بلقبلة: "مع بلماضي لا يوجد لاعب أساسي أو احتياطي، سأفعل كل شيء لأبقى لأطول فترة مع المنتخب"

بصم على دخول موفق جدا في مباراة زامبيا وغاب عن المباراة الثانية في بوتسوانا بسبب آلام عانى منها، هاريس بلقبلة تذوق طعم المشاركة بألوان المنتخب الوطني في مباراة رسمية لأول مرة وعاش أجواء لم يسبق له عيشها طيلة مسيرته الكروية...

نشرت : الهدّاف الجمعة 22 نوفمبر 2019 15:15
خاصة على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، حين كان على موعد مع "الخضر" مع اللعب أمام الآلاف من الجماهير الجزائرية، واعترف بلقبلة في حواره مع "الهدّاف" بسعادته بما عاشه طيلة الأسبوعين الماضيين، ليؤكد بأنه سيعمل بجد كبير من أجل أن يحافظ على مكانته ضمن تعداد الناخب جمال بلماضي في تربص مارس المقبل... في البداية، إذا عدنا إلى التجربة التي عشتها طيلة هذا التربص مع المنتخب، ماذا تقول؟ لقد كانت فعلا تجربة ناجحة، ما نحتفظ به من خلال هذا التربص كان النقاط الست التي وضعناها كهدف لنا منذ البداية، هناك كذلك سلسلة دون خسارة التي عملنا على الحفاظ عليها وهو ما حققناه، الحمد لله. تحدث لنا عن المواجهتين التصفويتين اللتان انتهيتا بانتصارين... في مباراة زامبيا حققنا الفوز بالطريقة والأداء مع نتيجة 5-0، لقد كان لي الشرف أن أوقع على أول دخول لي في مباراة رسمية، بعدما لعبت مباراة ودية في الدوحة قبل كأس إفريقيا 2019، السهرة كانت مثالية ثم كان لنا تنقل إلى بوتسوانا، أين تمكنا من تحقيق الفوز الثاني. لقد كانت معركة أكبر منها مباراة في كرة القدم؟ نعم، لقد كانت مباراة معقدة، كنا ندرك بأننا سنلعب على ميدان صعب، لكننا كنا عازمين على رفع التحدي والحمد لله عدنا بكامل النقاط من هذا التنقل الطويل إلى بوتسوانا، لقد كان ذلك هو المطلوب. كنت قد سجلت حضورك كبديل في مباراة البليدة أمام زامبيا، الآن كانت لديك أيضا أول رحلة نحو إفريقيا، مع ذهن مرتاح، كيف كان شعورك؟ صراحة، كانت رحلة مثالية. مرت عدة أشياء على ذهني من خلال مشاركتي الأولى، لكن كان يتوجب عليّ أن أكون واضحا، حقيقة أحبذ اللعب في ملاعب أين تكون الأجواء رائعة مثلما هو موجود في الجزائر. إنها كرة القدم التي نحلم بها أيضا، اللعب أمام جمهور شديد الحماس مثلما هو الحال عندنا في الجزائر. بالنسبة للاعبين، ذلك هو ما نبحث عنه وأنا متشوق من أجل العمل جيدا حتى أعود إلى المنتخب في شهر مارس المقبل، إن شاء الله. كانت لحظات مثالية وأنت بالتأكيد تحدثت مع العائلة حول ذلك. لا؟ بالتأكيد، لقد عدت مباشرة إلى منزلي في باريس من أجل رؤية عائلتي، لم يتوقفوا عن سؤالي كيف كانت الأحوال، تحدثنا عن اللحظات القوية التي عشتها في البليدة وبوتسوانا. تحدثنا عن كل شيء، عن النشيد الوطني وعن عدة أشياء أخرى. مثلما تعرفون، لقد عشت ذلك مع منتخب الآمال في 2016 خلال الألعاب الأولمبية بـ ريو دي جانيرو، لكن مع المنتخب الأول، إنه شعور مختلف وبُعد آخر. إذا عدنا إلى المعركة التي رأيناها في بوتسوانا، الكثير من زملائك وحتى الناخب جمال بلماضي تحدثوا عن تعمد لاعبي المنافس إيذاءكم... صراحة، ذلك ما شعرنا به، تعرفون بأننا لما ننظر من الخارج، يمكننا أن نرى الأشياء جيدا، لأنه في بعض الأحيان مع حماس المباراة لا تدرك ذلك، لكن هذا الأمر واضح جدا من خلال بعض اللقطات، لاعبو بوتسوانا جاؤوا بوضوح من أجل إيذاء منافسيهم. إنها ليس كرة القدم، أعتقد بأن يجب التفكير جيدا في حماية اللاعبين فوق الميدان وفي هذه المباراة لم نشعر بذلك، لهذا كانت بعض ردود الأفعال العصبية من جانبنا، الحمد لله أن اللاعبين وحتى الطاقم الفني تمسكوا جيدا في أعصابهم وبقوا مركزين على أرضية الميدان، لقد سجلنا هدفا ودافعنا عنه حتى النهاية، وهو الأهم. لم تتراجعوا وخضت معركة دون رحمة، أتكلم طبعا عن زملائك... نعم، نعرف الآن بأنه في بعض المباريات، لسنا بحاجة فقط أن نكون في المستوى الفني والتقني من أجل الفوز، خاصة في مثل هذه المواجهة التي لعبناها في بوتسوانا، كنا بحاجة أن نكون جاهزين للحرب. مثلما قال الناخب، ففي إفريقيا لا يكفي فقط لعب كرة القدم، ندرك بأنه غالبا نجد ميادين يكون من الصعب وضع الكرة عليها، لذلك يجب أن تكون جاهزا لمعركة وفي هذه المباراة، أثبتنا حضورنا ومن الجيد امتلاك هذه الخاصية. المنتخب حقق فوزين متتاليين، التأهل إلى الكان بات قريبا من أجل الدفاع عن لقبنا؟ هي بداية مشجعة جدا، تسمح لنا بالاقتراب الشديد من التأهل، بعد ذلك سنخوض كل مباراة لوحدها وهدفنا في كل مرة هو الانتصار دون شك. تعلمون جيدا أن تلك العزيمة والرغبة في مواصلة حصد النجاحات تدفعنا نحو الأعلى وكلنا نستهدف البقاء في نفس المسار الإيجابي. الآن المباراة المقبلة ستكون شهر مارس المقبل، لذا علينا أن نعمل بجد مع أنديتنا على أمل التواجد مرة أخرى ضمن تعداد المنتخب. لنتحدث عن إصابتك مع المنتخب، نتمنى أن تكون بسيطة... لا، ليس بالأمر الخطير. شعرت ببعض الآلام البسيطة على مستوى الكاحل قبل يومين من المباراة، بعد ذلك تدربت ليلة اللقاء ولو جزئيا، لكن كما تعلمون أنا أتنافس على المناصب مع زملائي ومن الطبيعي أن يتم إقحام العنصر الأكثر جاهزية، لم يكن في وسعي أيضا أن أترك زملائي في مثل ذلك الوقت الحساس، لذا وبعد الاجتماع بالطاقم الفني، تقرر بقائي على مقاعد البدلاء وأن أترك مكاني للعنصر الجاهز بنسبة 100 بالمئة. البدلاء مع الأساسيين، لديهم نفس المستوى في منتخبنا، هل هذا هو السر للسيطرة في إفريقيا؟ أفضل أن نبقي أقدامنا على الأرض في هذا الوقت، لكن أعتقد أنه مع الإمكانات المتاحة لمنتخبنا والكفاءات الحاضرة، فنحن نسير في الطريق الصحيح. الآن نعلم يقينا أننا نمتلك لاعبني من أعلى مستوى ينشطون في أقوى الدوريات، لسنا أبطال إفريقيا من فراغ، القوة الذهنية حاضرة وكل شيء متوفر، إن شاء الله نحن في وقت جيد لنكتب صفحة جديدة في تاريخنا. الآن يجب على كل شخص في المنتخب أن يسير في هذا الاتجاه، هذا ما يصنع الفارق إضافة إلى العمل الذي نقوم به مع الناخب الوطني وطاقمه. داخل المنتخب كل عنصر بذات القدر من الأهمية، لا يوجد أساسي فوق العادة ولاعب بديل، نحن نشكل عائلة واحدة وهذا هو شعورنا جميعا داخل المستطيل الأخضر، كلنا متضامنون فيما بيننا. لقد شاركت الغرفة مع وافد جديد آخر، هو ماكسيم سبانو رحو، كيفت سارت الأمور بينكما داخل المنتخب؟ من جانبي، فأنا أعرف كل المجموعة تقريبا لأنني عملت بالفعل معهم لفترة جيدة قبل كأس إفريقيا، بالنسبة لـ سبانو فهو رجل رائع، سرعان ما اندمج داخل عائلة المنتخب، بالنسبة لي وكوني شريكه في الغرفة فقد حاولت في كل مرة الإجابة على تساؤلاته وتسهيل المهمة أمامه، عموما في المنتخب جميعنا إخوة والأجواء بيننا جيدة. نعتقد أنك زرت جميع أفراد عائلتك بعد عودتك من معسكر المنتخب؟ نعم (يضحك)، تنقلت للقائهم جميعا، لكن جدتي كانت الأسعد بين أفراد العائلة، كانت فخورة بي وسعيدة برؤيتي في التلفزيون أثناء مشاركتي في مواجهة زامبيا بـ البليدة، أخبرتني بذلك وصراحة أنا فخور جدا لأنني أسعدتها. تكونت في فرنسا وتعرف جيدا إمكانات اللاعبين الأفارقة، هل تعتقد أن للمنتخب الوطني ميزة مقارنة بـ المغاربة، السنغاليين أو التونسيين مثلا؟ بالطبع، جميعنا نعرف إمكانات اللاعب القادم من المغرب العربي وباقي ربوع إفريقيا، لديهم كثير من الإمكانات والجودة، لكن ذلك غير كاف. المبالغة في الفردية لا يمكنها أن تصنف فريقا قويا بالضرورة، قوة منتخبنا في اللعب الجماعي. أحيانا يكون من الأفضل أن تمتلك مجموعة مقارنة بالمواهب الفذة، في إفريقيا أو غيرها من القارات تكون مرغما على توظيف مزايا أخرى غير الأسلوب الفردي، هذا هو الفرق بين المنتخب الوطني مع بلماضي وباقي المنتخبات الإفريقية، على اللاعبين أن يتحلوا بالصلابة والتضامن فيما بينهم. نرغب في معرفة رأيك بالنسبة لزميلك في المنتخب، جمال بن العمري، والذي رشح للرحيل صوب فريق كبير هذا الشتاء.. ما يفعله بن العمري إستثنائي، بعد الدورة الرائعة التي قدمها في مصر، لم أتفاجأ تماما للمستوى الذي بلغه. نعلم جيدا أنه قادر على اللعب بسهولة في أقوى البطولات الأوروبية، جمال بمثابة المحارب أو الشرطي، لا شيء يعبر من أمامه. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري الذي رحب بعودتك للمنتخب وقلب الصفحة؟ نعم، أتمنى أن تكون الصفحة قد طويت، بالنسبة لي لدي دين تجاه جمهور منتخبنا الرائع. يجب ألا نفكر مجددا فيما سبق، أؤكد لكم أنني تركت أي تصرفات طائشة وراء ظهري، إن شاء الله نستمر في التقدم معا وتكونا مغامرات ونجاحات أخرى نعيشها معا. حاوره: مومن آ ق
كلمات دلالية : بلقبلة.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال