بوقرة: "مباراة السنغال ستكون رجولية وبطولية ولن نرضى بغير التأهل"

يؤكد مجيد بوقرة أنه وزملاءه عازمون على الإطاحة بمنتخب السنغال والتأهل إلى الدور المقبل، مضيفا أن الأجواء داخل معسكر المنتخب تبعث على التفاؤل وأن كل اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم يستهدفون الفوز بأي ثمن للذهاب بعيدا في "الكان".

الحديث عن وجود انقسامات داخل المنتخب كثر منذ خسارة غانا والتصريحات التي أدليت بها عقبها، هل لك أن توضّح لنا الصورة ساعات قبيل لقاء السنغال؟

كل ما قيل عن وجود اختلافات وانقسامات داخل المجموعة مجرّد إشاعات، وأعتقد أنّ تصريحاتي خلال الندوة الصحفية عقب لقاء غانا أوّلت ولم تفهم جيّدا، ففي كل المنتخبات العالمية أو الفرق من لا يكون راضيا على وضعيته عليه أن يغادر، هذا أمر عادي ومنطقي وأنا لم أزد في تصريحاتي أي شيء فوق هذا، لكن في مجموعتنا بالمنتخب لا يوجد من يخلق المشاكل ولا من هو غير راض، وكل ما قيل عن مشاكل اختلقها جابو، سوداني وسليماني لا أساس له من الصحة.

أنت تؤكّد أن المجموعة ما زالت محافظة على روحها وأن الجميع متضامنون ؟

والله الحمد لله، ما زالت محافظة على روحها ولا توجد أي انقسامات أو مشاكل داخل المجموعة، نحن نملك لاعبين محترمين ولا فرق بين الأساسيين أو الاحتياطيين، والمهم أننا نجحنا في تجاوز خسارة غانا المريرة، لأنها خسارة يصعب نسيانها لاسيما وأن الخصم لم يكن أفضل منا.

تجاوزتم الخسارة بمعنى أنكم جاهزون للقاء السنغال؟

الجولة الأخيرة ستكون بمثابة حياة أو موت لكل المنتخبات الأربعة، سواء لنا، السنغال، جنوب إفريقيا أو غانا، كل المنتخبات مجبرة على تحقيق الفوز، وأعتقد أن الأمر نفسه بالنسبة لكل المنتخبات في مختلف المجموعات الأخرى، فالتأهل سيلعب في آخر جولة بالنسبة لكل مجموعة، ما يعني أن الأمور كانت صعبة للجميع، وأن المستوى عال جدا في هذه النهائيات الإفريقية...على كل حال الجولة الثالثة ستكون بمثابة نهائي حقيقي بالنسبة للجميع.

مجيد هل تحدثتم فيما بينكم قبيل لقاء السنغال، وما هو القرار الذي خرجتم به؟

نعم تحدثنا فيما بيننا أمس (الحوار أجري الأحد) خلال اجتماع خاص بنا نحن اللاعبون، وقررنا أن ننسى خسارة غانا وأن ننطلق من نقطة الصفر في لقاء السنغال، والآن كل شيء سيلعب في لقاء واحد، وكل اللقاءات المقبلة ستكون نهائيات بالنسبة لنا، فإن نحن عبرنا أمام السنغال سوف نجد في طريقنا لقاءات نهائية أخرى، علينا كي ننجح أن ننسى مرارة الخسارة أمام غانا وأن نضع كل شيء جانبا.

على البعض ألا يكون أنانيا أيضا...

لا وجود للأنانية داخل معسكر المنتخب، وكما قلت لك علينا أن نتعامل مع لقاء السنغال وكأننا وصلنا ليلة المباراة إلى غينيا الاستوائية، والفوز سيسمح لنا بالعبور إلى الدور ربع النهائي.

بعيدا عن عدم مشاركة البعض وعدم رضا آخرين بذلك، الآن منتخبنا بات أمام الأمر الواقع، فوز أمام السنغال يبقي حلم الذهاب بعيدا في "الكان" قائما وخسارة ستعجل بعودته للديار...

هذا ما تطرقنا له خلال الاجتماع الذي عقدناه فيما بيننا، لكن ما هو مشجع أن الأجواء داخل المجموعة عقب خسارة غانا رائعة وتبعث على التفاؤل، الكل نسي غانا ويفكر في لقاء السنغال، علينا ألا نقوم بأي حسابات، أن نضع كل شيء جانبا وأن نفكر فقط في النهائي الذي ينتظرنا أمام السنغال.

ما هو مقلق هو الضعف الذي أبدته القاطرة الأمامية حتى الآن، وكما تابعنا فإن السنغال أبدى قوة كبيرة ولابد من التسجيل عليه، ألا يقلقكم هذا؟

كل لقاء وخصوصياته، ولقاء غانا كان مختلفا للغاية وطغى عليه الجانب التكتيكي، وكل منتخب كان متخوفا من الآخر، لذلك كان التحفظ الهجومي من الجانبين، لكن لقاء السنغال سيكون مختلفا.

كيف ذلك؟

كل منتخب يبحث عن تحقيق الفوز فالمباراة نهائية والفائز فيها سيمر إلى الدور ربع النهائي، والمنتصر لابد له أن يسجل أهدافا، لذلك أتوقع أن يكون الآداء الهجومي أفضل وأن تغيب الحيطة ويغيب الحذر أيضا مثلما كان عليه الحال أمام غانا.

ألا تتخوف من الإقصاء؟

لا، لا نفكر بتاتا في الإقصاء، وتركيزنا منصب كله على اللقاء والطريقة التي نفوز بها كي نتأهل إلى الدور ربع النهائي.

أرضية الميدان أثرت على آدائكم سلبا في مونغومو، أكيد أنكم تتمنون لو تجرى مباراة السنغال على أرضية أفضل؟

صحيح عانينا من الحرارة وسوء أرضية الميدان في مونغومو خلال لقاءي جنوب إفريقيا وغانا، ونأمل أن تكون أرضية مالابو أفضل بكثير، حتى يتسنى لنا تطبيق طريقة اللعب التي تعوّدنا عليها، على كل حال ليست لدينا أي أعذار هذه المرة، هي مباراة رجولية وبطولية ومنتخبنا لابد أن يعبر إلى الدور ربع النهائي.

تبدو متفائلا؟

لأني أعرف المجموعة التي نمتلكها وما هي قادرة على فعله، صدقوني الأجواء تبعث على التفاؤل داخلها، سنكون في يومنا وسيكون التأهل حليفنا.

هذا المنتخب لو يتجاوز السنغال، هل تراه قادرا على الذهاب بعيدا في "الكان"؟

نحن لا نفكر الآن سوى في منتخب السنغال، منذ بداية الدورة قلنا أن هدفنا الأول هو عبور الدور الأول والوصول إلى ربع النهائي، وبعدها سنتفرغ لما هو قادم، لكن الأكيد أن مستوى منتخبنا يرشحه لكي يبلغ أدوارا متقدمة.

 

                                                                                 ع.ش.