جيورجيو كيليني: "افتقدنا هوية الكرة الإيطالية منذ اعتزال مالديني، باريزي وكانافارو"

يقدم المدافع الإيطالي جيورجيو كيليني في هذا الحوار الذي خص به صحيفة "دايلي مايل" بعض التوضيحات حول طريقة لعبه مع جوفنتوس والمنتخب الإيطالي والأسباب التي تجعله شرسا في تدخلاته ...

جيورجيو كيليني ..
نشرت : الهدّاف الاثنين 12 فبراير 2018 14:00

كما تطرق اللاعب الشهير إلى عدة نقاط أخرى متعلقة بفشل "الآتزوري" في التأهل إلى كأس العالم، وكذا أسباب تراجع الكرة الإيطالية بصفة عامة، إلى جانب تطرقه إلى رأيه في توتنهام منافس فريقه القادم في دوري الأبطال، وكذا حديثه عن كونتي وغوارديولا ومواضيع أخرى ندعوكم لاكتشافها.

جيورجيو، خلال المباريات تظهر بتصرفات عدة شخصيات سينمائية بفضل شراستك في اللعب وإظهار إرادة غير عادية فوق الميدان، إلى ما يعود ذلك؟

طريقتي فوق أرضية الميدان تهدف إلى تأكيد أحقيتي في اللعب بالمستوى العالي، لا أخفي عليكم أني لم أولد بقدرات تقنية كبيرة مثل بعض اللاعبين، وبالتالي، علي العمل بكل قوة لإثبات نفسي معهم، هناك لاعبين يملكون قدرات بدنية وتقنية معتبرة، لكن بإرادة غير كافية فوق أرضية الميدان.

ما هو السر الذي يقف وراء ثبات مستوياتك رغم تقدمك في السن نسبيا؟

لا أقول إني الأفضل بين أقراني، لكن نقطة قوتي الأولى هي القدرة على التطور مع مرور السنوات، والدليل أني تمكنت من تأدية أفضل موسم في مسيرتي وأنا في سن 33، لا يوجد سر محدد لكن كل شيء متعلق بالرغبة، الصبر والعمل.

تلك الإرادة والعزيمة مغروسة أيضا في مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي، وهو ما نشاهده من خلال توجيهه لاعبيه في المباريات؟

هي الإرادة الإيطالية، تلك الروح ليست مقتصرة فقط على ظهوره من وراء خط التماس، كل يومياته تمر بتلك الطريقة، في كل حصة تدريبية تراه مثل ضابط الشرطة الذي لا يفوت كبيرة ولا صغيرة إلا وأشار إليها، عندما كنا نتدرب مع كونتي، كنا نشعر بأننا في محيط غير عادي، ذلك الشعور راودني معه سواء في 3 سنوات التي قضاها مع جوفنتوس، أو في العامين اللذين أشرفا فيهما على العارضة الفنية للمنتخب الإيطالي.

هناك من يتحدث عن تدريباته القاسية، هل يمكن أن تشرح لنا طريقة عمله؟

عندما تنهي الحصص التدريبية مع كونتي لا يمكنك الحديث عن التعب، بل عن الموت إن صح التعبير، عشنا معه 40 يوما كاملة في فرنسا، وشعرنا وقتها بأننا في عالم مختلف تماما، مع كونتي تقتنع أنك وصلت إلى 100 بالمائة من إمكاناتك، ليس فقط بسبب تدريباته القاسية، وإنما بفضل الأجواء التي يصنعها  داخل المجموعة، والطاقة الإضافية التي يمنحها لكل لاعب، باختصار، هو أحد أفضل المدربين في العالم.

بعد رحيل كونتي عن المنتخب الإيطالي مر الأخير بوضعيات صعبة إلى غاية فشله في تحقيق التأهل إلى كأس العالم 2018، بما أنك أحد لاعبي "الآتزوري"، كيف كان شعورك بعد تضييع التأهل إلى أكبر حدث كروي؟

بكل صراحة، شعرت وكأن أحدهم وضع سكينا في بطني، شهر كأس العالم لن يكون وقعه جيدا علي، سأحاول مشاهدة مقاطع فقط من المباريات والتعرف على النتائج، ليس بمقدوري الجلوس في المنزل ومشاهدة مباريات كأس العالم من وراء شاشة التلفاز.

ما رأيك في الفكر التكتيكي الذي يجسده جوزيب غوارديولا حاليا؟

غوارديولا مدرب عالمي وأفكاره استثنائية، لكن بكل صراحة، سعي المدربين الإيطاليين إلى تقليد فكره في السنوات العشر الأخيرة أفقد الكرة الإيطالية هويتها.

على ذكر الهوية الإيطالية، لماذا لم نعد نشاهد صلابة الدفاع الإيطالي مثلما كان الأمر عليه في الماضي؟

فقدنا هويتنا الدفاعية لأننا لم نعد نملك لاعبين في الخلف بقيمة باولو مالديني، فرانكو باريزي، فابيو كانافارو، أليساندرو نيستا، جيوسيب بيرغومي، كلاوديو جينتيلي وغيرهم، من مواليد 1985 إلى 1995 لم نحصل سوى على مدافع واحد جيد وهو ليوناردو بونوتشي، الكرة الإيطالية لم تحصل على مدافع جيد واحد في 10 سنوات الأخيرة، الفشل في التأهل إلى كأس العالم يلخص معاناة الكرة الإيطالية، وبالتالي، أعتقد أن الأخيرة تحتاج إلى مشروع إعادة بعثها من جديد.

سبق أن وصلتك عروض للعب خارج إيطاليا وبالضبط في الدوري الإنجليزي، لماذا رفضت الفكرة؟

في تلك الفترة كنت أشكل رفقة كل من بونوتشي، بارزالي وبوفون الخط الخلفي لنادي جوفنتوس، هذا الأمر كان خاصا جدا بالنسبة لنا، فهو لا يعتبر مهما من الناحية التقنية فحسب، وإنما هو يعتبر شعورا ورغبة في اللعب سويا.

ستصطدمون في الدور المقبل من دوري الأبطال بنادي توتنهام، ما الذي شدك في هذا الفريق؟

توتنهام فريق صلب ويطبق كرة جميلة، أعجبت كثيرا بطريقة لعب الثنائي البلجيكي ألديرفرلد وفيرتونغين في الخلف، هما يشكلان حلقة مهمة في النادي الإنجليزي.

أنت مطالب بمراقبة هاري كاين أيضا، ما رأيك في هذا اللاعب؟

كاين لاعب استثنائي وسبق أن لعب أمامنا قبل 3 سنوات، لكن مستوياته عرفت تطورا رهيبا خلال هذه الفترة، هو يسجل الأهداف أكثر من ميسي، وهذا يجعله مختلفا عن البقية وعن كيليني الذي لا يسجل الأهداف.

خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد تحدث في الفترة السابقة عن قضية الأموال الضخمة التي يتلقاها نجوم كرة القدم وتأثيرها على التوازن الاجتماعي، ما هي رؤيتك لهذا الأمر؟

لا أعتقد أن الأمر مقلق لهذه الدرجة، أنا أيضا أقدم تضحيات للحصول على هذه الأموال، لكن الأهم من كل هذا هو أني أقوم بأدواري الاجتماعية، وأساعد من هم في حاجة إلى المساعدة، وهناك أمر آخر مهم...

ما هو؟

مساعدة الآخرين لا تكون بالأموال فحسب، يمكنك رسم البسمة على وجوه الآخرين بواسطة مقطع فيديو صغير تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عن طريق زيارة تقوم بها، وهذا الأمر متاح للجميع وليس للذين يكتنزون الأموال،  سافرت إلى دول كثيرة، ووقفت على ما يعانيه الناس في إفريقيا وجنوب البرازيل، كما قضيت إحدى عطلي في "تايلندا"، ووقفت بعيني على أناس ينامون على الأرصفة غير بعيد عن فندق 5 نجوم الذي كنت مقيما فيه، ترى أناسا فقراء يقتاتون من فضلات الأسواق، ويغسلون ثيابهم على ضفاف الأنهار، "كومون غوول" هي مؤسسة خيرية، وأنا اللاعب الإيطالي الوحيد المنضم إليها، وأتمنى من كل قلبي التحاق لاعبين آخرين بها، وذلك من أجل العمل على مساعدة الآخرين.

هل تعتقد بأنك قادر على تغيير بعض الأشياء بفضل هذه الأعمال الخيرية؟

لا أعرف إن كنت قادرا على تغيير الأشياء، لكن رغبتي كبيرة في رسم البسمة على وجوه الأطفال، كونك تعتبر مثالا للأطفال أمر مهم للغاية، فهم يراقبون تصرفاتنا وأقوالنا ويحاولون تقليدنا في كل شيء، لذا نحن بدورنا مطالبون بمنحهم صورة جيدة تمكنهم من شق طريق النجاح وبناء المستقبل.

                                               عن صحيفة "دايلي مايل" الإنجليزية

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال