أرون رامسي: "أرسنال أصبح ناضجا بما يكفي للتتويج بالدوري الإنجليزي"

أرون رامسي

 على غرار حكاية "الغينيرز" بصفة عامة ورامسي بصفة خاصة مع الإصابات، كما استحضر منافسة الفريق على لقب الدوري الموسم الماضي، والخبرة التي اكتسبتها تشكيلة أرسين فينغر بسبب توالي الخيبات في المنافسة على اللقب المحلي، إضافة إلى حديثه عن إمكانية تأهل المنتخب الويلزي لنهائيات أورو 2016، والعديد من المواضيع التي ندعكم تطالعونها.

بداية رامسي، عانيت كثيرا الموسم الماضي ولم تستطع إكمال 90 دقيقة سوى في 7 مباريات، هل كان الأمر محبطا لك؟

نعم، فالإصابة التي تعرضت لها حطت قليلا من مستواي، في الموسمين الماضيين لم أنجح في بلوغ حاجز 30 مباراة، وأكملت 90 دقيقة خلال 7 مواجهات فقط، وهي أمور تصيبك بالإحباط دون شك، ولكن الشيء الذي يبقى جيدا بالنسبة لي هو أني استطعت إنهاء الموسم الماضي بقوة.

كيف تصف مستواك الموسم الفارط؟

الأمر ليس سهلا فيما يخص الحكم على مستواي، فأنا لم ألعب الكثير من المباريات تواليا، وهو أمر محبط للغاية.

هل أنت عازم على الثأر لنفسك هذا الموسم؟

أريد فقط التركيز للبقاء في كامل إمكاناتي طوال فترات الموسم، كما آمل أن أتمكن من تقديم موسم ناجح.

ولكن المنافسة لن تكون سهلة في أرسنال هذا الموسم؟

أدرك ذلك، ولكن تحدوني رغبة كبيرة في استعادة مكانتي وقيادة خط وسط ميدان الفريق.كنتم في الموسم الماضي قريبين من اللقب، حيث حللتم بالمركز الثالث، هل يساعدكم هذا الأمر لزيادة طموحكم الآن؟

في النصف الثاني من الموسم الماضي قدم أرسنال كرة قدم جميلة، ولعب أفضل من باقي فرق الدوري واستطاع الوصول إلى المركز الثالث عن جدارة، وهذا الأمر سيجعل المنافسة على أشدها في الموسم الجديد، سيكون التنافس على اللقب صعبا للغاية ومثيرا في نفس الوقت.

حققتم أرقاما رائعة الموسم الماضي وسجلتم سلسلة جديدة من الانتصارات بـ 16 مباراة، كما حققتم انتصارات باهرة على مانشستر سيتي واليونايتد وليفربول، إلا أن انهزامكم في داربي شمال لندن ودوري الأبطال أمام موناكو ضعف الفريق قليلا، أليس كذلك؟

الأمر ليس بهذا الحد من التأثير، ففي مباراة موناكو قدمنا أسوأ آداء لنا، وتزامنت مع وقت حساس جدا في مشوارنا، حيث كنا نعول على دوري الأبطال للذهاب فيه بعيدا، لكن لا يمكن أن تؤثر هزيمة واحدة أو اثنتان في فريق مثل أرسنال، فرغم تلك الهزيمة إلا أننا قدمنا موسما رائعا على العموم.

المنافسة على المناصب ستكون على أشدها، في خط الوسط في ظل وجود فرانسيس كوكلين، سانتي كازورلا ومسعود أوزيل، ما تعليقك؟

هدفي الآن هو العودة إلى منصبي في خط وسط الميدان، كل اللاعبين في الفريق لديهم استعدادات جيدة للمنافسة على المركز الأساسي، وهو ما يجعل الأمر صعبا ومشوقا في نفس الوقت.

سبق أن شغلت هذا المنصب الموسم الماضي، أليس كذلك؟

هذا ما أطمح إليه، وهو أن ألعب في المركز الذي أجد فيه راحتي، لقد طلب مني المدير الفني أن ألعب في خط الوسط نهاية الموسم الماضي، وآمل أن أتمكن من العودة إلى ذلك المركز مجددا لأقدم موسما جيدا.

تاريخ رامسي مع الإصابات معروف، فقد سبق لك أن تعرضت للعديد من النكسات، وفي النصف الأول من الموسم الماضي كان الفريق في أفضل حالاته وحقق 39 نقطة من أصل 18 مباراة، وظهرت كأفضل لاعبيه بعد تسجيلك لـ 13 هدفا، ماذا حدث بعدها بالضبط؟

أتذكر ذلك جيدا، فبعد أن سجلت 13 هدفا وقدمت 8 تمريرات حاسمة، جاءت إصابتي في الفخذ لتفسد كل شيء، وبحلول تاريخ عودتي إلى الملاعب كان أرسنال في المركز الرابع بعد أن فاز بـ 7 مباريات من أصل 14، وهو الأمر الذي أحبط جميع من في النادي لأننا كنا نعول على تقديم موسم أفضل.

كيف ترى حظوظكم في الفوز باللقب، خصوصا في ظل قدوم بيتر تشيك إلى الفريق هذا الصيف؟

أظن أن قدوم بيتر تشيك جعلنا نؤمن بقدرتنا على الفوز باللقب، فبعد أكثر من 11 عاما منذ آخر تتويج للنادي بلقب الدوري الإنجليزي، ندرك الآن أننا قريبون من  اللقب أكثر من أي وقت مضى.

كنتم الموسم الماضي من أفضل الأندية آداء وثباتا في المستوى، هل هذا الأمر عامل مساعد أيضا؟

نعم، لقد كان لدينا نصف موسم جيد، حيث استطعنا المحافظة على آدائنا رغم  تقديمنا لبعض المباريات السيئة، لدينا فرصة كبيرة هذه السنة، فهذا الفريق استقر حقا، وهنالك الجودة والموهبة في تشكيلته، حيث يمكننا أن نفوز على أي فريق، ونأمل في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي كما نتشرف بالمحاولة على الأقل.

ما تعليقك على صفقة بيتر تشيك والهالة الإعلامية التي سبقتها؟

من الواضح أنها صفقة رائعة للفريق، بيتر سبق له أن فاز بألقاب كثيرة رفقة تشيلسي، وساهم بشكل كبير في ذلك، وعن نفسي، أنا مسرور وسعيد للغاية لأني تمكنت من اللعب رفقة تشيك والاستفاة الخبرة التي لديه، إنه حقا ذو فائدة كبيرة للنادي.

البعض ينتقد بقاء فينغر على رأس العارضة الفنية للفريق ويتهمه بالتسبب في تدني مستوى النادي، ما تعليقك؟

رغم الخيبات الكبيرة لـ أرسنال في الفوز باللقب، إلا أني لا أزال من بين المؤيدين لبقاء فينغر، والأمر ليس بالمستغرب، ففي 2008 كان الأسلوب الجديد الذي استخدمه فينغر عن طريق منح الفرصة للشباب محل معارضة كبيرة، واليوم نشاهد ماذا يفعله ذلك الجيل.

لقد كان سببا في اختيارك اللعب رفقة أرسنال على حساب مانشستر يونايتد وإيفرتون، صحيح؟

نعم، إنه مدرب عظيم ويعرف كيف يحول مواهب كرة القدم الشباب إلى لاعبين من طراز عالمي، لقد فعل الأمر مرات عديدة، وأعتقد أنه يتمتع برؤية الأطفال كيف سيتحولون إلى رجال.

ما الذي يميز أرسين فينغر من خلال طريقته في التعامل مع اللاعبين؟

إنه يمتلك شخصية الأب، ويتعامل على هذا النحو مع الكثير من اللاعبين، الكل في أرسنال مدين له بما في ذلك أنا، فلا أنكر أن له فضلا كبيرا علي، إنه رجل  عظيم ومدير ناجح.

لنتحدث عن منتخبك بلاد الغال، في سنة 2011 كنتم تحتلون المرتبة 117 في لائحة "الفيفا"، وها أنتم الآن تجدون أنفسكم في المراكز 10 الأولى لأول مرة في تاريخ المنتخب، ما تعليقك؟

حققنا تقدما ملحوظا بقيادة كريس كولمان، وها نحن الآن في صدارة مجموعتنا وقريبون من التأهل إلى التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية 2016، وذلك بعد فوزنا على بلجيكا بهدف نظيف.

بصراحة، هل حددتم التأهل إلى "أورو 2016" كهدف رئيسي لكم؟

أورو 2016 هو المكان الذي نريد أن نكون فيه، نحن نريد أن ننافس بكل قوة في فرنسا، فنحن الآن في وعاء واحد مع أفضل المنتخبات في العالم، لذلك الأمور تبدو جدية بالنسبة لي.

ما سر هذه الثقة في التأهل؟

إذا عدنا إلى مشوار الفريق في التصفيات، فقد قدمنا مستويات رائعة للغاية، وأظهرنا للجميع كيف يمكن أن تحصد نتائج العمل الشاق، نأمل أن نتمكن من التأهل لتقديم نفسنا بشكل أفضل.

تبقى في حوزتكم 4 مباريات فقط، ألا تخشى تأثر اللاعبين بالضغوطات، خصوصا أن المنتخب ليس معتادا على التأهل؟

لدينا أربع مباريات سنلعبها جميعها من أجل الفوز بها، يمكننا فعل ذلك ولا نخشى أي عامل قد يعيق تقدمنا لأن رغبتنا في ذلك تفوق كل شيء.

الفوز بلقب الدوري الإنجليزي وتواجد المنتخب الويلزي في نهائيات "أورو 2016" سيكون سيناريو مثاليا، أليس كذلك؟

أظن أن تأهل بلاد الغال إلى النهائيات والفوز بلقب الدوري الإنجليزي رفقة أرسنال سيكون أمرا جنونيا، لا أريد استباق الأحداث لكني سأسعى لذلك.