أندريا بيرلو: "أنا من هواة الدوري الإنجليزي وكنت قريبا من اللعب لـ تشيلسي"

أندري بيرلو

 

كشف أندريا بيرلو نجم نيويورك سيتي الأمريكي عن طابعه المرح وروح الدعابة التي يخفيها بملامحه، وذلك خلال حديث مطول له مع مجلة "شورت ليست" البريطانية، تناول فيه قصة حياته الجديدة في نيويورك وتجربته الاحترافية في الدوري الأمريكي، كما عاد بالزمن إلى الخلف قليلا، ليقوم بسرد اللحظات الجميلة والتعيسة التي عاشها رفقة ميلان وجوفنتوس، كما لن تخلو أسئلة المجلة البريطانية حول الشأن الكروي الإنجليزي وحقيقة اقتراب بيرلو في زمن إشراف أنشيلوتي على تشيلسي من اللعب للفريق، وكذا شيئا عن حياته الخاصة وحكايته مع "البلاي ستايشن'' عقب كل تمرين، وندعوكم لمطالعة الحوار بتفاصيله.

 

كيف هي الأجواء رفقة ناديك الجديد؟

الأمور على أحسن ما يرام، فأن تجاور لاعبين بقيمة دافيد فيا وفرانك لامبارد فهذا أمر رائع ويجعلك متحمسا للعب.

 

ما هي أهدافك الحالية رفقة ناديك الجديد؟

اللعب في المستوى العالي يبقى هدفي، أريد الاستمتاع بكرة القدم، فهذه أول تجربة لي خارج الدوري الإيطالي، ومتشوق كثيرا لقيادة النادي نحول الانتصارات والألقاب.

 

كنت قد انتقلت للتو إلى نيويورك بعد أن أمضيت كامل مسيرتك في إيطاليا، كيف تجد الأجواء هنا، خصوصا حين تقارن بين الجماهير؟

إذا كنت تفكر في المدن المرتبطة بالموضة فـ نيويورك واحدة من أفضل تلك المدن والأولى التي يتبادر إليها ذهنك، وعندما يتعلق الأمر بالمشجعين فلا أعتقد بأن نيويورك تشعر بالخوف من أي شخص بما في ذلك الجماهير.

 

نيويورك مدينة أكثر كثافة وحركية من بريشيا، ميلان أو تورينو، هل أنت قلق حول مسألة التكيف مع الأوضاع الجديدة هنا؟

لا على العكس، أنا متحمس كثيرا للعيش في هذه المدينة الجميلة، هي واحدة من أشهر المدن في العالم، وأنا متحمس لبدء اللعب في الدوري الأمريكي والنجاح مع الفريق، حقا أريد أن أعيش كأي نيويوركي هنا.

 

فرانك لامبارد زميلك الجديد الذي سينافسك على تنفيذ ركلات الجزاء والمخالفات، كيف وجدتما الأجواء معا في النادي؟

طيلة حياته المهنية نجح فرانك لامبارد في إثبات نفسه كواحد من أعظم لاعبي جيله في خط الوسط، في كثير من المواسم كانت لديه أرقام جيدة على مستوى خط الهجوم عن طريق تسجيل الأهداف، أنا واثق أننا سنتوصل إلى اتفاق بخصوص تسديد الركلات الثابتة.

 

من هو اللاعب الإنجليزي الذي تشبه طريقة لعبه طريقة لعب فرانك لامبارد حسب رأيك، أو لديه طريقة اللعب الأكثر مماثلة؟

هنالك بول سكولز، فمن الناحية الفنية سكولز من أفضل ما رأت عيناي، هو ليس فقط من أفضل اللاعبين الإنجليز، بل في العالم، فقد كان المنتخب الإنجليزي بقيادة سكولز، لامبارد وستيفن جيرارد رهيبا، وفي تلك المرحلة كنت أظن أن المنتخب الإنجليزي سيسيطر على كل شيء بفضل اللاعبين الذين كان يحوزهم.

 

ما هي أصعب مواجهة خضتها أمام منافس إنجليزي خلال مشوارك الكروي؟

في تلك الليلة بمدينة إسطنبول، أتذكر جيدا مباراتنا أمام ليفربول بقيادة ستيفن جيرارد، لقد كان زعيما ونجم الفريق ورجلهم التي يلعبون بها والذي كانت له اليد العليا في ما حدث في تلك المباراة، لقد كان أفضل لاعب في تلك المباراة ولم يكن إيقافه أمرا سهلا.

 

كنت قد صرحت في وقت سابق بأنك أردت اللعب رفقة جيرارد، أليس كذلك؟

لقد حدث وطلب السيد كارلو أنشيلوتي من اللاعب المجيء إلى ميلان، وكدت أنال فرصة اللعب رفقة ستيفن، ولكنه لم تكن لديه أية مصلحة في مغادرة الفريق، نحن الآن سنلعب أمام بعضنا البضع في الدوري الأمريكي، وأتطلع إلى تلك المباراة بفارغ الصبر.

 

حدثنا عن مباراتكم أمام ليفربول وخسارتكم للقب بتلك الطريقة كان أمرا موجعا، أليس كذلك؟

نعم، لقد كانت أسوأ تجربة لي في حياتي المهنية، عندما دخلنا إلى غرف تغيير الملابس ظننت أننا فزنا بلقب دوري أبطال أوروبا بعد أن كنا متفوقين في النتيجة بـ (3 ـ 0)، في الشوط الثاني لا أزال لم أستوعب بعد كيف خسرنا تلك المباراة.

 

ندرك أن مثل تلك الخسارة أمر صعب، هل مازلت تعاني الكوابيس من تلك المباراة؟

لن أقول إني أعاني من الكوابيس جراء تلك الخسارة القاسية التي تعرضنا لها، على العكس من ذلك، أنا أعتبر تلك المباراة بمثابة إلهام ومرجع نعود إليه في تجاربنا المقبلة.

 

نجحتم في العودة بعد ذلك والفوز باللقب سنتين بعدها؟

نعم، عملنا ما في وسعنا لتفادي سيناريو مباراة 2005، لم نكن نستطيع تحمل خسارة أخرى، ولهذا كنا الأكثر إصرارا على الفوز عكس ليفربول.

 

كنت زميلا لـ دافيد بيكام في ميلان في وقت سابق، هل هو اللاعب الإنجليزي الأكثر أناقة؟

دافيد هو واحد من أكثر الرجال أناقة، لقد كان الإنجليزي الوحيد الأكثر أناقة في ميلانو، ويفعل الكثير من أجل أن يكون له الوقت لذلك.

 

كان التنافس على تنفيذ المخالفات المباشرة على أشده بينك وبين رونالدينيو وبيكام، بصراحة من كان الأفضل؟

عندما كان ثلاثتنا في فريق ميلان، كانت هنالك الكثير من الخيارات في تسديد الركلات الحرة، وذلك أمر جيد، عندما يكون رونالدينيو أو دافيد أو أنا فالأمر صعب على حراس المرمى.

 

هل الأمر كان نقمة على الفريق أم في صالحه؟

بطبيعة الحال، فوجود لاعبين بقيمة رونالدينيو وبيكام لابد أن يكون في صالح النادي، التنافس الذي كان يجمعنا كان يصب في مصلحة الفريق، حيث كان اللاعب في تلك المباراة هو من يتولى مهمة تنفيذ المخالفات المباشرة، ولم يكن هناك أي شيء غير طبيعي.

 

كيف كانت الأجواء خارج كرة القدم، سمعنا أنك كنت الأقل سهرا بين هذا الثلاثي؟

بالتأكيد (يضحك)، رونالدينيو يحل أولا وبيكام ثانيا، أما أنا فقد كنت أتواجد في السرير في تمام الساعة الثانية عشر من منتصف الليل.

 

سبق لك وأن لعبت رفقة رونالدينيو، بالوتيلي وإبراهيموفيتش، من باعتقادك هو اللاعب الأعنف من بين هؤلاء؟

ما يمكنني تأكيده لكم أن بالوتيلي من بين الشخصيات المرحة التي يمكن أن تقابلها خلال حياتك أو مسيرتك المهنية، لقد كانت لي فرصة مشاركته خلال تدريبات المنتخب الإيطالي، وكنت متشوقا إلى التدريب من أجل ماريو، لقد كنت أنفجر من الضحك لمجرد رؤيتي له فقط.

 

البعض يلومه بسبب تصرفاته الصبيانية وتسببه في تدمير مسيرته، ما تعليقك؟

نعم لقد ارتكب العديد من الأخطاء الصبيانية في صغره، وهو أيضا لن ينفي هذا الأمر، ولكن أنا متأكد أنه سيتعلم من أخطائه كثيرا الموسم المقبل، وآمل أن يفعل ذلك.

 

هل تتوقع حقا عودته إلى سابق مستواه؟

نعم، لازلت متيقنا أن لديه إمكانات تؤهله ليكون أفضل المهاجمين في العالم على المدى القريب شريطة أن يكف عن تدمير نفسه، ومتأكد أن الموسم المقبل سيسير وفق ما يريده بالوتيلي.

 

لقد سبق لك أن صرحت حول رغبتك في اللعب بالدوري الإنجليزي، هل صحيح أنك كنت قريبا من الانتقال إلى تشيلسي؟

في بعض الأحيان نلتقي بأشخاص ما يكونون بمثابة الوالد بالنسبة لك، وهو الأمر الذي حصل لي مع كارلو أنشيلوتي لقد كنت أنظر إليه بمثابة الوالد، وهذا الرجل كانت تربطني معه علاقة صداقة قوية، وعندما كان في تشيلسي كانت بيننا العديد من المكالمات للحصول على موافقتي بالانضمام إليه، وكانت هنالك مناقشات من أجل التوصل إلى اتفاق رسمي، ولكن الأمر لم يكلل بالنجاح في نهاية المطاف.

 

هل تستهويك فكرة اللعب في الدوري الإنجليزي؟

الدوري الإنجليزي من أحسن الدوريات العالمية ويضم لاعبين كبارا، كنت في السابق قريبا من خوض التجربة بنفسي، لكن لم يحدث ذلك.

 

أنت من بين أحد عشاق لعبة "البلاي ستايشن"، أليس كذلك؟

نعم، وبالمناسبة ألعب بالعديد من الفرق، وأنا مازلت أقول إن لعبة "البلاي ستايشن" هي واحدة من الاختراعات العظيمة في العالم، عندما كنت لاعب كرة قدم مع ميلان وفور الانتهاء من تدريبات الفريق لا يمكنني إلا أن أقوم بالاستمتاع باللعبة.

 

نقلا عن مجلة "شورت ليست" الإنجليزية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ