فغولي: "دخلنا التاريخ ولكن لا يمكن أن نمحي ما فعله جيل 82"

فغولي

لعبتم مباراة بطولية أمام ألمانيا، كيف عشت هذه المباراة الحاسمة؟

كنا ندرك بأن المأمورية صعبة لأننا نواجه أحد أفضل المنتخبات المشاركة في المونديال، المنتخب الألماني الذي يصل في غالب الدورات إلى المباراة نصف النهائية، حاولنا أن نبرهن بأن الجزائر قادرة على أن تقارع كبار الكرة وأن الجزائر من أبرز المنتخبات العالمية، من خلال تأهلنا إلى الدور ثمن النهائي وخلقنا صعوبات للمنتخب الألماني الذي أهنئه بالمناسبة على تأهله.

ماذا تستخلص من هذا المونديال؟

لعب دورة من هذا المستوى وخاصة أنها تنظم في البرازيل بلد كرة القدم، هو أرقى ما يتمناه أي لاعب، وستكون هذه اللحظات عالقة في ذهني وذهن زملائي أين عشنا أوقات مميزة ولن نحتفظ منها إلا بالذكريات الطيبة من هذه الدورة.

هل كنتم قادرين على تحقيق إنجاز والتأهل في 90 دقيقة من عمر المباراة؟

بالطبع، في النهائية لعب التأهل يكون على تفاصيل كما هو في أكبر المواعيد، ضيعنا العديد من الفرص، وسجلنا هدفا لم يحتسبه الحكم بسبب التسلل ولا أدري هل كان القرار صحيحا، وفي العموم لعبنا مباراة كبيرة أمام ألمانيا.

بعد هذه المشاركة المشرفة، لن نتحدث بعد اليوم عن إنجاز منتخب 82؟

أبدا، مونديال 82 سيبقى راسخا في ذهن كل الجزائريين، هذا الجيل كتب تاريخ الجزائر بأحرف من ذهب وسنواصل كتابة تاريخ الكرة الجزائرية مستقبلا، وهو ما أتمناه بالنظر إلى معدل سن اللاعبين، أمامنا وقت طويل حتى نحقق إنجازات أخرى بشرط أن نبقى متحدين ونبلل القميص الوطني.

ما هي النصائح التي تقدمها لـ الفرنسيين بغية الإطاحة بـ الألمان؟

يجب أن يلعبوا بطريقة لعبهم المعتادة، "الديكة" يلعبون كرة نظيفة بفضل منتخبهم القوي، والمباراة ستلعب على بعض الجزئيات، والمنتخب الفرنسي يملك لاعبين ينشطون في أكبر الدوريات ويدركون ضرورة عدم التراجع للخلف، ونصيحتي هي أن يضغطوا في منطقة الألمان.

ما هو مصدر افتخارك اليوم؟

بما أفتخر؟ بهذا التضامن الكبير بين اللاعبين فوق الميدان، شاهدت لاعبين يقاتلون من أجلي، عندما تراهم يركضون بسرعة تريد أن تركض الضعف من أجلهم، وهو ما نبحث عنه في المستوى العالي، لأنه في الغالب هناك نوع من الأنانية في هذا المستوى، ولكن في المنتخب الجزائري كل واحد يصارع من أجل الآخر، وجد فخور بمشاركتي مع 22 لاعبا في هذه الدورة والتي كانت مغامرة جماعية ناجحة.

لماذا ذرفت الدموع في نهاية المباراة؟

من يحب أن يخسر؟ من الصعب تقبل الخسارة، حققنا مشوارا طيبا وصعب أن نخرج من هذه المنافسة بهذه الطريقة، ومن يضمن المشاركة مستقبلا في مثل هذه الدورات؟ عندما أعيد مشاهد المباراة في مخيلتي اعتبر الإقصاء قاسيا بعد المباراة الكبيرة التي قدمنها، ولكن هذه هي كرة القدم والأفضل هو من يتأهل في نهاية المطاف.

أكملتم المباراة بصعوبة بدنيا، هل كان هذا العامل حاسما في النتيجة النهائية؟

لا، بدنيا كلا المنتخبين أكملا المباراة بصعوبة، وكما قلت سابقا اللقاء لعب على بعض التفاصيل، ضيعنا بعض الفرص من هنا وهناك، واللقاء كان صعبا ومعقدا وكل منتخب كان قادرا على التسجيل، ولكن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية لعبنا الوقت الإضافي.

ولكن العديد من اللاعبين عانوا من آلام عضلية في نهاية المباراة؟

أمر طبيعي بالنظر إلى المجهودات التي قدمناها في المباراة، حاربنا في كل صراع ثنائي وكنا مستعدين للموت فوق الميدان، ولم ندخر أي جهد أو تساهل في هذا الجانب، وهو ما جعلنا نكمل المباراة مرهقين.

ما رأيك في الجمهور البرازيلي الذي شجعكم في هذه المباراة؟

نحن منتخب يلعب بكل قواه ويبلل لاعبوه القميص، وهو ما أمتع الجماهير البرازيلية بعدما شاهدوا أننا لا نغش فوق الميدان، وبالمناسبة أشكر الجمهور البرازيلي على مساندته لنا منذ بداية الدورة.

ستلعبون كأس إفريقيا، هل ستكون هذه الدورة لتأكيد مستواكم في المونديال؟

أجل، كأس إفريقيا ستنطلق في سبتمبر، ولابد من التخلص من تعب وضغط المونديال، وبعدها لدينا الوقت الكافي لتحضير هذا الموعد، لأن لعب المباريات الإفريقية سيكون أمرا مختلفا، ولابد من طي صفحة المونديال ونسيان مباريات البرازيل والتفكير في التصفيات الخاصة بـ كأس إفريقيا، وأخذ منافسينا مأخذ الجد سواء تعلق الأمر بـ إثيوبيا، مالي أو المنتخب الثالث.

خاصة بعد التجربة الثرية في هذا المونديال؟

لم يسبق لهذه المجموعة أن واجهت منتخبا كبيرا بحجم ألمانيا، وبفضل هذه المباريات سنكتسب الخبرة وسنقوي شخصية المجموعة التي سأبقى أحتفظ بقتالها فوق الميدان وتوحدها طيلة الدورة.

روابط ذات علاقة :

• سوداني: "علينا أن نفتخر لأن الحظ حرمنا من التأهل أمام ألمانيا ولم نتفاجأ لخروج الجزائريين للاحتفال"
• غلام: "كنا على بعد خطوة من تحقيق إنجاز كبير والتأهل إلى ربع النهائي''
• حليش: "نقص الخبرة حرمنا من إقصاء ألمانيا ومستقبل كبير ينتظر هذا المنتخب"