لوكا توني: "لم أنم بعد ثنائيتي في شباك ميلان وكيليني وبوفون اتصلا بي بعد المباراة لتهنئتي"

وعن فترته التي قضاها في جوفنتوس، توني الذي يعتبر من مواليد 26 ماي 1977 بمدينة مودينا تكلم في هذا الجوار عن كونتي، يورنتي، تيفيز، وعن آماله بالمشاركة مع المنتخب الإيطالي في كأس العالم، ويلعب توني حاليا في نادي هيلاس فيرونا الوافد الجديد للدوري الإيطالي قادما إليه من نادي فيورنتينا بعد قدوم الألماني ماريو غوميز، كما سبق له اللعب لأندية جوفنتوس، جنوه، روما وبايرن ميونخ الألماني، وحاز عن العديد من الألقاب الفردية والجماعية كان أهمها التتويج بكأس العالم مع المنتخب الإيطالي بـ ألمانيا سنة 2006 وهداف الدوري الإيطالي مع فيورنتينا عام 2005 برصيد فاق 30 هدف لأول مرة في تاريخ الدوري منذ 1958.

 

أهلا بك لوكا معنا في هذا الحوار، نتأسف لغيابك غدا عندما تستضيفون ساسولو ضمن فعاليات الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإيطالي، طمئنا على إصابتك...

للأسف تأكد غيابي عن هذه المباراة، كنت أتمنى المشاركة مع زملائي، خاصة وأنها على أرضية ميداننا وبين جماهيرنا، لقد اعتدت اللعب على هذه الأرضية لأنها كانت فألا حسنا علي ولن أنسى بدايتي هنا، حيث سجلت هدفين رائعين أمام خصم لا يستهان به وأحد المؤهلين للتتويج باللقب هذا الموسم ممثلا في نادي ميلان، ولهذا أتحسر على عدم مشاركتي في هذه المباراة، إصابتي في الفخذ غير خطيرة وتحتاج للركون إلى الراحة أسبوعا آخر، وستكون عودتي شيقة أمام فريق آخر يمثل بالنسبة لي الكثير، إنه جوفنتوس.

 

بخصوص ذكر ميلان، لقد سجلت هدفين رائعين جدا، ما هو إحساسك في تلك المباراة؟

من العظيم أن تسجل هدفين في أولى مباريات الكالتشيو، وأن تسجلهم لنادي أنت وافد جديد عليه وفي شباك فريق كبير كـ ميلان فهذا أعظم، ولذلك لم أنم في تلك الليلة، ميلان عادة ما يجلب لي الحظ لأني سجلت في شباكهم عدة أهداف لما كنت لاعبا في صفوف فيورنتينا.

 

هناك لاعب قدم لك التهاني بخصوص هذين الهدفين، وقال عنك كلام جميل جدا، أتعرف من هو؟

كيليني، وحتى بوفون قدم لي التهاني في تلك المباراة، إنهما صديقان لي وأنا أفتخر بذلك، لقد أعربا عن سعادتهما بذلك وبعث لي كيليني برقية وأعتقد أنكم اطلعتم على محتواها، وهو كلام جميل من لاعب رائع جدا.

 

ما الذي يمكنك أن تقوله لأصدقائك السابقين في تورينو؟

أتمنى بأن ينجح زملائي الذين لا يزالون يلعبون في جوفنتوس، عندما تملك فريقا لديه أساس صلب مع إضافة نجوم لتحسينه يبدو ذلك شيئا مثاليا، وهم قادرون على رفع التحدي في مختلف التحديات، وأقول لهم أنتم قادرون على المنافسة وواصلوا على نفس المنهاج بالعمل مع كونتي، وسيكون لكم شأن في أوروبا إذا واصلتم بنفس الروح والعزيمة، عليكم فقط رفع التحدي كما عهدتكم.

 

أنت تحظى بدعم منقطع النظير هنا في فيلاس فيرونا خاصة من المدرب أندريا ميندورليني، كيف هي علاقتك بهذا الأخير؟

كانت البداية صعبة للغاية هنا في فيرونا وكانت بمثابة حلم بالنسبة لي، ولكني استيقظت بعد ذلك وأنا سعيد للغاية بعدما حققنا الفوز على ميلان وقدمناه كهدية لجماهيرنا التي لن تنسى هذه المباراة، ميندورليني كان سعيدا جدا بثنائيتي وأكدت له أنه يستحق كل شيء جميل، لأنه مدرب رائع ويستحق هذه المعاملة هنا في فيرونا لأنه على قدر كبير من الكفاءة.

 

ماذا عن تجربتك التي قضيتها في تورينو مع اليوفي، ألا تحن لتلك الأيام؟

بالطبع، كانت أياما حلوة ومرة في نفس الوقت وأملك الكثير من الأصدقاء هناك، ورغم أني آسف عن بعض الفترات، إلا أن اللاعب يجب أن يمر بها، جوفنتوس فريق كبير وأنا سعيد باللعب له.

 

ماذا عن جوفنتوس كونتي، خاصة وأنك رحلت عن الفريق مع قدوم المدرب الإيطالي الشاب؟

كان كونتي واضحا جدا معي وأحترم ذلك، لقد قال بأن لديهم اختيارات في الفريق وبأني لست جزء من مشروعه، كونتي استطاع أن يضع بصمته على الفريق، وأعتقد أنه صنع فريقا جائعا للبطولات وبإمكانه المنافسة على جميع الجبهات، اليوفي لديه الروح التي لا يعرفها إلا اللاعب الذي يحمل قميص هذا النادي، جميع اللاعبين في تشكيلة كونتي يملكون نفس العقلية، ومن الجميل مشاهدتهم على أرضية الملعب.

 

شككت في قدرة فيرناندو يورنتي على التأقلم مع طريقة لعب كونتي عندما قدم اللاعب الإسباني إلى اليوفي، على أي أساس قدمت وجهة نظرك؟

كونتي يفضل مهاجمين بخصائص مختلفة عن تلك التي يمتلكها يورنتي، فهو يفضل المهاجمين الذين يتبادلون المراكز والذين يساعدون الفريق في بناء الهجمة ويعودون للخلف، كما أنه يفضل المهاجمين الجيدين أيضا بعيدا عن مرمى الخصم، ولا أعتقد بأن يورنتي يملك هذه الصفات، ورغم ذلك أنا واثق بأن جوفنتوس سيقضي وقتا طويلا في منطقة جزاء الفريق الخصم وبإمكان يورنتي أن يكون مفيدا هناك.

 

أنت تملك صفات وخصائص قريبة من التي يملكها يورنتي، ولهذا قدمت هذه النظرة؟

عدم اللعب بانتظام حالة صعبة جدا، ولتصل إلى أعلى مستواك عليك أن تلعب بانتظام، أنا ويورنتي لاعبان جيدان في الألعاب الهوائية ونحب أن نقضي وقتا طويلا في منطقة جزاء الخصم، أتمنى لـ يورنتي قليلا من الحظ وأن يحصل على كامل فرصته وأن يستغلها مع كونتي.

 

ماذا عن تيفيز؟

تيفيز لاعب حاسم وقد كان كذلك في كل نادي لعب له،  وسبق أن تمكن من صنع الفارق مع جميع الأندية التي لعب لها على ما أعتقد.

 

سيواجه جوفنتوس فريقك هيلاس فيرونا يوم الأحد القادم في الدوري الإيطالي، لكنك لن تتواجد مع الفريق بسبب الإصابة وهناك احتمال ضئيل في مشاركتك، ما تعليقك؟

لا أعتقد بأني سأتواجد مع الفريق في المباراة، وهو ما يؤلمني لأن اللعب أمام جوفنتوس أمر جميل دائما، سأحاول الشفاء بسرعة وإذا لم يحدث ذلك سأذهب إلى ملعب جوفنتوس لأني أملك الكثير من الأصدقاء هناك وأريد أن أحييهم.

 

ما هي رؤيتك للمنافسة على سكوديتو هذا العام؟

أعتقد بأن نابولي هو المنافس الأبرز لأن لديهم شخصية قريبة من جوفنتوس، حيث تمكن الإسباني رافاييل بينيتيز من صنع فريق من الأبطال، أما الإنتير فهناك الكثير من الأسئلة حوله، ماتزاري مدرب جيد لكن لو استثنينا بالاسيو وغوارين ففريقه لا يملك اللاعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق، لا أعتقد بأن الإنتير يستطيع خلق المشاكل لـ جوفنتوس، نابولي وفيورنتينا، أما الأخير فمع مدرب مثل مونتيلا بإمكانهم التطلع لطموحات عالية، اليوفي ونابولي دعما صفوفهما بذكاء، أما ميلان فلديه بالوتيلي وعلينا أن نرى ما هي الإضافة التي يمكن أن يقدمها كاكا عندما يستعيد مستواه.

 

ماذا عن رابطة أبطال أوروبا لهذا العام، من تراه قادرا على المنافسة والوصول لأبعد دور ممكن من الأندية الإيطالية؟

جوفنتوس هذا العام مرشح فوق العادة للوصول بعيدا، بل يرشحه البعض للفوز باللقب، وأعتقد أن نابولي سيكون الحصان الأسود لهذه المنافسة هذا العام لما يملكه من طموح ورغبة، بالإضافة للخبرة الأوروبية اللازمة لهذه المواعيد بعد مشاركته لعامين على التوالي في هذه المنافسة، ميلان يبقى هو ميلان في المنافسة القارية، واسمه يكفي لترشحه من أجل لعب الأدوار الأولى خاصة مع بالوتيلي وانضمام كاكا وعودة دي يونغ، أعتقد أن فرص الأندية الإيطالية في رابطة أبطال أوربا هذا العام أفضل من العام الماضي.

 

انتشرت شائعات في الأيام السابقة تفيد بتفكير تشيزاري برانديلي مدرب المنتخب الإيطالي باستدعائك للمنتخب وتمثيله في كأس العالم القادمة بـ البرازيل عام 2014 إذا واصلت تألقك مع النادي، ما مدى صحة ذلك؟

لم أتلق أي أخبار تفيد بذلك، عليك أنت تسأل برانديلي شخصيا عن ذلك لأنه أدرى بذلك أكثر مني ومنك، لقد اطلعت على هذه الأخبار في الجرائد فقط، تمثيل المنتخب واجب وأنا مستعد لحمل ألوانه مرة أخرى لأنه شرف كبير، أما اللعب في كأس العالم بـ البرازيل فهو حلم أي لاعب وأتمنى ذلك بكل تأكيد.

 

في حال حدوث ذلك، ستكون هذه أول مرة تظهر بها بقميص "الأزوري" منذ أكثر من أربعة أعوام، حيث كانت آخر مرة تلعب فيها مع المنتخب في كأس القارات عام 2009 أمام المنتخب البرازيلي، هل ستقبل بالدعوة؟، وما هو إحساسك؟

بالطبع، سأقبل الدعوة وألبي النداء لأنه واجب، وسيكون إحساسا غاية في الروعة أن أعود وألعب بألوان المنتخب، أنا هنا من أجل العودة لمستواياتي، ولو كنت أحس أننا انتهيت في عالم الكرة لاعتزلت اللعب نهائيا، أنا أؤمن بأني لا زلت قادرا على العطاء أكثر، ولهذا ألعب حتى أعيش لحظات كهذه، من الجيد العودة وأن ألعب برفقة زملائي، أملك الكثير من الذكريات الجيدة في المنتخب، فكأس العالم بـ ألمانيا لا تزال في أذهاني، وأنا مشتاق لأن أعيش لحظات مماثلة في البرازيل برفقة زملائي اللاعبين الذين سبق وأن توجت معهم بكأس العالم في ألمانيا، وأنا على استعداد كامل لتلبية هذه الدعوة بكل تأكيد.

 

                                   عن صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية

روابط ذات علاقة :