دييغو ميليتو: "لم أكن محظوظا مع "التانغو" وعدت للأرجنتين عن قناعة"

يعتبر دييغو ميليتو من أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم كرة القدم الأرجنتينية على مر العصور،

نشرت : الهداف الاثنين 25 أغسطس 2014 23:59

مسيرته الكبيرة، وأهدافه الحاسمة وحسه الكبير أمام مرمى الفرق المنافسة جعله مصدر رعب للحراس، سبق له أن أهدى فريقه السابق إنتير ميلان أغلى لقب أوروبي كأس رابطة أبطال أوروبا، حينما وقع ثنائية في النهائي أمام بايرن ميونيخ على ملعب سانتياغو بيرنابيو عام 2010 بقيادة جوزي مورينيو، مسيرة ميليتو مع المنتخب الأرجنتيني لم تعرف نفس النجاح الذي عرفته مسيرته مع الأندية، يتحدث نجم أوساسونا وجنوه السابق عن عودته إلى ناديه راسينغ كلوب الأرجنتيني، بعدما بلغ سن 35 عاما وعن العديد من الأمور في هذا الحوار.

لنبدأ بالحديث عن عودتك إلى الدوري الأرجنتيني، الكثير من اللاعبين الأرجنتينيين الآن يفضلون إنهاء مسيرتهم الكروية في أوروبا، عكس ما كان يحدث قبل 15 سنة، ما سبب هذا الأمر حسب رأيك؟

أولا علينا أن نحترم قرار الجميع، فاللاعب حر في اختياراته وهو الوحيد المخوّل باختيار مستقبله، وإذا ما كان سينهي مسيرته في أوروبا أو في الأرجنتين أو في أي مكان آخر، لن أتحدث عن اللاعبين الآخرين سأتحدث عن نفسي فقط، فأنا اتخذت قرار العودة إلى الأرجنتين عن قناعة وبعد تفكير طويل، وعلى كل حال البقاء في أوروبا أيضا قرار محترم كما هو قرار العودة إلى الأرجنتين.

كيف كان قرار عودتك؟

كما قلت لك، فكرت كثيرا قبل اتخاذ القرار، أعتقد أنه القرار المناسب لي خاصة في سني الحالي (يبلغ 35 عاما) حتى عندما قدمت إلى أوروبا كنت دائما أعرف أنني سأعود يوما ما إلى الأرجنتين، وكنت دائم التفكير في هذا الأمر، وهو ما فعلته، إنه قرار أسعدني كثيرا لأنه جاء من قرارة قلبي ولن أندم عليه.

كيف تعرف ناديك راسينغ كلوب لو طلب منك فعل ذلك أمام الجماهير التي لا تتابع كرة القدم الأرجنتينية، خاصة وأن الأغلبية لا يعرفون سوى بوكا جونيورز وريفر بلايت؟

هذا سؤال صعب، وأنت تضعني في موقف محرج كثيرا، فوصف نادي راسينغ كلوب أمر صعب للغاية، على الراغب في معرفة النادي أن يعيش في محيطه وبين جماهيره وأن يحضر لقاءاته ويدخل ملعبه، بالنسبة لي فقد نشأت هنا وقضيت هنا الكثير من الوقت، وأشعر أن النادي هو بيتي الثاني وأعرف خباياه مثلما أعرف ما يحدث في بيتي، كما أني أشعر بالراحة عندما أتواجد معه مثلما أرتاح في منزلي.

هل كنت تتلقى أسئلة حول النادي في أوروبا، وكيف كنت ترد؟

نعم، كثيرا ما كنت أتلقى أسئلة من هذا القبيل، وكنت أرد عليهم بالقول إن أهم ميزات الراسينغ هو حماس جمهوره الكبير وطريقته الفريدة في مؤازرة الفريق، إنه ناد كبير يملك تاريخا عظيما، ورغم معاناة أنصار الفريق في الكثير من الأحيان إلا أنهم يستمتعون أكثر عند الفوز باللقاءات وتحقيق الألقاب.

عندما قررت العودة ألم يعترض زملاؤك وأصدقاؤك في أوروبا على القرار؟

لقد تلقيت بعض الردود حول عودتي، والكثير من أصدقائي حاولوا ردعي وإثنائي عن العودة، لقد كانوا يقولون لي إنه يتوجب علي البقاء في أوروبا وإنهاء مسيرتي هناك، كما كانوا يقولون إنني لاعب كبير وصاحب إنجازات عظيمة لذلك عليّ ألا أجازف بسمعتي وأعود إلى الأرجنتين.

هل من توضيح حول قصدهم بكلمة المجازفة، ما الذي قصدوه؟

كانوا يقولون لي إن الأمور صعبة ومختلفة في الأرجنتين، وليست مثل أوروبا، فالجماهير الأرجنتينية معروفة بتعصبها الكبير لأنديتها ولاعبيها المفضلين، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على اللاعبين.

إذن قرار عودتك كان مجازفة باسمك وسمعتك بعد كل ما حققته في أوروبا، أليس كذلك؟

لا أعتقد أنه كان كذلك، فأنا اكتسبت الكثير من الخبرة خلال السنوات التي قضيتها في أوروبا، كما أنني أعرف أجواء الكرة الأرجنتينية جيدا بعدما سبق لي اللعب هنا، أعتقد أنني عدت بعقلية إيجابية وعودتي كانت حلما تحقق بالنسبة لي، لذلك فكل الأمور ستكون على ما يرام.

ألم يكن لتهميشك في إنتير ميلان وعدم الاعتماد عليك في المواسم الأخيرة يد في اتخاذك قرار العودة؟

صحيح، أعترف أن عدم حصولي على مكانة أساسية ومشاركتي الدائمة في فريقي السابق كان له تأثير كبير على قرار العودة، فقد تلقيت إصابة خطيرة على مستوى أربطة الركبة اليسرى ما جعلني أعاني من أجل استرجاع إمكانياتي الكاملة، على كل حال هذا كان سببا من بين الأسباب ولم يكن السبب الوحيد في عودتي إلى الراسينغ.

صرحت بعد مغادرتك الإنتير "أنا ما زلت حيا وأريد أن ألعب أدوارا أساسية مرة أخرى" كيف أثر تهميشك في "النيراتزوري" عليك؟

أي لاعب في العالم كان سيتأثر نفسيا وبدنيا إذا تم استبعاده من خيارات مدربه، المشاركة أساسيا هي الهدف الأول لأي لاعب كرة قدم، وهو نفس الهدف بالنسبة لي، لذلك فإن عودتي إلى الراسينغ ومشاركتي الدائمة مع النادي جعلتني أشعر بطمأنينة كبيرة.

ما مدى صعوبة فقدان اللاعب مكانته الأساسية، خاصة في مركز حساس مثل مركزك الذي يعتمد بشكل كبير على الاستمرارية من أجل النجاح في تسجيل الأهداف؟

كما قلت لك، هو أمر صعب للغاية، ولكن في المقابل هناك لاعبون لا يتأثرون بهذا الأمر كثيرا، لأنهم يشعرون بالراحة والرضا من النواحي الأخرى في الفريق أو في المدينة التي يعيشون فيها، الأمر لا يتعلق باللاعب وحده وإنما بالمحيط الذي يعيش فيه، وأسرته وزملائه، أنا كنت أعيش وعائلتي حياة سعيدة في ميلان وكانت جميع الظروف مهيأة للاستمرار، ولكني اتخذت قراري هذا وحظيت بمساندة زوجتي وأطفالي.

بالحديث عن الإصابة، ما الذي تعلمته من تلك الفترة الصعبة؟

لقد تعلمت الكثير، طريقة تفكيري ورؤيتي للأمور تغيرت، الآن أحاول الاستمتاع بحياتي اليومية، من كل النواحي، أعرف أنه ليس أمامي الكثير من الوقت، ولكنني أحاول الاستمتاع بما تبقى لأنني عشت لحظات عصيبة بسبب الإصابة.

ما هي أفضل ذكرى لك في أوروبا؟

إنه سؤال صعب للغاية، فاختيار ذكرى واحدة سيكون إجحافا في حق ذكريات كثيرة عشتها في أوروبا خلال مسيرتي مع الأندية التي لعبت لها، على كل حال أعتقد أن تتويجي بكأس رابطة أبطال أوروبا عام 2010 رفقة إنتير ميلان بعد 45 عاما وتوقيعي هدفي اللقاء هو الأفضل، لقد فزنا بالثلاثية خلال ذلك الموسم، كانت لحظات غير عادية، كما لا أنسى اللحظات الجميلة التي قضيتها في نادي جنوه.

لنتكلم قليلا عن كرة القدم الإيطالية التي تعرفها جيدا، في رأيك ما السبب وراء عجز إيطاليا في تجاوز دور المجموعات في آخر نسختين من كأس العالم؟

الإجابة عن هذا السؤال صعب، فإيطاليا في آخر نسختين للمونديال كانت تملك تشكيلة رائعة تضم ألمع النجوم خاصة في الوسط مع كل من موتا وفيراتيوماركيزيو وبيرلو إضافة إلى دي روسي، لاعبون كبار كل واحد منهم يملك مميزات رائعة ومهارات كبيرة، على كل ورغم فشل إيطاليا في كأس العالم إلا أنها تبقى منتخبا عظيما.

لنتحدث عن مسيرتك في كأس العالم رفقة الأرجنتين، ألا تعتقد أنك لم تكن محظوظا بما فيه الكفاية في هذه المنافسة؟

(يضحك)...من الصعب أن أدعي أنني لم أحظ بفرصتي كاملة وسط الأسماء الثقيلة التي تملكها الأرجنتين في خط الهجوم، قد أشعر ببعض الحزن لمسيرتي القصيرة في المونديال، ولكنني كمحترف أعرف أنه علي المواصلة.

بالحديث عن الحظ، باليرمو دخل مكانك في مباراة اليونان بمونديال 2010 وسجل هدفا مباشرة من كرة طائشة ما جعله يخطف الأضواء منك في الإعلام الأرجنتيني، كيف شعرت حينها؟

الحظ يلعب دورا هاما، ليس في حياة اللاعبين فقط وإنما في حياة البشر جميعا وفي كل النواحي، آمل أن لا يزعج هذا الكلام أحدا، أنا مثلا لم أكن محظوظا في علاقتي مع المدربين، فكل مدرب يفضل مهاجما على الآخر، بييلسا كان يحبني، ولكن عندما كان يستدعيني لم أكن في مستوى المنتخب في ذلك الوقت، ولم أكن محظوظا بعدها بما فيه الكفاية لكي يقع اختيار المدربين عليّ في المنتخب.

لعبت مع الكثير من اللاعبين، هل ميسي هو أفضلهم؟

أكيد، ليو هو أفضل لاعب لعبت معه وهو أفضل لاعب في العالم، لقد تشرفت كثيرا باللعب إلى جانبه في المنتخب.

من هو المهاجم الأفضل بالنسبة لك حاليا؟

إنه فالكاو، مهاجم بميزات استثنائية، كما أن دييغو كوستا تمكن من الوصول إلى مستوى كبير.

أنت الآن في سن 35 عاما، ألم تفكر في الاعتزال بعد؟

لا أبدا، أنا مستمتع كثيرا بما أقوم به.

نقلا عن موقع الفيفا

كلمات دلالية : دييغو ميليتو

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال