زيدان: "التدريب مهنة صعبة وأحاول خلق أسلوبي دون تقليد الآخرين"

لكم هذا المقتطف الذي يتحدث فيه عن بعض الجوانب من حياته الخاصة وعالم الأزياء، بالإضافة إلى كرة القدم، رؤيته كمدرب وزيارته الأخيرة إلى نادي أولمبيك مرسيليا.

تم تصنيفك كأحد أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، ترى ما هو سر زيدان؟

ليس هناك أي سر، الأسلوب هو ما يميز أي لاعب عن الآخرين، يجب على كل لاعب أن يحتفظ بأسلوبه الخاص ويعمل على تطويره، لا أن يسعى اللاعب لتقليد نجوم آخرين، يجب أن يؤمن بقدراته وما يملكه من موهبة.

هل كنت لاعبا موهوبا في صغرك، وكيف قضيت طفولتك بعيدا عن عائلتك؟

لا أستطيع أن أقول إني كنت موهوبا أم لا، أظن أنني التزمت بتطبيق ما قلته في السابق وحسب، تركت عائلتي وأنا في 14 من عمري، كانت الأمور صعبة للغاية وخاصة العام الأول، كنت أفكر كثيرا فيهم قبل أن أنام، أتذكر أنني كنت طفلا صغيرا آنذاك وكان علي تعلم كل شيء والاعتماد على نفسي، الطهي، غسل الملابس وما إلى ذلك.

يا ترى ما هو حال أبنائك، كلهم أصبحوا لاعبي كرة قدم، هل أنت سعيد بذلك؟

نعم، أنا سعيد جدا لأن أبنائي قرروا الاقتداء بي والمشي على خطاي، أتمنى أن ينجحوا في كرة القدم.

هل أنت من أجبرهم على تقليدك وولوج عالم كرة القدم؟

لا على الإطلاق، بإمكانهم القيام بأي شيء آخر في أي وقت شاءوا، المهم بالنسبة لي عدم القيام بالحماقات.

حدثنا عن أهم ما شد انتباهك في إيطاليا لحظة انتقالك إلى جوفنتوس؟

في تلك الحقبة كان هناك نوع من الجنون في إيطاليا فيما يخص الأزياء، أول ما شد انتباهي لباس بعض اللاعبين عند قدومهم إلى التدريبات، البعض كان يرتدي أزياء غريبة والبعض يأتي في البدلة الرسمية، في الحقيقة معنى "الموضة" مدهش تماما بالنسبة لـ الإيطاليين.

كيف انتقلت إلى ريال مدريد، لم تتحدث سابقا عن تفاصيل انتقالك إلى هذا النادي؟

ليس هناك أي تفاصيل تذكر حول هذا الموضوع، التقيت بالرئيس فلورنتينو بيريز آنذاك، وقال لي: "هل تريد اللعب في ريال مدريد؟ هل أنت مهتم بالانضمام إلينا؟" أجبته على الفور: "Yes".

هل تعشق الأزياء؟

بطبيعة الحال أحب الأزياء، أنتبه دائما لما أرتديه وأعتني بمظهري الخارجي، أحب الألبسة الفاخرة لكنني أكره حلقات الأذن، سوار الأيدي أو الخواتم، أرتدي خاتم الزواج فقط لأنه مقدس، المظهر الخارجي يلعب دورا كبيرا في عصرنا.

زرت مركز تدريبات أولمبيك مرسيليا أثناء تواجدك في فرنسا، كيف ترى الفريق هذا الموسم؟

"لوام" في وضعية جيدة هذا الموسم، لم ألعب في هذا النادي لكنني كنت أتمنى ذلك، إنها أمنية لم تتحقق، زرت مركز التدريبات ورأيت ما يتوفر عليه من الإمكانات، إنه ناد كبير وهناك العديد من الأمور المثيرة للاهتمام، هناك أيضا مارسيلو بييلسا، مرسيليا فريق جديد بوجوده.

دخلت عالم التدريب الموسم الماضي وكنت مساعدا لـ أنشيلوتي، الآن أنت مدرب للفريق الثاني لـ ريال مدريد (كاستيا)، ما هي طريقتك في العمل؟

طريقتي في العمل بسيطة جدا، أحاول استرجاع ما تعلمته من كل المدربين السابقين الذين أشرفوا علي دون تقليدهم حرفيا، بعدها، إحساسي وطريقة رؤيتي للأشياء على أرضية الميدان هي ما يتحكم في قراراتي، أنا في بداية المشوار ويجب علي أن آخذ الوقت الكافي للتعلم، تبادل المعلومات مع المدربين الآخرين والاستماع إلى آرائهم ثم جمع خبرة خاصة بي، التدريب مهمة صعبة ويجب التسلح لها جيدا.

نقلا عن مجلة "فوغ" الفرنسية