بول بوغبا:"سعيد بكل ما حققته لحد الآن وأعلم أن عملا كبيرا ينتظرني لأصل إلى مستوى تشافي، إنييستا، يايا توري والبقية"

واصل بول بوغبا نجم المنتخب الفرنسي ووسط ميدان نادي جوفنتوس تألقه في عالم كرة القدم بتقديمه لعروض راقية في أقوى المنافسات العالمية، فبعد الأداء الذي قدمه مع "اليوفي" الموسم الماضي

بول بوغبا...
نشرت : الهداف الجمعة 19 يوليو 2013 22:49

أين توج باللقب ولعب 37 مباراة سجل فيها 5 أهداف، عاد ليضرب بقوة مؤخرا في كأس العالم لأقل من 20 سنة، عندما قاد "الديوك" للتتويج باللقب واختير أفضل لاعب في الدورة، اللاعب الغيني الأصل كان مهمشا في مانشستر يونايتد، لكنه خطف الأضواء مع "السيدة العجوز"، ما جعل "الشياطين الحمر" يندمون على تضييعه ويطلبون استرجاعه بطلب من المدرب السابق أليكس فيرغسون، قائد المنتخب الفرنسي للشباب تحدث في هذا الحوار لموقع "الفيفا" عن شعوره بعد التتويج باللقب العالمي وعن أهم طموحاته المستقبلية.

تمكنت من التتويج بكأس العالم للشباب، كيف هو شعورك وأنت تحقق هذا اللقب الذي لم يكن منتظرا، خاصة وأنكم وصلتم إلى غاية ركلات الترجيح ؟

صراحة لقد كان أمرا رائعا جدا ولا يمكن وصفه، لا أجد لا الجمل ولا الكلمات للتعبير عن سعادتي، لم أصدق الأمر في البداية ولم أكن أنتظر أن تنتهي معنا الأمور بذلك الشكل، لقد كانت سعادة كبيرة جدا.

كنت القائد ولاحظناك في النهائي وخلال الأشواط الإضافية وقبل ركلات الترجيح تتحدث إلى جميع زملائك واحدا بواحد، ما الذي كنت تقوله لهم ؟

لقد قلت لهم نفس الكلام بأننا وصلنا إلى غاية النهائي ولا يجب أن نستسلم في ذلك الوقت، لا أحد يضمن الفوز في كرة القدم قبل أن يصفر الحكم، ولهذا فالفشل ممنوع قبل ضمان الفوز، وأكدت لهم أن الدقائق الأخيرة هي التي يجب أن نمنح فيها كل ما لدينا وأن يحاول كل منا أن يساعد الآخر، ومن حسن حظنا أن النهاية كانت كما أردناها لأن اللاعبين كانوا في أفضل حال معنويا والآن نحن أبطال العالم.

في ركلة الترجيح التي سددتها لاحظنا أنك ركضت بطريقة خاصة من خلال خطوات متقاربة وبطيئة، هل كنت تسعى لتحطيم الرقم القياسي لأبطأ ركلة ؟

(يضحك) ... صحيح ولكنها طريقتي الخاصة في التسديد ودائما ما أتدرب على تنفيذ ركلات الترجيح بنفس الكيفية، لم يسبق لي وأن ضيعت ركلة جزاء من قبل لأن هذه الطريقة تساعدني وتناسبني كثيرا، إذ أكون في صراع ثنائي أنا والحارس فقط، حيث أركز بالنظر جيدا إلى المرمى وأنتظر قليلا لأنني أعلم أن الحارس يكون متحمسا للارتماء في أحد الاتجاهين، وعندما ألاحظ أنه بدأ في التحرك أسدد في الاتجاه الآخر، لطالما سددت بنفس الطريقة وحتى في تدريبات فريقي جوفنتوس ألجأ لهذا الأسلوب، المدرب يتخوف دائما عندما أتقدم لتسديد ركلة جزاء، ولكن رغم ذلك أعلم أنه يثق في كثيرا لأنني لم أضيع أي ركلة من قبل. 

لقد قدمت مباراة كبيرة في النهائي، ولم تضيع أي كرة وقد كان ظاهرا من أول كرة لمستها أنك في يومك وستقدم أداء رائعا، ما قولك ؟

صراحة لم أفكر كثيرا قبل المباراة، وحتى أدائي لم أركز عليه كثيرا لأن كل تفكيري كان على الأداء الجماعي للفريق، وفي الأخير أدركت أننا جميعا لعبنا مباراة في المستوى وكل لاعب قام بواجبه على أكمل وجه، وفي الأخير استحقينا التتويج الذي كان بمثابة مكافأة على كل مجهوداتنا.

ولكن جائزة الكرة الذهبية لـ "أديداس" لم تمنح للفريق ككل، وإنما لك وحدك بعد أن تم اختيارك كأفضل  لاعب...

صحيح وأعلم أنني قمت بواجبي وأنني كنت مركزا جيدا طيلة المنافسة، ووضعت في رأسي شيئا وهو أنه لا يجب تضييع نهائي كأس العالم مهما كان الحال، خاصة عندما نتذكر أن هناك الكثير ممن ينتظرون هذا التتويج، وأنا أكثر شخص كان ينتظر تحقيق اللقب منذ أول مباراة، كنت عازما على العودة بالكأس وهذا ما جعلني ألعب بإرادة كبيرة وظهرت تلك العزيمة في أول كرة لمستها، ولم تذهب مجهوداتي سدى، حيث توجت بالبطولة العالمية وباللقب الفردي.

هل كنت تشعر بالضغط في هذه الدورة وربما أكثر من كل زملائك باعتبارك القائد ؟

صراحة نعم، وحتى في الندوة الصحفية التي عقدناها قبل مواجهة الأوروغواي، حيث كان مدربهم يتحدث عني في كل مرة وذكر اسمي كثيرا ووصفني كأنني ... (يتردد) نجم، ولكنني أدركت من خلال كلامه أنني كنت هدفهم الأول وفي النهاية سارت الأمور بأفضل طريقة، ولو أني أعترف بأنني قمت ببعض الأخطاء وخاصة التوزيعة الخاطئة نحو زميلي لوكاس دين، ويجب أن أؤكد مرة أخرى أن اللقاء لم يكن ممتازا من حيث المستوى، لأنه يمكننا دائما أن نقدم أداء أفضل ونحقق أكثر مما حققناه لحد الآن، وأتمنى أن أتمكن من الفوز بكل شيء مستقبلا.      

لقد تحدث مدربك في المنتخب بيير مانكوفسكي لموقع "الفيفا" وأكد أنه كان ينتظر منك أكثر مما قدمته في الدورة، وقال إنك لم تظهر كل إمكانياتك بالإضافة إلى اعتمادك على أسلوب معقد أحيانا، هل تحدثتم حول هذه النقطة ؟     

إنه يذكرني دائما بهذا الأمر، ولكنني أعلم أن هذه طبيعتي في الميدان وهذا هو أسلوبي، وأحاول دائما أن أقدم أفضل ما عندي وأطور مستواي وقدراتي، وأعمل كثيرا على هذا الجانب، وأعلم أيضا أن كل ما قاله المدرب سيساعدني في مشواري ويجب أن أسعى دائما ليكون أدائي بسيطا أكثر وهذا يأتي بالخبرة، لأنه كل ما لعبنا مباريات أكثر نفهم هذه الرياضة أكثر ونقوم فقط بما يجب أن نفعله في الملعب، وهذا ما يميز اللاعبين الكبار أمثال تشافي، إنييستا، أبو ديابي، يايا توري والبقية، أعلم أنه ينتظرني عمل كبير، ولكنني حاليا سعيد بما وصلت إليه وخاصة تتويجي بكأس العالم للشباب وحصولي على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في الدورة.

لقد عملت كثيرا تحت أنظار لاعب دولي فرنسي سابق توج بكأس العالم، ولعب في جوفنتوس أيضا، وهو ديديي ديشان، ما تعليقك ؟

...(يضحك)، لم أفكر في هذا الأمر من قبل، ولكن نسيتم أننا ننشط في نفس المنصب أيضا وكلانا يحمل شارة القائد، هذا أمر لا يصدق ويسعدني أن أشترك مع ديشان في عدة نقاط، فأن ألعب في "اليوفي" وأن أتوج بكأس العالم تحت أنظاره يبقى أمرا مميزا ورائعا، لقد جاء إلينا في الفندق وتحدث معنا قبل المباراة النهائية، لقد قال بعض الكلمات ليشجعنا وأعتقد أن ما قاله جاء بثماره.

أنت من عائلة رياضية متعلقة بكرة القدم، ولديك شقيقان محترفان أيضا حتى وإن كانا لم يحققا لحد الآن نفس النجاح الذي حققته أنت، هل تهديهم اللقب العالمي وهم الذين يحلمون بأن يقطعوا نفس المشوار ؟    

لقد تحدثت مع أخواي مباشرة بعد نهاية المباراة عبر الهاتف، لقد كانا سعيدين جدا بما حققته ولكنهما لم يتفاجآ إطلاقا لأنهما يعرفان إمكانياتي جيدا، وقالا لي إنهما كانا متأكدين من قدرتي على قيادة المنتخب للتتويج باللقب، وأؤكد أنه لولاهما ولولا عائلتي لما وصلت إطلاقا إلى هذا المستوى، ولهذا أهدي اللقب إليهم أيضا وهو يعلمون ذلك جيدا، وهذا ما يمكنني أن أقدمه لهم حتى أشكرهم، ليس عائلتي فقط بل كل المقربين مني وأصدقائي الذين لطالما كانوا خلفي ولولاهم أيضا لما وصلت إلى هنا، ولما تمكنت من تطوير مستواي وتحسين أسلوبي، وبفضل هؤلاء جميعا أصبحت لاعبا مشهورا يعرفه الجميع وتوجت باللقب العالمي.

عن موقع "الفيفا"

كلمات دلالية : بول بوغبا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال