أردا توران: "فوزنا بكأس الملك على حساب الريال أجمل لقب حققناه في السنوات الأخيرة"

نزل أردا توران نجم وسط أتلتيكو مدريد ضيفا خفيفا على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"،

نشرت : الهدّاف الخميس 23 أكتوبر 2014 23:59

وفتح قلبه متحدثا عن جملة من الأمور المتعلقة بشخصه وفريقه أتلتيكو مدريد وكذا مدربه دييغو سيميوني، مفصلا الحديث بعدها عن الألقاب التي توجوا بها في السنوات الأخيرة، فضلا عن تعريجه على منتخب بلاده تركيا وكذلك المدرب القدير فاتح تيريم وتأثيره على مسيرته الكروية، دون أن يغفل طبعا الحديث عن قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، زيادة على تفاصيل أخرى نترككم تكتشفونها من خلال مطالعة هذا الحوار الشيق.

 

يعيش أتلتيكو مدريد واحدة من أفضل المراحل في تاريخه، غير أن أسلوب لعبه قد لا يقنع الجميع، ماذا تقول لمن ينتقدون أسلوب لعبكم؟

 آسف لذلك، ربما لا نلعب بطريقة جميلة لكننا نفوز، وفي كرة القدم هناك فرق تلعب جيدا لكنها لا تربح المباريات ولا تحصد الألقاب، أكيد أننا نتوق في بعض الأحيان لامتلاك الكرة أكثر لكننا لا نمتلك كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي في الفريق، ولهذا نحن مجبرون على اللعب كفريق وأن نقوم بمجهود أكبر وندافع أكثر من ريال مدريد أو برشلونة، وهو ما مكننا من الفوز بلقب الدوري، أحترم كل الآراء وأحب طريقة لعب برشلونة وأسلوب بايرن ميونيخ، على سبيل المثال، لكني أحب أكثر أسلوب لعبنا.

 

عندما قدمت إلى أتلتيكو مدريد عام 2011 كان الفريق قد حقق للتو لقب الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية، لكنه لم يكن قادرا على منافسة برشلونة وريال مدريد إلى أن قدم سيميوني، ما سر ذلك التحول؟
عندما قدم سيميوني، كان أول ما قاله لنا: "إن استطعنا الحفاظ على نظافة شباكنا، فإن تسجيلنا لهدف واحد سيمنحنا الفوز" لقد كان من المهم جدا أن لا نقبل الأهداف، ولهذا كان يجب علينا أن نكون متلاحمين وندافع جميعا عن منطقتنا، إن ثقافتنا تنبني على العمل الجاد والمتواصل، فنحن نعتبر كل مباراة بمثابة نهائي ونحاول أن نركز بشكل كامل على المنافس الذي نواجهه، برشلونة وريال مدريد يتفوقان علينا في الموارد المالية والمهارات الفردية، لكننا بتركيزنا على كل مباراة على حدى وبالعمل الجماعي يمكننا أن نواجههما ونتغلب عليهما.

 

يصفك سيميوني باللاعب المتميز، ورغم أنه يريدك أن تصنع الفارق بمهاراتك فإنه يطلب منك أيضا أن تقوم بمجهود من أجل الفريق، كيف توفق بين المهمتين؟
لا أعتقد أنني وحدي المتميز أو المهاري في الفريق، بل هناك أيضا غريزمان وكوكي وآخرون، وفيما مضى كان هناك أيضا دييغو كوستا ودييغو ريباس، إننا كتلة واحدة ونحن واعون بأن مهمتنا هي تقديم الإضافة للفريق، يجب علينا ألا نكون أنانيين وأن نكون جزءا من الفريق ونطبق تعليمات المدرب، ذلك هو السبيل إلى النجاح.

 

لكن أنت المسؤول عن تهدئة اللعب عندما يمر الفريق بفترات صعبة خلال المباراة، فكيف تستطيع أن تحافظ على هدوئك في تلك الظروف؟
إنها مهمتي! (يضحك) فأنا المسؤول عن تنظيم هجمات الفريق، وعندما يكون الفريق تحت الضغط فإني أعمل على الاحتفاظ بالكرة وإعطاء الفرصة للزملاء كي يسترجعوا أنفاسهم وينظموا صفوفهم، وأحاول آنذاك إجبار المنافسين على ارتكاب الأخطاء كي نستعيد مواقعنا، قبل المباراة أشعر بتسارع ضربات قلبي بشدة (يضرب بيده على صدره)، ولكن مع صافرة البداية أستعيد هدوئي، بعد ذلك لا أشعر بالتوتر، بل على العكس أحس بثقة كبيرة وأنا على أرضية الملعب، لا أدري ما سر ذلك، ربما كنت مهووسا (يضحك).

 

أو يكون تفسير ذلك في طريقة فهمك لكرة القدم؟ حيث أن رؤية لاعب مبتسم خلال المباراة أمر نادر الحصول عند اللاعبين الذين يلعبون على مستوى عال.
أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي أن أكون سعيدا ومبتسما، إنها فلسفتي في الحياة، كما أنني أريد أن أجعل الناس سعداء، قد يكون المرء منا نجما وتكون له شهرة كبيرة ويفوز بألقاب كثيرة، لكن بعد نهاية مسيرته الكروية فإن الناس تتذكر شخصك، وبالنسبة لي فإنه من المهم أن يتذكرني الناس كشخص جيد، رغم ذلك أتفهم موقف اللاعب الذي يحيط نفسه بشيء من الوقار الزائد ويخط الحدود مع الآخرين، فاللاعبون الكبار يعيشون ضغطا كبيرا، لا أريد أن أصدر موقفا في حقهم، لكني أعبر عن السعادة لأني فعلا أشعر بها، فأنا في نهاية المطاف أعيش حلما رغبت في تحقيقه منذ صغري.

 

بعد أن حققتم لقب الدوري الإسباني وبلغتم نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حققتم مع بداية الموسم الحالي لقب السوبر الإسباني على حساب ريال مدريد وحققتم انتصارا معنويا كبيرا على جوفنتوس، هل ترون أنفسكم قادرين على المنافسة على جميع الجبهات؟
نعم، نريد أن ننافس حتى النهاية كما فعلنا الموسم الماضي، وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا، نريد أن نمر إلى الدور التالي ونتصدر مجموعتنا كي نضمن لعب مباراة الإياب في الدور المقبل على أرضنا وأمام جماهيرنا، لكن الأمر لن يكون سهلا، فخلال الأربع سنوات التي قضيتها هنا، أصعب مباراة كانت تلك التي واجهنا فيها جوفنتوس على ملعب "كالديرون" (فاز الأتلتيكو بهدف وحيد كان من توقيع توران)، فعندما نلعب أمام برشلونة نعي جيدا أنهم سيستحوذون على الكرة وأنه يجب علينا أن ندافع جيدا، وعندما نواجه ريال مدريد نكون حذرين من هجماتهم المضادة، لكن الأمر كان صعبا جدا أمام جوفنتوس، فهم يلعبون بطريقة مشابهة لطريقة لعبنا كما أنهم يتمتعون بقوة بدنية كبيرة أجبرتنا على الركض كثيرا والعمل بشكل متواصل، حقيقة لم نقدم آداء راقيا لكننا لعبنا بأسلوبنا وحققنا الفوز.

 

من بين الألقاب التي حققتموها في السنوات الأخيرة، أيهم كان الأحلى والأجمل؟

قد أفاجئكم إذا قلت لكم إن الفوز على ريال مدريد في نهائي كأس الملك عام 2013 هو الأحلى بالنسبة لي شخصيا، لأنه جاء أمام الجار الذي لم نفز عليه قبلها منذ 14 عاما، وهو الفوز الذي كان له طعم خاص بالنسبة لجماهيرنا، يومها رقصت وغنيت طويلا وقمت حتى بحلق شعري داخل غرف حفظ الملابس تنفيذا للوعد الذي قطعته على أحد الأنصار الأوفياء.

 

ستواجهون فريق مالمو الأربعاء المقبل، كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة (الحوار أجري قبل المباراة التي انتهت بفوز الأتلتيكو 5-0)؟
حذار من مالمو! نحن نحترمهم كثيرا، فهم يقدمون آداء جيدا على ميدانهم، كما أنهم في المباراة أمام جوفنتوس استطاعوا إنهاء الشوط الأول بنتيجة 0-0، يجب علينا اللعب بحذر شديد في دوري أبطال أوروبا لأننا إذا ما اعتقدنا أننا فريق كبير وسنفوز بكل المباريات، فمصيرنا سيكون دون شك الخروج المبكر.

 

في 2008 سطع نجمك عالميا لكن منتخبكم لم يتأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012، اليوم بعد أن تم رفع عدد الفرق المشاركة في نهائيات فرنسا 2016، هل ترون أن الفرصة سانحة لـ تركيا للعودة من جديد لتلعب الأدوار الأولى في مسابقة كبيرة؟
أتمنى ذلك، أصلي كل يوم من أجل ذلك، سيكون مهما جدا أن نكون هناك، ففي سنة 2008 بلغنا نصف النهاية (خسر المنتخب التركي أمام ألمانيا بنتيجة 2-3) وكانت تجربة رائعة، واليوم لدينا مؤهلات كبيرة، فنحن نمتلك فريقا جيدا ولا ينقصنا سوى التركيز أكثر على الجانب الدفاعي، إن التواجد هناك مع المنتخب أحد أكبر أحلامي وأظن أننا قادرون على تحقيقه.

 

كما كان الأمر سنة 2008، فاتح تيريم هو المدرب الوطني، ماذا تعني عودته للمنتخب بالنسبة لك؟
كان يوما مميزا يوم علمت بعودته، فقد كان هو من جلبني لفريق غالاتاسراي حين كنت أبلغ 12 سنة، إنه بالنسبة لي مدرب وأب وصديق، أتحدث إليه كثيرا، فهو أكثر مدرب أثر في مسيرتي الكروية، كما أن أسلوبه يذكرني بأسلوب سيميوني رغم أن تيريم يركز أكثر على الهجوم، فيما يركز سيميوني على الدفاع أكثر، إن تيريم مدرب تاريخي في بلدي وأتمنى أن نصل معا لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016.

 

                                        عن الموقع الرسمي لـ "الفيفا"

كلمات دلالية : أردا توران

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال