إيفرا: "فضيحة 2010 كانت مدبرة وعلاقتي مع الجماهير جيدة"

عاد باتريس إيفرا مدافع المنتخب الفرنسي للظهور مجددا إلى الساحة الإعلامية بعد غياب طويل دام سنتين،

نشرت : الهدّاف الجمعة 20 يونيو 2014 15:00

إذ تطرق نجم مانشستر يونايتد إلى عدة نقاط مهمة بقيت عالقة منذ مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، كما لم يتوان عن رفع التحدي وترشيح منتخبه للذهاب بعيدا في هذا المونديال، ويعد إيفرا من مواليد 15 ماي 1981 بـ داكار عاصمة السنغال، بدأ مسيرته الكروية في فرنسا وتحديدا من نادي "مانسالا" مرورا بالعديد من الأندية الفرنسية، ليستقر أخيرا في موناكو الذي خاض معه 4 مواسم ناجحة تمكن فيها من تمهيد الطريق للانتقال إلى مانشستر يونايتد أحد أكبر الأندية في العالم الذي عرف معه 8 مواسم مميزة حقق فيها كل الألقاب والإنجازات الممكنة، في المقابل بدأ صاحب 33 عاما مسيرته مع "الديكة" في 2004، أين خاض معهم 58 مباراة دولية وأصبح أحد ركائز المنتخب طيلة هذه السنوات.

 

بداية باتريس، كيف هي آخر أخبار تحضيراتكم لباقي مباريات المونديال؟

نتدرب بشكل مميز وعاد جدا، نحن مركزون تماما على هدفنا وكل لاعب يعول على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، أظن أن بدايتنا كانت جيدة وسنطمح إلى تكرارها في قادم المباريات، الأجواء هنا مميزة حقا وهي مختلفة تماما، وتوحي بأن الجميع يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.

 

كيف تفسر الانتقادات الحادة من الإعلام واتهامك بافتعال المشاكل داخل المنتخب؟

لم أجد تفسيرا منطقيا لهذا الأمر، وسائل الإعلام تهاجمني وتنقل صورة خاطئة عني تماما للجماهير والوسط الرياضي، ولكن العكس تماما يحصل مع اللاعبين داخل الفريق، كما أن الجماهير التي دائما ما ألتقيها خارجا لا تسبب لي أي مشاكل ولا تنتقدني، هذا الكلام بقي فقط فوق صفحات الجرائد، ولكن الأمر تواصل لـ 4 سنوات كاملة وهو ما لم أستطع تفسيره.

 

رغم ما حدث سابقا، إلا أن زملاءك يفضلون أن يتحدثون عنك كقائد للمنتخب داخل وخارج الملعب؟

أفضل أن لا يتحدثون عني بهذه الطريقة نهائيا، أظن أن تصرفاتي كقائد هي لا شعورية نظرا لتجربتي الكبيرة في هذا المجال، أريد دائما أن أمنح رأيي دون أن أفرضه على أحد، أنا ككل اللاعبين في المنتخب أمنح كل طاقتي فوق الملعب وهم كذلك، قضية القائد انتهت بالنسبة لي.

 

تقديم كل شيء للمنتخب، هذا أمر صعب دون شك؟

الأمر يكمن في تركيز اللاعب والشغف الذي يملكه لتحقيق ذلك، أتيت إلى المنتخب بعد عقوبة الإقصاء 5 مباريات وقلت في نفسي لن أستطيع تقديم أي شيء إضافي الآن، ولكنني مستعد لتقديم أفضل مستوياتي والخروج بآداء يساعد المنتخب على الظفر بأفضل نتيجة حتى ولو كان ذلك بعد مئات العقوبات والانتقادات.

 

هناك روح عالية هذه المرة بين اللاعبين عكس المرات الماضية، ما تعليقك؟

كل شيء على ما يرام وهذا أمر يبعث بالقلق والخوف لبعض الأطراف، الجميع هنا متماسك ومنسجم حتى أن البعض يقول: "ماذا لو لعبنا جميعا في نفس النادي، سيكون أمرا مميزا" وهو ما يدل على القيمة التي وصلنا إليها وتجاوزنا للمراحل الصعبة، طموحنا سيكون كبيرا ولن توقفه الانتقادات من بعض الأشخاص الذين يريدون تحطيمنا.

 

كيف تحقق هذا الانتقال الكبير من تلك المرحلة الصعبة؟

أظن أن الصحافة وبعض الأشخاص التابعين لها لم يستطيعوا القضاء على فخر اللاعبين وعشقهم لبلادهم، كان ذلك تحديدا منذ مباراة أوكرانيا الفاصلة في التصفيات، الجميع قدم مباراة عمره وشعرنا بعد ذلك بفخر كبير وعشق للألوان والمنتخب بطريقة أقسمنا فيها بمواصلة تقديم نفس المستويات دون الرجوع إلى الخلف والالتفات إلى حديث وسائل الإعلام، أدركنا جيدا أن أكبر عدو لنا هو أنفسنا والتحكم فيها سيمنحنا أفضلية وحلولا جذرية لكل مشاكلنا.

 

هل تعتقد أن "الزرق" قادرون على المنافسة؟

كما قلت لك، الجميع عرف قيمته بعد مباراة أوكرانيا، الكل خاطب نفسه: "لنستغل الفرصة ونقدم الأفضل ونشرف الحقبة التي حملنا فيها قميص المنتخب الفرنسي" انتهى كل شيء بالنسبة لنا، المشاكل والأحاديث والفضائح أصبحت موضة مستهلكة، هدفنا الفوز أمام أي منتخب نواجهه والذهاب بعيدا ومحاولة صنع الفارق في هذا المونديال الذي سيكون آخر فرصة لنا.

 

ما هي تطلعاتكم بعد البداية المميزة هذه المرة؟

طوينا الصفحة والتفكير أصبح منصبا على المدى البعيد هذه المرة، بدايتنا بانتصار ثمين كانت مجرد بروفة على ما سنقدمه في هذه الدورة، لدينا كل الإمكانيات للذهاب بعيدا، من لاعبين شباب وأسماء تملك خبرة كبيرة ومدرب مميز وجماهير تساندنا، إضافة إلى انتهاء المشاكل وسقوط كل الاتهامات وتأكد الجميع أن كلام الصحافة مجرد ضرب تحت الحزام فقط.

 

إذن يملك القول بأن المنتخب الفرنسي سيكون من أقوى المنافسين على اللقب؟

بالطبع، هدفنا ليس المجيء إلى البرازيل من أجل السياحة والمشاركة في المباريات فقط، اجتمعنا على تقديم صورة مشرفة لنا ومحو آثار فضيحة 2010 و2012، تفكيرنا الحالي هو حسم التأهل على رأس المجموعة ثم خوض كل مباراة على حدى، ونحن نملك كل حظوظنا في الانتصار على أي منتخب مهما كان اسمه، لهذا فمن حقنا الطموح نحو الوصول إلى النهائي والمنافسة من أجل اللقب وإعادة سيناريو 2006.

 

كيف ترى مستوى كأس العالم والمنتخبات المشاركة فيها؟

أظن أن قضية تصنيف الفرق والمنتخبات حسب اسمها وتاريخها أصبح مستهلكا حقا، الجميع تأهل بعد أن قدم أفضل ما يملك، وبطبيعة الحال لن يأتي هنا للسياحة بل لمواصلة تقديم ذلك، لهذا فالجميع مرشح دون استثناء، علينا الحذر من خطورة كل المنتخبات التي تريد صنع التاريخ ودخوله، رأينا كوستاريكا تطيح بـ الأوروغواي، والمكسيك يقف في وجه منظم المونديال البرازيل، لا وجود لمنتخب ضعيف في الكرة الحديثة حسب رأيي.

 

بالعودة إلى 2010، هل أثرت فيك شخصيا تلك الأحداث في مونديال جنوب إفريقيا؟

صراحة لم يحزنني أي شيء سوى خروجنا من دوري المجموعات، كانت أياما صعبة وأثرت في كل اللاعبين، عجزنا عن رفع الراية التي تركها بعض لاعبي جيل 2006 الذي وصل إلى النهائي، كنت حزينا حقا فقط لحال المنتخب، وليس لتلك الأحداث والأمور التي اختلقها الإعلام ولعب دورها بنجاح كبير.

 

هل تظن أن هذه المجموعة ملائمة لمحو آثار إضراب "كينيسنا"؟

يضحك...نعم أظن ذلك، رغم أن العديد من اللاعبين عاشوا تلك التجربة، لكن تركيزهم الآن هو تقديم الأفضل للمنتخب فقط، ولكن الفرنسيين دائما ينظرون إلى الأمام فقط، لا يهم ما حدث سابقا، تلك الحادثة في مونديال جنوب إفريقيا كانت مدبرة، شخصيا عانيت كثيرا بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها هناك، كانت هناك أياد خفية تقف ضد نجاحنا لخلق المشاكل في وسطنا.

 

صف لنا الصعوبات التي عشتها بعد تلك الفترة...

كان كلام الصحافة وكل وسائل الإعلام والمحللين والخبراء وحتى الوسط الرياضي الفرنسي كله يحملني مسؤولية كل شيء، الجميع كان ضدي دون أي استثناء واللاعبين وقفوا الى جانبي بطريقة مؤثرة حقا، ولكن من حسن حظي أنني ألعب في مانشستر يونايتد، وجدت دعما كبيرا هناك من طرف النادي الذي جعلني أتخطى كل الصعوبات في مسيرتي الكروية، لهذا لم أعان كثيرا في تلك الفترة بقدر ما عانى بعض اللاعبين في المنتخب.

 

كيف تعلق على قرار المدرب ديشان الذي تحدى الإعلام وأعادك إلى المنتخب من الباب الواسع؟

ديشان مدرب ذكي ويرى الأمور بواقعية كبيرة عكس بعض الأشخاص، إنه يعرف جيدا قيمة كل لاعب دون تأثيرات الصحافة، وأتمنى أن يقودنا لتحقيق إنجاز تاريخي يسكت به أفواه الناقدين نهائيا، بطبيعة الحال أشكره على الثقة التي منحني إياها وأعد الجميع بتقديم الأفضل في هذا المونديال، وأنقل على لسان كل لاعب أننا مستعدون تماما لإعادة هيبة الكرة الفرنسية.

                                    عن قناة "بيين سبورت" الفرنسية

كلمات دلالية : باتريس إيفرا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال