بداية، كيف هو مشوار مانشستر سيتي هذا الموسم؟
لم نقدم الشيء الكثير بسبب خروجنا من دوري الأبطال أمام برشلونة، وتضييعنا لقب الدوري الإنجليزي بعد أن كنا قريبين منه، إنه موسم سيئ.
برأيك، ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟
واجهتنا العديد من الصعوبات هذا الموسم منها الانتقادات الكثيرة التي كنا نتلقاها، وكذا عدم تدعيم الفريق ببعض اللاعبين الذين يستطيعون مساعدة النادي بسبب قواعد اللعب المالي النظيف، إضافة إلى الغيابات التي كنا عرضة لها بسبب قرارات الحكام.
ألا ترى أن هيمنة مانشستر سيتي على الدوري الإنجليزي أصبحت من الماضي؟
سيكون الأمر مبكرا لو تحدثنا عن هذا، سنواصل القتال على حظوظنا في الدوري إلى آخر جولة نلعبها.
"السيتي" لم يكن بمقدوره المنافسة على أي شيء لكن كل شيء تغير منذ سنة 2008؟
نعم، فمنذ أن حصلت "مجموعة أبوظبي" على ملكية النادي، تغير المشهد الكروي في إنجلترا ككل كثيرا.
انتقلت وقتها من هامبورغ إلى هنا، مكيف كان شعورك حينئذ؟
كان تحولا استثنائيا في مشواري الكروي، فمنذ أن وقعت مع النادي سنة 2008 قادما من هامبورغ، بدأت في خوض تحديات جديدة ورائعة.
هل سبق أن واجهتك مشاكل في بداياتك مع الفريق؟
أظن أنه علي الاعتراف بأن الأمور سارت بشكل جيد وأفضل مما كنت أتوقع، فمنذ وصولي إلى هنا وأنا أحظى بثقة الأنصار وهذا ما ساعدني كثيرا، وأظن أن الفضل في نجاحي يعود إليهم، بصراحة لقد سارت الأمور بطريقة طبيعية منذ بدايتي هنا إلى أن أصبحت قائدا للنادي.
كيف تصف شعورك وقد أصبحت قائدا للفريق في مدة وجيزة؟
إنه شعور رائع، لقد كان ذلك شرفا كبيرا لي، أن تكون قائدا لـ "السيتي" فهذا أمر خاص جدا، في البداية لم أصدق أنني قائد للفريق ولم يكن بإمكاني التعبير عن سعادتي بذلك، باختصار يمكنني القول إني مرتاح هنا.
لا شك أنك تحلم بنتائج أفضل بما أنك قائد للفريق؟
أبذل قصارى جهدي مع مانشستر سيتي، وأريد تحقيق النجاح مع الفريق بقدر ما يريد مالكو النادي.
عودة "السيتي" إلى الواجهة أعادت رسم ملامح مدينة مانشستر، وأصبحت الندية ظاهرة بين قطبي هذه المدينة، ما رأيك؟
نعم، فعلى سبيل المثال أكاديمية كرة القدم في شمال المدينة كلفت أكثر من 180 مليون أورو، وأصبحت مكانا لالتقاط الأنفاس وستساهم في تطوير النادي أكثر، كما أن ميزان القوى في المدينة صار متكافئا إلى حد بعيد.
ماذا عن مشاريع الفريق المستقبلية؟
في بعض الحالات أشعر أن معظم الناس لا يفهمون ما نحاول القيام به، نجاح مشروع إدارة مانشستر سيتي ليس مرهونا بالمال فقط، فاستثمار "أبوظبي" كبير في الفريق، أظن أن النتائج ستأتي لكن ليس بتلك السرعة التي يريدها البعض.
ألا تخشون الفشل؟
الأشياء التي تتبادر لذهنك عندما تبدأ مشروعا ما هي ما ستفعله لمجتمعك، وماذا ستفعل من أجل المعجبين بك، ماذا تفعل من أجل الأنصار الذين يعشقون النادي، لكن يبقى الشيء الوحيد الذي يمكنك الاحتفاظ به هو الحب الذي تكنه الجماهير لك.
الشيء الصعب أن تبقى تحتفظ بثقة الأنصار بعد الفشل، أليس كذلك؟
صحيح، ولكن الولاء الحقيقي من المشجعين يستغرق وقتا طويلا ليتجذر فيهم، وعلينا جميعا العمل بجد لكسب ثقتهم، وهذا الأمر نشهده في النادي منذ مجيء الملاك الجدد إلى الفريق، الجمهور متحمس لفكرة الأموال المستثمرة من قبل النادي، وهو يدعم الفريق لذلك.
هل واجهتم بعض الصعوبات في بداياتكم مع المشروع الجديد؟
من اللحظة التي علم فيها الناس بالاستثمار في مانشستر سيتي ونحن عرضة لانتقادات كثيرة، وكأن العالم كله ضدنا، في تلك اللحظات شعرت أن المشروع ملكي أنا أيضا رغم عدم مساهمتي فيه ماليا، ولكني سخرت كل طاقاتي لإنجاحه، وأتمنى أن ينجح المشروع بقدر ما يتمنى ملاك النادي ذلك.
إلى أي مدى أثرت العقبات على نجاح المشروع؟
واجهنا العديد من الصعوبات، لكن العقبة التي سببت لنا الكثير من المشاكل هي الخلافات التي كانت تجمعنا بـ ''الويفا''، وآخرها عندما تم فرض غرامة مالية علينا تقدر بـ 49 مليون أورو، فضلا عن القيود واللوائح التي يقررها الاتحاد الأوروبي ضدنا، والتي تتسبب في التأثير علينا سلبا.
برأيك، هل مشروع النادي بدأ يعطي النتائج المرجوة منه؟
يمكنني القول إن إدارة مانشستر سيتي استثمرت أكثر من أي ناد آخر في 4 أو 5 سنوات الأخيرة، بالنسبة لي، أظن أن التغيير الذي شهده الدوري الإنجليزي دليل على نجاح الفريق، لقد كانت هناك 4 نواد كبيرة فقط وهم مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال وتشيلسي، وكانوا دائما يحتلون المراكز الأربعة الأولى، والآن أصبح "السيتي" ينافس هؤلاء، وبإمكاننا التفوق عليهم، وهذا الأمر لم يكن ممكنا في السابق، هذا هو الأمر الذي تغير الآن.
وبالنسبة لأكاديمية الفريق التي تحدثنا عنها، كيف ستساهم هي الأخرى في تطور الفريق مستقبلا؟
الأكاديمية لن تكون نعمة على "السيتي" وحده، بل أظن أنها ستصبح المصدر الأول للمواهب الشابة في إنجلترا لـ 10 سنوات مقبلة، وبطبيعة الحال سيكون لها تأثير إيجابي على المنتخب الإنجليزي، ولكن البعض لا يفكر سوى في الأمور السلبية.
لنتحدث الآن عن الدوري الإنجليزي، ألا ترى أنكم خسرتم اللقب بعد أن كنتم من أشد المنافسين عليه؟
كانت خيبة كبيرة جدا بالنسبة لنا، فبعد أن كنا في الطريق الصحيح وتصدرنا الدوري إلا أننا خسرنا بعدها، فتصدر الدوري منذ البداية لا يكفي وليس جيدا أحيانا.
برأيك ما السبب في ذلك؟
البعض يقول إن الفريق أصبح يفتقر لعقلية الفوز، والبعض الآخر يقول إن النادي يسير بذهنية قديمة، في البداية كنا نقدم بشكل جيد وكنا مرشحين للقب، ولكن كل شيء تغير، ما يمكنني أن أقوله هو إن الفريق لا بد عليه أن يتراجع خطوات إلى الوراء لإعادة الانطلاق من جديد.
البعض يتهمك بالتسبب في تراجع مستوى الفريق بسبب مستوياتك السيئة، ما ردك؟
أريد دائما الفوز والانتصار لحصد الألقاب، دائما ما أريد التأكد من أني لست المتسبب في تراجع الفريق، النادي ككل مر بفترة سيئة للغاية وكنا نقدم آداء سيئا، وأنا أدرك أن تراجع مستوانا ليس بسببي وحدي.
ولكن كيف لك أن تتجاهل كل تلك الانتقادات؟
أنا لا أعير هذه الانتقادات أي اهتمام، فحتى عندما توجنا باللقب موسم 2011 ـ 2012، اتهمنا البعض بأننا الحلقة الأضعف في الفريق رغم أننا ساهمنا في نجاحه.
ألا ترى أن عودتكم القوية قبل نهاية الموسم ستمنحكم جرعة إضافية للعودة إلى التنافس الموسم المقبل؟
لسنا بحاجة إلى النتائج بقدر ما نحن بحاجة إلى تشجيع وهتافات الأنصار في هذه المرحلة بالذات، لدينا الوقت الكافي للتحضير للموسم المقبل، لكن علينا أولا أن نحاول إنهاء الموسم بقوة، ما علينا الآن سوى التركيز، لقد سبق أن فعلنا ذلك، ونحن مستعدون لتكراره الآن.
ما تقييمك لمستوى الفريق بشكل عام من حيث الآداء والنتائج؟
يمكنني القول إن هذا الموسم فاشل، لكن إذا عدنا إلى الوراء قليلا نحو 6 أو 7 سنوات فأنت تعلم أن هذه الأمور لم تكن متوقعة إطلاقا.
لماذا وصفته بالموسم الفاشل؟
لأننا تعرضنا للكثير من الانتكاسات، أبرزها مباراة برشلونة والتي كشفت ضعفنا، لقد كانت لدينا طموحات كبيرة للغاية وسنبقى نأمل في تحقيقها، النادي فيه العديد من أمثالي الذين يريدون تحقيق النجاح وفقط، وهذا ما نأمله.
عن صحيفة "ذا تيليغراف" الإنجليزية
كلمات دلالية :
كومباني