فرانك لامبارد: "غادرت تشيلسي لأني أردت الخروج من الباب الواسع"

"مورينيو جعلني أعيش أسعد أوقاتي" "كنت أفكر في الانتقال إلى الدوري الإيطالي أو الإسباني" "وفاة والدتي كان له تأثير كبير على حياتي"

لامبارد
نشرت : الهداف الأحد 17 مايو 2015 23:44

"أفرام غرانت كان يريد إبعادي عن مباراة ليفربول لكني أصررت على اللعب"

"عندما جاء مورينيو أصبحنا نحس بأننا فريق لا يمكن هزمه"

 

يعد فرانك لامبارد من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الإنجليزية، وذلك بالنظر إلى ما قدمه طوال مشواره الكروي مع تشيلسي الذي يعد هدافه التاريخي رغم أنه متوسط ميدان، وفي حوار أجرته معه صحيفة "دايلي مايل"، تحدث لاعب مانشستر سيتي عن عديد الأمور المتعلقة بتاريخه الكروي، بالإضافة إلى جانب من حياته الخاصة التي يجهل عنها الكثير نظرا لرفض اللاعب الحديث عن خصوصياته كثيرا.

 

لعب قرابة 15 سنة في المستوى العالي، فرغم تقدمك في السن إلا أنك ما تزال تقدم مستوى كبيرا، كيف تقيم مشوارك الكروي إلى غاية الآن؟

أفتخر لأنني دائما أقدم كل ما لدي على أرض الملعب، كنت أتمنى في صغري أن أنمي موهبتي الكروية، عملت كثيرا للوصول إلى هذا الأمر، وكنت وما أزال أملك رغبة كبيرة في تقديم أفضل ما لدي خلال مسيرتي الكروية.

 

لماذا تفضل إبقاء حياتك الخاصة بعيدا عن وسائل الإعلام؟

أحب أن أكون لوحدي مع عائلتي وأصدقائي عندما أنهي عملي، لدي عالمي الخاص الذي أريده أن يبقى بعيدا عن وسائل الإعلام، لست من نوعية الأشخاص الذين يحبون الظهور كثيرا، كما أنني مع مرور السنوات لن أفتقد الأجواء التي كانت في غرف تغيير الملابس، لأني لست من هذا النوع من اللاعبين.

 

عشت أوقاتا عصيبة قبل نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، حيث توفيت والدت، كيف كان تأثير ذلك عليك في المباراة؟

أمي توفيت قبل أقل من أسبوع من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، وكانت تنتظرنا المباراة في "ستامفورد بريدج"، ففي الليلة التي سبقت المباراة جاء المدرب أفرام غرانت إلى غرفتي في الفندق وقال لي إنه لن يشركني في اللقاء، لكني طلبت منه ألا يفعل ذلك وأكدت له أن معنوياتي جيدة وأني قادر على اللعب، كما أن ستيف كلارك وهو أحد مساعدي غرانت حثه على إشراكي في المباراة منذ الدقيقة الأولى، وهو مع ما دفع المدرب لإشراكي وسجلت ركلة جزاء في الوقت الإضافي وتأهلنا إلى المباراة النهائية.

 

إذا، أنت عملت على نسيان وفاة أمك من خلال كرة القدم.

نعم، لأن كرة القدم تشكل جزءا كبيرا من حياتي وهي الشيء الوحيد الذي كان من شأنه أن ينسيني وفاة والدتي، كرة القدم تسيطر على تفكيري منذ أن كنت صغيرا وهي الشيء الوحيد الذي أجيده، لذا فهي كانت السبيل الوحيد أمامي لتجاوز تلك المرحلة الصعبة من حياتي.

 

ما الذي كنت تريد إثباته من خلال إصرارك على اللعب أمام ليفربول؟

كنت أريد إظهار أنني قادر على أن أكون قويا رغم تلك الضربة التي تعرضت لها، لا أتذكر كثيرا ما قمت به خلال مباراة ليفربول، أتذكر بعض اللحظات فقط، ربما كان من الأفضل ألا أشارك، لكن أحسست بأنني أريد اللعب ومساعدة الفريق رغم وفاة والدتي.

 

هل نفهم من ذلك أن وفاة والدتك غيرت بعض الأشياء في شخصيتك؟

وفاة والدتي غيرت الكثير من الأشياء في حياتي وفي طريقة تفكيري، كنت دائما ما أفكر وقلقا من بعض الأشياء في حياتي، إلا أن وفاة والدتي غيرت في الكثير، إذ وضح هذا الحدث المؤلم الكثير من الأمور التي كنت قلقا حولها، أصبحت أشعر بخوف أكثر لأن ما حدث كان مفاجئا، وهو ما من شأنه أن يؤثر على جميع الأشخاص الذين يعيشون مثل هذا الأمر، الآن أعيش حياتي مع خوف طفيف من الأخبار السيئة التي من الممكن أن أسمع بها بشكل مفاجئ، إنه أمر فضيع وأتمنى ألا يتكرر.

 

هل يمكن أن تكشف لنا بعض الأمور التي تغيرت في شخصيتك بعد وفاة والدتك؟

قبل وفاة أمي كنت شخصا قاسيا بعض الشيء، ربما رحيلها عني جعلني رجلا أقوى على اتخاذ بعض القرارات الهامة التي لم أكن قادرا على اتخاذها في السابق، عندما كنت شابا عملت على إرضاء الناس الذين من حولي، لكن بعد وفاتها بدأت أفكر وأقول إنه يتحتم علي القيام بالأمور المهمة بالنسبة لي، حيث أصبحت أكثر تصميما على تحقيق أهدافي أكثر من ذي قبل.

 

وكيف كان تأثير ذلك على مسيرتك الكروية؟

فيما يخص كرة القدم، عندما توفيت أمي كنت في 29 من عمري أي كنت في أوج عطائي، لكن رحيل والدتي جعلني أنظم حياتي أكثر، حيث كنت أضع كل شيء في مكانه، وفاتها غيرت الكثير من الأشياء في حياتي.

 

لنبتعد عن هذه الذكرى المؤلمة ونتحدث قليلا عن كرة القدم، ما رأيك في العمل مع جوزي مورينيو خصوصا في السنوات الأولى التي قدم فيها إلى تشيلسي بعد إحرازه دوري أبطال أوروبا مع بورتو؟

عندما جاء مورينيو إلى تشيلسي عشت أزهى أوقاتي في الملعب، كانت فترة من النجاحات استمرت سنتين أو ثلاث، كان الفريق يتكون من لاعبين شباب وكان مورينيو لديه رغبة كبيرة في النجاح، حيث أصبحنا نحس مع مرور الوقت بأنه لا يوجد فريق بإمكانه أن يهزمنا، وأصبح الفوز من بين عادات النادي.

 

هل مازالت تتذكر أول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز فزت به؟

بالتأكيد، إذ لم يسبق لي أن فزت بهذا اللقب، شاهدت الفرق الأخرى تحقق ذلك كما رأيت روي كين يحمل اللقب لعدة مواسم مع مانشستر يونايتد، لكننا بفضل الفريق القوي الذي شكلناه تمكنت أخيرا من حمل هذا اللقب لأول مرة، وهي الذكرى التي لن أنساها لأنها كانت مميزة للغاية.

 

ما هو الشيء الذي جلبه مورينيو للنادي؟

مع مجيء مورينيو كنا في طريقنا لتغيير وجه الكرة الإنجليزية وذلك بفضل شخصية المدرب البرتغالي، فأكبر شيء جلبه جوزي معه هو الانضباط التكتيكي بالإضافة إلى منحنا جرعة قوية من الثقة بفضل ثقته الكبيرة في نفسه، حيث أثر هذا الأمر علي شخصيا وأصبحنا نلعب بطريقة جيدة وتمكنا من تحقيق الفوز تلو الآخر، إنها فترة هامة من حياتي لم أكن أتوقع يوما أنني سأعيشها.

 

كيف تعاملت مع الضغط الذي يفرضه اللعب في تشيلسي، خصوصا أنك كنت صغيرا وقتها؟

كنت أتدرب بجدية كبيرة وحصلت على ثقة كبيرة بفضل مورينيو، اللعب كل أسبوع لم يكن يشكل مشكلا بالنسبة لي، إذ كان الفريق قويا ومواصلة تحقيق الفوز كان يزيد من ثقتي بنفسي، كما أن جوزي كان يشركني وهذا الأمر كان يريحني ولم يشكل ضغطا علي.

 

الجمهور أصبح متطلبا كثيرا نظرا لدخولكم نادي الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كنا نحس بأننا أقوياء وأننا سنفوز في كل أسبوع، كنا نريد إسعاد الأنصار الذين انتظروا هذه اللحظات لسنوات طويلة، كما أنني كنت أستمتع أيضا بهذا الأمر، لأن العيش في لندن واللعب في ناد كبير كان أقصى ما كنت أحلم به، كما أن العديد من اللاعبين الشباب حاليا يحلمون بتحقيق هذا الأمر أيضا.

 

ألم تفكر يوما في التوجه للعب في ناد من خارج إنجلترا؟

كنت دائما أفكر في الانتقال إلى الدوري الإيطالي أو الإسباني، وكنت أريد أن أجرب نفسي مع ناد آخر وفي ثقافة كروية أخرى، لكني سعيد بالطريقة التي سارت بها الأمور في مسيرتي الكروية، كما أنني مقتنع لأني لم أفعل هذا الأمر وبقيت مع تشيلسي طوال مسيرتي.

 

ما هي أفضل ذكرى لك في مسيرتك الكروية؟

أفضل ذكرى لي هي تحقيقي للفوز والألقاب بعد سنوات من فشل تشيلسي في تحقيق ذلك، لدي الكثير من الذكريات الرائعة، لكن لم أصبح عجوزا فمازلت أمارس كرة القدم ومسيرتي ما تزال متواصلة، وربما أحصل على ذكريات سعيدة أخرى مستقبلا.

 

ما الذي جعلك تقرر مغادرة تشيلسي الموسم الماضي؟

أحسست بأن الوقت كان مناسبا لمغادرة النادي، كنت أريد الخروج من الباب الواسع، ربما كنت أنانيا بعض الشيء من خلال هذا القرار، لكن هذه هي كرة القدم وهذه هي الحياة، لا يمكننا أن نختار دائما نهايات جيدة، سألت نفسي إذا ما كانت الأمور ستتغير في تشيلسي مستقبلا، طريقة تفكيري تجاه تشيلسي لم تتغير طوال 13 سنة، وأصبح هذا النادي جزءا من دمي ومن الصعب أن أتخلى عنه.

 

هل تشاورت مع عائلتك بخصوص هذا الأمر؟

بالتأكيد، لأن عائلتي جزء من حياتي، سألت والدي بخصوص هذا الأمر، وأجابني بأن الأمور أصبحت واضحة بخصوص مستقبلي مع تشيلسي الذي ما تزال لدي علاقة جيدة فيه مع الأنصار والإدارة.

 

كيف جاءتك فكرة الانتقال للعب في الدوري الأمريكي؟

سمعت بعض القصص عن اللاعبين الذين ذهبوا إلى هناك، فالعديد من اللاعبين لم يذهبوا إلى هناك لأن مسيرتهم الكروية انتهت، والأمر ذاته بالنسبة لي، الدوري الأمريكي في كل موسم يصبح أكثر قوة، والعديد من اللاعبين أصبحوا يفضلون التوجه إلى هناك.

عن صحيفة "دايلي مايل" البريطانية

كلمات دلالية : لامبارد

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال