر بالخجل لأن الأشغال تأخرت رغم أننا كنا نملك الكثير من الوقت.

 

ألست متخوفا من تواصل المظاهرات التي يقوم بها البرازيليون كل يوم، هناك حملات كثيرة تطالب بمقاطعة المنتخب وعدم تشجيعه أثناء كأس العالم، ألست قلقا؟

الناس هنا في البرازيل يعانون من ضغط كبير، أعرف أنه لا توجد استثمارات في الكثير من القطاعات، في الصحة، التعليم أو الأمن، بطبيعة الحال نؤيد هذه الاستثمارات الأخيرة التي قامت بها السلطات لتنظيم كأس العالم، البرازيل بلد كرة القدم، ونحن اللاعبون نعرف كيف هي الظروف، لا أعرف ما الذي يفكر فيه البرازيليون ولكننا أتينا من الشارع وكنا نعاني مثلما يعانون، أتذكر أنني لم أكن أملك مكانا للنوم في منزلي قبل أن أصبح لاعبا، نحس بمعاناتهم، لكن على كل حال أعتقد أن الأمور ستهدأ مباشرة بعد بداية المنافسة، أعرف أن الاحتفالات ستغطي على التظاهرات مثلما حدث تماما في كأس العالم للقارات.

 

نعرف أنك موهوب ومن المدمنين على لعبة "البوكر"، حدثنا عن هذه المغامرة الجديدة؟

"البوكر" أصبح هواية مهمة جدا في حياتي الشخصية، ألعب دائما على الأنترنت، أشارك في العديد من الدورات في أوروبا والبرازيل، أتمتع بذلك كثيرا، لعب "البوكر" أهم شيء حاليا في حياتي، إنها رياضة للعقل.

 

كيف يعيش رونالدو بعيدا عن كرة القدم؟

بصراحة أشعر بملل كبير، خاصة في فترة توقف المنافسات، أسافر كثيرا، والاحتكاك بجمهور كرة القدم يشعرني بالسعادة، قدمت كل ما كان في استطاعتي تقديمه عندما كنت لاعبا، شرف كبير لي أن أحظى باهتمام الجمهور أينما ذهبت.

كلمات دلالية : رونالدو

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال