ورغم كبر سن اللاعب ومعارضة البعض لصفقته، إلا أن الدولي الفرنسي يبدو عازما على تقديم الأفضل مع "اليوفي"، ومواصلة مسيرة الانتصارات التي بدأها مع "الشياطين الحمر".
بداية، كيف وقع اختيارك على جوفنتوس؟
تمت الأمور بسهولة لا يتصورها أحد، في البداية كنت أرغب في الرحيل عن مانشستر يونايتد، وأعلمت وكلاء أعمالي بذلك 3 أشهر قبل نهاية الموسم الماضي في إنجلترا، وبعد أيام قليلة كشفوا لي أن جوفنتوس من بين أبرز الفرق المهتمة بخدماتي، فلم أتردد لحظة واحدة في منح موافقتي النهاية، أنا سعيد بوجودي هنا في صفوف فريق يملك تاريخا كبيرا.
وما سبب رحيلك عن فريقك السابق؟
رحلت عن مانشستر يونايتد لأسباب شخصية أمتنع عن الكشف عنها، كانت الإدارة تريد بقائي ومنحي شارة القيادة، كما أن المدرب فان غال كان جد محبط بعدما أعلم بقرار رحيلي.
قليلون من يعرفون أن الأمر يتعلق بعودتك إلى إيطاليا؟
نعم صحيح، فضل إيطاليا علي كبير جدا، لأنه البلد الذي تعلمت فيه أبجديات كرة القدم المحترفة، لما التحقت بـ صقلية للعب مع فريق مارسالا في 1998، كنت حينها طفلا صغيرا لم أتجاوز 17 سنة، لكني أحسست وكأني في بيتي حينها.
ألم تفكر في مشكل العنصرية؟
من المؤسف أننا في مثل هذا المقام والعنصرية تفرض علينا الحديث عنها، المشكلة تتعلق بكون الجميع يمتنع عن محاربتها، ويحاول دائما التغاضي عنها، رغم أنها مشكلة تستدعي التدخل المباشر حتى لا تتنامى أكثر، بالنسبة لي، لست قلقا إطلاقا من هذا الجانب، فلطالما كنت سعيدا بمظهري ولون بشرتي، ولم يكن لدي أي مشكل مع أناس يملكون بشرة مختلفة عني، في النهاية أنا سعيد، وأعتبر نفسي رجلا مثل الجميع.
كيف تفاعلت مع استقالة كونتي الذي كان وراء مجيئك إلى هنا؟
سبق لي أن تحدثت معه قبل انطلاق كأس العالم، وأؤكد لكم أن رحيله أشعرني بحزن كبير، لكن في النهاية علينا احترام رغبات الناس، فكل واحد حر في حياته الشخصية، ورغم أنه كان سببا في التحاقي بـ جوفنتوس، إلا أني لست غاضبا منه تماما، ففي النهاية، المدربون يتغيرون وكذلك اللاعبون، لكن النادي وتاريخه يبقيان إلى الأبد.
ما هي أهدافك وطموحاتك مع "اليوفي"؟
لن أكذب على الأنصار وأقول أننا سنفوز بكل تأكيد برابطة أبطال أوروبا، لكنني أؤكد لهم أننا سنفعل المستحيل للذهاب بعيدا في هذه المسابقة، سيكون من الرائع أن أفوز هنا أيضا بالألقاب، ففي مانشستر يونايتد أكسبتني التجربة ثقافة الفوز والتتويج دائما.
عن المؤتمر الصحفي لـ إيفرا
كلمات دلالية :
إيفرا