مارتشيلو ليبي يفتح قلبه لـ "الهداف الدولي" في حوار مثير: "ميسي ورونالدو الأحسن حاليا وسيحتكران الكرة الذهبية مستقبلا"

مارتشيلو ليبي

تحدث المدرب الإيطالي في هذا الجزء الثاني عن أمور عديدة أبرزها رأيه في النجمين العالميين رونالدو وميسي، فضلا عن غاتوزو، الأسطورة زيدان وكارلو أنشيلوتي المدرب الحالي لـ ريال مدريد، إضافة إلى تجربته التدريبية في الصين وأمور أخرى متعلقة بحياته الخاصة نترككم تكتشفونها.

 

ليبي لماذا تربطك علاقة مميزة مع غاتوزو رغم أنك لم تدربه تماما في الأندية ما عدا المنتخب الإيطالي؟

خضت مع غاتوزو تجربة مميزة في المنتخب الإيطالي رفقة كافة اللاعبين الآخرين الذين ذكرتهم سابقا، غاتوزو، زامبروتا، كانافارو، بوفون وبيرلو بالإضافة إلى توتي وديل بيرو، تمكنا من صنع وبناء مجموعة قوية لم تكن تملك الإمكانات الفنية والبدنية فقط، بل حتى القوة المعنوية والصداقة الكبيرة، عندما ترى غاتوزو يأتي إلي ويمسكني بقوة من رقبتي عندما أعلنت رحيلي عن العارضة الفنية، تدرك مدى العلاقة الوطيدة التي كانت تربطنا، وهذا هو السبب الذي جعلني أعود إلى المنتخب مرة ثانية في قرار لم أكن لأتخذه تماما في ظروف أخرى، فالعودة إلى تدريب إيطاليا بعد الفوز بكأس العالم كانت خطأ.

لنتحدث الآن عن تجربتك في الصين، حققت 3 ألقاب محلية ورابطة أبطال آسيا، كيف تقيم مسيرتك هناك؟

تجربتي التدريبية في الصين كانت رائعة، خلال 3 سنوات ونصف تمكنا من بناء تشكيلة تنافسية وقوية، وبالتأكيد كنا أقوى ناد في الصين خلال الفترة السابقة، توجنا باللقب المحلي بالإضافة إلى رابطة أبطال آسيا، والتي كانت حلما بعيد المنال عنهم، في إحدى المرات جاء رئيس الفريق، وقال لي: "هل سنتمكن من الفوز برابطة أبطال آسيا في ظرف 5 سنوات ؟" فأجبته بـ "سنحاول، لم لا؟" تطور الفريق المذهل من كافة النواحي جعله حاليا النادي الأول في ترتيب الأندية ضمن قارة آسيا، وهو ما جعل السنوات الثلاث رائعة ومميزة جدا، خاصة أن العلاقة مع الأنصار كانت وطيدة، والدليل أن كل مباراة كنا نلعبها أمام 50 ألف متفرج في الملعب المحلي.

ما هي الأمور التي كانت تميز كرة القدم الصينية؟

التنظيم، قابلية التعلم واتباع نصائح المدرب وتطبيقها فوق المستطيل الأخضر بطريقة مميزة، صحيح أنه في الصين لا توجد ثقافة كرة القدم والأطفال لا يلعبون الكرة تماما، بل يفضلون "البيغ بونغ" أو رياضات أخرى وهو ما يجعل العمل صعبا نوعا ما، لكن حسب رأيي الأمور بدأت تتحسن، والدليل تواجد 13 مدربا أجنبيا ضمن 13 فريقا من أصل 18 في الدرجة الأولى ومن كافة الجنسيات، أمريكا الجنوبية وأوروبا، ففي 3 سنوات الأخيرة تطورت كرة القدم كثيرا في الصين وبشكل لافت.

كيف ترى تجربة فابيو كانافارو الجديدة في التدريب؟

كانافارو كان لاعبا كبيرا وذا شخصية قوية، صحيح أنه لا يملك خبرة كبيرة في التدريب، لكني ساعدته في الأشهر الماضية ومنحته بعض النصائح من أجل العمل والنجاح في تجربته الجديدة، لقد غادرت الفريق لكن الطاقم الفني بقي كما هو تحت رهن إشارته، لن يصادف كانافارو مشاكل كبيرة، لديه فريق جيد، طاقم فني مميز، وهو يملك إمكانات كبيرة.

من هو أحسن لاعب دربته في مسيرتك؟

هو زين الدين زيدان.

هو الرقم واحد

نعم.

ومن الثاني بعد زيدان؟

لا لا، ليس هناك ثان، المرتبة الثانية لا تعني شيئا، المهم هي المرتبة الأولى.

من هو أحسن مدرب حاليا؟

الأحسن في العالم حاليا ضمن مجال التدريب هو كارلو أنشيلوتي، لأنه يملك تجربة مميزة كلاعب، وكذلك تجربة مميزة في عالم المدربين، لقد فاز بكل شيء، رابطة أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية وألقاب أخرى، لديه إمكانات كبيرة ويتمتع بسهولة في التعامل وكسب ثقة اللاعبين النجوم، دون التأثير فيهم أو السيطرة عليهم.

أنشيلوتي قال إن كريستيانو هو أحسن لاعب في العالم دون منازع، ما رأيك؟

لو كنت مدرب ريال مدريد سأقول إن رونالدو هو الأحسن في العالم، وإذا كنت مدربا لـ برشلونة أقول إن ميسي هو الأفضل، والحقيقة أنهما معا الأحسن في العالم.

ماذا يملك رونالدو مقارنة بـ ميسي؟

سأقول لك، هو لاعب عدد أهدافه يفوق عدد المباريات التي يلعبها، إذا فهو الأحسن، إذا لعب 80 مباراة يسجل 100 هدف، كما أن ميسي يملك مواصفات مميزة، أعتقد أنهما الأحسن سويا رغم أنهما مختلفان تماما.

إذن الكرة الذهبية التي توج بها "الدون" مستحقة؟

بالتأكيد، مستحقة كما استحقها قبله ميسي، إذا توج بالكرة الذهبية واحد منهما الموسم القادم فهذا لن يفاجئني تماما، سيبقيان الأحسن في العالم خلال السنوات القادمة أيضا.

هناك ميسي ورونالدو لكن بعدهما ماذا يوجد، أين روبين والآخرون؟

لا، هناك لاعبون كبار آخرون، إبراهيموفيتش على سبيل المثال، كان قادرا على الفوز بـ الكرة الذهبية هو كذلك لولا أنه ولد في السويد، بلد ليس لديه تقاليد كروية عريقة، حتى رونالدو ولد في البرتغال الذي يعد بلدا غائبا عن التتويجات الكبيرة، من أجل الفوز بالكرة الذهبية يجب أن تكون الأفضل وتفوز بالألقاب الأوروبية، كأس العالم وكأس أوروبا مع المنتخب أو النادي.

يجب الفوز..

نعم بالتأكيد.

حسب رأيك، هل البايرن يملك المشروع الأفضل في أوروبا حاليا؟

نعم صحيح، البايرن من بين أفضل 3 أندية حاليا في العالم، أنا مع الذين يقولون إذا تواجه بايرن ميونيخ وريال مدريد ويقدم كل واحد منهما 100 بالمائة من إمكاناته، يفوز حتما بايرن ميونيخ، لكن يمكن للمفاجأة أن تحصل من خلال فوز الريال بـ 4-0 عندما يكون النادي الألماني ليس في يومه، دون نسيان عامل المدرب الذي عندما يكون محنكا يستغل العديد من النقاط لصالح فريقه.

5 أندية إيطالية تأهلت ضمن "أوروبا ليغ" وناد واحد في رابطة الأبطال، هل هي عودة إيطاليا أوروبيا؟

في البداية تحدثنا عن تراجع مستوى الأندية الإيطالية، والآن نتحدث عن عودتها إلى الساحة الأوروبية، قلت لك إن كرة القدم هي فترات، في سنوات التسعينات جوفنتوس وميلان نشطا على الأقل 7 نهائيات لكأس رابطة أبطال أوروبا، وفي 2000 أقل بقليل، ودامت الفترة الجيدة من 1995 إلى 2007، والآن عادت الأندية الإيطالية بقوة لكن ليس في رابطة الأبطال التي نملك فيها ناديا واحدا فقط.

هل تستطيع منحنا تشكيلة 11 لاعبا الأفضل في العالم، حسب رأيك؟

لا، لا أستطيع.

صعب؟

بالتأكيد، إذا طلبت مني هذا قبل الحوار بيوم واحد فسأفعل، ويكون لي الوقت الكافي لذلك، لكن في 5 دقائق مستحيل.

لنضع كرة القدم جانبا ولنتحدث عن أمور أخرى، ما هي الموسيقى المفضلة لـ ليبي؟

تعجبني الموسيقى الإيطالية، وأعشق سماع أغاني "مينا" الذي يعد فنانا كبيرا، بالإضافة إلى لوتشيو باتيستي، والشيء الذي أثار انتباهي هو أنه حتى شباب اليوم يستمعون إلى أغاني هذين الفنانين، هذه هي الموسيقى التي تعجبني.

ما هو الطبق المفضل لـك؟

(يضحك)..يعجبني السمك كثيرا بكل أنواعه.

ما هي أجمل مدينة في العالم، حسب رأيك؟

المدينة الأجمل في العالم...عندما نأخذ بعين الاعتبار الجانب التاريخي فلا نستطيع اختيار مدينة أخرى غير روما.

من هو الممثل المفضل لديك؟

الممثل الذي يعجبني؟

نعم سواء كان إيطاليا أو أمريكا..

من الجانب الفني والاحترافي يعجبني الممثل روبير دي نيرو، إنه شخصية مميزة.

ما هو سر سيجارة ليبي المميزة؟

ليس سرا بل هي عادة، أحب السيجار كثيرا، وهذا بالتحديد سيجار خاص ومميز جدا، لقد قمت بتدخينه خصيصا بعد الفوز بكأس العالم 2006، أنا لا أدخن داخل الميادين أو في الاحتياط لكن في تلك المرة كانت الأمور خاصة جدا، عندما رفعنا الكأس في سماء برلين واللاعبون كانوا يحتفلون فوق المستطيل الأخضر، دخنت هذه السيجارة في وسط الميدان.

ما هي العلامة المفضلة لديك في السيجار؟

أدخن هذه السيجارة منذ 25 سنة، اسمها "ميركاتورس" وهي علامة دانماركية.

 

حاوره في إيطاليا إبراهيم حنيفي