بلقبلة يفتح قلبه لـ"الهدّاف": "كلمات بلماضي أثرت فيّ، متشوق حتى أؤكد له بأنني أستحق دعمه"

كان ضمن قائمة 23 لاعبا الذين اختارهم الناخب جمال بلماضي من أجل تمثيل المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بـ مصر، إنه هاريس بلقبلة الذي يتألق مطلع هذا الموسم مع ناديه بريست الصاعد حديثا إلى الدرجة الفرنسية الأولى...

نشرت : الهدّاف الأربعاء 23 أكتوبر 2019 11:16

متوسط الميدان الجزائري ينتظر في إشارة جديدة من قبل الناخب الوطني، حتى يمحي آثار الحادثة السيئة التي عاشها قبل "الكان"، وهو ما أوضحه خلال حواره الحصري مع "الهدّاف"، إذ أرسل تشكراته إلى بلماضي الذي أعلن قبل أسابيع خلال إحدى الندوات الصحفية، عن صفحه عن اللاعب وشكر بلقبلة كذلك الجمهور الجزائري على الدعم...

هاريس، بعد كل الذي عشته قبل كأس إفريقيا، ما هي مستجداتك الآن؟

الأمور جيدة جدا، الحمد لله، كان يجب عليّ الاحتفاظ برأسك في الأعلى والبقاء محترما. توجب علي البقاء قويا على الصعيد المعنوي كذلك ومواصلة العمل بهدوء، لم يكن الأمر سهلا ولكن كل شيء عاد إلى طبيعته وأنا ألعب المباريات وتمكنت من التركيز على عملي. بفضل الله وكل الأشخاص الذين ساندوني، أنا بخير والحمد لله من جديد.

بالفعل، لقد برزت في "الليغ1" والكثيرون يرون بأنك دفعت ثمن ما قمت به الآن، ونحن في انتظار عودتك إلى المنتخب الوطني، هل يمكنك الحديث حول ذلك؟

إن ذلك يجعلني دافئ القلب وصراحة يسعدني كثيرا، حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أتلقى الكثير من رسائل الدعم، تأتيني من طرف جماهير المنتخب الوطني. الكثير من الجزائريين أخبروني بأنهم يريدون رؤيتي مع المنتخب، بكل صدق، ذلك يمنحني الكثير من القوة من أجل تقديم كل شيء حتى أكون مستدعى من جديد من قبل الناخب.

خاصة أن الناخب بلماضي لا يغلق أبدا الأبواب على عودتك بحجة أنك تلقيت العقوبة، من خلال إبعادك عن كأس إفريقيا كنت تستحق المشاركة فيها...

أولا، أشكر الناخب بلماضي على دعمه الثابت، كما أن دعم الشعب جاء كذلك بفضل الثقة التي وضعها في الناخب الوطني، ولقد قرأت تصريحاته بخصوصي ولا أخفي عنكم بأنها كانت مؤثرة جدا.

كيف كانت ردة فعلك بكل صدق؟

لقد تأثرت كثيرا بكلماته وقلت في نفسي: "عندما يتكلم ناخب عنك بهذه الطريقة، ذلك يعني بأنه يثق في إمكانياتك"، ومثلما قال بلماضي، الأمر متروك لي لأحافظ على مستواه وأترك العاصفة تمر وأعمل بجدية كبيرة مع النادي حتى أكون في المستوى وأستحق بذلك العودة إلى المنتخب الوطني.

بلماضي قدم لك يده بطريقة ما، هذا ما حصل؟

نعم، وأشكره كثيرا، الآن يجب عليّ فعل نفس الشيء معه وسأقوم بكل شيء من أجل تحقيق هذا الهدف، وسأعود دائما بنفس التصميم والرغبة.

نشعر بأنك تأثرت قليلا، لقد كان صعبا لك تضييع الكان، خاصة أن المنتخب في النهاية حقق اللقب؟

لقد كنت محبطا بصراحة، أتذكر حتى الآن ذلك اليوم الذي حصل فيه الحادثة السيئة، شعرت كأن السماء سقطت على رأسي، لقد انتقلت من الأعلى إلى الأسفل، لقد كانت لحظة صعبة خاصة مع الأشخاص الذين يحبوني، وبالفعل بفضل هؤلاء الأشخاص الذين يؤمنون بي، تمكنت من رفع رأسي، الحمد لله، تمكنت من الخروج أكثر صلابة على الصعيد الذهني.

كيف تمكنت من وضع كل ذلك جانبا وركزت على الميدان، لم يكن الأمر سهلا بالتأكيد؟

إنه الجانب الذهني، لم أسمح لنفسي بالخوص في الحادثة السيئة، قلت لنفسي لقد كانت مغامرة في الحياة ويتوجب أن أقلب الصفحة وأذهب نحو الأمام من أجل العودة أكثر قوة. لم أملك الخيار، كان يجب عليّ البقاء جديرا بالاحترام.

بصراحة، كيف عشت كأس إفريقيا، خاصة أننا ذهبنا حتى آخر محطة؟

لقد كنت المناصر الأول للمنتخب الوطني، هكذا بشكل أساسي عشت هذه البطولة. كنت أتحدث غالبا مع زملائي في المنتخب، تقريبا كل الأيام، حتى أقول لهم بأنني وراءهم بكل قوة حتى النهائي. لم أتوقف أبدا عن تشجيعهم.

ماذا تحدثتم بالتحديد؟

بعد كل أداء جيد نقدمه، أخاطبهم: هيا يا شباب، يجب ألا نترك شيء يفلت من بين أيدينا، يتعين علينا أن نقطع شوطا طويلا ونصل إلى أبعد مرحلة. كانت مغامرة رائعة للمنتخب الوطني، كنت أتمنى لو كنت معهم.

أخبرنا عن بداية الموسم الجاري مع ناديك بريست؟

أعتقد أنه بالنسبة للمردود الجماعي، بداية موسمنا جيدة إلى حد كبير، على أي حال لم يتوقع كثيرون أن نتواجد في المركز الثامن من جدول ترتيب الدوري الفرنسي في وقت مبكر من الموسم. الآن يجب أن يعلم الجميع ان هدف بريست المسطر هو البقاء، لذلك سنحاول القيام بكل شيء في سبيل تحقيق ذلك في وقت مبكر.

هل تابعت مباريات المنتخب الوطني الأخيرة، تحديدا لقاءي الكونغو الديمقراطية وكولومبيا؟

نعم، كما هو الحال دائما بالنسبة لمباريات المنتخب الوطني، أنا متابع دائم لمستجدات المنتخب الوطني. كما تعلمون، عندما تعيش داخل مجموعة المنتخب الوطني تصبح فردا في الأسرة، بالطبع شاهدت كل مباريات المنتخب الوطني منذ ما وقع مني قبل الكان.

إذا تنقلت غلأى ليل من أجل متابعة مباراة المنتخب وكولومبيا؟

لا لم يكن لدي الوقت للذهاب إلى هناك. كان لدي برنامج تدريبي شاق ومباريات تحضيرية أيضا. لكن كثر من أصدقائي تنقلوا إلى هناك وتابع اللقاء"، لقد عشت أجواء رائعة وكأنني كنت في ليل.

مدينة ليل كانت جزائرية في ذلك اليوم؟

نعم، الجزائريون موجودون في كل مكان، لدينا جمهور رائع، متطلب ولكن رياضي للغاية. بالأمس فقط قمنا بجلسة توقيعات (أوتوغرافات) والتقاط للصور في نادي بريست، كنت فخورا للغاية بالمشجعين الجزائريين الذين جاؤوا لرؤيتي والتقاط صور معهم، لقد قمت بتوقيع قمصان خاصة بالمنتخب الوطني لهم.

بالنسبة للأرقام والجانب الإحصائي، نتخيل أنك تتوقع التفاتة من طرف الناخب الوطني؟

آمل ذلك، هذا كل ما أنتظره حاليا. أعمل في مكاني بجد من أجل استحقاق دعوة المنتخب الوطني، أملي كبير في أن تكون عودتي قريبة، إن شاء الله. سيكون من دواعي سروري الكبير، بالنسبة لي ولعائلتي التي عانت كثيرا معي. سيكون انتقاما لنفسي، خاصة بالنسبة لجميع من خاب أملهم.

بما أنك تنشط في الدوري الفرنسي، بصراحة وبعد أن كنت إلى جانبه خلال تحضيرات المنتخب لـ"الكان"، ألا يذهلك مردود سليماني الحالي؟

بصراحة أقول لك لا، هذا الموضوع تحديدا تناقشت حوله مع لاعبين ينشطون هنا في فرنسا، سواء كانوا زملاء لي أو لاعبين آخرين. هم لا يعرفون حقيقة إمكانات إسلام، لذا فهم مندهشون، شخصيا أكدت لهم أنهم سيتفاجؤون أكثر بسبب معرفتي لصفات اللاعب وقوته الذهنية تحديدا. يصفه البعض باللاعب القوي، لكنهم لا يعرفون أنه جيد وموهوب بالكرة، الآن يدركون أنه معاجم من الطراز الرفيع.

بن ناصر الذي تعرفه جيدا، يسير بخطى ثابتة نحو القمة، هذا العام وقع في ميلان، كلمة صغيرة عن هذا اللاعب؟

نعم، لقد لعبنا معا في تور، شكلنا ثنائيا جيدا في الوسط، كنا متوافقين جدا، تمكنا من إنقاذ النادي من الهبوط. إسماعيل كان رهانا ناجحا، حتى أداؤه في كأس إفريقيا لم يفاجئني، حتى أنني توقعت ذلك وأخبرت رفقائي. قلت لهم انه سيلمع بريقه، لم ينل جائزة أفضل لاعب في الكان من فراغ. الآن وقد وصل إلى ميلان، أعتقد أنه سيستمر في الارتقاء، يجب أن يواصل العمل لإظهار أنه قادر على نيل مكانته مع ناديه.

كلمة أخيرة للجمهور الجزائري؟

أود أن أكرر شكري للشعب الجزائري ولكل المعجبين الذين راسلوني عبر مواقع التواصل، ذلك يعطيني القوة، بفضلهم أشعر أنني لست وحيدا، بفضل دعمهم تمكنت من العودة بقوة.

                                                    حاوره: مومن. آ. ق

كلمات دلالية : بلقبلة. بريست. المنتخب الوطني.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال