بويول: "لم أكن أنتظر أن يفوز برشلونة بسهولة في الكلاسيكو"

أجرت جريدة "إل باييس" الإسبانية حوارا مطولا مع النجم كارليس بويول أسطورة برشلونة، تطرق "قلب الأسد" من خلاله إلى الكلاسيكو الأخير، وأكد حيرته من السهولة التي وجدها رفقاء ميسي في حسم المباراة، خاصة وأنها أقيمت على ملعب "بيرنابيو" الذي يعتبر صعبا جدا

بويول
نشرت : الهداف الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 13:00

المنافسين، ومن جهة أخرى، أشاد بويول كثيرا بالمدرب لويس إنريكي الذي عرف كيف يسير فريقا يعج بالنجوم، كما أكد أنه ترك بصمته على المردود العام للنادي، لاعب المنتخب الإسباني السابق تطرق أيضا إلى مستقبله، وأكد أنه سيواصل اللعب حتى سن 41 ولن يعتزل رغم معاناته من إصابة على مستوى الركبة، كما كشف بأنه لن يلعب لأي فريق كان، بل سيبحث عن فريق من طراز برشلونة ليكمل مشواره الكروي معه....

هل كان "الكلاسيكو" مثلما كنت تتوقعه؟

لا، كنت أثق كثيرا في برشلونة، لكن "بيرنابيو" ملعب صعب، لذا انتظرت مباراة أكثر تعقيدا، وكما رأينا كلنا، برشلونة كان أفضل بكثير.

 ماذا حدث في مدريد؟

لقد أرادوا منافسة برشلونة في الاستحواذ على الكرة، لكنهم لم ينجحوا لأن برشلونة تحكم في الكرة واستطاع إخراجها بطريقة سهلة ونظيفة من منطقته، فقد كان حامل الكرة يجدا دائما زملاء دون رقابة لتمرير الكرة إليهم في المساحات الموجودة بين الخطوط، على كل، برشلونة لعب إحدى أفضل مبارياته في السنوات الأخيرة، وكل اللاعبون قدموا مستوى مثاليا.

 حتى المدرب إنريكي الذي يعد صديقك كان مثاليا، لقد وثقت فيه دائما، أليس كذلك

إنريكي كان شخصا مهما جدا في حياتي، لقد تعلمت منه الكثير من الأشياء، إنه يملك شخصية قوية ويتمتع باحترافية كبيرة، كما أنه دائما ما يقول رأيه في وجه اللاعبين دون مداهنة لهم.

لذلك نجح في تسيير نجوم مثل ميسي، نايمار وسواريز.. صحيح؟

ليس هم فقط، هناك إنييستا أيضا وقبله تشافي، برشلونة حاليا الأفضل في جميع المناصب وأسلوب لعبه ممتع، قوة الفريق تكمن في اتحاده، إضافة إلى المواهب الموجودة به، أما المهاجمون الثلاثة الذين ذكرتهم فهم أشخاص جيدون ويضحون من أجل الفريق، وهذا هو مفتاح النجاح، فكسر أنانية النجوم أمر مهم جدا ويخدم المصلحة العامة للنادي، وهناك نقطة أخرى، وهي أنه على الجميع أن يدركوا ضرورة التحلي بالطموح لمواصلة التألق، فتحقيق الفوز أمر ممتع لكن تكراره مجددا له مذاق أفضل.

 هل مازلت معجبا بكرة القدم التي يقدمها برشلونة؟

نعم، أحب دائما الفرق التي تلعب وتمنحك الفرصة للعب أيضا، مثلما كان عليه الحال معنا في عهد غوارديولا، لم أكن معجبا فقط بالطريقة التي نهاجم بها، بل أيضا بالكيفية التي ندافع بها، رغم المواهب التي كانت في الفريق وحجمه الكبير، إلا أننا كنا نعمل مثل الفرق الصغيرة، لقد كنا نهتم بجميع التفاصيل بما في ذلك الإستراتيجية التي نتبعها في الدفاع.

 المنتخب الإسباني عاد إلى السكة الصحيحة هو الآخر ...

نعم، رأيت ذلك جيدا، هناك جيل جديد بصدد الظهور وبدأ المنتخب يأخذ شكلا مغايرا مع مرور الوقت، سقف الآمال أصبح عاليا والجميع يطالبون بالذهاب بعيدا في جميع المنافسات، لكن أعتقد أنه ينبغي الانتظار قليلا لتكرار النجاح.

 هل تتفهم صافرات الاستهجان التي أطلقها الأنصار على بيكي؟

لا، إنه ركيزة أساسية في المنتخب ودائما ما يقدم مستوى جيدا، لقد أخطأ وصفروا عليه، لكن يجب أن نحترم الناس، ليس بإمكان أي أحد التشكيك في دفاع اللاعبين الكتالان عن ألوان المنتخب الإسباني، فقد قدمنا كل شيء له.

المنتخب، برشلونة أو كرة القدم عموما، ما هو الموقع الذي سنجدك فيه؟

أسست مؤخرا شركة لتمثيل اللاعبين وتسيير مشوارهم بالاشتراك مع إيفان دي لابينا ورامون سوستريس، فـ إيفان شغوف كثيرا بكرة القدم ويحب اكتشاف المواهب، إنه يقضي يومه في مشاهدة اللاعبين، لقد تحدث مع نايمار وكوتينيو وهم في سن 14، دون نسيان دوغلاس كوستا أيضا، أما رامون فهو شخص جدير بالثقة، وهو مكلف بالجانب القانوني والجبائي للشركة.

 ماذا عن دورك أنت؟

مهمتي هي نقل خبرتي للاعبين وجعلهم أكثر احترافية، أريد أن أخصهم بتدريب يساعدهم على التفكير، اتخاذ القرارات والتحكم في المشاعر بذكاء خلال الوضعيات المعقدة، لا أريد أن أكون مدربا غير مرئي طبعا، وأطمح لوضع مبادئ تقدم حلولا للمشاكل الأساسية التي سيواجهها اللاعبون الشباب في الفرق، أظنني قادرا على تأدية هذه المهمة بالنظر لكوني اضطررت للعمل وحيدا لفترة طويلة ولم ألتحق بـ برشلونة حتى بلغت سن 17، فأنا لم أحظ بالتكوين المخصص للشبان في الوقت الحالي.

لكن كل المدربين الذين مروا على برشلونة اعتمدوا عليك كلاعب أساسي، أليس كذلك؟

80  بالمائة من المدريين اعتمدوا علي أساسيا،  هناك اثنان أو 3 لم تمر الأمور معهم بشكل جيد للغاية، لكني عملت بجد وثابرت من أجل اللعب أساسيا، والآن أريد أن أرافق اللاعبين الشبان في جميع النواحي من خلال استحداث مركز "بويول للمواهب الشابة" إنه مشروع عالمي وتضامني في نفس الوقت، ونريد أن ندرس الأطفال من خلاله أسس كرة القدم منذ الصغر.

رفضت خلافة زوبيزاريتا كمدير رياضي لـ برشلونة، ثم اعتذرت عن المشاركة في حملة لابورتا الذي كان ينوي رئاسة النادي، كما رفضت أيضا أن تكون مساعدا لـ مانشيني في إنتير ميلان، ماذا تريد بالضبط؟

كنت فخورا جدا بهذه الاتصالات، لقد غمرتني سعادة كبيرة يومها، وحقيقة تفاجأت بما عرض علي، والآن سأكشف سبب رفضي خلافة زوبيزاريتا كمدير رياضي لـ برشلونة، فقد مازلت  متحمسا لمواصلة لعب كرة القدم وأود الاستمرار فيه حتى سنة 40 أو 41 كـ مالديني، فأنا مازلت جيدا من الناحية البدنية وركبتاي لم تتوقفا بعد.

وهل وصلتك عروض لمواصلة مشوارك في كرة القدم؟

نعم، لكني لا أريد الذهاب إلى أي فريق مهما كان مستواه، فقد غادرت برشلونة وهو فريق عملاق ولن ألعب إلا في ناد عملاق أيضا، وعلى هذا الأساس رفضت بعض العروض.

ما هو شعورك الآن وأنت لا تستطيع اللعب ودون فريق منذ فترة؟

إنه شعور سيئ جدا ولم أكن سعيدا على إثره بكل تأكيد، فليس من السهل علي أن أكون حرا من أي التزام وأجد نفسي وحيدا وسط مكتبي، فقد كان من الصعب علي قبول هذا التغيير في نمط حياتي.

وكيف هي إصابتك الآن؟

أشعر بتحسن كبير مقارنة بوقت سابق، ركبتي تحسنت كثيرا ويمكن القول إني تخلصت من مشكلة الغضروف، عملية إعادة التأهيل كانت صعبة جدا وشاقة وكنت حزينا لأني لا أستطيع اللعب، الآن أنا سعيد لأني أتدرب بشكل يومي واستعدت عافيتي.

هل كنت خائفا من إمكانية أن توقف هذه الإصابة مسيرتك؟

لا، لم أكن خائفا على الإطلاق، وتعاملت مع الأمر بإيجابية كبيرة، كنت أعتقد منذ البداية أن كل الأمور ستكون على أفضل ما يرام، ربما ارتكبت خطأ حينما تحاملت على الإصابة وواصلت التدرب، وبعد فترة نقاهتي وعملي مع الطاقم الذي عالجت رفقته تحسنت كثيرا، وأنا الآن جاهز للعب.

مررت بأوقات حرجة وعصيبة أليس كذلك؟

نعم، بكل تأكيد، كنت حزينا جدا، ليس من السهل أن تمر من 100 إلى 0، فهذا الأمر أتعبني كثيرا، والابتعاد عن الرياضة وكرة القدم أمر يصعب علي التأقلم معه، فأنا لدي حماس وشغف كبير تجاه الكرة.

نقلا عن جريدة "إل باييس" الإسبانية

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال