سكولاري: "السقوط أمام ألمانيا بسباعية أسوأ ذكرى في حياتي"

"أنا المسؤول الوحيد عن هذه الخسارة المذلة"

نشرت : الهدّاف الخميس 10 يوليو 2014 00:00


"سأنسى لقاء ألمانيا وأفكر في الحصول على المركز الثالث الآن"

"على أنصارنا الوقوف إلى جانبنا في اللقاء الترتيبي"

"المنتخب الألماني رهيب ويقدم كرة خيالية"

"حتى لو قمت بتغييرات مبكرة لما كانت النتيجة أرحم"


سقطت أسهم لويز فيليبي سكولاري المدرب البرازيلي المعروف إلى الأرض، بعد أن قاد منتخب بلاده للسقوط بأكبر نتيجة في المونديال أمام المنتخب الألماني في نصف النهائي وعلى أرضه وبين جمهوره، وكان الكثيرون ينتظرون من صاحب 65 سنة الذي يملك خبرة كبيرة بعد أن صال وجال في العديد من بقاع العالم، أن يهدي اللقب السادس للمنتخب البرازيلي، ورغم إدراكهم بأن منتخب هذه الدورة الأضعف في تاريخ منتخب "السيليساو"، إلا أنهم كانوا يضعون بعض الثقة في مدرب البرتغال وتشيلسي السابق، ولم يكونوا ينتظرون مثل هذا السقوط المدوي، وتحدث المدرب المغضوب عليه في بلاد "السامبا" في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية بعد هذا السقوط المدوي أمام ألمانيا، وهذا أبرز ما جاء فيه.

سكولاري، ما هي الرسالة التي توجهها للأنصار بعد هذا السقوط المدوي ؟
رسالتي لأنصار المنتخب البرازيلي وكل الشعب البرازيلي الذي كان حاضرا في لقاء ألمانيا، هي أننا قدمنا أفضل ما لدينا وبذلنا قصارى جهدنا في هذه المواجهة الصعبة ولم نبخل بأي شيء لتحقيق الفوز وإسعاد الجميع في البرازيل، ولكن ما حدث لم يكن منتظرنا من أي شخص ولم يكن بإمكاننا إيقافه، لهذا أطلب من كل الشعب البرازيلي أن يسامحنا بعد كل ما حدث، كنا نريد الذهاب إلى أبعد من ذلك والاستمرار إلى غاية المباراة النهائية والفوز بها، لكننا لم نوفق في تحقيق هدفنا الأول، ولكننا سنسعى للعب من أجل المركز الثالث حاليا في بلادنا، وأتمنى أن نحققه وأن نحظى بدعم من جماهيرنا لتحقيق الفوز في اللقاء الترتيبي.

حسب رأيك، من هو المسؤول عن هذه الهزيمة القاسية أمام الألمان ؟
من دون أدنى شك أنا هو المسؤول الأول عن هذا السقوط المدوي أمام المنتخب الألماني، لأنني قمت باختيار التشكيلة التي لعبت هذه المواجهة والتكتيك الذي لعبنا به طيلة 90 دقيقة من هذا اللقاء، في النهاية قد يكون الجميع مسؤولا عن هذه النتيجة السلبية وغير المشرفة، لكنني المدرب وأنا من أردت اللعب بهذه الطريقة التي كلفتنا هذه الهزيمة القاسية، لهذا لا أحد مسؤول عن السقوط غيري ولا يمكن تحميله لأي شخص آخر.

هل تعتبرك نفسك مدينا للشعب البرازيلي بعد هذه الفضيحة ؟
لا، ليس لدي أي دين، قمت بعملي فقط وكنت أعتقد أن الطريقة التي لعبنا بها  والتكتيك الذي طبقناه أمام المنتخب الألماني في هذا اللقاء هو الأفضل لنا للخروج بأفضل نتيجة، وأننا سنتمكن به من التأهل إلى المباراة النهائية التي كانت هدفنا، طبعا يمكن للجميع الآن القول بأنه سقوط مدوي لـ البرازيل وهزيمة جد قاسية أمام الألمان، لكن علينا أن لا ننسى بأنه لا يزال لدينا لقاء آخر يجب أن نلعبه يوم السبت للحصول على المركز الثالث، وعلينا أن نفوز به ونرى دعم جماهيرنا لنا في هذه المواجهة التي لن تكون سهلة أيضا.

هذه الخسارة ستكون تاريخية بالنسبة للمنتخب البرازيلي، أليس كذلك ؟
إنها كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا أمر لا نقاش عليه وأدركه جيدا بعد السباعية، ولكن علي الآن أن أكون مركزا ومستعدا للقاء السبت الذي سنلعب فيه من أجل المركز الثالث، والذي لن يكون سهلا.

لماذا لم تقم ببعض التغييرات في وقت مبكر من اللقاء ؟
تلقينا 4 أهداف في 10 دقائق تقريبا، لم يكن لدي ما أقوم به في تلك اللحظة بالذات، مرت علينا لحظة من التوتر بعد تلقي هذه الأهداف واللاعبون لم يكونوا مركزين بشكل كبير على أرضية الميدان والجميع تفاجأ بما حدث، القيام بتغيير مبكر لم يكن ليأتي بأي نتيجة مجدية والأمور لم تكن لتتحسن، كنا ضائعين على أرضية الميدان والجميع شاهد ذلك، وكنت أنتظر اللحظة المناسبة للقيام بالتغييرات وعدم خسارة أي تغيير.

هل ترى بأن منتخبك استسلم أخيرا لضغط البلد المضيف ؟
لا، هدفنا كان الوصول إلى اللقاء النهائي والفوز بـ المونديال، ولم يكن لدينا مشكل ضغط البلد المضيف لأنه أمر منطقي، قدمنا أفضل ما لدينا في أول 5 لقاءات في المونديال ونجحنا في الوصول إلى هذه المرحلة رغم الصعوبات الكثيرة، وحتى في لقاء اليوم أمام المنتخب الألماني قدمنا أفضل ما لدينا وحاولنا الخروج بنتيجة إيجابية والتأهل بطبيعة الحال، غير أننا لم نكن موفقين في أول 23 دقيقة من اللقاء وواجهنا منتخبا مميزا، قبل أن ينتهي اللقاء بهذه النتيجة الكبيرة.

هل كانت النتيجة ستختلف لو شارك نايمار في اللقاء ؟
لا أعتقد بأن النتيجة كانت ستختلف أو تتغير لو كان نايمار حاضرا في اللقاء، نايمار لاعب من المنتخب البرازيلي، ولم يكن "السيليساو" ليكون مختلفا أو يقدم آداء أفضل من هذا لو لعب نايمار معنا.

غيابه أثر على معنويات الجماهير وحتى اللاعبين، ألا تعتقد ذلك ؟
لا، علينا أن لا نضع غياب نايمار كمبرر لهذه الهزيمة المذلة أمام المنتخب الألماني، كما لا يمكننا القول بأننا كنا متأثرين لغيابه عن هذه المواجهة المهمة أو الطريقة التي أصاب بها وجعلت الجميع يتعاطف معه، ففي حقيقة الأمر نحن لعبنا أمام منتخب مميز وقوي ويلعب كرة جميلة وجيدة، طريقة لعب المنتخب الألماني هي التي أثرت على اللاعبين وجعلتهم يظهرون بشكل سيء بعد كل هدف كانوا يسجلونه، ولا علاقة للأمر وهذا الظهور المحتشم في اللقاء بإصابة نايمار وغيابه عنا أمام المنتخب الألماني القوي.

ماذا قلت للاعبيك بين الشوطين ؟
في الحقيقة، من الصعب أن ترفع معنويات لاعبيك بين الشوطين وأنت متأخر بنتيجة 5-0 أمام المنتخب الألماني القوي وفي نصف نهائي كأس العالم، كما أنه من الصعب التفكير في إمكانية العودة في النتيجة بعد ذلك بسهولة، في الشوط الثاني قمنا بالعديد من المحاولات الخطيرة وسددنا كثيرا نحو المرمى آملين في التسجيل ورفع معنوياتنا مبكرا، كنا قادرين على تسجيل هدف أو هدفين مبكرين حتى في الشوط الأول، غير أنك عندما لا تسجل ويكون خصمك هو المنتخب الألماني الذي تمكن من تسجيل 5 أهداف من فرصه الأولى، هنا ستتأثر دون أدنى شك ويصبح من الصعب عليك إكمال اللقاء بتركيز كبير، ولكن رغم كل ما حدث واصلنا اللعب وتشكيل خطورة على شباك المنتخب الألماني لتقليص النتيجة، ولكن الأمر لم يحدث لأننا واجهنا منتخبا ألمانيا قويا جدا ومن الصعب إيقافه.

ما هي الدروس التي تعلمتها من هذه المواجهة ؟
علينا الآن أن أجتمع مع اللاعبين والإداريين ونحلل ما حدث لنا في هذه المواجهة التي لم نكن موفقين فيها، المنتخب الألماني قوي ومعروف بانضباطه التكتيكي وحضوره المميز على أرضية الملعب بشكل دائم، لكن ما حدث أمامنا كان غير طبيعي تماما، هذه أسوأ نتيجة للمنتخب البرازيلي في تاريخه الذي لم يسبق فيه أن تلقى نتيجة مماثلة، إنه أمر لا يصدق بالفعل، الحياة ستستمر رغم أنه أسوأ وقت في حياتي حاليا، يجب علينا أن نقبل بالسقوط أمام المنتخب الألماني، والأهم من ذلك أن نجد حلولا ونرى ما يمكننا القيام به مستقبلا.  
عن صحيفة "ليكيب" الفرنسية

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال