لوكا توني يفتح قلبه لأول مرة ويصرح لـ "الهدّاف": "لن أنسى مباراتنا أمام مولودية الجزائر والمنافس أبهرنا بإمكانياته"

لوكا توني ربما ليس هو المهاجم الأسطوري الذي انتزع أهات الجماهير بمهارات غير تقليدية أو له مظهر مختلف يجعلك تلاحظه كشكل أو كفنيات في طريقة الركض، ولكن لوكا توني كان حالة خاصة وكان المهاجم الإيطالي ...

لوكا توني رفقة صحفي الهدّاف ..
نشرت : الهدّاف السبت 01 يوليو 2017 14:00

التقليدي طويل القامة هادئ الأعصاب خفيف الحركة وقناص في منطقة الجزاء.

فترة تألق لوكا كانت في فيورنتينا  في موسم 2005 حتى 2007 وتسجيله 47 هدف في 67 مباراة ومشاركته المميزة مع منتخب إيطاليا في كأس العالم 2006 والذي حصد لقبه الآزوري بجدارة واستحقاق، ثم تألق بشكل أقوى مع بايرن ميونخ والجميع تابع جنونه بأهدافه المميزة وحصوله على لقب هداف البوندسليغا بتسجيله 24 هدف.

دخل لوكا توني في دوامة غريبة مع المدرب الهولندي لويس فان خال في البايرن والتي أدت لرحيله لروما الإيطالي ثم جنوه واليوفنتوس وكلها أندية حاول توني تقديم شيء لكن دائما كان يلعب دور البديل.

بالعودة لـ فيورنتينا في موسم 2012-2013 نجح لوكا توني بالعودة إلى مستواه من خلالها تسجيله 11 هدف في 27 مباراة، لكنه تنقل للعب إلى ناد آخر في إيطاليا وهو هيلاس فيرونا، أين كانت عودة الجنون التهديفي من جديد لـ توني الذي حصد لقب هداف الدوري الإيطالي الموسم الماضي مع فيرونا في سن الـ38 من عمره مسجلا 22 هدف وهذا في عالم كرة القدم الأوروبية إعجاز لا تراه إلا نادرا.

مسيرة لوكا توني إجمالا كانت مليئة بالألقاب والبطولات والأرقام، توج بـ كأس العالم  والدوري والكأس والسوبر في ألمانيا مع البايرن بجانب حصوله على لقب الهداف في إيطاليا وألمانيا كما أنه اختير مؤخرا كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم بسن الـ38 عام.

"المجنون" استقبل "الهداف" في مدينة فيرونا الجميلة شمال إيطاليا وفتح قلبه لأول مرة لوسيلة إعلامية عربية تحدث في حوار عن العديد من الأمور في مسيرته الكروية الحافلة، وخاصة زيارته للجزائر ومواجهته لمولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية رفقة فيورنتينا...

------------------------

مرحبا بك لوكا توني، شكرا على قبول إجراء هذا الحوار مع قناة الهداف الجزائرية...

شكرا هذا شرف كبير لي.

عندما علمت برغبة صحفي جزائري القيام بحوار معك ماذا فكرت لأول وهلة ؟

الأمر الغريب هو أنني اعتزلت، إلا أنكم طلبتم حوارا معي، وهذا شرف كبير لي، عندما كنت لاعبا وبالتحديد خاصة عندما فزت وتوجت بكأس العالم سنة 2006 كنت أتلقى العديد من الطلبات لإجراء حوارات وكنت ألبيها بصدر رحب، وجاءني طلبك للقيام بحوار ووافقت لأنني أدرك مدى حب وعشق الجمهور الجزائري لكرة القدم.

شكرا هذا شرف لنا أيضا، لوكا كنت هدافا للدوري الإيطالي سنة 2006-2007 وهدافا للدوري الإيطالي تقريبا بعد ذلك بـ 9 سنوات، هذا أمر مميز ورائع وصعب للغاية، أليس كذلك ؟

نعم أمر مذهل، لا ننسى أنني لعبت 3 سنوات في بايرن ميونيخ الألماني وتصدرت ترتيب هدافي البندسليغا آنذاك، لقد حطمت رقما مهما كوني أكبر هداف سنا في تاريخ الدوري الإيطالي عندما سجلت 22 هدفا موسم 2014-2015 رفقة هيلاس فيرونا، هذا أمر أتذكره بافتخار ويعني أنني قمت بشيء رائع ومميز، أن تكون هداف الدوري رقة فريق يلعب من أجل البقاء فهذا أمر صعب للغاية، خاصة وأنك في سن 38، لقد كان رائعا تحقيق هذا الرقم سواء شخصيا أو جماعيا.

أول خرجة رسمية لـ لوكا كانت فريق فيتشانزا وكان عمرك آنذاك 23 عاما، ذكريات مميزة أيضا..

كان الموسم الأول لي في الدرجة الأولى الإيطالية سيري آ، تنقلنا مع فريق فيتشينزا إلى ميلانو للعب في سان سيرو أمام الميلان، لقد خسرنا لكن كنت سعيدا جدا لأنه كان حلم حقيقي، حلم طفل صغير بدأ يلعب كرة القدم في سن 7 أو الثامنة والهدف كان اللعب في الدرجة الأولى الإيطالية، وفي تلك المواجهة تحقق حلمي باللعب أمام أساطير في سان سيرو الذين يعد الملعب الأجمل والأهم في العالم، وأمام ناد هو الأفضل في العالم.

لوكا مسيرتك كانت مميزة وغنية بالألقاب والأندية الكبيرة التي تقمصت ألوانها، ما هي أفضل اللحظات التي تبقى راسخة في ذهنك ؟

لقد كنت محظوظا بتحقيق مسيرة رائعة، أنا راض جدا ولعبت مع أندية قوية في إيطاليا ولعبت أيضا مع بايرن ميونيخ الذي يعد أقوى فريق في العالم، لقد فزت في العديد من المناسبات بلقب الهداف وتمكنت من تسجيل أكثر من 300 هدف في مسيرتي، وتوجت أيضا بكأس العالم رفقة المنتخب الإيطالي، أن أتحدث عن لحظات محددة في مسيرتي فهذا أمر صعب جدا، لقد كانت رائعة ومميزة، كل موسم كان أفضل من الآخر، ومررت فترات سيئة لكن كانت قليلة، من الصعب الحديث عن لحظات محددة لأنني حظيت بمشوار ثري.

الجميع طلب مني قبل التنقل إلى إيطاليا بمناسبة إجراء الحوار معك، أن أسألك عن سر تعبيرك عن فرحتك بهذه الطريقة، كيف جاءت الفكرة ؟

فرحة بدأت في القيام بها عند بداية مسيرتي في باليرمو، كنا في مائدة عشاء مع بعض الأصدقاء، وكان أحد المقربين مني وهو صديق أحييه عندما كان يتحدث ويصف أمورا جميلة حدثت له وحدثت لي أيضا في الميدان ويقول"لوكا، أريت لقد كانت جميلة" ويقوم بتلك الإشارة بيده، وتعني في إيطاليا كم هي جميلة، في إيطاليا يستعملونها لكن بعد أن قمت بها عند تسجيلي الأهداف أصبحت تستعمل أكثر، وقلت له مباشرة بعدد ذلك:"إذا سجلت هدفا الأحد المقبل سأقوم بالتعبير عن فرحتي بتلك الطريقة"،  وحدث ذلك وسجلت هدفا وبدأت أعبر عن فرحتي بتلك الطريقة لغاية اعتزالي، الأمر الجميل هو أن ترى أطفالا صغارا يقومون بتلك الإشارة بيدهم خلال مباريات الأقسام السفلى في أوروبا ككل، عندما يسجلون الأهداف تراهم يعبرون عن فرحتهم بتلك الطريقة، هذا أمر رائع.

أول مرة عبرت عن فرحتك بتلك الطريقة كانت مع باليرمو في الدرجة الثانية ؟

نعم لعبت مع باليرمو في الدرجة الثانية وسجلت 30 هدفا، ثم صعدنا إلى الدرجة الأولى وسجلت أيضا 20 هدفا وكلها عبرت فيها عن فرحتي بتلك الطريقة.

من باليرمو إلى فيورنتينا، لوكا توني دخل قلوب أنصار الفيولا بطريقة مميزة، نستطيع القول أنها التجربة الأهم في مسيرتك الكروية ؟

كان يجب أن تكون كذاك، لأنني في باليرمو أصبح لاعبا مهما، الأمر الصعب لأي لاعب في العالم هو التأكيد مع ناد آخر، لأنه من السهل جدا أن تصل لكن صعب للغاية أن تحافظ على نفس المستوى، وفي فيورنتينا توجت مسيرتي الرائعة في باليرمو خلال موسمين مميزين سجلت فيهما العديد من الأهداف، في وقت كان العديد من المتتبعين يرون أنني كنت سأفشل في فيورنتينا، لكنني انفجرت وسجلت 31 هدفا، وفزت بالحذاء الذهبي كأول إيطالي يتوج به، ومع المنتخب الإيطالي توجت بكأس العالم، لقد كانت حقيقة تجربتي في الفيولا تتويجا لمسيرة رائعة.

الجميع يقولون بأن لوكا توني محظوظ بالفوز بكأس العالم، لكنني أرى العكس نوعا ما، لوكا كان غير محظوظ لأنه رفض له هدف خلال المونديال ورأسية في النهائي ارتطمت بالعارضة ما رأيك ؟

صحيح، كان سيكون أمرا رائعا لو تمكنت من تسجيل الهدف الثاني في النهائي أمام فرنسا، لكن من الأفضل أن يتذكروني كلاعب محظوظ على لاعب غير محظوظ، أعتقد بأنني قدمت ما علي، وسجلت أهدافا لا زلت أفتخر بها لحد الآن، كان لدي الحظ بالفوز بكأس العالم وكنت لاعبا أساسيا طيلة الدورة، كنت قليلا غير محظوظ لأن العارضة حرمتني من التسجيل على مرتين وهدف رفض من وضعية تسلل لم تكن مطلقا، لكنني محظوظ في نفس الوقت لأنني كنت في منتخب قوي جدا، لا يمكنك التتويج بالمونديال من دون أن تلعب مع لاعبين ومجموعة قوية.

تجربتك في بايرن ميونيخ كانت رائعة أيضا، العديد من الأهداف التي سجلتها ولحظات مميزة...

نعم حتى في البايرن قدمت مستوى رائع، كان أول موسم لي خارج إيطاليا وعندما تلعب في دوري جديد وفي فريق قوي ففيه نجوم كبار، يكون دائما خوف من الفشل أو من تقديم مستوى لا يليق، لكنني لحسن الحظ اندمجت مباشرة وتأقلمت مع الأجواء في البندسليغا، فزت بلقب هداف الدوري الألماني، وهداف كأس أوروبا، وتوجت بجميع الألقاب، الدوري، الكأس وكأس السوبر، لقد كانت تجربة رائعة.

وبطبيعة الحال، صديقك المقرب في البايرن كان فرانك ريبيري...

(يضحك)..نعم، لا زلنا أصدقاء لغاية الآن ونحن على اتصال مع بعضنا البعض، تربطنا علاقة مميزة جاءت بطريقة عفوية، أعتقد أننا نتشابه كثيرا، حتى فرانك هو شخصية تحب الضحك وممتع خارج الميادين، لكن عندما يحن وقت الجد نكون جديين، سعيد جدا لأنه أصبح أكثر قوة بعد أن رحلت أنا من البايرن وكان قادرا على التتويج بالكرة الذهبية سنة 2013 عوض منحها لـ ميسي أو رونالدو، كان يستحقها حقيقة لقد فاز برابطة الأبطال مع البايرن، الدوري والكأس وقدم مستوى خرافي، هو لاعب كبير وأفضل اللاعبين الذين مروا على البايرن الذي يعد من بين أقوية الفرق في العالم.

سنة 2007 فيورنتينا كان ضيفا على الجزائر، ولوكا واجه فريق مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية الذي يشبه ملعب نابولي سان باولو أليس كذلك ؟

لا أستطيع أن أنسى تلك المواجهة لأنني شاهدت أمورا رائعة في الجزائر، حماس الجماهير أعطت لي الانطباع أنني في مباراة رسمية أو حتى في نهائي وليس في مباراة ودية، حتى في إيطاليا لا نرى تلك الأجواء عندما يتعلق الأمر بمباراة ودية حقيقة، وهذا يدل على أنه في الجزائر هناك حماس وحب كبير لكرة القدم، الملعب كان رائعا وساخنا حقيقة، حتى الفريق المنافس لعب أمامنا بقوة وإرادة كبيرة ولم نكن ننتظر تماما أن يلعبوا معنا بذلك المستوى الكبير لقد انبهرنا حقيقة، الأجواء كانت خيالية حقيقة، لم تكن نهائي لكنها كانت أقرب لذلك.

هناك صورة صنعت الحدث في الجزائر وخاصة عند أنصار مولودية الجزائر، لوكا توني صراحة ماذا قلت لزملائك اللاعبين قبل بداية المواجهة في هذه الصورة ؟

مرت على هذه الصورة سنوات لكنني لا زلت أتذكر الأجواء الكبيرة التي لعبنا فيها في الجزائر، كنا منبهرين بأجواء الملعب هنا وحتى زملائي انبهروا حينها قبل بداية اللقاء وقالوا لي أن هذه ليست مباراة ودية تماما، حماس الأنصار وشغفهم بالكرة جعلت الأجواء تبقى راسخة في ذهني، وأتذكر حتى المدافع الذي كان يحرسني آنذاك (كمال بوعصيدة) عندما يفتك الكرة مني الملعب ينفجر كليا...

وخاصة عندما سجلت المولودية الهدف الأول..

نعم، صحيح وانتهى اللقاء بهدف لهدف أليس كذلك ؟

نعم هدف لهدف عدل لصالحكم اللاعب ريجينالدو في الثواني الأخيرة..

نعم، نعم صحيح..

هذه صورة لصراعك الثنائي رفقة المدافع...

آه...أتذكره جيدا، يملك بنية جسدية قوية هو كذلك...لقد كانت مباراة ودية جميلة وممتعة.

نبقى في هذا الملعب وفي الجزائر، لنتابع سويا أجواء داربي عاصمي بين مولودية الجزائر الفريق الذي لعبت ضده، والفريق الآخر الذي لا يقل شأنا إتحاد العاصمة...ما رأيك في هذه الأجواء الممتعة..

لوكا هذا داربي عادي في البطولة وليس نهائي أو ما شابه..

رائعة الأجواء حقيقة، جميل جدا أن تلعب هكذا والملعب ممتلئ وترى الجمهور يمتع ويتمتع بهذه الطريقة، في روح رياضية كبيرة.

هناك جزائريين يلعبون هنا في الدوري الإيطالي، لكن أبرزهم هو فوزي غلام الظهير الأيسر لنادي نابولي، يلعب باستمرارية مع المدرب ساري، مستطيع القول أنه من بين الأفضل في منصبه في الكالتشيو ؟

يلعب في ناد كبير وهو نابولي، ومع مدرب كبير أيضا وهو ساري الذي يطبق خطة وطريقة لعب جيدة، عندما يبرز لاعب في تشكيلة ثرية مثل هذه فهذا يعني أنه لاعب كبير هذا ليس سهلا.

هناك أيضا لاعب جزائري آخر يلعب في إنجلترا، توج كأفضل لاعب في البرميرليغ الموسم الماضي، وأفضل لاعب جزائري أيضا وأفضل لاعب في إفريقيا، هو رياض محرز، ما رأيك فيه ؟

يا إلهي...إذا أراد اللعب في إيطاليا سنستقدمه نحن (هيلاس فيرونا) يضحك..هو لاعب قوي، قدم مستوى مذهل، توج باللقب واختير كأحسن لاعب، عندما يفوز أحدهم بكل هذه الألقاب الفردية والجماعية فهذا يعني أنه لاعب من طينة الكبار.

هناك لاعب آخر، يلعب ويقدم مستويات كبيرة رفقة بورتو، وهو ياسين براهيمي.

عندما تلعب في فريق قوي وفي مستوى عالي تكون قويا بالضرورة، وبراهيمي لاعب ممتاز.

أنصار روما واليوفنتوس يريدون معرفة سر عدم بقائك طويلا في روما واليوفنتوس على التوالي ؟

أولا مع روما، قدمت 6 أشهر مميزة، لكن الإدارة آنذاك فضلت الاعتماد على لاعب شاب في الهجوم وكان عمري 31 أو 32 سنة، لكنهم اختاروا التعاقد مع أدريانو ولم تسر الأمور مثلما كان مخططا لها، حقيقة تربطني علاقة مميزة بأنصار روما، عندما أزور العاصمة ألتقيهم ونتذكر سويا اللحظات الرائعة التي قضيتها هنا، ونلت احترام الجميع سواء كلاعب أو كشخص، أما في اليوفنتوس، وصلت في وقت كان هناك المدرب كونتي الذي بدأ في مشوار جديد كان في حاجة إلى لاعبين كبار وشباب،عندما تلعب في مستوى عالي يجب أن تكون في القمة بدنيا ومعنويا، وكان من العادي أن يستهدف اليوفي لاعبين أكثر قوة للفوز بالألقاب وخاصة في أوروبا.

ما هي أهدافك حاليا ومستقبلا مع فريق هيلاس فيرونا ؟

هدفي هو التعلم والتطور من خلال مهمتي الجديدة في عالم التسيير، يجب علي أن أقدم الإضافة للفريق الذي ساعدني على التألق مجددا وهو هيلاس فيرونا الذي يستحق فريقا قويا يلعب على المراتب الأولى، وأنا هنا من أجل مساعدة المدرب.

ما هو الهدف الأجمل في مسيرتك الكروية ؟

لقد سجلت العديد من الأهداف، أن أتحدث عن هف واحد فهذا أمر مجحف في حق الأهداف الأخرى، كل هدف سجلته كانت لديه أهميته وكان لديه سحره وجماله، أهدافي في المونديال، أول هدف لي مع بايرن ميونيخ، والهدف الذي سجلته في النهائي عندما فزت بكأس ألمانيا، هناك الكثير من الأهداف الجميلة أن أتحدث عن واحد فقط فهذا يقلل من قيمة الأهداف الأخرى.

ماذا تعني لك إيطاليا لوكا ؟

إيطاليا هي بلدي، البلد الذي أعيش فيه جيدا، تعيش فيه عائلتي، لقد زرت الكثير من بلدان العالم لكن أعتقد أن إيطاليا هي الأجمل، عندما أغيب أسبوعا أحن للعودة سريعا إلى إيطاليا، أنا مرتبط كثيرا ببلدي، صحيح هناك العديد من المشاكل هنا في إيطاليا ككل بلدان العالم، لكن يعجبني المناخ، يعجبني الأكل والطعام على الطريقة الإيطالية، هناك كل المقومات للعيش جيدا، عائلة، أصدقاء وأمور أخرى، إيطاليا هي أجمل بلد في العالم.

ماذا يعني لك الهدف رقم 300 مع الهيلاس ؟

لقد كان تاجا كنت أريد الوصول إليه وتحقيقه بأي ثمن، أعتقد أن القليل من اللاعبين هم قادرين على الوصول إلى عتبة 300 هدف في مسيرتهم الكروية، أنا راض وفخور للغاية بما حققته، وخاصة تلك اللحظة عندما رفعت القميص المكتوب عليه رقم 300 والذي قدمته لمساعدة إنسانية، كانت لحظات مميزة في مسيرتي.

نتحدث عن الدوري الإيطالي، من يستطيع إيقاف اليوفنتوس لوكا ؟

أعتقد أن مستوى اليوفي أفضل من مستوى الأندية الأخرى، هناك أيضا روما ونابولي، لكن السيدة العجوز أقوى بكثير، لأنها تفوز حتى وإن قدمت مستوى سيء، لكن روما ونابولي يفوزون عندما يقدمون مستوى جيد فقط وهذا هو الفرق، الفريق الذي يفوز كثيرا لا يمكنه اللعب جيدا في جميع المباريات.

هل تعتقد أن غونزالو هيغواين هو المهاجم المناسب لـ اليوفنتوس للفوز برابطة الأبطال هذا الموسم ؟

هيغواين قوي، هو من طينة المهاجمين المميزين، لقد استقدم إلى اليوفي بقيمة 90 مليون  يورو ولا أعتقد أنهم يضعون هذه القيمة في اليوفنتوس من أجل لاعب سيء، لقد سجل عندما كان في نابولي، وسجل أيضا بألوان ريال مدريد، والآن هو في ناد كبير، هيغواين موهوب ما دام يواصل اللعب سيواصل التسجيل، نفس الشيء بالنسبة لـ إيكاردي في الإنتير، الأهداف تسري في عروقهم، هذا أمر لا يمكنك أن تعلمه لمهاجمين يجب أن يولدوا بالفطرة التهديفية وبعد ذلك يتلقون تكوينا في اللياقة البدنية والفنيات والتكتيك، لكن الموهبة سواء تملكها أو لا، هيغواين والآخرين يملكونها.

العديد من يقول بأن بونوتشي يمكنه مقارعة الكبار في منصبه، صراحة لوكا من الأفضل هو أو سيرجيو راموس ؟

لا أدري من هو الأقوى، لكنهما لاعبان مختلفان تماما، أعتقد أن بونوتشي أقل منه مدافع وأكثر منه متوسط ميدان يبني اللعب من الخلف، ويتمركز جيدا فهو يملك إمكانيات متوسط ميدان عصري مميز، أما راموس فهو مدافع أكثر يميل للدفاع أكثر وللتسجيل في الهوائيات، أنا أراهما سويا سيكونان ثنائي من العيار الثقيل في الدفاع لأنهما الأفضل في العالم ويمكنهما تكمل بعضهما البعض.

هل من رسالة توجهها للجمهور وللأطفال الذين يحبونك، ويحلمون بأن يكونوا مثلك يوما ما يسجلون الأهداف في المستوى العالي...

الأمر الوحيد الذي أستطيع قوله هو أن يحبوا كرة القدم، الرياضة، أن يعيشوا تلك اللحظات الرائعة، وخاصة بأن يثقوا بإمكانياتهم وأحلامهم من أل أن تتحقق يوما ما، حتى أنا كنت طفلا صغيرا ولم أتخيل تماما أنني سأفوز بكأس العالم يوما ما، لكن بالعمل الجاد والتضحية وخاصة بحب كرة القدم، كنت أعمل دائما من أجل تقديم الأفضل، أفضل ما عندي فوق المستطيل الأخضر، صراحة كنت أنام والكرة أمامي، لكن الأكيد هو أنه لن يصبح الجميع لوكا توني لكن سيتمكن عدد منهم من تحقيق أحلامهم كما فعلت أنا، صراحة أنا أغضب وأصرخ يوميا على أولادي من أجل التخلي عن الكمبيوتر والبلايستايشن والتوجه للقيام بالرياضة الحقيقية، هذا هو الأمر الذي ينقص الجيل الحالي، لقد كنت ألعب الكرة في البيت، في الشارع في الطريق نحو الأصدقاء، وفي الفريق الذي كنت ألعب له، لكن في الوقت الحالي تلعب الكرة فقط في النادي أما في البيت فهناك أمور تلهيك، البلايستايشن، الهاتف النقال، الإنترنت، وهذا أمر مؤسف حقيقة، الرياضة مفيدة حتى للصحة، والأمر المهم الآخر هو أن تعيش من أجل تحقيق حلم معين وإلا تصبح الحياة مملة، يجب أن نعمل على تحقيق كل أحلامنا، وإن لن نتمكن من ذلك فالمهم أننا حاولنا.

رسالة إلى الجمهور الجزائري...

تابعوا الرياضة، تابعوها بشغف وحب وحماس، تمتعوا أيضا باللحظات الجميلة، أعتقد أن كرة القدم هي الرياضة الأجمل في العالم، يجب علينا أن نستغل الفرصة ونستمتع، أملا في مشاهدة العائلات والأطفال في الملعب لأنهم هم مستقبل الكرة.

شكرا جزيلا

عفوا.

حاوره في إيطاليا إبراهيم حنيفي

كلمات دلالية : لوكا توني، الجزائر، إيطاليا، الهدّاف

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال