باولو مالديني: "لم أنم ثلاثة أشهر بعد خسارتنا أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال"

أوفدت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية جيمي كاراغير اللاعب السابق لـ ليفربول إلى بيت باولو مالديني أسطورة نادي ميلان الإيطالي...

باولو مالديني

أين قام معه بحوار مطول كشف فيه أسطورة "الروسونيري" عدة مواضيع شيقة، أهمها استعادة الثنائي للأيام الخوالي حين تواجد كل من ليفربول وميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا في إسطنبول، أين توج رفقاء كاراغير باللقب آنذاك، حيث كشف مالديني أنه لم ينم لمدة ثلاثة أشهر بعد تلك الخسارة التي لم يهضمها على حد تعبيره، إضافة لتطرقه لعدة مواضيع شيقة ومتنوعة ستطالعونها في هذا الحوار. 

 

بداية باولو، شكرا على استضافتك لنا هنا في بيتك؟    

على الرحب والسعة، مرحبا بكم في كل وقت، وشرف كبير لي استضافة لاعب بحجمك هنا في بيتي.    

 

سنستعرض معا ذكريات الماضي الجميل، هل تتذكر نهائي دوري الأبطال بين فريقي ليفربول وفريقك ميلان في إسطنبول سنة 2005؟ 

بالفعل، لقد كانت أيام جميلة ورائعة حينما كنا جزءا من عالم كرة القدم، المباراة كانت صعبة، وخسرنا آنذاك وكنت أكبر المستفيدين، لم أستطع نسيان تلك المباراة وستبقى خالدة في ذهني ما حييت.  

 

مرت 10 سنوات على تلك المباراة، الآن الأمور مختلفة جدا،  كل من ميلان وليفربول أصبحا يغيبان عن دوري الأبطال في كل مرة، أليس كذلك؟

بالطبع في 2005 كان كل من ميلان وليفربول يقدمان مشوارا مميزا في دوري الأبطال عكس ما يقومان به حاليا، أنا متأسف فعلا لما يحدث لهما في المواسم الأخيرة، لكني آمل أن يعودا بقوة مستقبلا.

 

ماذا يمثل لك ميلان؟

ميلان ليس مجرد فريق بالنسبة لي، بل هو جزء من حياتي وعائلتي كلها تحب ألوان الفريق، صراحة ميلان كان ولا يزال فريق القلب، لازلت أتابع مبارياته بكل تركيز، وبالمناسبة متأسف لما يمر به الفريق حاليا، الأمر طال قليلا لكني واثق من تجاوز الفريق لهذه الفترات الصعبة.

 

هل تحدوك الرغبة في مساعدة الفريق عندما تشاهد معاناته؟

أريد القيام بذلك فعلا، أنا مستعد للتضحية من أجل الفريق ومنح تجربتي للاعبين، لكن في الوقت الحالي لا أعتقد أن الأمر سيحدث.

 

من خلال تجربتك السابقة تحت قيادة أريغو ساكي، كيف وجدت العمل معه؟

كان صعبا للغاية، كان يطلب منا فعل بعض الأشياء مرارا وتكرار خصوصا المدافعين، العمل معه صعب لكنه رائع.

 

مالديني دعنا نتحدث الآن عن نهائي إسطنبول..

نعم بالطبع، لم أنم لمدة ثلاثة أشهر بعد ذلك، دعنا نتحدث عن تلك المباراة.

 

هل ثقتكم المفرطة بالوصول إلى هدفكم جعلتكم تخسرون المباراة؟

نعم في بعض الأحيان، عندما تشاهد الشوط الأول لا يمكنك تخيل أن ميلان سيخسر، لكن في بعض الأحيان الناس لا يتذكرون أنك أديت بشكل جيد في الشوط الأول وخسرت الشوط الثاني والمباراة ككل، صراحة هي مباراة للنسيان في الحقيقة رغم روعتها.

 

حدثنا عن رجل تلك المباراة بالنسبة لـ ليفربول؟

أتذكر ستة دقائق مجنونة، بدأنا اللعب لخلق فرص لتسجيل الهدف الرابع وحدث ذلك لكننا فشلنا، وأتذكر ستيفن جيرارد الذي لعب دور المحارب في الدفاع والهجوم لقد قضى علينا وحده.

 

هل تريد تكرار مباراة ليفربول سنة 2007، وماذا حدث بعد تتويجكم باللقب؟

نحن لم نلعب بشكل جيد إلى غاية الدور ربع نهائي من المسابقة، بالنسبة لنا كانت الهزيمة مرة أخرى في تلك السنة (2007) أمام ليفربول ستكون مأساة أخرى، وعليه أردنا الفوز باللقب بأي ثمن، أتذكر أننا بعد الفوز بدوري الأبطال احتفلنا باللقب طويلا، وأتذكر شيئا آخر وهو أنني كنت مصابا في ركبتي ولعبت رغم ذلك، أنشيلوتي كان يدرك ذلك ومع هذا قرر إقحامي لأنني لم أكن أريد التفريط في تلك المباراة الهامة.

 

الخسارة أمامنا كانت ستكون قاسية في غيابك، أليس كذلك؟

 كل ما أتذكره هو أنني فرحت باللقب لمدة طويلة، وبعدها طرت مباشرة إلى بلجيكا من أجل زيارة طبيب مختص في مثل هذه الإصابات، لأنني وقتها كنت مصابا وتضاعفت الآلام بعد لعبي للنهائي، وبعد خضوعي للعملية واستيقاظي من التخدير بدأت أفكر مليا وأتساءل، هل فزت، هل فزت حقا؟ عشر ثوان بعدها أدركت أنني فزت وكان الأمر جنونيا حقا.

 

كان النهائي الثامن لك والتتويج الخامس في مشوارك، ألا تظن أنك حققت أرقاما قياسية؟

خينتو لعب 8 نهائيات مع الريال وفاز في 6، عن نفسي أظن أن حصيلتي كانت رائعة ولا بأس بها، النهائي الأول أمام برشلونة كان أمرا خاصا بالنسبة لي، وكان اللعب أمام 90 ألف متفرج أمرا جنونيا، وأيضا نهائي إسطنبول كان مذهلا، ونهائي أولمبياكوس، جل تلك المباريات والنهائيات بقيت راسخة في ذهني.

 

حسب رأيك، ما هي أفضل نسخة لـ ميلان، هل هو ميلان ساكي سنة 1989 برفقة فان باستن ورود خوليت أم ميلان بعد خمس سنوات؟

كل شيء في ميلان بدأ مع أريغو ساكي بقيادة الثلاثي الهولندي، ولكن عندما جاء كابيلو بعدها كان الفريق يقدم آداء رائعا، فوجود فان باستن والعديد من النجوم سمح لـ ميلان بالتربع على عرش الكرة آنذاك.

 

ما رأيك في فان باستن كزميل وكمنافس لك حين تواجهه؟

هو لاعب رائع، ويمتلك قدما قوية جدا وسريعة ويمكنه التسجيل بكل سهولة، المواجهة ليست سهلة إطلاقا عندما تواجه منافسا مثل فان باستن.

 

وماذا عن أفضل مدافع، سبق وقلت إن باريزي هو قدوتك، كيف ترى مستواه؟

بالنسبة لي، باريزي كان قدوتي، إنه لاعب قوي جدا رغم نحافة جسمه، كان لاعبا رائعا، ومن الصعب جدا العثور على مدافع مثله، ستام كان ذلك المدافع الضخم وكان قويا أيضا ويصعب على الجميع مواجهته.

 

في كرة القدم عند الحديث عن نجوم الدفاع يتم الاستدلال بـ باريزي، وهناك من يتخذ تورام قدوته وهنالك من يفضل فابيو كانافارو، ما رأيك في هذه المعايير؟

لا يوجد مدافع أفضل من آخر ممن ذكرتهم، الجزء الصعب في كرة القدم هو الدفاع، وهو الأمر الذي كان ميلان بقيادة ساكي يتقنه، في إيطاليا كانت لدينا تقاليد كبيرة في الدفاع أما الآن فقد تراجعنا بشكل كبير ولا أعرف السبب وراء ذلك، بالنسبة لي أفضل مدافع في العالم برازيلي وهو تياغو سيلفا.

 

هل تمنيت اللعب سابقا في الدوري الإنجليزي أو هل كانت لديك الفرصة لفعل ذلك؟

كانت لدي عروض من فريق مانشستر يونايتد وتلقيت عرضا سنة 1995 أين كنت أعاني وأمضي أسوء مواسمي ولكني لم أتحدث إليهم، وكان أرسنال أيضا مهتما بخدماتي وفي النهاية قررت البقاء في ميلان، صحيح أني فكرت في مغادرة الفريق لكني تراجعت في النهاية وقررت البقاء.

 

هل صحيح أن الفرصة كانت أمامك لتدريب تشيلسي؟

تلقيت العرض مباشرة بعد آخر مباراة لي مع ميلان، تحدثت مع أبراموفيتش وأخبرته برفض العرض، لقد كان من صعبا أخذ عائلتي إلى لندن من أجل تغيير نمط الحياة، لذلك رفضت العرض.

 

ما رأيك في مستوى الفرق الإنجليزية وهل سنرى يوما سطوة لفرق الدوري الإنجليزي كما حدث مع الفرق الإيطالية سنة 1990؟

أتابع الكرة الإنجليزية جيدا، أعتقد أن عودة مانشستر ستي وليفربول لسالف عهدهما ستساعد الدوري الإنجليزي على التطور أكثر، فكرة القدم الإنجليزية مختلفة كثيرا عن باقي البطولات، الأمور مختلفة عن أي مكان بالعالم بفضل دعم جماهير مرورا بالملاعب والأجواء داخلها، ففي إيطاليا مثلا فريق مثل ميلان يجب عليه أن يلعب أمام 60 ألف متفرج وملعب سعته 45 ألف متفرج ليس بحجم النادي، الأمر سيكون مساعدا على عودة الفريق.

 

ميلان ليس اسما فقط بل هو تاريخ وأريد عودته رفقة ليفربول...

أريد أن أرى ذلك أيضا، فـ ميلان وليفربول مكانهما بين صفوة الأندية كـ ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، الحالة التي وصل إليها الفريق مؤسفة حقا.

 

هل ترى نفسك مديرا ناجحا في مشروعك الجديد؟

في الحقيقة أحب ذلك (يقصد مشروعه الخاص)، أحب كرة القدم ولازلت أذهب إلى ميلان للالتقاء بأصدقائي، أعشق ميلان لكن عودتي إليه قد لا تكون مجدية، أنا الآن أعطي حيزا كبيرا لعائلتي، أما بخصوص فرص عملي مرة أخرى في ميلان فلا أعلم شيئا بشأن ذلك.

كلمات دلالية : باولو مالديني.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال