خافيير ماسكيرانو: "كرة القدم صعبة كثيرا لكنها سهلة بين أقدام ميسي وإنييستا"

خافيير ماسكيرانو

خافيير أليخاندرو ماسكيرانو أرجنتيني الأصل وواحد من أفضل ما أنجبت كرة القدم الأرجنتينية، بدأ مسيرته الكروية مع نادي ريفر بلايت عام 2003 ولعب معه حتى عام 2005 وشارك في 46 مباراة، وفي موسم 2005/2006 انتقل إلى نادي كورينثيانز البرازيلي ولعب معه 17 مباراة، وفي موسم 2006/2007 انتقل إلى نادي ويست هام يونايتد الإنجليزي ولعب معهم 5 مباريات، وفي عام 2007 انتقل إلى نادي ليفربول لينتهي به المطاف صيف 2010 في برشلونة الذي يلعب له منذ ذلك الحين، ماسكيرانو نزل ضيفا على صحيفة "ذا أنديبندنت" البريطانية وخصها بحوار مطول أشاد فيه بمواطنه ليونيل ميسي، كما تطرق للحديث عن أهم الأهداف التي يرغب في تحقيقها مستقبلا، وأمور أخرى نترككم تكتشفونها.

 

بداية خافيير، هل أنت سعيد في برشلونة؟

بالتأكيد، برشلونة هو بيتي الحالي وأنا فخور لأنني أدافع عن ألوان أفضل فريق في العالم، أتدرب بشكل منتظم ونملك عائلة كبيرة، نلعب المباريات معا ونتدرب معا، وأنا مرتاح في برشلونة.

 

راجت العديد من الأنباء التي تؤكد أن ماسكيرانو يرغب في العودة إلى ليفربول من جديد، هل هذا صحيح؟

صراحة، أنا أخص فريقي السابق ليفربول بالمديح في كل مرة، وأكن له كل الاحترام والتقدير لأنه فريق كبير، وأنا سعيد لأنني تواجدت فيه طيلة 3 سنوات، لكن مشاعري تجاهه لا تعني أنني أرغب في العودة إليه مجددا، أريد أن أؤكد هذا الأمر لأول مرة، ويجب على من يدعون أن ماسكيرانو غير مرتاح في برشلونة ويرغب في العودة لـ ليفربول أن يصححوا هذا المفهوم جيدا.

 

كنت لاعبا غير مرغوب به في ويست هام، كيف تمكنت من التألق رفقة ليفربول؟

عندما انتقلت لـ ليفربول ووجدت لاعبين مميزين في خط الوسط في صورة تشابي ألونسو وستيفن جيرارد قلت في نفسي، كيف لك أن تثبت نفسك في فريق يضم هؤلاء اللاعبين وأنت لم تتمكن من ذلك في ويست هام؟ لقد كان فعلا تحديا من نوع خاص، وأنا كنت على دراية بأن الأمر سيكون صعبا لكن ليس مستحيلا.

 

 

ما رأيك في المدرب يورغن كلوب؟

يورغن كلوب هو المدرب المثالي لـ ليفربول لأنه يحب الاقتراب من الناس، وهذا ما يجعله محبوبا من قبل أنصار ليفربول الذي يعشقون هذا النوع من المدربين.

 

هناك أخبار تؤكد أنك غير مرتاح في برشلونة لأنك لا ترغب باللعب في قلب الدفاع، هل لك أن توضح لنا بخصوص هذا الأمر؟

أنا مرتاح في برشلونة واللعب في قلب الدفاع لا يزعجني، صحيح أنني أرغب باللعب في خط الوسط من جديد كما كنت عليه من قبل، لكنني أريد أن أقدم الإضافة لـ برشلونة وأريد دائما أن ألعب لمصلحة الفريق فقط، وإن كان بقائي في خط الدفاع مفيد كثيرا للفريق فأنا مستعد لذلك دائما.

 

ما هي الأسباب الحقيقية التي جعلتك مدافعا بعدما كنت لاعبا في وسط الميدان؟

عندما وصلت إلى برشلونة كان هناك ثلاثي مميز في خط الوسط يضم كلا من تشافي هيرنانديز، سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا، لقد شكلوا ثلاثيا من ذهب آنذاك، ولذلك كنت مرشحا للبقاء في مقاعد البدلاء وانتظار أي طارئ لألعب أساسي، لكن المدرب آنذاك تفطن لقرار إلحاقي بمركز قلب الدفاع، وعند مشاركتي في أول مباراة لي في ذلك المنصب أعجب كثيرا بقدراتي الدفاعية، ما جعلني لحد الآن مدافعا وليس لاعب خط وسط في برشلونة، وبصراحة، لم أكن أريد أن آخذ مكان سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط لأنه لاعب جيد في ذلك المنصب ويجعل الفريق متكاملا عندما يلعب في وسط الميدان، لذلك كان من المستحيل أن آخذ مكانه.

 

انتقلت إلى برشلونة في 2010، كيف تمكنت بعدها من كسب ثقة الإدارة والأنصار في ظرف قصير؟

منذ وطأت قدماي برشلونة قادما من ليفربول أيقنت أنني مطالب بوضع بصمتي واللعب من أجل أن أكون قطعة أساسية في الفريق، لكني أتذكر أنه في 2010 وفي مباراة برشلونة أمام أرسنال تمكنت من قطع كرة كانت متجهة إلى بيندتنر لاعب أرسنال آنذاك، ولازلت لحد الآن أتذكر اللقطة جيدا، وأظن أن قطعي لها غير مستقبلي رأسا على عقب، وتلك اللقطة من أهم أسباب بقائي رفقة برشلونة.

 

بالنسبة لك، كيف يمكن لأي لاعب أن يصبح مدافعا من طراز عالمي، وما هي أبرز الخصائص التي يجب أن يتميز بها؟

المدافع يجب أن يتغذى بالقوة الذهنية، جل اللاعبين الكبار الجيدين جدا من الناحية الفنية يتميزون بهذه القدرة التي تمنحك رؤية مميزة للمنافس والملعب عامة، وإن كان اللاعب يفتقر لهذه القدرة فيجب عليه أن يتقبل الانتقادات التي تطاله من قبل العارضة الفنية من جهة وأنصار الفريق من جهة أخرى، لأنني أعتبر هذه الخاصية أساسية عند المدافعين.

 

هل من السهل على أي لاعب التأقلم بسرعة في برشلونة؟

إن كان اللاعب من الفريق الرديف فإنه يتأقلم بسرعة لأنه يعرف الأجواء المحيطة بالنادي ككل، لكن إن وصل لاعب من دوري آخر فإنه ليس من السهل عليه التكيف بسرعة، لكن مستوياته وآداءه الرائع هما ما يجعلانه يتأقلم، وهذا ما حدث مع العديد من اللاعبين في صورة نايمار وسواريز مثلا.

 

ما هو الشيء الخاص في برشلونة والذي يميزه عن باقي الفرق في العالم؟

في برشلونة تلعب في كل موسم وأنت واثق من قدرتك على حصد لقب أو اثنين في شتى المنافسات، سواء "الليغا" أو دوري أبطال أوروبا،  وما هو خاص جدا هنا في برشلونة أيضا أن مختلف اللاعبين القدامى في صورة سيرجيو بوسكيتس، أندريس إنييستا وجيرارد بيكي لازالت تحدوهم رغبة كبيرة في الفوز بالألقاب ولا يزالون متعطشين للصعود لمنصات التتويج، هذا الأمر رائع فعلا ويثير في نفسية اللاعبين الجدد الرغبة في حصد الألقاب منذ أول مباراة لهم رفقة برشلونة.

 

هل حدث ذلك في ليفربول؟

ليس بنفس الحجم، لكن لاعبين مثل جيمي كاراغير وستيفن جيرارد كانوا قدوة للاعبين آخرين في الفريق، وكانوا أيضا متعطشين للتتويج بالألقاب، ليفربول كان فريقا ضائعا في غياب هذين اللاعبين وكان لا يؤدي جيدا في غياب أحدهما، ليس من السهل أن يلعب ليفربول دون جيمي و"ستيفي"، أظن أن هذا هو السر وراء تألق أي فريق، يجب أن يوجد لاعب أو اثنان يملكان الرغبة في قيادة الفريق نحو الأفضل.

 

ما رأيك في المستويات التي يقدمها أندريس إنييستا وليونيل ميسي؟

إنهما لاعبان لا يتوقفان أبدا ويجريان في كل خطوط الملعب، يتملكان من المهارة ما يكفي لقيادة برشلونة، أنا لاعب معهما في الفريق وأستمتع كثيرا بما يقدمانه من مهارة سواء في مباراة ودية أو رسمية، إنييستا لا يلعب بشكل طبيعي، وميسي مذهل وهو أفضل لاعب في العالم ودائما ما ترى من أرجله الجديد في خط الهجوم وفي صناعة الهجمات، صراحة في العديد من المرات عند إكمال الفريق أي هجمة تكون قد بدأت من أرجل إنييستا أو ميسي أقول كيف حدث ذلك؟ وكيف سجل الهدف بهذه السرعة التي بدأ بها الفريق الهجمة؟ صراحة، كرة القدم صعبة كثيرا لكنها سهلة بين أرجل ميسي وإنييستا.

 

هل طلب بيب غوارديولا خدماتك للعب في مانشستر سيتي كما فعل مع تشابي ألونسو مؤخرا؟

لا، ذلك لم يحدث إطلاقا، "بيب" لم يوجه لي الدعوة أبدا (يبتسم)، أنا سعيد في برشلونة ولا أريد أن أغادره في الفترة الحالية، وأريد أن ألعب معه لأطول فترة ممكنة، كما أنني أريد العودة إلى الأرجنتين يوما ما لكن كمدرب وليس كلاعب.

 

                                                                                                      نقلا عن صحيفة "ذا أنديبندنت" الإنجليزية

روابط ذات علاقة :

• خافيير ماسكيرانو: "سنحاول فرض أسلوبنا على البايرن الذي يشبهنا كثيرا"