عشت مطولا في ظل كاسياس، كيف كانت تلك الفترة وكيف كانت علاقتك معه ومع المدرب (أنشيلوتي)؟
كانت الأمور معقدة وبطبيعة الحال كل لاعب يريد أن يكون أساسيا، المدرب كان عليه الاختيار بين الأكثر جاهزية خاصة في المواقف الصعبة، وأنا كان علي الإثبات في كل مرة تتاح لي الفرصة، لطالما نظرت لـ كاسياس على أنه القائد، علاقتي به كانت عادية كما هي علاقة أي حارس بحارس آخر، أما المدرب فهو طبعا المسؤول الأول، بالنسبة لي أحب المدرب الذي يعتمد علي أساسيا.
هل العلاقة سيئة؟
كانت مختلفة، إنها مجرد علاقة لاعب بزميله، كنا نعمل بجد والمدرب يختار، لا يمكن أن نلوم أحدا.
ما تعليقك عما يقال حولك وحول دي خيا؟
لا أقرأ الصحف كثيرا لكني سمعت بعض الأشياء، إن ما نسمعه لا يسرني حقا.
هل كنت على علم بأي شيء قبل 31 أوت (يقصد الصفقة التبادلية مع اليونايتد)؟
لا، الإدارة اتصلت بوكيل أعمالي وهناك فقط بدأت الأمور في أخذ اتجاه آخر، لقد قالوا له إن هناك وضعا مختلفا الآن، كنت في فالنسيا وعدت إلى مدريد مع عائلتي، وهناك علمت بما سيحصل.
كيف تلقت زوجتك الخبر وهل كنت تريد مغادرة مدريد؟
بعدما رأت كيف حدثت الأمور بكينا، لكني قلت لها إن الله هو من يقرر، لم أكن أريد المغادرة، لقد حققت حلما بالتوقيع مع الريال ولم أشأ الرحيل.
وهل تألمت بسبب ما حدث لك؟
نعم كثيرا، كانت هناك أمور إيجابية لكني شعرت أن الأمر مقرف (يقصد التضحية به من أجل التعاقد مع دي خيا).
هل ركبت الطائرة التي ستقلك إلى مانشستر؟
لا، لكني كنت في المطار وجلست مطولا في قاعة انتظار خاصة، كنت أتساءل كثيرا عما سيحصل معي، مرت علي لحظات عصيبة كنت أراقب فيها الساعة كل 5 دقائق، كانت الأمور مختلفة ومعقدة تماما، لم أكن أعلم ماذا سيحل بي وشعرت بتوتر، لم أكن مرتاحا على الإطلاق، كنت أغير مكاني كل دقيقة وأمشي في قاعة الانتظار كثيرا.
عندما علمت أن كل شيء ألغي عدت إلى المنزل، هل استطعت النوم في تلك الليلة؟
عندما عدت إلى المنزل وتمددت على السرير بدأت التفكير فيما حدث لي، هنا فقط بدأت أصل إلى بعض النتائج، لكن على كل حال أنا سعيد الآن، أتمنى ألا أعيش تجربة مماثلة في المستقبل لأنها لم تكن جيدة على الإطلاق.
وهل تدربت بشكل عادي في اليوم الموالي للحادثة؟
قضيت الليل في التفكير، وفي اليوم الموالي اجتمعت بـ فلورنتينو بيريز وخوسي أنخيل سانشيز، بعدها التحقت بالزملاء وارتديت القفازات وبدأت في التدريبات، أتذكر أنني تحدثت إلى الكثير من الزملاء، وبعضهم أرسل لي رسائل خاصة في الهاتف وتمنى بقائي في الريال.
كيف كان اللقاء مع بيريز، هل اتضحت لك الرؤية بعد التحدث معه؟
كل ما رأيته هو الضباب، بطبيعة الحال كل شخص يملك طريقته في توضيح الأمور، كانت هناك العديد من الأمور الخارجية، النادي كان بحاجة لي وبمرور الوقت تجاوز كل شيء، كان الحديث بيننا عاديا وعادت المياه إلى مجاريها، حاليا أنا في حالة جيدة وبصحة وعافية وأشكر الله على ذلك، وأشكر كل من ساندني.
لا تريد أن تسمع أي شيء عما حدث يوم 31 أوت...
إنها لحظات صعبة وأصبحت من الماضي، أحاول أن أركز على اللحظة التي أعيشها، لهذا أنا أحارب للنجاح.
صف لنا الألم الذي شعرت به بعدما حدث مع قضية دي خيا؟
لقد كان ألما قويا، إنه اختبار صعب أوضح لي الكثير من الأمور، الآن أشعر أني أقوى وجاهز للتقدم، ألم تلك الحادثة يشبه ألم الإصابة بقطع في أربطة الركبة.
نقلا عن إذاعة "كادينا سير" الإسبانية بتصرف
كلمات دلالية :
كيلور نافاس، إسبانيا