تايدر: "أمام عمان أظهرنا مستوانا الحقيقي وقطر لم تكن أفضل منا"

أفضل من "الخضر"، إذ يعتقد لاعب ساسولو الإيطالي بأن "العنابي" سجل هدفا مباغتا فقط.

سفير ماذا تقول عن فوزكم العريض أمام عمان؟

بكل بساطة أنا سعيد للغاية بهذا الفوز الذي حققناه أمام عمان، هذا الانتصار هام للغاية وجاء في ظرف حساس جدا بعد الهزيمة القاسية التي منينا بها في المواجهة الأولى أمام قطر والتي كان من الصعب علينا تجرعها، النتيجة التي فزنا بها أمام عمان رفعت كثيرا معنوياتنا وسمحت لنا باستعادة الثقة في النفس.

من الناحية التكتيكية، هل تظن بأنكم كنتم في المستوى خلال هذه المواجهة؟

أكيد، فالآداء الذي قدمه المنتخب ككل في هذه المواجهة كان جيدا إلى أبعد الحدود، فقد لعبنا بالشكل المطلوب طيلة فترات المواجهة، خاصة من الجانب الهجومي فقد سجلنا أربعة أهداف كاملة، وكنا بإمكان الحصيلة أن تكون أكبر بالنظر إلى الفرص التي أهدرناها، وأيضا فيما يخص بقية الخطوط، الكل أدى ما عليه والامتحان كان ناجحا على كافة المقاييس.

 إذن مواجهة عمان سمحت لكم بالكشف عن وجهكم الحقيقي؟

نعم هذا صحيح، كما سبق لي أن قلت، هذا الفوز جاء في الوقت المناسب وكنا بحاجة ماسة إليه بعدما خسرنا أمام المنتخب القطري الذي لم يكن أفضل منا، خاصة في بداية اللقاء لما كنا محكمين قبضتنا على زمام الأمور قبل أن نتلقى هدفا مباغتا في وقت سيئ للغاية، ولم نتمكن بعدها من العودة في المواجهة، أظن بأن رد فعلنا كان إيجابيا للغاية في لقاء عمان الذي أظهرنا فيه وجهنا الحقيقي.

ما الذي تغير في لقاء عمان مقارنة بـ قطر؟

أمام قطر، الأمور لم تسر معنا بالشكل السليم، ربما النقطة السلبية التي أثرت علينا هو أننا افتقدنا السرعة في الآداء، أما في لقاء عمان رغبتنا في الفوز كانت كبيرة للغاية، وعرفنا كيف نتجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعنا فيها خلال المواجهة الأولى، والنتيجة كانت أننا استعدنا مستوانا الحقيقي ولعبنا بالشكل الذي تعودنا عليه في المرات السابقة.

من الجانب الشخصي، هل أنت راض عن المستوى الذي قدمته في اللقاء؟

لا يمكنني أن أجيبك على هذا السؤال، فلست أنا من يقيم المردود الذي قدمته، المدرب هو الوحيد من باستطاعته الحكم علي، من جهتي في كل مرة يشركني فيها الناخب الوطني أحاول أن أقدم أفضل ما لدي لأكون عند حسن ثقة الجميع، وأشرف القميص الوطني الذي أحمله على أكتافي.

الجميع لاحظ بعض النقائص في محور الدفاع الذي لم يجد الاستقرار بعد، ماذا تقول في هذا الخصوص؟

أعلم أن من بين الأمور التي كانت تشغل بال الناخب الوطني قبل انطلاق هذه الدورة هو المحور الدفاعي، خاصة بعد اعتزال مجيد بوقرة، بالنظر إلى هذه الوضعية غوركوف وجه الدعوة لعنصرين جديدين هما فاروق شافعي من اتحاد العاصمة وجمال بن العمري من شبيبة القبائل من أجل إعطاء نفس جديد للدفاع المحوري، ولكن في الأخير أشرك مدافعا واحدا فقط هو شافعي ولعب في المواجهة الأولى أمام قطر إلى جانب مجاني، في الوقت الذي أبقى فيه بن العمري بديلا في كلتا المواجهتين بعدما فضل تجريب ماندي وحليش سويا، وحسب المعلومات التي بحوزتي، فإن غوركوف لم يقرر أي شيء بخصوص محور الدفاع، رغم أنه أصبح يملك نظرة واضحة في هذا الجانب بعد وديتي قطر وعمان.

ما رأيك في الآداء الذي قدمه شافعي أمام قطر؟

الآداء الذي قدمه شافعي لم يكن محتشما، وكان جيدا إلى حد ما، رغم أن المنتخب الوطني تلقى هدفا نتيجة خطأ في محور الدفاع، وربما هذا راجع إلى عدم  انسجامه مع طريقة لعب مجاني، فهي المرة الأولى التي يلعبان فيها سويا، بعد المباراة الناخب الوطني غوركوف قرر معاينته مجددا مع ناديه في الدوري، بعبارة أخرى هذا المدافع الواعد سيكون مستقبلا في تعداد المنتخب الوطني، لكن عليه العمل والصبر أكثر للاقتطاع مكانة في التشكيلة الأساسية.

وماذا عن ماندي الذي لعب لأول مرة في المحور؟

رغم أن ماندي متعود على اللعب في الجهة اليمنى من الدفاع سواء مع المنتخب الوطني أو مع ناديه ريمس، إلا أن الناخب الوطني فضل تجريبه في المحور تحسبا لأي طارئ في المرات المقبلة، وأظن بأنه وفق في هذا الاختيار بنسبة كبيرة بالنظر إلى ما قدمه عيسى فوق الميدان، أظن بأنه سيكون خيارا مثاليا في الوسط الدفاعي خلال الاستحقاقات المقبلة، وهذا مفيد للغاية للتشكيلة الوطنية.

                                                                                حمزة.ر