تايدر: "تنقلي إلى الإنتير ليس غاية في حد ذاته"

تايدر

"أنا رجل صبور لا يعرف الحدود"

"أنا وبلفوضيل فخوران بتمثيلنا الجالية الجزائرية في الإنتير"

"رغم أنه ليس لدي مشكل في الاندماج، إلا أن وجوده يسهل عليّ العيش"

"المنتخب أصبح في طبيعتنا، ومع اقتراب المواعيد لا نكف عن الحديث عن الخضر"

                        

وقد سمحت لنا المكلفة بالإعلام في نادي الإنتير بإجراء هذا الحوار مع سفير تايدر بعد نهاية الندوة الصحفية التي أجراها ليتم تقديمه إلى الصحافة الإيطالية...

ـ تايدر، مشوارك الرياضي عرف تحولا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبحت من ركائز المنتخب الوطني، ولاعب جديد في صفوف نادي إنتير ميلانو الإيطالي، كيف تعيش هذا الإنجاز؟

لا أعتبر ذلك إنجازا، صحيح أن ذلك يعتبر أمرا جيدا بالنسبة إليّ، سواء في المنتخب الوطني رغم أننا نعتبر كلنا لاعبين مهمين في الخضر، أو على مستوى النادي، أنا سعيد بتحولي إلى الإنتير، ولو أن ذلك لا يعتبر هدفا، أنا أعتبر ذلك ثمرة عمل كبير. أنا رجل صبور ولا يعرف الحدود، إذا تمكنت من الالتحاق إلى هنا، فليس من أجل  الهيبة فقط، لكن من أجل اللعب، تطوير مستواي، والتتويج بالألقاب، أريد الاستمرار في تسلق السلم تدريجيا.

ـ مع ذلك، تنقلك إلى الإنتير استغرق وقتا ليتحقق، ألم تخش ألا تتمكن من تحقيق هذا الهدف بعد أن رفض نادي بولونيا السماح لك بالتحول في المرة الأولى؟

صحيح التحاقي بصفوف الإنتير استغرق وقتا طويلا فعلا، حيث أن الأمور بقيت عالقة لعدة أسابيع، فنادي بولونيا رفض العديد من العروض القادمة من الإنتير، لكن بما أن الإنتير كان يريد الاستفادة من خدماتي فقد ضاعف الجهود اللازمة لاستقدامي، كما أن مسيري نادي بولونيا فهموا في الأخير أني أريد الارتقاء إلى الأعلى وتغيير الأجواء، الحمد لله أن الخاتمة كانت سعيدة.

ـ خلال هذه الصائفة دخلت اهتمامات مانشستر يونايتد، وعلمنا أنه كان لديك عرض مالي من هذا النادي، هل فعلا وصل الأمر إلى هذا الحد؟

لا، لا أعتقد أن الأمر وصل إلى تقديم عرض مالي من طرف مانشستر، شخصيا لم أكن على دراية بهذا الأمر، ثم إنكم تعلمون أن في الإعلام تكون هناك عدة أقاويل، لذلك أكرر وأقول إني لم أتلق أي عرض مالي من طرف هذا الفريق.

ـ كيف كان خطاب ماتزاري فور وصولك إلى النادي الإيطالي؟

خطابه كان محفزا للغاية، أتعلمون؟ ماتزاري يعرفني جيدا، وأكد لي أنه كان يتابع مشواري منذ سنتين، وكان يريدني في فريقه.

ـ ما هي مشاريعه التي يريد تحقيقها بانضمامك؟

أعتقد أن مشاريعه لا تختلف عن المشاريع الجماعية، أما بخصوص مشاريعي الخاصة فأنا أريد أن أطور نفسي أكثر سريعا وفرض نفسي، فمثلما سبق أن قلت، التحقت بهذا النادي من أجل الألقاب، وأعلم جيدا أن إنتير ميلانو يمكنه أن يجعلني أحقق هذه الأهداف.

ـ المدرب ماتزاري أقحمك للمرة الأولى بعد حصتين تدريبيتين فقط، هل هذا دليل ثقة من طرفه؟

نعم، من الممكن رؤية الأمور من هذه الزاوية، لقد تشرفت بالثقة التي وضعها فيّ، لكن يجب عدم التوقف عند هذا الحد، كما أقول دائما، يجب أن لا يكون ذلك بمثابة النهاية بالنسبة إليّ، أنا أنظر دائما في الأفق.

ـ الجالية الجزائرية في نادي إنتير ميلانو أصبحت موسعة بوجود بلفوضيل إسحاق، أكيد أن وجوده في الفريق يسهل عليك العيش بما أنكما التحقتما تقريبا في الوقت نفسه بالنادي الإيطالي، أليس كذلك؟

نحن فخورون جدا بتمثيلنا الجالية الجزائرية في الإنتير، هدفنا الرئيسي هو تشريف الجزائر وأنصارها. وللعودة إلى السؤال، فأنا سعيد بوجود بلفوضيل إلى جانبي، ولو أن مشكل اللغة لا يُطرح بالنسبة إليّ، من الجيد فعلا أن يكون زميلي في النادي نفسه، رغم أننا نتعارف منذ مدة طويلة، وبما أننا صديقين، فإن وجوده معي يعتبر أمرا في غاية الأهمية.

ـ هل تعلم أن رابح ماجر أحد نجوم الكرة الجزائرية كان على وشك الانضمام إلى نادي إنتير ميلانو في بداية التسعينيات؟

(متحمس) هل هذا صحيح؟ لا، لم أكن أعلم بذلك، في ذلك الوقت كنت لم أولد بعد، ماجر يبقى أسطورة بالنسبة إلينا نحن الشباب. عموما، نحن فخورون بتمثيله، هو وكل الشعب الجزائري في الإنتير.

ـ هل تتحدثان عن المنتخب الوطني؟

(يبتسم)... نعم، نحن نتحدث عن المنتخب الوطني أكثر مما تتصورونه، المنتخب الوطني أصبح أمرا طبيعيا في أنفسنا، بما أن المواعيد اقترب، فنحن نتحدث كثيرا عن المنتخب الوطني.

ـ ما هي الأمور التي لا يزال يتذكرها في أول ظهور له في المنتخب؟

سوى الذكريات الجميلة، هو متحمس للغاية، جميعنا يحتفظ بذكريات جميلة بخصوص الأجواء التي سادت البليدة، فالجمهور دائما وراءنا، هذه اللحظات لا يمكننا أن ننساها... خلال تواجدنا في المنتخب، نستمتع بكل لحظة، وهو أمر خاص بالنسبة إلينا.

ـ المنتخب الوطني تطور كثيرا بفضل ضمه للاعبين ينشطون في أندية أوروبية كبيرة، هل هذا سيجعله يحقق طموحاته في المستقبل المتوسط والبعيد؟

أعتقد أن ذلك يعتبر أمرا جيدا بالنسبة إلى الجزائر، حيث أنه فرصة لكسب خبرة جيدة للاعبين، لكن يجب عدم تخطي المراحل، أعتقد أنه من الأفضل أن نتأقلم مع متطلبات الوقت الراهن، لا يمكنني تسطير الأهداف بنفسي لأن هناك أشخاصا آخرين يملكون المؤهلات لفعل ذلك، وعلينا أن نرفع التحديات مهما كانت طبيعتها.

(المكلفة بالإعلام أكدت لنا أن الوقت المخصص للحوار قد انتهى منذ مدة، وطلبت منا التوقف بابتسامة جميلة، تدفعك إلى قبول ذلك دون مناقشة).

ـ سفير، شكرا لك على صبرك وتحمّلك كل أسئلتنا...

لا، إنه لمن دواعي سروري.

ـ شكرا مرة أخرى، وإلى الملتقى في المرة القادمة.

أنا تحت التصرف متى أردتم ذلك.

---------

 

تايدر قدّم أمس لوسائل الإعلام الإيطالية  

مثلما كان مبرمجا، قدّم أمس وسط ميدان المنتخب الوطني سفير تايدر لوسائل الإعلام الإيطالية، بعدما تعذّر على إدارة "الإنتير" تقديمه منذ وصوله من "بارما"، وكان تقديم اللاعب في الظهيرة بقاعة الندوات الصحفية للمركز الرياضي "نيراتزوري"، قبل أن يعقد اللاعب ندوة صحفية مباشرة بعد تقديمه.

وخلال هذه الندوة الصحفية التي خصصت من أجل تقديم لاعبي الإنتير الجدد، كان سفير تايدر مرفوقا باثنين من زملائه ممن استقدما هذه الصائفة، والأمر يتعلق بمدافع نادي "نابولي" رولاندو البرتغالي والظهير الأيمن السابق لنادي "تشيلزي" والاس.

سفير الأكثر طلبا من طرف الإعلاميين

هذا وحظي تقديم الثلاثي الجديد للإنتير بتغطية إعلامية واسعة من طرف مختلف وسائل الإعلام الإيطالية الثقيلة، وكان الدولي الجزائري سفير تايدر الأكثر طلبا، حيث أن فضول الإعلاميين لمعرفة رأيه حول مستقبله مع "الإنتير" جعلهم يوجهون له وابلا من الأسئلة التي تعرفوا من خلال إجاباته عليها على أهدافه وعن شعوره وهو يتقمص ألوان نادي "الإنتير" لأول مرة في مباراة جنوة.

كان مرتاحا في ردّه على الأسئلة 

وبدا لنا سفير مرتاحا للغاية وهو يردّ على أسئلة الإعلاميين، حيث غابت عن ملامحه علامات القلق والإرتباك رغم الأسئلة الكثيرة التي طرحت عليه، حيث حافظ على هدوئه وبرودة أعصابه، وكان في كل مرة يأخذ وقته كي يسمع أسئلة الإعلاميين، ويأخذ وقته أيضا للرد عليها بصراحته المعهودة.

تايدير لم ينس بلفوضيل

وخلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد تقديمه للاعلاميين، لم ينس سفير تايدر زميله الدولي الجزائري الآخر إسحاق بلفوضيل، حيث كان في كل مرة يجيب عن أسئلة الإعلاميين إلا ويتطرّق إلى تواجد بلفوضيل إلى جانبه في الإنتير وما باستطاعة اللاعب السابق لبارما تقديمه.

 

تايدر: "المنافسة لا تخفيني ولم أتسرع في الانضمام إلى الإنتير"

قدم ظهيرة أمس نادي إنتير ميلان لاعبه الجديد سفير تايدر في مؤتمر صحفي أقيم بمقر النادي، وصنع متوسط ميدان المنتخب الوطني الحدث وسط الإعلاميين  الذين استغلوا الفرصة للحديث معه حول عدة قضايا، تايدر بدأ تدخله بالتأكيد على سعادته بالانضمام إلى ناد عملاق من حجم إنتير ميلان متمنيا أن يساعد الفريق على تحقيق أهدافه على مدار المواسم التي سيلعبها في "جوسيبي مياتزا".

"اندمجت بسرعة مع المجموعة وأتطلع لموسم مميز"

وعن وضعيته داخل تعداد المدرب والتر ماتزاري أكد تايدر بأنه لم يجد أدنى صعوبة للتأقلم مع تشكيلة الفريق خصوصا وأنه تلقى يد العون من الجميع، تايدر أضاف في السياق: "التحقت بالفريق مؤخرا ولم أخض معه فترة التحضيرات، لكني لم أجد أدنى صعوبة في التأقلم مع المجموعة، أنا في أفضل أحوالي وجاهز لهذا الموسم".

"أنا تحت تصرف ماتزاري وفي أي منصب يريده"

وحول المنصب الذي يناسب مؤهلاته، أكد تايدر استعداده للعب في أي مكان تنفيذا لرغبات المدرب ماتزاري الذي هو أدرى بمصلحة الفريق، تايدر قال متحدثا بخصوص هذا الموضوع: "أنا هنا تحت تصرف المدرب ماتزاري، لا أفضل أي منصب في وسط الميدان وجاهز للعب في أي مكان، المنافسة لا تخيفني لأنني في أفضل مستوياتي حاليا".

"نمتلك المؤهلات للفوز بلقب الدوري"

من جهة أخرى، أشار تايدر إلى امتلاك إنتير ميلان كل المؤهلات التي تسمح له للعودة من جديد والمنافسة على لقب الدوري الايطالي هذا الموسم، وأردف قائلا: "الإنتير فريق كبير ويملك لاعبين ممتازين، لدينا فريق متكامل سنسعى لإسعاد الأنصار من خلال التنافس على لقب الدوري، أعتقد أننا قادرون على تحقيق شيء ما هذا الموسم"، ويأمل تايدر لإعادة الإنتير إلى سكة البطولات بعد موسمين يمكن وضعهما في طي النسيان.

"أي لاعب يحلم بالإنتير وأعتقد أني انضمت إليه في الوقت المناسب"

وفي سؤال حول تسرعه في الانضمام إلى فريق عملاق في سن 21 سنة أجاب تايدر قائلا: "أعتقد أن كل لاعب يحلم في اللعب بقميص ناد كبير كإنتير ميلان، لا أعتقد أني تسرعت في التعاقد مع هذا الفريق أظنه الوقت المناسب لخوض تجربة مماثلة"، يذكر أن استقدام تايدر إلى الإنتير يتوافق وسياسة الفريق التي تسعى إلى تكوين تشكيلة شابة بعد الانتقادات الموجهة إليها بسبب ارتفاع معدل أعمار لاعبيه الحاليين.

"لا أحد أعلمني باهتمام اليوفي وفي بولونيا كنت أفكر في تطوير مستواي"

وعن اهتمام جوفنتوس بخدماته سابقا، أشار تايدر إلى أنه لم يكن على دراية بهذا الموضوع لما كان ينشط في نادي بولونيا، وأضاف قائلا في سياق متصل: "لا أعرف إن كان جوفنتوس قد أبدى اهتماما بخدماتي حينما كنت ألعب في بولونيا، همي الوحيد هناك كان تطوير مستواي ومساعدة الفريق على تحقيق نتائج جيدة".

 

المكلّفة بالإعلام كانت في استقبالنا

ما إن وصلنا إلى مدينة "ميلان" بعد سفر شاق (8 ساعات في القطار) كانت المكلفة بخلية الإعلام على مستوى هذا النادي أدريانا في استقبالنا، حيث سهلت مهمتنا ووفرت لنا كافة الظروف المريحة كي نقوم بعملنا على أكمل وجه.

 

منحتنا 10 دقائق لمحاورة تايدر

وبعد أن ضبطنا موعدا مع المكلفة بالإعلام من أجل محاورة تايدر، كان علينا انتظاره عقب تفرغه من الندوة الصحفية التي عقدها، لنلتقيه فيما بعد ونحاوره لمدة عشر دقائق، وهي الفترة الزمنية التي منحتنا إياها المكلفة بالإعلام، وهذه هي الفرق العملاقة المحترفة بأتم معنى الكلمة... لا تتلاعب بالوقت والانضباط هو سرّ نجاحها.

 

كوردوبا يلفت الأنظار

لفت الظهير الأيمن السابق للإنتبر إيفان كوردوبا الأنظار إليه خلال حفل تقديم سفير تايدر، حيث كان حاضرا بمناسبة هذا الحدث، ولفت الإنتباه بأناقته، وتواجده في القاعة لم يمرّ مرور الكرام على الحاضرين، رغم أن كوردوبا تابع أحداث تقديم تايدر واللاعبين الجدد الآخرين من آخر القاعة.

قناة "الإنتير" الوحيدة التي سمح لها بالتصوير

رغم أن الأمر يتعلق بتقديم اللاعبين الجدد وفقط، إلا أن إدارة الإنتير اتخذت قرارا يقضي بأن تتحصل قناتها الرسمية على التصوير الحصري لأحداث تقديم تايدر ورولاندو ووالاس، إذ أن هذه القناة هي الوحيدة التي تمتلك حقوق البث التلفزيوني الخاص بفريقها، فلذلك رخص لها لوحدها تصوير أحداث تقديم اللاعبين والندوة الصحفية، فيما أجبرت القنوات الأخرى على التصوير من بعيد خارج القاعة.

روابط ذات علاقة :

• تايدر: "لم أندم على التوقيع للإنتير وكان يجب أن أوقع في فريق كبير لتطوير قدراتي"
• تايدر: "البداية بنتيجة إيجابية في إثيوبيا أمر مهم"
• تايدر: "وجدنا متعة مع غوركوف، خطته ساعدتنا والاسترجاع مفتاح الفوز في مالي"
• تايدر: "لم يتسرب إلينا الشك والمهم في نهاية المطاف أننا أسعدنا جمهورنا"