ساري: "على هيغواين أن يضحي أكثر من أجل نابولي"

تولى ماوريزيو ساري التقني الإيطالي قبل أسابيع مهمة الإشراف على العارضة الفنية لفريق نابولي، خلفا لـ رافاييل بينيتيز الذي اختار الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، ومن خلال حوار أجراه مع صحيفة "إل ماتينو"، كشف..

ماوريزيو ساري
نشرت : نقلا عن صحيفة "إل ماتينو" الإيطالية الاثنين 06 يوليو 2015 08:41

 عن الطريقة التي تمت بها الصفقة، وطموحاته بالنسبة للموسم المقبل، كما تحدث عن الأفكار التي يريد تطبيقها في الفريق، والطريقة التي سيتعامل بها مع النجوم.

بماذا فكرت عندما جاءك اتصال من رئيس الفريق؟

ظننت أنها مزحة، لقد بقيت محتارا لقرابة 20 ثانية، وبعدها أدركت أنه صوت الرئيس فعلا، شعرت حينها بسعادة كبيرة لهذا الاتصال، بغض النظر عن الطريقة التي انتهى بها، لأني لم أكن أتوقعه من جهة، ولأنه أتاح لي فرصة تدريب الفريق الذي أشجعه من جهة أخرى.

هل تراه اتصل بك لشخصيتك، أم للعمل الذي قمت به مع إيمبولي؟

ربما كليهما، أو ربما لأن مشروعنا في إيمبولي كان يعتمد على الشباب واللاعبين الإيطاليين، وهو الأمر الذي ربما يريد تطبيقه في نابولي، فنحن لدينا رؤية متطابقة فيما يخص هذا الجانب، وهو الأمر الذي سنعمل على تجسيده في نابولي الجديد.

أنت من مواليد نابولي، ألم تنس الفريق والمدينة طوال غيابك عنهما؟

أبدا، لقد ولدت في بانيولي أين قضى والدي خمس سنوات، ولقد بقيت متعلقا بـ نابولي وبالفريق أيضا، عندما انتقلنا إلى الضاحية الجنوبية لـ فلورنسا كنت التلميذ الوحيد الذي يشجع نابولي في المدرسة، لقد كانت متعة كبيرة بالنسبة لي عندما كان عمري 17 سنة وذهبت لمشاهدة نابولي أمام فيورنتينا، حيث جلست مع مشجعي "الفيولا"، واحتفظت بشغفي تجاه الفريق في داخلي.

ما هو الانطباع الذي كان لديك عن مدينة نابولي وأنت بعيد عنها؟

الجمال والروعة، إنها واحدة من أهم المدن في أوروبا، فسكانها لديهم مزاج خاص يميزهم عن باقي المدن الإيطالية.

من هو اللاعب الذي كنت تعشقه في نابولي؟

جوليانو، لقد كان في وقته رمزا في الفريق، وبعدها بالتأكيد مارادونا، إنه الرمز التاريخي للفريق، كما أن هذه الفترة تذكرني بـ تشيريا، أفضل مهاجمي العالم وقتها.

واجهت نابولي ثلاث مرات كمدرب...

نعم، مع أريتزو، بيسكارا وإيمبولي، وفي كل مرة أدخل فيها ملعب "سان باولو" ينتابني شعور قوي، حيث أتذكر أن مارادونا والعديد من اللاعبين الكبار الذين مروا من هنا، إنه ملعب تاريخي ويوجد فيه العديد من الذكريات لجميع مشجعي نابولي.

البعض يقول إنك لا تتوفر على الخبرة اللازمة لتدريب نابولي ...

لقد تطورت في عالم التدريب شيئا فشيئا، خصوصا في السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة، أنا أتقدم وعلي أن أواصل على هذا المنوال، نابولي خطوة كبيرة في مسيرتي التدريبية، وهناك العديد من المدربين الذين كانوا يعملون في فرق صغيرة وحققوا إنجازات عندما التحقوا بفرق كبيرة، لقد جئت من عالم مختلف تماما، لذا، فإنه من الطبيعي أن يكون لدى الأنصار بعض القلق، وفي هذه الحالة فإن الأمر يرجع إلي، وإلى الفريق والإدارة لإزالة هذه الشكوك من أذهانهم، علي أن أغير هذه الشكوك إلى ثقة، وذلك بالعمل وتحقيق النتائج الإيجابية.

لكن القلق الأكبر يدور حول مدى قدرتك على تحمل الضغط...

الضغط في كرة القدم موجود في جميع الفرق، وعلى المدرب التعامل معه بذكاء، وللسيطرة على هذا الضغط يجب العمل وتحقيق نتائج إيجابية، وحتى في حال مررنا بفترات، صعبة فإنه علينا مواجهة الأمر وعدم الفرار منه.

ماذا يعني نابولي بالنسبة لـ ساري؟

إنه لحظة فارقة في حياتي، لقد حصلت على فرصة لتدريب الفريق الذي أشجعه، والعيش في المدينة التي ولدت فيها، هناك عوامل إنسانية ورياضية في داخلي، ستحفزني على تقديم كل ما عندي للنجاح مع الفريق وقيادته نحو تحقيق الأهداف التي حددتها الإدارة.

هل سنرى نابولي بنفس الطريقة التي شاهدناه عليها الموسم المنقضي؟

علينا أن ننتظر مرور أربع إلى خمس جولات من الدوري حتى تتكون لدينا فكرة جيدة حول الفريق، حيث سنقوم من خلال ذلك بتحديد وبدقة النقاط التي سيكون علينا التطور فيها خصوصا من الناحية التكتيكية، أنا شخصيا أحب اللعب الهجومي والضغط على المنافس، لكن في حال كان فريقي يفتقد للتوازن فإني أرفض المخاطرة، لكن على العموم لدي شعور بأن الفريق قادر على الفوز على برشلونة في مباراة مباشرة والخسارة أمام إيمبولي في الدوري، سنعمل خلال فترة التحضيرات على التحدث مع اللاعبين ونقل الأفكار الجديدة لهم، والاستماع إليهم أيضا، لأن هذا الأمر في غاية الأهمية.

هل إيجاد التوازن هو النقطة التي تريد الانطلاق منها في عملك؟

ليس فقط بالنسبة لي، فجميع الفرق الناجحة لديها سر واحد وهو التوازن، فلا يمكن أن يكون لدينا فريق يجيد الدفاع ولا يجيد الهجوم أو العكس، يجب أن يكون لدينا توازن بين الخطين، لأنه لا معنى أيضا أن نسجل العديد من الأهداف وتستقبل شباكنا مثلها أو أكثر منها، كما أن النجاعة الهجومية للفريق ترتبط بعمل المدرب ونوعية اللاعبين الذين يطبقون أفكاره على أرضية الميدان.

في نابولي ستتعامل لأول مرة مع لاعبين يتقاضون أجورا عالية، كيف سيكون تصرفك معهم؟

بالنسبة لي، من يتقاضى أربعة ملايين أورو في السنة عليه أن يعمل أكثر من باقي اللاعبين، وأنا أقول هذا الأمر منذ مدة، لأني صراحة لا أرى علاقة كبيرة بين الأجور المرتفعة والمستوى الفني للاعبين، فأن يتقاضى لاعب مبلغا كبيرا فهذا لا يعني أنه أقوى من بقية اللاعبين، ففي بعض الأحيان نرى لاعبين في دوري الدرجة الثانية مستواهم كبير جدا ومع ذلك لا يتم الاهتمام بهم، أنا أقول دائما الصراحة للاعبين، لأن الخوف لا يوجد له مكان عندي، لكني أتعامل بذكاء مع الكلمات التي أقولها للاعبين.

هيغواين كان النجم الأول في فريق بينيتيز، ما الذي تنتظره منه؟

 هيغواين يعد من بين أفضل المهاجمين في العالم، إنه لاعب قناص ويعرف كيف يسجل من نصف فرصة، وهذا الأمر لا نجده عند الكثير من المهاجمين، لكن أرى أنه بإمكانه الانتقال إلى مرحلة أخرى لإعطاء أكثر من ذلك، أنا أنتظر منه الموسم المقبل أشياء كبيرة، لكن علي أن أعرف أولا ما إذا كان جاهزا لهذه المرحلة أم لا.

دفاع نابولي الموسم المنقضي كان من بين الأسوأ في الدوري الإيطالي، ما الذي ستقوم به لتحسينه؟

تقوية الدفاع تمر عبر تكثيف العمل الذي يقوم به الفريق على الملعب، وأنا لا أقصد هنا أنه يجب علينا الدخول إلى "الميركاتو" بقوة لانتداب مدافعين جدد، أريد تحسين مستوى اللاعبين الذين أملكهم حاليا عوض استقدام لاعبين جدد لا يعرفون بيئة النادي جيدا، تحسين الدفاع يعتبر تحديا شخصيا بالنسبة لي، وسأقوم بكل ما في وسعي للنجاح فيه، لأن الفريق فيه أسماء كبيرة وتمتلك الخبرة الكافية في الدفاع.

فالديفيوري رافقك من إيمبولي إلى نابولي، لماذا وقعك اختيارك عليه دون غيره؟

هو لاعب موهوب ويتمتع بشخصية قوية، أرى أن فالديفيوري بإمكانه زيادة سرعة الفريق، ولكن أيضا قدومه إلى نابولي لم يكن خياري الشخصي فقط، فالإدارة كانت ترغب في التعاقد معه منذ مدة، وحتى قبل أن يتصل بي الرئيس، إذا فإن رؤيتنا بخصوصه متطابقة، ويسعدني الإشراف عليه من جديد، لأنه بإمكانه التطور أكثر خصوصا وأن نابولي يلعب الموسم المقبل بطولة "أوروبا ليغ".

ما هي الطريقة المثلى لتحقيق الألقاب مع نابولي؟

الطريقة المثلى هي أن يقدم كل من في الفريق 110 بالمائة من طاقته، وألا نتوقف عند 100 بالمائة، هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا، أنا الآن أعمل في فريق ظهر بشكل جيد في السنوات الأخيرة، حيث تمكن من تحقيق ثلاثة ألقاب، "اليوفي" قام بعمل رائع في السنوات الأربع الماضية وتمكن من التقدم على الصعيد الأوروبي، وهو الهدف الذي نريد الوصول إليه أيضا في نابولي الموسم المقبل، من خلال الاعتماد على اللاعبين الشباب مع التركيز على اللاعبين الإيطاليين، علينا أن نبحث في فريق الشباب عن لاعبين قادرين على التطور وأن يكونوا جاهزين عندما أحتاجهم، وهذا الأمر يتطلب عملا كبيرا وبعض الوقت والصبر، لكن هذا الأمر يجب أن يتم دون نفقد تنافسيتنا.

ما الذي يمكنك أن تعد به أنصار نابولي؟

أريد أن أكون عقلانيا معهم وألا أمنحهم أوهاما، سألتزم أمامهم بأن العمل سيكون بنسبة 110 بالمائة، وأننا سنعمل بكل طاقتنا في الملعب لتحقيق الفوز دائما، وبعدها سنرى إلى أين سنصل، الشيء الذي يمكنني ضمانه هو أن الفريق سيعطي شعورا بالتواضع أكثر مما كان عليه في الموسم الماضي، سكون لدينا تعطش للانتصارات والرغبة في مفاجأة الجميع، هذه العوامل الذهنية بالإضافة إلى الجوانب الفنية للاعبين بإمكانها أن تقودنا نحو تحقيق نتائج إيجابية.

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال