بلقروي: "أنتظر فرصتي مع الخضر وأنا تحت تصرّف ڤوركوف إذا استدعاني"

المقبلة، لاسيما في ظل الأخبار التي تتحدّث عن تواجده في قائمة العناصر المستهدفة من قبل مدرب "الخضر" مستقبلا، وأضاف اللاعب الشاب خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بـ "الهداف" أنه يتمنى عدم اعتزال بوڤرة، خاصة في ظل المردود المتميّز الذي قدّمه في "كان" غينيا الاستوائية...

كيف تقيّم لنا مشاركة "الخضر" في نهائيات الأمم الإفريقية 2015؟
حزين جدا لخروجنا من الدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية، لقد كنا ننتظر أفضل من هذا المنتخب الذي يضمّ العديد من العناصر الموهوبة في صورة براهيمي، جابو، فغولي، محرز وسليماني، لكن الأمور وقفت ضدنا خلال هذه البطولة، ولعل من بينها الحظ السيئ الذي عاندنا أمام كوت ديفوار، لقد كنا الأفضل بالطول والعرض لكن الإيفواريين عرفوا كيف يفتكّوا التأهّل منا.
الجميع يتحدّثون عن تضييعنا فرصة ذهبية للتتويج بـ "الكان"، ما رأيك؟
هذا صحيح، أنا أشاطرهم الرأي، خاصة أننا نملك المنتخب الأفضل في القارة الإفريقية، لقد كنّا الأحسن خلال هذه البطولة رغم الظروف الصعبة التي لعبت فيها الدورة بغينيا الاستوائية، ونعد المنتخب الذي قدّم كرة جميلة بشهادة الجميع بمن فيهم الأشقاء التونسيين الذين أكدوا لي أننا ضيّعنا فرصة ذهبية لاعتلاء منصة التتويج، لاسيما في ظل ضعف هذه الدورة مقارنة بالدورات الماضية.

تبدو متحسّرا على تضييع هذه الفرصة...

الجميع في الجزائر متحسّرون وليس بلقروي فقط، أنا مناصر للخضر مثل كل الجزائريين لكن يجب التفكير في المستقبل، والمواعيد القادمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية وفي مقدّمتها التصفيات المؤهلة إلى كان 2017 وكذا التصفيات الخاصة بمونديال روسيا 2018، المنتخب هذا لازال شابا ويجب أن نضع فيه ثقتنا وندفعه للأمام.
كيف تابعت "الكان" الحالي في تونس؟
لقد كنت أرغب في أن تكون متابعتي لمباريات "الخضر" من الجزائر، خاصة في ظل الأجواء الرائعة التي تصنعها الجماهير الجزائرية قبل، أثناء وبعد مباريات المنتخب الوطني، لكني كنت مرتبطا بالتدريبات مع فريقي النادي الإفريقي، وهو الأمر الذي جعلني أتابع الدورة رفقة أشقائي وأصدقائي التونسيين، لقد تفاعلنا كثيرا مع مباريات "نسور قرطاج" و"الخضر"، وكان زملائي معجبون بشكل كبير بأداء عناصرنا الوطنية وكانوا متأكدين من إمكانية حصدهم للقب القاري، وهو الأمر الذي جعلهم يتحسّرون كثيرا على الخروج أمام كوت ديفوار.
ڤوركوف كشف أنّ هناك تغييرات كثيرة في الأفق لاسيما على مستوى الخط الخلفي وأنت من بين الأسماء المرشّحة للانضمام إلى "الخضر"، ما رأيك؟
سيكون فخرا كبيرا لي أن أحمل الألوان الوطنية مستقبلا، أنا أعمل بجد مع النادي الإفريقي من أجل الوصول إلى هذا المبتغى، وسأستغل الفرصة كاملة إذا أتيحت لي، أنا تحت تصرّف الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف في أي لحظة وسأواصل العمل بجدية واجتهاد حتى أكون رفقة التشكيلة الوطنية مستقبلا، لقد أخبروني بأنّ ڤوركوف في طريقه لتدعيم "الخضر" بعناصر جديدة وسأحاول أن أكون من الأسماء التي تلفت انتباهه.
بوڤرة أعلن اعتزاله الدولي، كلمة حول "الماجيك"؟
اعتزال "الماجيك" خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، خاصة أنه لازال قادرا على العطاء، ولعل المردود الذي قدّمه في غينيا الاستوائية خير دليل على ما أقوله، لقد كان من أحسن العناصر الوطنية خلال هذه البطولة، وأتمنّى أن يراجع قراره ويواصل مع "الخضر"، خاصة أنّ تواجده في المنتخب لديه العديد من الفوائد، صحيح أنّه يلعب في نفس المنصب الذي أنشط فيه، لكن الحقيقة أنّ بوڤرة يعدّ من أحسن المدافعين الجزائريين في الفترة الحالية ولا تزال الكرة الجزائرية قادرة على الاستفادة من خدماته.
هل من كلمة أخيرة؟
على الشعب الجزائري أن يثق في هذا المنتخب ويمنحه فرصة جديدة، خاصة أنّ المستقبل أمامه بالنظر إلى أنّ غالبية العناصر شابة، ولا تزال قادرة على العطاء، وبحول الله سيسعده هذا المنتخب في المواعيد المقبلة ولعل أبرزها "كان" 2017 ومونديال روسيا 2018.