العملاق أوليفر كان يفتح قلبه لـ "الهداف الدولي": "الجزائر أدخلت الشك في نفسي وجعلتني أتخوف من خروج ألمانيا من المونديال"

ولد أوليفر كان في 15 جوان عام 1969 في مدينة "Karlsruhe" في ألمانيا الغربية في ذلك الوقت، وانضم في عمر السادسة إلى فريق مدينته وهو الفريق الذي كان يلعب له والده، بدأ مسيرته مع نادي Karlsruher SCكلاعب قبل أن يتحول لحراسة المرمى...

نشرت : الهداف السبت 13 أبريل 2019 19:51

وفي موسم 1994-1995 انتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني ليقضي 14 عاما حقق فيها أهم الألقاب الممكنة مع النادي، مثل الدوري والكأس الألمانيين ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، لعب "كان" مع المنتخب الألماني 86 مباراة وكان قائدا للمنتخب ونال معه المركز الثاني في كأس العالم عام 2002.

وقع أوليفر كان أول عقد احترافي له مع نادي Karlsruher SC في موسم 1987-1988، حيث كان الحارس الثاني في الفريق بعد ألكسندر فامولا، وشارك "كان" في أول مباراة له في 27 نوفمبر عام 1987 أمام نادي كولن، في المباراة التي انتصر فيها زملاء كان بأربعة أهداف نظيفة، إلا أن هذه المشاركة لم تكن لتستمر، حيث فضل مدرب الفريق بقاء فامولا كحارس أساسي حتى بداية التسعينات، بعدها أصبح "كان" الحارس الأساسي وساهم في وصول فريقه إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1993-1994.

بعد أدائه المميز انتقل أوليفر كان في بداية موسم 1994-1995 إلى بايرن ميونيخ مقابل 3.5 مليون دولار، وهو رقم قياسي بالنسبة لحارس مرمى في ذلك الوقت، وتمكن منذ عامه الأول من الحصول على جائزة أفضل حارس في السنة، كما حقق مع النادي "البافاري" لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1996 بالفوز على بوردو الفرنسي.

فيما كانت أكبر خيبات أمله عام 1999 في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد، عندما خسر الفريق الألماني اللقاء في الثواني الأخيرة بعدما كان متقدما بنتيجة 1-0 خلال معظم أوقات المباراة.

حقق "كان" لقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ عام 2001، عندما هزموا فالنسيا في النهائي بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل بهدف لمثله، تصدى "كان" وقتها لثلاث ركلات وبعد نهاية المباراة توجه إلى حارس فالنسيا كانيزاريس مواسيا له ليستحق بذلك جائزة اللعب النظيف.

شهد موسم 2003-2004 بداية تراجع في أداء الحارس الألماني مع فريقه، حيث تتالت الانتقادات خاصة بعد الأهداف السهلة التي كانت تدخل مرماه، ومنها هدف روبرتو كارلوس في الأدوار الإقصائية من دوري أطبال أوروبا، والتي أدت لخروج الفريق "البافاري" من البطولة أمام ريال مدريد الإسباني، رغم ذلك تابع كان قيادته للفريق وفي 2 سبتمبر عام 2007، وبعمر 38 عاما لعب "كان" مباراته رقم 535 في الدوري الألماني.

وفي الأول من ماي عام 2008 لعب كان آخر مباراة أوروبية له أمام زينيت سان بيترسبورغ الروسي في نصف نهائي كاس الاتحاد الأوروبي، فيما كانت آخر مباراة له في الدوري الألماني في 17 ماي 2008، لينهي بذلك مسيرة استمرت 20 عاما قضى 14 منها مع بايرن ميونيخ.

تم استدعاء "أوليفر كان" للمنتخب في كأس العالم 1994 إلا أنه لم يشارك في أي مباراة، وكانت أول مباراة له مع المنتخب الألماني في 23 جوان عام 1995 أمام سويسرا، بقي "كان" احتياطيا في كأسي أمم أوروبا 1996 والعالم 1998 بعدها أصبح الحارس الأساسي وقائد المنتخب، ونجح في قيادة الفريق في كاس العالم 2002 إلى النهائي بتلقيه هدفا واحدا فقط،

لكن المنتخب الألماني خسر اللقب لصالح البرازيل في مباراة شارك فيها "كان" مصابا في يده اليمنى، رغم ذلك فقد تحصل على جائزة "ليف ياشين" كأفضل حارس في البطولة و"الكرة الذهبية" في تلك البطولة كأفضل أداء فردي.

بعد فشل المنتخب الألماني في تجاوز دور المجموعات في بطولة أمم أوروبا عام 2004، تخلى "أوليفر كان" عن شارة القيادة لصالح مايكل بالاك، وفي كأس العالم 2006 فقد كان مركزه الأساسي لصالح يانس ليمان، وأعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد البطولة برصيد 86 مباراة مع المنتخب 49 منها كان قائدا للفريق.

في عام 1999 تزوج "كان" من سيمونا ورزقا بولدين هما كاتارينا ماريا (ولدت في 28 ديسمبر 1998) ودافيد (ولد في 7 مارس 2003)، ثم انفصل الزوجان في عام 2003 وتطلقا عام 2009 بعد أن تصالحا لفترة وجيزة، "أوليفر كان" دخل بعد ذلك في علاقة علنية مع فيرينا كيرث في الفترة من 2003 إلى 2008، في 8 جويلية 2011 تزوج كان صديقته سفينيا في ميونيخ ولهما ابن واحد يدعى جوليان.

أسطورة الكرة الألمانية، فتح قلبه لـ "الهداف الدولي" متحدثا عن عديد الأمور التي تخص مباراة المنتخب الوطني أمام ألمانيا، بالإضافة إلى اللاعبين الجزائريين ومسيرته الكروية مع بايرن ميونيخ و"المانشافت".

ــــــــــــــــــ

شكرا جزيلا لك على منحنا وقتك لهذا الحوار

الشكر موصول لكم.

لنتحدث عن مسيرتك الرائعة، هل نستطيع القول إنك أحسن حارس مرمى عبر التاريخ؟

يا إلهي... هذا حقا وصف كبير جدا... بدأت مسيرتي في سنوات التسعينيات، حينها كان هناك الكثير من حراس المرمى الممتازين، مثلا بيتر شمايكل، جيانلويجي بوفون، بيتر تشيك والكثير من الحراس الرائعين، وأعتقد أنني أيضا كنت حارسا ممتازا.

في "مونديال البرازيل" كان هناك لقاء بين المنتخب الجزائري والمنتخب الألماني، هل تذكره؟

نعم، أذكره جيدا، والمنتخب الألماني واجه الكثير من المتاعب خلال هذه المباراة، فـ الجزائر كانت حاضرة بدنيا، ولاعبوها كانوا أقوياء، وأذكر أن مانويل نوير اضطر خلال اللقاء إلى شغل منصب آخر غير منصبه كحارس مرمى، فقد لعب كحارس لاعب، وهو ما ساهم في حسم المباراة، فقد كان يتمركز على بعد ثلاثين أو أربعين مترا عن مرماه في بعض الأحيان، وهو ما اضطر لفعله للحد من خطورة الجزائريين.

ما هو الدور الذي يلعبه الحارس في صفوف الفريق؟

هو الذي يستطيع أن يحقق الفارق في أي لحظة، لا يمكن أن نحرز الألقاب من دون حارس كبير، يتعين أن يكون المنتخب قويا جدا وخارجا عن المألوف لكي يعوض وجود حارس ضعيف، حارس المرمى هو دائما الذي يغير مجرى المباراة في مصلحة هذا الطرف أو ذاك.

ما الذي لفت انتباهك أكثر في المنتخب الجزائري خلال هذا اللقاء؟

 كنت متفاجئا جدا للإرادة والقوة التي أظهرها الجزائريون، فـ الألمان -كما قلتها في السابق- لم يلعبوا جيدا في هذا اللقاء ليس بسبب مستواهم، ولكن بسبب أداء الجزائريين المبهر، وصراحة، مرت علي بعض الفترات كنت فيها خائفا حقا من إمكانية خسارة اللقاء.

ما رأيك في رابح ماجر رمز كرة القدم الجزائرية، وصاحب هدف العقب الشهير؟

رابح ماجر سجل هدفه الشهير قبل أن أصبح حارسا في بايرن ميونيخ، كان ذلك في الثمانينيات، وأتذكر أن المباراة كانت في النهائي أمام البايرن، وحتى رابطة الأبطال لم تكن تعرف بهذا الاسم حينها.. ماجر كان كابوسا بالنسبة لكل أنصار بايرن ميونيخ، وأذكر جيدا هدفه في ذلك النهائي.

اختر الأفضل من هؤلاء محرز، غلام، براهيمي.

هذا صعب لأنني لم أشاهدهم يلعبون كثيرا، لكن وبما أنني شاهدت مباراة بورتو أمام لايبزيغ، وشاهدت براهيمي وما قدمه فسأختاره بكل تأكيد.

لماذا لا يتوج الألمان بـ "الكرة الذهبية" في السنوات الأخيرة رغم مرور جيل ذهبي توج بكأس العالم؟

رغم أن ألمانيا لديها العديد من لاعبي كرة القدم الذين يلعبون بشكل ممتاز، إلا أنها لم يكن لديها رونالدو أو ميسي، لذلك فإن الألمان دائما ما يجدون صعوبة في إيجاد مكان في أي جائزة ما لم يلعبوا لناد مثل ريال مدريد كما فعل توني كروس، أنا لا أريد أن أقع في خطأ بالقول بأن هذا اللاعب أفضل من الآخر، كل ما أريد أن أقوله هو أن ألمانيا نجحت في تقديم فريق قوي جدا للعالم من خلال كأس العالم 2014 في البرازيل.

هل لا تزال في مخيلتك ذكريات عن حراس مرمى تركوا بصمة في نهائيات كأس العالم؟

أتذكر تماما نسختي كأس العالم عامي 1982 و1986، توني شوماخر كان حارسا ممتازا، لم يرتكب سوى خطأ واحدا في المباراة النهائية ودفع ثمنه غاليا، كان بوفون حاسما في بطولة العالم 2006 وكاسياس في كأس أوروبا عام 2008، كان البرازيليون يملكون حارسا يملك موهبة كبيرة بشخص كلاوديو تافاريل عام 1994، وأخيرا، لعب فابيان بارتيز دورا كبيرا في تتويج منتخب بلاده بطلا عام 1998.

ما سر تصريحك السابق ضد ريال مدريد، وهل صحيح أنك رفضت اللعب له؟

أتذكر أن أحد الصحفيين من وسيلة إعلام اسبانية سألني ما إذا كنت أرغب في اللعب لـ ريال مدريد أم لا، وقلت له لا، أنا في أفضل ناد في العالم آنذاك، وهذا صحيح، بايرن ميونيخ فريق عالمي وكبير بتاريخه وألقابه وعراقته.

انتقدت سابقا المدرب نيكو كوفاتش، لماذا؟

كوفاتش مدرب شاب، وتحقيق الانتصارات مع فرانكفورت كان مهما، بينما في بايرن الفوز وحده دون أداء ليس كافيا، يجب أن يقنع نجوم الفريق بأفكاره، كما فعل لوسيان فافر مع دورتموند.

هناك حديث كثير في الآونة الأخيرة عن فرانك ريبيري، هل تؤيد بقاءه في البايرن أو أنت مع سياسة التشبيب مستقبلا؟

في أسوأ الحالات سيرحل ريبيري، وهو أمر طبيعي في تاريخ البايرن الذي رحل منه لاعبين كبار أمثال بالاك وماكاي، ولم يتأثر بذلك، لكن الدوري الألماني على العموم وبايرن ميونيخ بالأخص يتميز بانخفاض معدل الأعمار، وهو ما يضمن له مستقبل زاهرا، فقد تسمع بعد فترة قصيرة خبرا يفيد بأن بايرن ميونيخ قد هزم ريال مدريد أو مانشستر يونايتد بأريحية في نهائي دوري الأبطال.

ما هي الذكريات التي تحتفظ بها عن مواجهة إنجلترا؟

أفكر دائما بالدور نصف النهائي لكأس أوروبا عام 1996 التي حسمناها بركلات الترجيح، كما خضت آخر مباراة على ملعب "ويمبلي" قبل أن يهدم ويبنى من جديد، هناك أيضا الهزيمة القاسية 1-5 في "ميونيخ"، عندما نتكلم عن المواجهات بين الدولتين، نفكر أيضا بنهائي كأس العالم عام 1966 وذلك الهدف الشهير، بالإضافة إلى نصف نهائي كأس العالم عام 1990 الذي حسمناه مرة جديدة بركلات الترجيح.

ما رأيك في ليونيل ميسي وهل تصنفه ضمن أساطير كرة القدم؟

لا يوجد شك في أن ميسي عبقري مثل بيلي ومارادونا، لهذا يلعب في أفضل ناد بالعالم، فالنجاح والألقاب تتحدث عن نفسها، ولهذا فإن اختياره كأفضل لاعب في العالم  5 مرات ليس سوى النتيجة المنطقية لمسيرته.

وهل ترى أن مودريتش استحق الألقاب الفردية التي حققها في الأشهر الماضية؟

فاز مودريتش بدوري أبطال أوروبا وكان أداؤه رائعا في كأس العالم وخاصة من الناحية البدنية، بالنسبة لي، تتويجه مستحق من كافة النواحي، يستحق ما حققه لأنه لاعب من طينة الكبار، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال تقزيم ما قام به، خاصة قيادته كرواتيا إلى نهائي كأس العالم.

وماذا كان ينقص ميسي من أجل التتويج من جديد بـ "الكرة الذهبية"؟

افتقد ميسي للقب رئيسي الموسم الماضي، في كأس العالم لم يكن في أفضل حالاته، ولم يتوج برابطة أبطال أوروبا التي توج بها مودريتش مع ريال مدريد، صراحة، طريقة تحديد المتوج لم أقتنع بها إلا أن الواقع هكذا، الألقاب هي من تصنع الفارق.

هناك حارس تألق كثيرا الموسم الماضي مع ريال مدريد وهو كيلور نافاس، ما رأيك فيه؟

كيلور نافاس قام بدور كبير في فوز ريال مدريد بدوري الأبطال الموسم الماضي لكن كأس العالم لها الوزن الأكبر، كورتوا كان رائعا للغاية ولوريس كان بطل العالم وقام بعمل عظيم، أنا معجب بهم لكن بالنسبة لي كورتوا هو الأفضل، أتذكر أيضا أداء كاسبر شمايكل أمام كرواتيا، أوقف ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة واثنتين في ضربات الترجيح، كان رائعا أيضا.

ماذا يمكن أن تقول عن الحارس جيانلويجي بوفون؟

بوفون غني عن التعريف، حارس عملاق وكبير ومسيرته مع جوفنتوس خير دليل على ذلك، أعتقد أنه استحق الفوز والتتويج بكأس العالم مع إيطاليا سنة 2006 رغم أنها كانت ذكرى سيئة لـ الألمان، بوفون يبقى من بين أساطير كرة القدم، وأحد عمالقة حراسة المرمى الذين أفتخر بلقائهم في كل مناسبة.

يقال بأن كرة القدم تلعب بواسطة العقل، هل توافق على ذلك؟

من دون ذهنية صلبة لا يمكن الفوز بأي شيء، مهما بذلت من جهود في التمارين، إذا لم يقدك العقل وإذا لم تتمكن من محو الأفكار السيئة والتركيز على تحقيق الفوز، فإنك لن تحقق أي شيء جيد، إذا كنت غير قادر على تركيز أفكارك في نقطة معينة، فإنك لا تستطيع أن تتفوق على نفسك، باختصار، القوة الذهنية تعتبر عاملا يجب السيطرة عليه مثل أمور أخرى أيضا.

كيف كانت السنوات الأولى لك مباشرة بعد اعتزالك كرة القدم؟

كانت الشهور الثلاثة الأولى بلا كرة قدم رائعة.. شعرت براحة شديدة مع تحديات جديدة، لا توجد حياة جديدة وإنما حياة مختلفة، كان حلمي الكبير دوما هو قضاء ستة إلى ثمانية أسابيع فوق سفينة، لكن هذا الأمر سيظل حلما لأني لا أطيق أكثر من أربعة إلى خمسة أيام على الأكثر.

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال