المعلق المجنون لميلان كروديلي ل"الهداف":" "تألق الجزائر في كأس العالم يؤكد تطور الكرة الجزائرية"

سنسلط الضوء على أحد النجوم المشهورين في كرة القدم الإيطالية، ليس لاعبا ولا مدربا ولا مسيرا، وإنما هو "المعلق المجنون" تيزيانو كروديلي العاشق لنادي ميلان، ولد في مدينة "فورلي" الإيطالية سنة 1943 ولعب في الفئات الشبانية لنادي ميلان 3 سنوات،

نشرت : الهداف الجمعة 27 فبراير 2015 14:00

وهنا تولد عشقه لـ "الروسونيري" وأصبح مولعا بالفريق لحد لا يوصف.

تحول كروديلي إلى العمل في أحد المناصب بالاتحادية الإيطالية للتنس، لكنه عاد مجددا إلى أجواء كرة القدم من خلال العمل بالعديد من القنوات التلفزيونية الإيطالية، بالإضافة إلى الإذاعات التي تهتم بكرة القدم، كما شغل "المعلق المجنون" مناصب عديدة في أكبر الصحف الإيطالية الرياضية في صورة "توتو سبورت"، ومن خلال آدائه الباهر في التعليق على مباريات كرة القدم ولقاءات نادي ميلان بالتحديد، تهافتت الطلبات عليه من أجل انتدابه وتوقيع عقود عمل معه من مختلف القنوات الرياضية، هو يعمل حاليا في قناة "7غولد" وفي برنامج رياضي ينقل تفاصيل الدوري الإيطالي والكرة الإيطالية من خلال تعليقات مباشرة على المباريات.

يعد كروديلي حاليا من بين المعلقين المشهورين في إيطاليا، وخاصة عند أنصار نادي ميلان الذين يحبون الكيفية التي يعلق بها على أهداف لاعبيهم ونجومهم، والتي عادة ما أبكت العديد منهم مباشرة بالنظر إلى قوة المشاعر والحب الكبير الذي يكنه لـ ميلان، وهو ما جعل صحيفة "الهداف الدولي" تنزل ضيفة على "المعلق المجنون" في مدينة الموضة "ميلانو"، وذلك لإجراء حوار هو الأول لـ كروديلي مع صحيفة عربية وجزائرية، ونكشف كما عودنا قراءنا الأوفياء الوجه الآخر لـ "المعلق المجنون".

شكرا لك سيد كروديلي على هذا الاستقبال.

شكرا لكم أيضا.

أنت مع صحيفة "الهداف الدولي" الجزائرية، أول سؤال هو ماذا يفعل كروديلي حاليا؟

أنا صحفي، وبالتحديد معلق في إحدى القنوات الإيطالية ومختص بنادي ميلان، أقوم بهذا العمل منذ 50 سنة، أحب ميلان كثيرا وأحب مهنتي أيضا، لكنني أحاول أن أكون موضوعيا رغم صعوبة الأمور.

هل تعلق فقط على فريق ميلان؟

أنا أقوم بالتعليق وتحليل مباريات ميلان، لكن بطبيعة الحال يجب أن أكون ملما بكافة الأخبار والأمور المتعلقة بالأندية الأخرى وتكون لي ثقافة عامة، أحاول أن أعرف كل شيء بخصوص الكرة الإيطالية والعالمية، أنا أحب كرة القدم كثيرا وعاشق لها، ولدي شعار في الحياة وهو التعلم قدر المستطاع من أي أحد.

كيف بدأت مغامرتك وعشقك لألوان نادي ميلان؟

كنت لاعبا في الفئات الشبانية لـ ميلان، وعشقي لهذا الفريق ولد في هذه المرحلة عندما كنت أحول ألوان هذا النادي، ثم عملت في الاتحادية الإيطالية للتنس، وبعدها تحولت للعمل في المجال السمعي البصري من خلال التعليق على مباريات ميلان، والآن أنا أعمل في قناة "7غولد".

كيف ترى فريق ميلان هذا الموسم؟

أتمنى أن يكون فريقا قويا وينافس على كافة الجبهات، لحد الآن مستوى الفريق متوسط، لقد حقق نتائج جيدة في البداية لكن الأمور تعقدت نوعا ما في المباريات الأخيرة، وأنا متأكد أن المدرب إنزاغي سيقدم الكثير للفريق هذا الموسم، وهو قادر على منح الإضافة اللازمة لأنه مدرب محنك ولديه الرغبة والإرادة.

بماذا يشعر كروديلي عندما يلعب فريق ميلان؟

نعم، شعور لا أستطيع وصفه، إنه مميز للغاية، أعيش المباريات بشكل مذهل تماما، أقوم بالتعلق على مباراة "الروسونيري" بعشق ومشاعر لا توصف، أحاول أن أنقل حب الأنصار للفريق وعشقهم خلال المباريات من خلال التعليق، في قناة "7غولد" لا نمنح المشاهد والمتابع صور المباريات لأننا لا نملك حقوق البث، لكننا نحاول أن ننقل للأنصار الشعور الحقيقي بالحب تجاه فريقهم، وهذا ما جعلنا نكسب ثقة الكثير من المتابعين في إيطاليا، والذين يفضلون الاستماع إلى تعليقاتنا لعيش المباراة في أجواء حقيقية ومغايرة تماما.

كيف يشعر كروديلي عندما ينهزم ميلان؟

أكون مستاء جدا جدا جدا، وعندما أصل إلى البيت أعامل زوجتي بطريقة سيئة.

وعندما يفوز ميلان؟

آه، عندما يفوز احتفالات كبيرة في بيتي.

وعندما يفوز "الروسونيري" في الداربي أمام الإنتير؟

أكثر، أكثر.

وعندما يتوج ميلان برابطة أبطال أوروبا؟

(يصرخ) أمر رائع ومذهل، فزنا بـ 7 كؤوس لرابطة أبطال أوروبا، وهو ما لم يقم به أي ناد إيطالي.

ما هي اللحظات التي لن تنساها تماما وأنت معلق؟

عشت العديد من اللحظات المميزة رفقة نادي ميلان، أنا متابع للفريق سواء في إيطاليا أو أوروبا، وكانت هناك أوقات رائعة تمكن خلالها النادي من تحقيق إنجازات باهرة، وحتى الأوقات الصعبة والمخيبة عشتها أيضا، لأنني شهدت عندما سقط ميلان إلى القسم الثاني، حبي للنادي جعلني أتابعه سواء في الأوقات الصعبة أو الجيدة وهذا هو المناصر الحقيقي، ولنكون صادقين ولعلمكم فإنني لم أتقاض أي فلس من إدارة ميلان، أنا حر وأعمل لصالح قنوات خاصة لا علاقة بها بالفريق، ليست لدي مصالح مع أي كان وقمت بانتقاد الجميع عندما يتحتم ذلك.

عندما يسمع المشاهدون في الجزائر وفي الوطن العربي تعليق كروديلي ينبهرون ويشعرون بأن عشقك للفريق كبير رغم أنهم لا يفهمون اللغة الإيطالية؟

هذا هو الأمر المهم والهدف من كل هذا، يمكنك أن لا تفهم اللغات الإنجليزية، الفرنسية العربية لكنك تتمكن من نقل الأفكار والشعور بالحب تجاه فريق ميلان، وهذا هو الأمر الذي يجب أن يعمل على تحقيقه أي معلق في العالم، إذا اعترف الجمهور الجزائري والعربي بكل ما أقوم به وأعجبوا بي، فهذا شرف كبير لي ودليل نجاحي في عملي.

ما هو الهدف الذي أعجبك لحد الآن هذا الموسم؟

بالتأكيد هدف مينيز في مرمى نادي بارما، هو هدف رائع ومميز.

وما هو الداربي الذي يبقى في ذاكرتك؟

مباريات الداربي ليست ككافة المباريات، شهدت العديد منها وكانت مميزة ورائعة بأتم معنى الكلمة.

الداربي مختلف تماما عن بقية المواجهات، أليس كذلك؟

نعم شعور مميز حقيقة، لكني أريد توضيح أمر هام وهو أن الداربي هام وهو المباراة الأهم في الموسم سواء بالنسبة لـ ميلان أو الإنتير، لكن الروح الرياضة دائما حاضرة بيننا، صحيح أن هناك أمورا تحدث فوق المدرجات بين الأنصار لكن بعقلانية، الأهم هو مرور الأمور بسلام.

الأنصار يعودون إلى البيت بعد الداربي كأصدقاء..

نعم هناك احترام متبادل.

"داربي ميلانو" أنيق كما يقال وليس كـ داربي العاصمة الإيطالية روما، ما رأيك؟

هذه مسألة ثقافة وتحضر، في الحياة والرياضة يجب عليك احترام الغير والمنافس، شخصيا أتابع ميلان وأحبه كثيرا، لا أخفي عليكم أنني لا أنزعج عندما يخسر الإنتير، لكن باحترام كبير.

ماذا يعني ميلان بالنسبة لـ كروديلي؟

ميلان هو حياتي، هذا الفريق منحني الكثير من كافة النواحي وخاصة في الحياة العملية، والاقتصادية لكن ليس الإدارة التي لم يسبق لي أن تقاضيت من عندها ولا أورو واحدا، لكنني أتقاضى من عشقي وحبي لـ "الروسونيري" والذي سيبقى للأبد.

عندما يمشي كروديلي في الشوارع والجمهور يطلب صورا تذكارية معه، بماذا يشعر؟

لدي العديد من الذكريات المميزة رفقة أنصار ميلان، عندما فاز الفريق باللقب في المرة السابقة، دخلت إلى أرضية الميدان في "سان سيرو"، وقمت بدورة شرفية حول الملعب والأنصار يصفقون علي ويشجعونني على كافة المجهودات والحب الذي أكنه للفريق، لقد شعرت بشعور مميز حقيقة، وشعرت أن حبي لـ ميلان معترف به من الجميع.

إذا لعب كروديلي مع ميلان وسجل هدفا، هل سيفرح بجنون كما يفعل حاليا كمعلق؟

كنت مدافعا على الرواق ولم أتمتع بإمكانيات فنية، بل كنت أتمتع بصلابة وتدخلات خشنة، لم أسجل كثيرا عندما كنت لاعبا في صفوف "الروسونيري"، جنون التعليق ولد بحب الفريق والشغف الكبير تجاهه، كما أنني لم أواصل اللعب باستمرار وتوقفت في فئة الشباب.

لنتحدث عن المنتخب الجزائري، هل شاهدت بعض مباريات المنتخب في كأس العالم؟

نعم شاهدت بعض المباريات، وأكشف لكم أنني تفاجأت كثيرا للمستوى الفني للمنتخب الجزائري، أعتقد أن الجزائر تطورت كثيرا من ناحية كرة القدم، وما قدمته في كأس العالم دليل على ذلك، أهنئكم.

نعم، هذا التطور جاء بفضل العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا كـ مصباح لعب في ميلان، ما رأيك في مستواه؟

مصباح مدافع أيسر، كان يهاجم جيدا لكن كانت لديه بعض الصعوبات في الدفاع، عموما هو لاعب جيد، متأسف لأنه لم ينجح رفقة "الروسونيري"، الإدارة وثقت في إمكانياته كثيرا عندما استقدمته، لكن لا يجب فقط التطور من الناحية الهجومية ونسيان الجانب الدفاعي، ومصباح كان يعاني من هذا الجانب.

وهل تتذكر هدفه في مرمى جوفنتوس برأسية جميلة؟

نعم، كان هدفا جميلا.

لكنه لم يفد ميلان لأن الفريق خسر تلك المباراة للأسف، وهل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين؟

بصراحة لا أعرف الكثير، شاهدتهم بعض المرات على الشاشة فقط.

الجزائر أقصيت على يد ألمانيا في كأس العالم بعد الوقت الإضافي، ما رأيك في مستوى الجزائر في تلك المواجهة؟

نعم، تلك المباراة كانت دليلا واضحا على قوة الجزائر وتطورها من كافة النواحي.

شكرا لك كروديلي، نتركك الآن توجه رسالة إلى الجمهور الجزائري الذي يتابعنا الآن..

شباب، الرياضة تجمع الشعوب ولا تفرقها، نحن إخوة ويجب علينا البقاء كذلك وبحث السبل من أجل التآخي والإبقاء على صداقاتنا مدى الحياة، مع السلامة وتحيا الجزائر.

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال