نيكولاس أنيلكا: "لست عنصريا ولا يهمني ما يقال فأنا أفضل من رجال السياسة والحكام"

أجرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية مقابلة مع نيكولاس أنيلكا النجم الفرنسي الذي ينشط حاليا في الدوري الهندي، تحدث فيها عن هذه التجربة الجديدة في حياته المهنية كما عاد إلى ذكرياته مع المنتخب الفرنسي ...

نيكولاس أنيلكا
نشرت : نقلا عن مجلة "فرانس فوتبال" الأربعاء 26 نوفمبر 2014 12:56

وخلافاته مع رايمون دومينيك، وعرج على التهم التي وجهت له بخصوص معاداته للسامية والتي تسببت في خروجه من الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

ما هي الأشياء التي تشعرك بأنك نجم في الهند؟

عندما يقوم لاعبو الفريق المنافس أو في اليوم الذي يلي الفوز بمباراة ما بالقدوم إلي وطلب التقاط صور معي وبعض التوقيعات في بهو الفندق، أو عندما يعلن الحكم انتهاء اللقاء أين يتوجه العديد من اللاعبين نحوي من أجل الحصول على قميصي ففي بعض الأحيان يكون خمسة لاعبين يتنافسون للحصول عليه.

 

أمام فريق كيرالا تمكنت من تسجيل هدف رائع من كرة ثابتة على بعد 25 مترا وهو أول هدف تسجله منذ 10 أشهر، منذ متى لم تسجل من كرة ثابتة؟

في الفترة الأخيرة من مسيرتي لم أعد أسدد الكرات الثابتة، حيث كانت آخر مرة قمت بذلك مع مانشستر سيتي وبولتون.

 

بعد فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، تركيا، الصين وإيطاليا، تكتشف البطولة السابعة خلال مسيرتك...

هذا جزء من عمل لاعب كرة القدم، هناك العديد من التجارب التي نعيشها في الحياة والوجهات غير المتوقعة من بينها أيضا، لقد سنحت لي الفرصة من أجل مزاولة مهنتي في بلد جديد مع عرض مهم، حيث اتصل بي وكيل دافيد جايمس الحارس الإنجليزي وكان أول واحد أخبرني بهذه الفكرة وبعدها كلفت وكيل أعمالي للتكفل بالأمر، في البداية لم أكن متحمسا لفكرة الذهاب بعيدا عن منزلي ولكن رأيت أن الموسم الكروي قصير في الهند وهذا ما حفّزني على الذهاب هناك.

 

كيف هي كرة القدم في الهند ؟

في الهند، إنجلترا أو أوزباكستان كرة القدم هي نفسها ونحن هنا من أجل الاستمتاع، لقد كنا الأوائل الذين قاموا بهذه المغامرة والبطولة الهندية بدأت تتطور وفي الموسم المقبل ستتقدم أكثر وستجلب اهتمام لاعبين كبار آخرين، وفي العموم لقد جئت للبقاء ثلاثة أشهر هنا وهي تمر بسرعة حتى لو كنت أبقى طوال الوقت في الفندق.

 

حدثنا عن الدوري هناك؟

هو دوري فريد من نوعه ويمكن اعتباره مثل العرض الكبير، فحضور نجوم التمثيل في الهند يجلب اهتمام الناس من أجل الحضور إلى الملاعب، ورغم أن الشعب الهندي يعشق لعبة الكريكيت إلا أنه يحب كرة القدم أيضا وخصوصا الدوري الإنجليزي الممتاز وقد بدأ يهتم أكثر بهذه اللعبة ونحن هنا من أجل ذلك فالأرقام التي تظهرها الاستطلاعات مشجعة وذلك بفضل الحملة الإعلامية الكبيرة التي ترافق المباريات، في فريقي يوجد لاعبون من الهند، السويد، البرتغال، إسبانيا، اليونان، ألمانيا، البرازيل، سويسرا والتشيك.

 

أحد المواقع نشر سابقا أنه حكم عليك بالسجن أربع سنوات في الهند بسبب تناولك لحم بقرة خلال جلسة عشاء، والمشكل أن بعض أصدقائك وقعوا في الفخ وظنوا الأمر حقيقيا، ما تعليقك؟

هذا يعني أنه بإمكاننا تصديق أي شيء من عند أي شخص، هذه الإشاعة مسلية لكنها تثير الخوف لأنه تم تداولها على نطاق واسع، فمع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المعلومة تنتشر بسرعة كبيرة، وسائل الإعلام لديها سلطة حقيقية على أفكار الناس الذين لا يستطيعون التفطن لمحاولات تغليطهم، لكني شخصيا تعودت على الإشاعات إذ يقال أنها جزء من الحياة.

 

لماذا تنتقد دائما بسبب مزاجك؟

لقد لعبت كرة القدم بطريقة احترافية على مدار 20 عاما وقد حاولت خلال هذه الفترة تقديم أقصى ما عندي في الميدان، وخلال مسيرتي تم التحدث كثيرا عن مزاجي ومكانة النقود عندي، بالنسبة لي النقود تذهب وتأتي لكن الشيء الذي يبقى هو العائلة والأصدقاء الحقيقيون الذين كانوا بجانبي في الأوقات الصعبة، فإذا وضعت هذا الأمر في رأسك منذ البداية ستتمكن من هزيمة جميع الأشياء السيئة التي تعترضك، ولقد عشت هذا الأمر وأنا صغير ووقتها رأيت من بقي بجاني في الأوقات ومن تركني، عندما نتعود على أن نكون أشخاصا جيدين ونساعد الأشخاص القريبين منا فإننا نكون في سلام مع أنفسنا، أتذكر بفخر أني شاركت في عديد  المنافسات وتمكنت من الفوز بالعديد منها وعلى رأسها كأس العالم، أما الأموال والأكاذيب التي قيلت عني فهي لا تهمني لأني لن آخذها معي عندما أرحل، هي تهمكم أكثر مني لأنكم تتحدثون عنها أكثر.

 

طريقة احتفالك بالهدف الذي سجلته مع ويست بروميتش ضد ويست هام يوم 23 ديسمبر 2013 بـ "الكونيل" التي استوحيتها من الكوميدي ديودوني والتي شبهها البعض بالتحية النازية المعادية للسامية وهو ما تسبب في توقيفك من قبل الاتحاد الإنجليزي، هل يمكن تفهّم الجدل الذي تسببت فيه الحركة التي قمت بها؟

نعم ولا، وفي جميع الحالات أنا غير نادم على دعمي لصديقي ديودوني، لدي دائما سبب للقيام بالأشياء، أعلم لماذا احتفلت بتلك الطريقة، أما بخصوص الجدل الذي صاحب ذلك فأنا كبير بما يكفي لتدبر أمر ذلك لوحدي، أنا أتحمل مسؤولية ما قمت به والنتائج المترتبة عنه، لقد قلبت الصفحة والآن أحس أني بخير.

 

ألا يزعجك أن تكون عنصريا في نظر بعض الأشخاص؟ 

لا أستطيع أن أجبر الناس على تصديقي فكل واحد حر في رأيه، البعض تم تغليطهم ونسوا أن يقوموا بردة فعلهم الخاصة، أنا لا أهتم لهم لأنهم صدقوا كل ما قيل عني بخصوص هذه القضية، في المقابل يوجد الكثير من الناس الذي صدقوني وساندوني وأنا ألتقي بهم كلما عدت إلى باريس.

 

العقوبة التي سلطها عليك الاتحاد الإنجليزي تبعتك حتى إلى الهند لأنك لم تلعب المباريات الثلاث الأولى مع فريقك...

إنها مجرد ثلاث مباريات وهي لم تغير حياتي، فبعض الأشخاص يحكمون على الناس ويظنون أنهم سيقررون مستقبلهم ولكن سيأتي يوم ويكون الدور عليهم وتتم محاكمتهم من قبل أشخاص آخرين في المستقبل، وهذا الأمر سيحمل لهم شعورا غريبا، وفي الوقت نفسه أشعر أني شخص جيد إذا ما قارنت نفسي ببعض أعضاء الحكومة والسياسيين.

 

ما هي قصة انتقالك إلى أتلتيكو مينيرو البرازيلي ثم تراجعك لأن هذا الأخير بدأ بيع قميصك في المتاجر الخاصة به ؟

هذه المرحلة مضحكة لأن الحكاية بسيطة، لقد اتصل بي ناد برازيلي وقدم لي عرضا ولكني لم أعط موافقتي لكنهم أعلنوا أني وافقت على الانتقال لهم، أنا ليس لدي أي شيء ضدهم ولكني لم أفهم كل ما حدث خصوصا عندما أعلن رئيس النادي موعد تقديمي للجمهور وهنا أحسست أن هذا الأمر سينقلب ضدي لذا قمت بتصوير فيديو أعلنت من خلاله أني لن أذهب إلى هناك وأنه لا يوجد أي اتفاق رسمي مع النادي وبذلك انتهت القصة.

 

كيف عشت كل هذه الأشهر دون أن تلعب؟

لقد قضيت الأشهر الماضية مع عائلتي، أطفالي، زوجتي ووالدي، تسعة أشهر من دون أن ألعب إنها المرة الأولى التي يحدث معي هذا الأمر منذ أن كان عمري 12 عاما، لقد تمكنت من العيش كشخص عادي وأخذ أطفالي إلى المدرسة والخروج مع العائلة والقيام برياضات أخرى، وهي الأشياء التي لم أتمكن من القيام بها كثيرا في السنوات الماضية، الكثير من الأشخاص يقولون أننا محظوظون لأننا نقوم بالمهنة التي نحبها وأننا نكسب الكثير من المال، ولكن الحصول على حياة عادية أمر لا بأس به أيضا، تلك المرحلة كانت صعبة ولولا عائلتي لما تحتملت الأمر. 

 

هل سيكون مومباي آخر فريق تلعب له؟ 

ربما أنا ألعب آخر مقابلات رسمية في مسيرتي الكروية وأنا أقول هذا الأمر منذ عامين أو ثلاث سنوات، في حال جاءتني عروض مهمة فسأدرسها، وفي الوقت الراهن لدي عروض من أجل الانتقال لأحد الأندية شهر جانفي لكنني لم أقتنع بها وربما أكون مدربا، لم أتخذ قراري رغم أني أريد البقاء مع عائلتي ولا يمكنني أن أتخيل نفسي بعد الآن بعيدا عنها لمدة 6 أشهر، حياتي لم يعد لها معنى منذ مغادرتي تشيلسي.

 

لقد حملت قميص المنتخب الفرنسي من 1998 إلى 2010 ما هو تقييمك لمشوارك معه بعد أن سجلت 14 هدفا في 69 مقابلة؟

إنها حصيلة متوسطة، وأيضا عدم وضوح الصورة مع مدربي المنتخب، أظن أني كنت بحاجة لمدرب لديه تاريخ كبير كلاعب كرة قدم ولعب مع أندية كبيرة على غرار ديشان وبلان فمعهما الأمور كانت ستكون مختلفة، لكن هذه هي الحياة فالحصيلة مع المنتخب محزنة لكن يجب أن أتقبلها.

 

بخصوص رايمون دومينيك فقد انتقدك كثيرا في الكتاب الذي أصدره، بما ترد عليه؟

أريد أن أكون مهذبا معه ولنقل أنه مهذب، أولا من الصعب الحديث معه عن كرة القدم لأنه لا توجد الكثير من الأشياء لقولها، ولكن على الصعيد الشخصي فقد كان لي حوار معه خلال كأس العالم لكنه لم يقم بشيء، إنه أمر مؤسف وفي النهاية كل واحد يفعل ما يريد، هو يظن أن الخطأ من اللاعبين ونحن نرى العكس، لكن الصفحة يجب أن تقلب، نحن جميعا لدينا عائلات لذا لا يمكننا القيام بأشياء طفولية على قصة جرت قبل أربع سنوات.

 

هل تعتقد أن ديشان هو المدرب المثالي للمنتخب؟

تاريخه يتحدث عنه لقد عاش الكثير من الأشياء ويعرف كيف يتصرف في كل المواقف التي تصادفه في كرة القدم، إنه يعرف كيف يتواصل مع الآخرين، ديشان هو أفضل مدرب للمنتخب الفرنسي.

 

هل ندمت على خطوة قمت بها في مسيرتك ؟

نعم، أنا نادم لعدم توقيعي مع ليفربول بعد أن استعاروني من باريس سان جرمان لمدة ستة أشهر عام 2002، الكل كان يريدني أن أبقى المشجعون، الإدارة، وأنا شخصيا كنت أريد ذلك لكن جيرار أوليي اختار شيئا آخر، وبعدها اعترف لي بأنه قام بخطأ وأنه كان عليه أن يوقع معي للبقاء في صفوف "الريدز"، لكن هذه هي الحياة، أرى أن هذا أمر مؤسف لأنه كان مدربا فرنسيا، فعدم البقاء في ليفربول كان نقطة التحول في مسيرتي لأنه إذا بقيت معهم كنت سأقوم بذلك لفترة طويلة، ليفربول يبقي في قلبي وجماهيره أيضا.

 

ما هو رأيك في الأسماء المرشحة للفوز بجائزة "الكرة الذهبية"؟

من الصعب الاختيار بين كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي، نيمار ومانويل نوير، ولكن إذا حكمنا على المرشحين للجائزة من خلال المشاركة في كأس العالم فسأختار آريين روبن، لقد تفوق على الجميع في البرازيل.

 

كلمات دلالية : نيكولاس أنيلكا،

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال