أنطوان بيل "أسطورة حراسة المرمى الكاميروني" للهداف الدولي: "إيبوسي قتل ولم يمت بسبب حجر طائش مثلما يروج مسؤولو شبيبة القبائل"

يعتبر جوزيف أنطوان بيل حارس مرمى المنتخب الكاميروني السابق واحدا من بين ألمع الحراس في تاريخ كرة القدم في القارة السمراء

أنطوان بايل
نشرت : الهداف الاثنين 22 سبتمبر 2014 14:10

 وهو ما تكشفه الهالة الكبيرة التي تحيط به في الكاميرون رغم تقدمه في السن واعتزاله اللعب منذ سنوات، حيث اطلعنا على مدى الشهرة التي يتمتع بها حارس نادي أولمبيك مرسيليا السابق في بلاده خلال لقائنا به في مدينة دوالا الكاميرونية، أين كان ضيف شرف المباراة النهائية لدورة كروية سنوية تقام كل صيف، حيث سعد كثيرا بلقائنا كاشفا لنا أنه كان يرغب بشدة في الحديث إلى الجزائريين لتوضيح بعض الأمور بعد حادثة مقتل ألبير إيبوسي، كما تحدث لنا عن مشوار الخضر في كأس العالم بالبرازيل وعن علاقته بالجزائريين وذكرياته من مواجهاته المنتخب الوطني في سنوات الثمانينات، وغيرها من الأمور في هذا الحوار...

 

أولا نشكرك لقبول الدعوة لإجراء الحوار..

الشكر لكم، ومرحبا بكم في الكاميرون، وأنا أتشرف دائما بالحديث مع الجزائريين.

 

كانت لك تصريحات قوية جدا خلفت صدى كبيرا حول قضية وفاة إيبوسي، وبدا أنك تريد إيصال رسالة ما..فما الذي تريد قوله بالضبط حول الموضوع؟

أعتقد أنني الآن لست المخول للحديث عن الأمر بقدر ما أنتم كصحفيين جزائريين مخولون لفعل ذلك، فأنا الآن في الكاميرون بعيدا جدا عن الجزائر أين توفي المسكين ألبير إيبوسي، ما أستطيع قوله الآن هو أنني وكل الكاميرونيين نرغب في معرفة الحقيقة الكاملة وراء وفاة إيبوسي، وقد قلت سابقا إن الكثير من الجماهير الجزائرية مثلنا ترغب في الاطلاع على الحقيقة.

 

يظهر من خلال كلامك أنك تعتقد أن في الواقعة بعض الأسرار وهو ما تحدثت عنه في حوار سابق للإعلام الكاميروني..أليس كذلك؟

 كل ما قلته هو أن فرضية مقتل إيبوسي بسبب مقذوفة ألقاها شخص ما من المدرجات أمر بعيد للغاية وغير قابل للتصديق، لم نشاهد إيبوسي يسقط في أرضية الميدان، لو كان الأمر بسبب حجر طائش لكان شخص ما على الأقل نشر صور ألبير ساقطا بعد الإصابة، لكن أحدا لم يفعل ذلك، أنا كنت لاعب كرة قدم وسبق وتعرضت للرشق من طرف الجماهير لما كنت في مرسيليا، لذلك أعرف جيدا مثل هذه الأمور، وأجزم أن ألبير لم يمت بسبب مقذوفة من المدرجات، وفاة اللاعب كانت جريمة قتل.

 

ما هي الرسالة التي توجهها للجماهير للحد من العنف في الملاعب؟

كلاعب كرة قدم أقول للجميع إن اللاعبين فنّانون والفنان غير قابل للمس، لذلك علينا معاقبة المتسببين في وفاة ألبير ومعاقبة كل من يدعو للعنف، لأننا إذا لم نعاقبهم فإننا نقول لبقية الأحياء إن حياتكم لا قيمة لها، على الجزائر أن تفتح تحقيقا شاملا حول واقعة رحيل إيبوسي لكشف الملابسات ومعاقبة المتورطين، الجماهير تذهب إلى الملاعب للاستمتاع بفنيات اللاعبين فكيف نقتلهم اليوم؟ لو تعرض حكم لقاء للمضايقة من طرف الجماهير لتحركت السلطات وفرضت عقوبات كبيرة لذلك من الغريب التزام الصمت حيال وفاة لاعب كرة قدم.

 

أنت تعرف الجزائريين وسبق ولعبت مع بعضهم كما لعبت ضدهم، ما الذي يمكنك قوله حول الجزائريين بكل صراحة، خاصة للبعض الذي يظن أن الجماهير الجزائرية متوحشة بعد وفاة ألبير؟

عندما أتذكر بعض اللقاءات التي خضتها مع منتخب بلادي الكاميرون أمام المنتخب الجزائري بجيله الذهبي سنوات الثمانينات وأتذكر لاعبين كبارا مثل ماجر وبلومي وفرقاني ومرزقان والمدرب الكبير محي الدين خالف، أعرف أن الجزائريين لم يكونوا شعبا عنيفا، بل شعب يعشق كرة القدم ومسؤولون يعملون ضد العنف في الملاعب، لذلك أقول إن العنف في الملاعب الجزائرية ظاهرة دخيلة وجديدة، وعلى كل لا يمكننا أن نحمل الجزائريين جميعا ذنب مقتل إيبوسي.

 

بعيدا عن قضية إيبوسي..هل تابعت مشوار المنتخب الجزائري في كأس العالم الأخيرة بـ البرازيل؟

أكيد، لقد تابعت لقاءات الجزائر في المونديال بشغف كبير.

 

كيف ترى ما فعله الخضر في المنافسة العالمية؟

أعتقد أن ما فعله المنتخب الجزائري سيبقى خالدا، لأنه لم يدخل في ثوب المرشح للتأهل إلى الدور الثاني في مجموعته، لقد قدموا دورة جد محترمة جعلتهم منتخبا عالميا معروفا، ولكن الآن كأس العالم انتهت والمهم هو أن تحافظ الجزائر على مستواها خلال التحديات المقبلة، وأولها التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب والتي بدأت للتو، الحفاظ على الإنجازات أصعب من الإنجازات ذاتها، رفقاء فغولي حققوا انطلاقة جيدة في التصفيات وفازوا على إثيوبيا ومالي وبرهنوا أن تألقهم في كأس العالم لم يكن بفعل الحظ، وأضيف لك شيئا آخر...

 

تفضل..

في كأس أمم إفريقيا السابقة عام 2012 كنت مستغربا للغاية من الإقصاء المفاجئ للخضر من الدور الأول رغم التشكيلة الجيدة التي كان يملكها المنتخب حينها، والمدرب المعروف وحيد حليلوزيتش، على كل حال القائمون على شؤون الكرة في الجزائر عرفوا كيف يشخصون المشكل وعالجوا الأمر وقادوا المنتخب للتألق في البرازيل وأيضا في أول جولتين من تصفيات كان 2015، أعتقد أن المونديال الأخير كان الانطلاقة الحقيقية للجيل الجديد للمنتخب الجزائري، لدي ثقة كبيرة في الكرة الجزائرية وقدرتها على تشريف القارة الإفريقية.

 

يبدو أنك متابع جيد للكرة الجزائرية ولـ محاربي الصحراء، أليس كذلك؟

نعم، أنا أتابع المنتخب الجزائري كمحلل ومناصر.

 

نقاطعه..إذن تعرف اللاعبين...

أكيد، لا أدعي أنني أعرف الجميع بأسمائهم ولكنني أعرف الكثيرين مثل فغولي وبراهيمي والحارس وهاب مبولحي، هذا الحارس الذي أذكر جيدا تلك الانتقادات التي تعرض لها خلال بدايته مع الخضر ليصبح الآن واحدا من بين ركائز المنتخب وأفضل حارس جزائري، أنا شخصيا وثقت فيه منذ المباراة الأولى التي خاضها مع الجزائر وكنت متأكدا أن منتخبكم وجد حارسا يمكن الاعتماد عليه.

 

يبدو من كلامك أنك معجب كثيرا بـ مبولحي..

مستواه الرائع يجعل أي شخص يعجب به، إنه واحد من بين أحسن الحراس في القارة الإفريقية إن لم يكن الأفضل.

 

المنتخب الجزائري الآن تحت إشراف مدرب جديد هو كريستيان غوركوف الذي خلف المدرب وحيد حليلوزيتش، ما رأيك في غوركوف؟

نعم، أعرف غوركوف جيدا، إنه مدرب جيد وأعتقد أن القائمين على كرة القدم الجزائرية أحسنوا اختيار خليفة حليلوزيتش، غوركوف سيحقق نجاحا كبيرا مع الخضر خاصة مع العمل الكبير الذي حققه المدرب السابق، وهو ما يجعل المدرب الجديد أمام حتمية متابعة العمل والسير على ذات النهج، ما يعني أن مهمة غوركوف مع المنتخب الجزائري ستكون أسهل من مهمة حليلوزيتش، فالأول بنى منتخبا وجيلا جديدا والثاني وجد المنتخب جاهزا وما عليه سوى الحفاظ على مستواه.

 

هل تحتفظ ببعض الصداقات مع اللاعبين الجزائريين الذين سبق ولعبت معهم أو واجهتهم؟

كرة القدم سمحت لي بربط العديد من الصداقات مع الكثير من اللاعبين من مختلف البلدان ومن بينها الجزائر التي أملك فيها الكثير من الأصدقاء.

 

أذكر لنا بعضهم..ومن منهم الصديق المقرب إليك؟

هناك الكثير، بلومي ماجر ومرزقان وحليم بلمبروك وآخرون، هناك منهم من لعب معي، ولكن أحسنهم وأقربهم إلى قلبي هو مصطفى دحلب، أملك صداقات حتى مع لاعبين جزائريين لم يلعبوا للمنتخب الجزائري، من الرائع أن تملك صديقا جزائريا فالجزائري كان ولا يزال دائما شخصا طيبا وكريما وعاطفيا.

 

بما أنه سبق لك اللعب رفقة الكاميرون في الجزائر، فكيف وجدت الجماهير الجزائرية؟

أعرف أن ظاهرة العنف دخيلة على الجمهور الجزائري كما سبق وقلت لك، فأنا أعرف جيدا الجزائريين، إنهم مناصرون حقيقيون يعرفون كرة القدم، كما أنهم يحيون الفائز دائما مهما كانت هويته، وأعتقد أن الجماهير الجزائرية لا تزال تحتفظ بهذه الصفات الحميدة، ولكن على المسؤولين أن يعملوا من أجل الحفاظ على الهدوء في المدرجات وأن يجتهدوا لإعطاء الصورة الحقيقية للمناصر الجزائري.

    

حاوره: ل.بن شبير في مدينة دوالا الكاميرونية

كلمات دلالية : أنطوان بايل

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال