محرز يفتح قلبه حصريا لـ "الهداف " :"غوركوف ليس مسؤولا عن عدم انضباط اللاعبين"

يعد واحدا من أبرز اكتشافات بداية الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، رياض محرز نجم ليستر سيتي وافق على إجراء حوار مطول مع "الهداف الدولي" للعودة معنا إلى مستوياته سواء من الجانب الفردي أو الجماعي التي يبصم عليها مع ناديه ليستر سيتي والتي لفتت أنظار

محرز
نشرت : الهداف الجمعة 27 نوفمبر 2015 21:05

الجميع. ليستر سيتي رائد الدوري الإنجليزي حاليا سيستضيف أمسية اليوم على ملعب "كينغ باور ستاديوم" ملاحقه مانشستر يونايتد، لقاء سينتظره المشاهدون بفارغ الصبر والذين سيحولون أنظارهم إلى الدولي الجزائري دون شك والذي يوجد مثلما ذكرنا سابقا في مفكرة إدارة "الشياطين الحمر". وتحدث محرز أيضا حول عروض الأندية الأوروبية الكبيرة التي وضعته في مفكرتها، وتطرق إلى الأهداف التي يريد تحقيقها هذا الموسم ومنها رغبته في الظفر بجائزة "الكرة الذهبية" لأحسن لاعب جزائري والتي تقدمها صحيفتا "الهداف" و"لوبيتور" سنويا، كما تحدثنا أيضا مع نجم ليستر سيتي حول آخر مستجدات المنتخب الوطني والانتقادات التي تطال الناخب كريستيان غوركوف، في حوار حصري.

قبل كل شيء، لنعد بك إلى بداية موسمك التي هي ببساطة رائعة، 7 أهداف سجلتها وقدمت 6 تمريرات حاسمة في 12 مباراة من الدوري الإنجليزي الممتاز فقط، هل كنت تنتظر مثل هذه البداية؟

صحيح أن الأمور تسير جيدا معي منذ بداية هذا الموسم، أشعر بأنني جيد وهذا يظهر فوق الميدان كل أسبوع، وأستفيد أيضا من الديناميكية الجيدة للفريق.

في بداية الموسم قلت إن هدفك بالنسبة لموسم 2015-2016 هو مضاعفة حصيلة الموسم الماضي (سجل 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 30 مباراة)، والآن بعد وصولك تقريبا لهذا الهدف، هل ستتوقف هنا؟

صراحة لا أعلم، أنا لا أسأل نفسي أسئلة في الواقع، مثلما كنت أقول لك، نحن جيدون وبأننا في الأعلى والجميع داخل الفريق مهتم. نحن على نفس مسار نهايتنا في الموسم الماضي، لأننا على ما أظن لم نخسر سوى مباراتين في الدوري منذ أفريل الماضي، هذا يعني بأننا إن كنا في المراتب الأولى حاليا ليس ذلك دون معنى.

وما هو هدف الفريق هذا الموسم؟

هناك من يتحدث عن رابطة أبطال أوروبا، لكن علينا أن نكون واقعيين، إن تمكنا من إنهاء الدوري في إحدى المراتب العشر الأولى فإن ذلك سيكون رائعا بالنسبة لنا. لا نفكر في البقاء في المرتبة الأولى لمدة طويلة لأننا نعلم بأن الأمر في غاية الصعوبة، في إنجلترا هناك العديد من الأندية الجيدة.

نتذكر بأنه في الموسم الماضي ليستر سيتي قدم بداية كارثية في الدوري الممتاز، ماذا تغير منذ ذلك الحين وجعل ما يحدث هذا الموسم العكس تماما؟

مثلما قلت لك، قد يكون الأمر راجعا إلى نهايتنا الجيدة في الموسم الماضي، ما جعلنا نواصل على ذلك النهج.

 

الكثيرون في إنجلترا يقولون إن كلاوديو رانييري مدربك عرف كيف يجد التركيبة الجيدة وخاصة ساعد رياض على إيجاد معالمه وقيادته نحو الأفضل، في ماذا تفكر أنت؟

لا يمكن القول إنه حولني، لكن صحيح أنه ساعدني كثيرا وأعطاني ثقته ومنحني مسؤولية أكثر فوق الميدان. بعدها لا يوجد سوى أنا، نملك مهاجما يسجل في كل الأوقات (فاردي)، نملك أيضا لاعبين ممتازين في وسط الميدان الدفاعي واللذين يقومان بعمل جبار ولدينا دفاع جيد، هذا ما ساعدني على البروز، وأنا سعيد حقا بالعمل مع هذا المدرب وبالتواجد مع هذا الفريق الرائع.

بحديثك عن فاردي، اللفتة الراقية التي قمت بها في مباراة واتفورد حين منحته الكرة لتسديد ركلة جزاء انتشرت عبر إنجلترا وأوروبا أيضا، هل هو الذي طلب الكرة أم أن القرار جاء من طرفك، احك لنا ماذا حدث يومها؟

حسنا، بعدما أعلن الحكم عن ركلة جزاء، أمسكت الكرة لتسديدها نظرا لأنني المسؤول عن تنفيذ ركلات الجزاء، هنا جاء جيمي عندي وقال لي: "رياض، أتركني أسدد الركلة من فضلك"، في تلك اللحظة لم أقل له لا، لكن أوضحت له بأنني أنا الذي سأسددها، بعدها ذهبت لتسديدها ولكن لاحقا قلت لنفسي: "لا، لا يصلح هذا، الرجل يبحث عن رقم قياسي"، إذن عدت إليه وقدمت له الكرة، هذا ما حصل.

في إنجلترا، نندهش عند رؤية لاعب لديه إمكانات كبيرة مثلك، لكن في نفس الوقت جماعي جدا..

كنت دائما لاعبا غير أناني، صحيح أنني أراوغ وأحاول فعل بعض الأشياء، لكن إن كان بإمكاني تمرير الكرة إلى أحد زملائي الذي يوجد في وضعية أفضل سأفعل ذلك دون تردد. دوري أيضا هو منح الكرات السانحة لزملائي للتسجيل، قمت بذلك جيدا الموسم الماضي أيضا، لكن غابت الفعالية في النهاية عكس ما يحصل هذا الموسم.

قل لنا رياض، كيف تعيش الشهرة التي أصبحت لك منذ انتقالك إلى إنجلترا منذ حوالي سنتين؟

أنا مثالي دائما، دائما نفس الشخص، بسيط، لا أرد كثيرا على طلبات الحوارات لأنني لا أرغب في أن يقول الناس: "آه، بدأ في التسجيل، إذن نجده في كل مكان". أنتم تعرفونني، أنا شخص صريح، أحب البقاء في منزلي، أعلم بأنني لم أفعل شيئا بعد ويجب أن أواصل العمل.

ستلعب هذا السبت (اليوم) مباراة كبيرة في الدوري أمام ملاحقكم في الترتيب العام مانشستر يونايتد، كيف ترى هذه المواجهة؟

نحن في المرتبة الأولى وهم في الوصافة، نتقدم عليهم بنقطة وسنحاول جمع 3 نقاط جديدة، من الواضح أنه تنتظرنا مواجهة صعبة لنلعبها، مانشستر يونايتد فريق كبير، حتى إن لم يكن مثلما كان منذ مدة، يبقى دائما فريقا مخيفا. صراحة، لا يوجد ما نخسره، سنلعب بطريقتنا المعتادة دون أدنى ضغط، وستمر الأمور بخير إن شاء الله.

تعلم دون شك أن مانشستر يونايتد مهتم كثيرا بك ويتمنى استقدامك، أيمكننا القول إن هذه المباراة ستكون خاصة بالنسبة لك؟

لا على الإطلاق، ستكون مباراة عادية بالنسبة لي، لا يقلقني أبدا ماذا يقال في هذا الشأن، أنا مركز على المباراة ولا أضع شيئا في رأسي. سألعب بطريقتي المعتادة فقط.

ماذا تفعل عندما تقرأ في وسائل الإعلام بأن الأندية الكبيرة مثل مانشستر يونايتد، أرسنال، توتنهام وحتى برشلونة تتابعك عن قرب وتهتم بخدماتك؟

تعلمون أنه من الجيد دائما أن تسمع بأن الأندية الكبيرة تريدك، لكن صراحة لا أعير أي اهتمام لأنني في وضعية جيدة مع ليستر سيتي، كل شيء يسير بشكل جيد معنا ولا أرغب في الاهتمام بمثل هذه الأمور، وسنرى لاحقا، فمن الجميل أن يهتموا بي وهذا يسعدني.

ننتقل إلى المنتخب الوطني، مباراة الإياب أمام تنزانيا كانت مهرجانا بالفعل بتسجيل 7 أهداف، لكننا نريد العودة إلى مباراة الذهاب، أين مرت التشكيلة جانبا، كيف يمكن أن تشرح الفرق بين المستوى خلال المباراتين في فترة لا تتعدى 3 أيام فقط؟

في دار السلام كانت الأرضية كارثية وكان الجو ساخنا جدا وأحسسنا بأننا عاجزون ومتعبون عند إجرائنا التسخينات، السخونة أضعفتنا. لم نكن جيدين ولا يجب أن نختبئ وراء الأعذار، قاموا بضغط كبير علينا وكان بإمكانهم التفوق (5-0)، ولم يكن لنا شيء لقوله. مع ذلك قاومنا وكانت لنا الفرصة لتسجيل هدفين، وفي الإياب على أرضنا ومع ظروف جيدة، لعبنا بأحسن مستوياتنا، كنا قادرين على الفوز عليهم بنتيجة (15-0)، لقد وصلوا إلى المرمى في مناسبة واحدة على ما أعتقد، ومن العادي أن ينتقدنا الناس بسبب مباراة الإياب، لكن أعتقد بأننا يمكن أن نكون خارج الإطار في مرة من المرات، ولكن أن نعرف كيف نصحح الأوضاع لاحقا.

هل تتفهم انتقادات المختصين ووسائل الإعلام التي تطرح الأسئلة حول الآداء المقدم من طرف المنتخب منذ "الكان"؟

نعم ولا، أنتم تعلمون بأن الذين ينتقدون موجودون لأجل الانتقاد، وما أعلمه أننا نملك مجموعة جيدة ومدربا جيدا، كل شيء يسير جيدا معه، أعتقد بأنه منذ مجيئه خسرنا 3 مرات، الأشخاص ينتقدوننا لأنهم يريدون منا الفوز في كل مرة بنتيجة 6-0 أو 7-0، لكن ليست الأمور سهلة في كل مرة. على أي حال، أعلم بأننا مع غوركوف سنذهب بعيدا في كأس أمم إفريقيا القادمة وأيضا في مونديال 2018 إن تمكنا من التأهل.

مصدر قال لنا إن اللاعبين كانت لهم كلمة لمساندة غوركوف، هل تؤكد لنا ذلك؟

بالتأكيد نحن وراءه، بالنسبة لي، فهو مدرب جيد، ساعدنا كثيرا ويقوم حقا بعمل جيد وهذا ما نشعر به. الناس تنتقد وتتحدث، لكنهم ليسوا داخل المجموعة. الآن لم تمر سوى سنة وقليل منذ مجيئه، ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها، يجب منحه الوقت.

هل تعتقد بأن الانتقادات على غوركوف في غير محلها؟

نعم هذا واضح، لم أفهم كيف يمكنهم انتقاده برؤية العمل الذي هو بصدد القيام به. ممكن هم يستغلون لطفه، لكن هذا لا يعني شيئا لأنه باق معنا، وسنواصل العمل معا وستمر الأمور جيدا في المستقبل إن شاء الله.

الكثيرون يتحدثون عن وجود حالات إخلال بالانضباط داخل المجموعة، هناك حتى من يقول إن الأجواء ليست على أحسن ما يرام، ما هو ردك؟

الأمور تسري بشكل جيد جدا في المنتخب، الأجواء جيدة، نحن نمازح بعضنا البعض ونتدرب يوميا في أجواء جيدة، فيما يخص الانضباط، ليس المدرب من سيقول لنا ماذا نفعل بعيدا عن كرة القدم، علينا أن نفرض نحن الانضباط، المدرب يتكفل فقط بالأمور الفنية، ليس من مهامه أن يهتم بالأمور التي تحدث خارج تربصات المنتخب، كل شخص مطالب بتحمل مسؤولية أفعاله.

خلال مباراة تنزانيا، رأينا أخيرا المدرب يتخلى عن خطة (4-4-2) ويعتمد على (4-3-3) بوجود مسترجع هو مجاني، هل تعتقد بأن هذا التعديل التكتيكي صنع الفارق وأن خطة (4-3-3) تتناسب أكثر مع "الخضر"؟

لا أعلم، لكن هل تعلم إن لعبنا بـ (4-4-2) أو (4-3-3) لا يتغير شيئا في طريقة لعبنا الهجومية، ربما تواجد مسترجع يمنحنا أمانا دفاعيا أكثر، عموما أثبتنا على الأقل أننا نستطيع اللعب بالخطتين وأعتقد بأن هذا سيمنح خيارات أكثر للمدرب.

على المستوى الشخصي، لديك إحصائيات مذهلة مع المنتخب، انضممت للمنتخب قبل عام ونصف فقط، لكن تملك 13 تمريرة حاسمة و4 أهداف في 22 مباراة، هل من تعليق؟

نعم أنت محق، لكن أقول إنه ربما كان بإمكاني تسجيل عدد أكبر من الأهداف، عموما لا يمكننا الحصول على كل شيء، بصراحة الأمور تسير معي بشكل جيد منذ مجيء غوركوف، إنه يثق في كثيرا، وباستثناء مباراتين أو ثلاث فقط، قدمت مستويات جيدة وثابتة، أتمنى أن أواصل بنفس المستوى وأساعد منتخب بلدي.

غالبا ما يطرح عليك هذا السؤال، لكننا نصر على طرحه عليك مرة أخرى، لاحظنا أنك كنت ممتازا في الإياب أمام تنزانيا عندما شاركت كجناح أيمن، نعلم أنك تشعر بارتياح أكبر عندما تلعب في الرواق الأيمن، هل تحدثت مع غوركوف الذي يفضل إشراكك في الجهة اليسرى؟

شخصيا قلت دائما إنني أفضل اللعب في الرواق الأيمن، لكن تعلم جيدا أنه هناك "سوسو" (فغولي) الذي يلعب على اليمين أيضا، لا يجب أن ننسى أنه لاعب قديم في المنتخب ويلعب مع ناد كبير هو فالنسيا. الآن على المدرب أن يقرر، فعلا أشعر بالارتياح عند اللعب على اليمين لكن من أجل بلدي أن مستعد للعب في أي منصب يختاره لي الناخب الوطني، سوف أقدم كل ما لدي فوق الميدان مهما يحدث.

بعد فترة قصيرة سنعرف الفائز بجائزة الكرة الذهبية لـ "لوبيتور" و"الهداف" لسنة 2015، أنت من بين المرشحين، هل تهمك هذه الجائزة؟

من الجيد أن تكون صاحب الكرة الذهبية الجزائرية لأن ذلك يثبت تقديمك عاما في المستوى، كما أن التتويج بها يسعد عائلتك والأشخاص الذي يحبونك.

 

                                                                   حاوره: سعيد فلاك

كلمات دلالية : محرز، المنتخب الجزائري، ليستر سيتي

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال