ما هي أسباب إقصائك من الدور ثمن النهائي؟
هناك العديد من الأسباب التي إذا تطرقت إليها فسنحتاج لوقت طويل جدا، لكن بالحديث من الناحية الرياضية، فإن السبب الأول هو وقوعي في مواجهة منافس من كازاخيستان، والمدرسة الكازاخستانية معروفة جدا في الملاكمة وطريقة تكوينها وهذا بطبيعة الحال من دون التقليل من قيمة المدرسة الجزائرية التي أنجبت ملاكمين كبار.
لكنك لاكمت بشكل جيد ولم يظهر فارق كبير في المستوى.
صحيح، لقد أعطيت أفضل ما عندي في هذه المنازلة ووقفت الند للند أمام المنافس الكازاخستاني، لكنه تفوق علي في بعض التفاصيل الصغيرة ونجح في الظفر بالمواجهة، حيث كان يتحرك بشكل جيد ويعتمد على وضعية دفاعية مميزة جعلت مهمتي في الوصول إليه صعبة للغاية.
هل لك أن تذكر بعض الأسباب الأخرى التي جعلت مسيرتك تتوقف في ثمن النهائي؟
لا أبحث عن تبريرات الإخفاق، لكن على الجمهور الرياضي الجزائري أن يعرف أني دخلت المنازلة مصابا على مستوى العين وكان علب أن أحميها طيلة النزال حتة لا تسوء حالتي، وهو ما جعلني لا ألاكم بكامل إمكانياتي أمام الكازاخستاني، كما أن الحكم كان يراقب عيني دائما وكان مستعدا لإيقاف النزال في أي وقت.
وكيف اتخذت قرار المشاركة في هذه المنازلة؟
لقد اتخذت القرار لوحدي، لأني لم أكن مستعدا للتناول بعدما وصلت ثمن النهائي، رغم أن الأطباء بعد فحصهم لعيني أصروا من أجل أن أتفادى النزال نظرا لخطورة الإصابة وإمكانية حدوث مضاعفات، لكن في ظل تأكيدي على المشاركة، استسلموا للأمر الواقع وطالبوني بحماية عيني بالشكل اللازم ومحاولة تفادي أي لكمة يوجهها لي المنافس الكازاخستاني وهو ما قلل من خطورتي وجعلني لا أهاجم بالشكل المطلوب حتى لا أترك له فرصة توجيه لكمة للمنطقة المصابة.
هل أنت راض عن النتيجة المحققة من طرفك؟
بالنظر إلى بعض الظروف أنا راض عن مشاركتي ومشاركة كل بقية أفراد منتخب الملاكمة في هذا الأولمبياد، فهناك بعض الأمور التي لا يعرفها الجمهور والتي تعيقنا كثيرا وتجعلنا لا نستطيع الذهاب بعيدا وتحقيق الميداليات في مثل هذه التحديات.
هل لك أن تحدثنا بعض الشيء عن هذه الأمور؟
على الجمهور الرياضي الجزائري، أن يعرف أن الملاكمين الجزائريين لا يملكون أي مدخول أو عائدات، فهم يلاكمون من أجل تشريف الألوان الوطنية فالجميع يعاني من البطالة ولا يملك الأموال الكافية من أجل التحضير في أحسن الظروف، ورغم كل هذا إلا أننا نحاول دائما منح أفضل ما لدينا والدليل على أن الملاكمة لطالما أهدت الجزائر ميداليات رفقة ألعاب القوى، ورغم كل هذا يأتي البعض في النهاية من أجل يوجه سهام الانتقادات نحونا رغم أننا نقدم أفضل ما لدينا.
حاوره سيف نوادرية في ريو دي جانيرو
كلمات دلالية :
إلياس عبادي