تييري هنري (الجزء الأول): "الكثير لا يقدر ما يقوم به ميسي و رونالدو اليوم، لكن من لعب كرة القدم يدرك أنهما خارقان"

"لم أكن من شاربي الخمر ومرتادي السهرات، عشت حياة هادئة وهذا يكفي للنجاح في كرة القدم"

نشرت : الهدّاف الأربعاء 27 أغسطس 2014 23:16

"أجمل استحقاق يناله اللاعب هو البقاء في أعلى مستوى مثل زيدان، زانيتي ومالديني"
"أتساءل كيف يصل اللاعب متأخرا للتدريبات ونحن نتدرب ساعة ونصف يوميا فقط"
"هذا هو سبب عدم إظهار فرحتي بعد تسجيل بعض الأهداف"
"أجمل ما في كرة القدم أن تمنح تمريرة لزميلك وأنت في وضعية سانحة"
"فييرا كان يثير أعصابي قبل المباريات لأنني أقدم أداء كبيرا عندما ألعب متوترا"


خص تييري هنري نجم المنتخب الفرنسي ونادي أرسنال الانجليزي السابق مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية بحوار مطول تحدث فيه عن عديد الأمور، خاصة بداياته في عالم المستديرة وسر نجاحه وكيف وصل إلى النجومية، كما كشف الهداف التاريخي للأرسنال عن النجوم الذين يرى أنهم وصلوا إلى أعلى مستوى في كرة القدم، بالإضافة إلى العديد من الأمور الخفية لصاحب الـ 37 عاما.

عندما تتذكر بداياتك في عالم كرة القدم تييري، هل كنت ترى ما وصلت إليه اليوم؟
(يتردد) ...، ما أقوله في قرارة نفسي أن الأمور لم تكن مسطرة، ما يعني أنني لم أخطط إطلاقا لما وصلت إليه اليوم، ولكنني في نفس الوقت أدرك جيدا اليوم قيمة ما حققته في عالم كرة القدم، خاصة أنني بذلت مجهودات كبيرة والوصفة في وصولي إلى هذه الدرجة، وخاصة البقاء في أعلى مستوى لأن الأهم هو العمل ثم العمل، لأنه في كل شيء يمكنك أن تحظى بالموهبة ولكنها لن تفيدك إذا لم تطورها بالعمل، وصراحة لا أعتبر نفسي ضحيت كثيرا في كرة القدم لأنني قمت وأقوم بشيء أحبه، وسعيت دائما لتطوير نفسي في شتى المجالات والخصائص.

أين تجلت موهبتك في البداية ؟
 السرعة بدون نقاش، ولكني كنت ضعيفا في الفعالية حيث كنت أضيع عشرة فرص حتى أسجل واحدة، في الوقت ذاته كنت أنا من يصنع كل تلك الفرص، ومن أجل تطوير نفسي أكثر كنت أقول أنه يجب علي أن أسجلها لأنني قد لا أحظى بكل ذلك العدد من الفرص، وبعدها بدأت أطور نفسي من حيث الفعالية وخاصة من حيث عدم التفكير كثيرا أمام المرمى، لأن مهمة المهاجم تزداد صعوبة كلما كان أمامه وقت أمام الحارس، وهو الجانب الذي عملت عليه كثيرا في موناكو أين كنت أضيف ساعات بعد الحصص التدريبية، لأنني أدركت مبكرا أنه في كرة القدم إذا لم تسجل فكأنك لم تفعل شيئا، حتى وإن قمت عملا كبيرا على الرواق وأنت من وزعت الكرة نحو المسجل.

هل ترى أن هذا يعتبر ظلما في عالم كرة القدم ؟
لا، هذه هي كرة القدم ويجب أن نتقبلها كما هي، ففي كثير من المباريات مررت جانبا وقدمت أداء كارثيا ولكنني أنقذت نفسي بمجرد هدف.

وما هو الفرق برأيك بين فرحة الممرر وفرحة المسجل ؟
بالنسبة لي لا يوجد في كرة القدم أجمل من اللقطة التي يكون بإمكانك التسجيل فيها ولكنك تمرر الكرة لأحد زملائك، وهنا تجسد معنى المشاركة ومعنى الرياضة الجماعية، خاصة عندما تشاهد الفرحة في عيني زميلك، ولعل الكثير يتذكر اللقطة التي أقوم بها عندما أسجل الأهداف أين كنت أنادي زملائي بإشارة يداي، لم أقم بذلك لأقول تعالوا واشكروني لأنني سجلت، وإنما كنت أدعوهم لتقاسم الفرحة معي.

صراحة، ألم تحتفل يوما بطريقة مبالغ فيها أو تمثيلية بعد تسجيل هدف ما ؟
الكثير حدثني عن عدم إظهار فرحتي بعد تسجيل بعض الأهداف، ولكن ذلك كان يحدث معي عندما يأتي الهدف مباشرة بعد تضييعي للقطة محققة، فملامح الغضب لا تزول بسرعة من وجهي، ومن يعرفني يمكن أن يؤكد لكم أن ملامح الغضب قد تبقى في وجهي حتى لعشرة دقائق، وذلك حتى وإن كنا متفوقين بنتيجة 7-0، وكنت دائما أقول في قرارة نفسي أن الفرصة التي ضيعتها يمكن أن تكون الوحيدة التي سأحظى بها في المباراة.

هل تعتبر نفسك من الذين يبحثون عن المثالية في كرة القدم ؟
ليس هذا تحديدا، ولكني كنت أسعى دائما لتطوير نفسي في كل شيء، وحتى زملائي قد يؤكدون لكم أني لا أؤدي مباريات كبيرة إلا عندما أكون في حالة نرفزة وقلق كبيرين، وهذا ما كان يدفع باتريك فييرا في بعض الأحيان إلى العمل على إثارة أعصابي قبيل المباريات.

ما هي وصفة البقاء في أعلى مستوى لمدة طويلة ؟
أولا وقبل كل شيء يجب أن يتفادى اللاعب الإصابات قدر المستطاع، كما أعترف أنني عشت حياة هادئة وهو ما ساعدني في مشواري الاحترافي، فأنا لم أكن من شاربي الخمر ومرتادي السهرات، كنت مركزا كثيرا على كرة القدم وبعد كل مباراة أسترجع كل ما فعلته في اللقاء وكل الفرص التي ضيعتها.

ولكن هناك خاصية تميز بها كل الكبار، وهي الرغبة في أن تكون أفضل من الجميع، أليس كذلك ؟
نعم لقد كنت أن أصبح الأفضل في لعبة الورق، ثم في لعبة الكريات، ثم أردت أكون الأفضل في كرة القدم في حيي، ثم في المدينة كلها، ثم في البلد وهناك اتضح أن طموحي بدأ يكبر.
هل ترى أن الموهبة مرتبطة كثيرا بالطموح ؟
نعم، وبعدها الإنسان هو الذي يقرر هل يريد حقا العمل والنجاح أم لا، وهنا أتساءل كيف يمكن لاعب كرة قدم أن يصل متأخرا إلى التدريبات ونحن نتدرب ساعة ونصف يوميا فقط ... ؟، شخصيا وصلت متأخرا مرة واحدة فقط إلى التدريبات وكان ذلك عندما كنت لاعبا في موناكو، الخطأ لم يكن مني وتيغانا طلب مني عدم تكرار الأمر لأن اللاعب إذا وصل متأخر إلى التدريبات بالسيارة فهذا يعني أنه سيكون متأخرا في الميدان بقدميه.
لقد قزت بكل شيء سواء مع المنتخب أو مع الأندية، هل شعرت يوما ما أنك ملك زمانك ؟
لا يجب أن تقتنع في كرة القدم، بل يجب مواصلة العمل والطموح.
ولكن نهائي كأس العالم هو أقصى ما قد يمكن أن يصله اللاعب ؟
الكثير لا يعلم أنني ثلاثة أشهر بعد نهائي كأس العالم كنت مه المنتخب الفرنسي للأمال في أوكرانيا وأمام 200 مناصر فقط، هذا الأمر فقط يجعلك تنسى نهائيا مباريات كأس العالم.
هل تعتقد أن البقاء في القمة هو أصعب ما في كرة القدم ؟
نعم، ولكن يبقى ذلك أجمل استحقاق في كرة القدم خاصة في منصب الهجوم أين تجد لاعبين شباب وممتازين يرقون في كل موسم، وأنا متيقن مما أقول أنه ليس هناك في كرة القدم ما هو أجمل وأفضل من الإستمرارية، خاصة إذا كانت مثل استمرارية زيدان، مالديني، زانيتي، تورام، دوسايي، بلان، ديشان، بلاتيني وغيرهم، البعض لا يقدر ما يقوم به ميسي ورونالدو اليوم، إن ما يقومان به أمر خارق بالنظر إلى المجهودات المبذولة والمستوى الذي يقدمانه، هل يمكن أن تتصور الطاقة التي يبذلها هذا الثنائي ؟
ألهذه الدرجة ؟
ليس من هذا المنطلق، البعض عندما يتحدث هن راحة اللاعبين لا يدرك أنهم لا يحتاجون فقط إلى راحة بدنية بل معنوية، فراحة 10 أيام بعد منافسة من حجم كأس العالم لن تفي الغرض، صحيح أن البعض بقول أننا نتقاضى أموالا ضخمة ولكن كل تلك الأموال لا يمكن مقارنتها أحيانا بالتعب والإرهاق الذي يصيبنا فأنا شخصيا يمكنني أن أعد على الأصابع عدد المباريات التي لعبتها بـ 100 % من إمكاناتي.
هل ترى أنا الناس اليوم ينسون أن وراء اللاعب أو الرياضي أو حتى الفنان يوجد إنسان ؟
نعم هذا صحيح، ولكن الناس يقولون أيضا: "إذا دخلت أرضية الميدان فهذا يعني أنك يمكن أن تلعب كرة القدم". .... (يتبع ...)
عن مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية   

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال