فقير:"فرنسا خياري النهائي، لن أغيرها وديشان عرف كيف يقنعني"

فقير

 عاد في حواره إلى الأسباب التي جعلته يفضل "الديكة" على "الخضر"، وحديثه الهاتفي مع الناخب الوطني كريستيان غوركوف الجمعة الفارط، كما كشف أنه لن يتراجع أبدا عن قراره باللعب لصالح فرنسا حتى إن كان يمكنه أن يفعل ذلك من هنا حتى جوان 2016.

منذ عدة أسابيع ومستقبلك الدولي محل عدة أقاويل، الأحد الفارط "ليكيب" أكدت أنك قررت اللعب لصالح فرنسا مثلما أكد ذلك برنارد لاكومب، فهل تؤكد الخبر؟

نعم أؤكد ذلك، فرنسا هي خياري.

ما هي الأشياء التي جعلت الكفة تميل لصالح فرنسا؟

لقد تحدثت مع ديديي ديشان الذي عرف كيف يقنعني، حيث قال لي أنه يعول علي وأني لاعب هام جدا بالنسبة إليه، هناك رهان كبير قادم يتمثل في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 والتي أملك رغبة كبيرة في المشاركة فيها، أنا فرنسي من أصول جزائرية وفخور جدا بذلك لكني رأيت أنه في مصلحتي أن أختار اللعب لصالح فرنسا.

الجمعة الفارط اتصلت بـ غوركوف، فماذا قلت له بالضبط؟

نعم اتصلت به كي أؤكد له أني لم أحسم قراري نهائيا، كان يفترض ألا أتصل به، لقد ارتكبت خطأ وكان هناك نوع من الضغط مفروضا علي.

أن تكون مقتنعا تماما بخيارك أمر صعب، أليس كذلك؟

لست خائفا تماما، على كل حال لقد قمت بخيار شخصي وأتمنى أن يحترمه الجميع.

هل يمكن اعتقاد أن الجزائر كانت تمثل بالنسبة لك خيار القلب وفرنسا خيار الواقع؟

كل واحد يمكنه أن يتفهم أنه لم يكن مطروحا أمامي خيار سهل، لم يسبق ون استدعيت لمنتخب فرنسا في أصناف الشبان لكن استدعيت ثلاث مرات مع الآمال، هناك إذا نوع من المنطق إن قلت أن طموحي هو الانتقال إلى منتخب فرنسا الكبير، الجزائر جزء من قلبي وفرنسا أيضا، والدي كان يتمنى رؤيتي ألعب مع الجزائر لكن أنا هو اللاعب وأنا من أتواجد فوق أرضية الميدان، سألعب لـ فرنسا ولن أغيرها، أنا متمسك جدا بهذا المنتخب ولا أريد أن يكون أي جدال بخصوص هذا الموضوع.

القوانين تسمح لك بارتداء قميص "الخضر" مستقبلا إذا لم تلعب إلا مباريات ودية مع فرنسا، والمباراة الرسمية القادمة مقررة في جوان 2016 ...

لقد اتخذت قرارا.... وهو نهائي.

أن تقول لا لـ الجزائر هو...

هذا صعب، خاصة أن عديد الأشخاص دفعوني للعب مع الجزائر.

كنت تبلغ 5 سنوات في 1998 لما ظفر "الزرق" بكأس العالم و7 سنوات حين توجوا بلقب نهائيات "الأورو"، ماذا يمثل "الديكة" بالنسبة لك؟

لقد شاهدت مونديال 2014 أين قدمت فرنسا مشوارا جيدا لكنها اصطدمت بمنتخب ألماني صلب، هي تبقى منتخبا كبيرا كرويا وقد دخلت التاريخ لما كنت صغيرا، أحتفظ بذكريات بعيدة عن تتويجها بـ المونديال ولو أني أتذكر أن الأشخاص كانوا سعداء في الشوارع وكل هذا يجعلنا نحلم، أكيد أن أكبر ذكرى هي مونديال 2006 و"بانينكا" زيدان في النهائي أمام إيطاليا، اللعب لـ فرنسا هو حلم الصغر بالنسبة لي.

مع فرنسا وجب الآن أن تكون صبورا بتواجد فالبوينا، بن زيمة وغريزمان...

هناك فعلا لاعبون جيدون جدا، هناك مجازفة يجب أن أتعامل معها وأنا أعرف أن استدعائي للمنتخب الفرنسي هو ليس لأكون أساسيا منذ البداية، مشوار لاعب يمر بعدة مراحل...فرنسا قادرة على التتويج بألقاب أخرى مستقبلا.

هل تتخيل أنك ستفوز بـ "الأورو"؟

لكني لا أعرف حتى إن كنت سأكون متواجدا في المجموعة، الآن فرنسا تملك كل المؤهلات للانتصار.

لو يتم استدعاؤك دون شك ستعرف ماذا سينتظر منك، الأكيد أنه ستتم مقارنتك بـ زيدان...

بصراحة المقارنة تشرفني كثيرا لكن لنكن واقعيين أنا بعيد جدا عن مستوى زيدان، أنا إنسان واقعي والأناس المحيطون بي يمددنني بنصائح وتوجيهات كي أعرف أني بعيد جدا عن مستوى زيدان، لست لاعبا بمستوى عالمي بعد لكني سأواصل العمل حتى أصل إلى ذلك، بالعودة إلى زيدان نحن الاثنان نملك خاصية معا وهي أننا انتهجنا نفس المسار لأنه مثلي ولد في فرنسا ومثلي والداه ولدا في الجزائر، وأنا فعلت نفس الشيء مثله وهو الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي.

ستبلغ 22 سنة فقط يوم 22 جويلية القادم، في بعض المرات ألا يراودك الشك أن بعض النقاشات تتعداك؟

لقد مررت بمراحل معقدة وحاولت ألا أهتم بما يحدث حولي وأركز فقط على أولمبيك ليون، وصحيح فأنا لاعب شاب.

في مونبوليي الأحد الفارط قدمت مباراة كبيرة بعد مرورك بفترة صعبة لعدة أيام...

أعتقد أني أبهرت أكثر من شخص واحد، هي قضية ذهنية وفقط، أنا لاعب أملك عقلية الفوز ومن الطبيعي أني لا أهتم تماما بكل ما يقال عني، لقد حضرت المباراة مثلما جرت العادة وزملائي لم تكن نظرتهم مختلفة تجاهي وهذا هو الأهم، هم يملكون الثقة في شخصي وبصراحة كانت تحدوني رغبة جامحة للقيام بمباراة كبيرة، وكان الأمر خاصة للرد على لسعات المدرب وأعتقد أني قمت بذلك على أفضل حال ممكن.

قبل هذه المباراة هوبير فورنيي مدربك طلب منك الحديث أكثر فوق أرضية الميدان مقارنة بما هو الحال عليه في وسائل الإعلام...

أنا أتفق معه، لأنه ما يهم بالنسبة له هو الميدان وهذا أكثر أهمية.

هل تتصور نفسك تواجه الجزائر وأنت تلعب مع فرنسا؟

بصراحة نحن لم نصل إلى هذا الأمر حاليا.

يقال أن ضغط عائلتك كان يمكن أن يجعلك تغير قرارك؟

لقد تحدثت في الموضوع مع والدي واتخذنا قرارا وهو بصراحة يحترم خياري.

أصبحت أساسيا فوق العادة هذا الموسم، كيف عشت هذا التألق ووضعيتك الجديدة؟

بشكل جيد، أؤكد لكم أني أنام جيدا، تعلمون أني لما ألعب فإن كل شيء رائع بالنسبة لي، أنا شخص سعيد حتى إن كنت أرى أن كثيرين يتكلمون عني، الآن أعلم أن كل اللاعبين الجيدين يتم الحديث عنهم كثيرا، لو يتكلم عني بهذه الطريقة فهذا مؤشر إيجابي، أؤكد لكم أني لم أتغير وأحتفظ دائما بنفس الأصدقاء وهم دابو، غزال، ياتارا، نجي.

ضبابية تسود أيضا مسيرتك في النادي، نود أن نعرف من يسير حاليا مشوارك؟

لقد تركت وكيل أعمالي السابق لأسباب خاصة، ومن بعد ذلك فإن الكثير من وكلاء الأعمال تقربوا مني.

وماذا قررت في النهاية؟

أنا من قرر الاتصال بـ جون بيار بيرنيس في الأيام الأخيرة من أجل العمل معه، هو الرقم 1 في فرنسا وأعتقد أن خبرته ستساعدني على بلوغ المستوى العالي.

ما هو رأي مسيريك في ليون بخصوص هذا الموضوع؟

في النادي أيضا أنا محاط جيدا، جون ميشال أولاس (رئيس ليون) وبرنارد لاكومب (مستشار الرئيس) يدعمانني كثيرا، هما يبحثان عن الحفاظ علي من كل مكروه، تواجدهما بجانبي يجعلني محظوظا جدا.

ما زلت مرتبطا بعقد مع "لوال" حتى 2019 وستكتشف معه رابطة الأبطال...

هذا هو هدفنا، نحن في وضع جيد من أجل البقاء في مقدمة ترتيب الدوري.

هل سيكون ليون بطل فرنسا هذا الموسم حسب رأيك؟

نحن نتمنى ذلك، تبقت 10 جولات والمشوار ما زال شاقا، مع ألكسندر لاكازيت ويوهان غوركوف نحن نتفاهم جيدا وهذا شيء جيد للنادي.

الأحد القادم مباراة هامة تنتظركم أمام مرسيليا أحد منافسيكم المباشرين على لقب الدوري..

ممكن جدا أن يكون موعدا حاسما وأنا على كل حال متفائل.

هل توقعت في بعض المرات سيناريو ما يحدث معك هذا الموسم ؟

بصراحة، لم أتصور أبدا أني سأعيش موسما مماثلا، هدفي كان أن ألعب مع ليون، والمنتخب لم يكن موجود كثيرا في فكري، الآن لقد جاء وهذا أمر جيد بالنسبة لي، أنا سعيد لكني أريد أن أقوم بالأفضل في كل المجالات، أنا أعمل دفاعيا وأيضا كيفية العودة للخلف وتمركزي فوق أرضية الميدان، سأعمل بشراسة كي أطور إمكاناتي أكثر، بالنسبة لي كل شيء انطلق من الآن.