سوداني: "براهيمي يستحقّ الفوز بالكرة الذهبية، لأنه موهبة ويقدّم مستوى رائعا مع بورتو"

"أربع مرات مرشّح لنيل الكرة الذهبية، حان الوقت للفوز بها"

نشرت : الهدّاف الأربعاء 24 ديسمبر 2014 22:47

"سأغادر دينامو هذا الشتاء... وانتظروا مفاجأة في الميركاتو"
"ليس من السّهل أن تفقد ثقة التسجيل مع "الخضر" وأنت هداف المنتخب"
"تعوّدت اللعب على الجناح مع حليلوزيتش وليس سهلا أن أتحوّل إلى مهاجم ثان مع ڤوركوف"
"تقبّلت قرارات ڤوركوف وسأعمل على العودة بقوّة"
"قلنا إننا سنذهب إلى كأس العالم للتأهّل إلى الدور الثاني وفعلنا، وهذه المرّة سنذهب إلى "الكان" للفوز بها"
"كأس إفريقيا ستكون أصعب من المونديال والعزيمة والرغبة ستكونان سلاحنا"
"من سيتأهّل من مجموعتنا سيفوز بكأس إفريقيا"
"لا نخشى العوامل والظروف في إفريقيا لأننا تعوّدنا عليها"
"المنتخب لديه إمكانات هائلة وليس أمامنا أيّ عذر"
"أحذر من جنوب إفريقيا لأنها ستكون مفاجأة مجموعتنا والدّورة"

كان هلال سوداني مهاجم المنتخب الوطني من بين المتوّجين في حفل الكرة الذهبية، بعد أن نال لقب أحسن هدافي المنتخب الوطني رفقة إسلام سليماني. وكان لابن الشلف الكثير ممّا يقوله بعد هذا التتويج، وأماط اللثام عن العديد من القضايا الهامّة المتعلقة بمسيرته مع "الخضر"، وتضييعه مكانه الأساسي مع المدرب الجديد كريستيان ڤوركوف. كما تحدّث اللاعب السابق لجمعية الشلف عن مستقبله مع فريقه "دينامو زغرب"، أين كشف أنه يُخبّئ مفاجأة سارة في "الميركاتو" الشتوي. كل هذا وأمور أخرى مهمّة تطالعونها في هذا الحوار الشيّق...

أولا مرحبا بك هلال معنا...
شكرا لكم على هذه الدعوة لحضور حفل "الكرة الذهبية".
أنت دائما ضمن المرشحين لنيل جائزة أحسن لاعب جزائري وهذه هي المرة الرابعة التي تكون ضمن الخمسة المرشحين، هذا يدل على أن مستواك ثابت؟
هذه المرة الثانية التي أحضر فيها حفل "الكرة الذهبية" وأنا سعيد لتواجدي معكم، لم يسعفني الحظ في أن أحضر الكثير منها سابقا ولكن هذه المرة كان الوقت مواتيا أمامي، بالمقابل أقول إنها المرة الرابعة على التوالي التي أتواجد فيها في قائمة المرشحين لنيل هذه الجائزة، إنه شرف لي وهو ثمرة عمل سنة كاملة.. للأسف لرابع مرة لم يكن الحظ إلى جانبي لكي أفوز بها، وربما سأفوز بها في المرة الخامسة.
تواجدك ضمن قائمة المرشحين الخمسة، يجعلك دائما تبقى مركزا على العمل والرغبة في التتويج، هل في كل مرة كانت تنتابك تلك الرغبة في تحقيق اللقب؟
بطبيعة الحال، أولا أن تكون ضمن هذه القائمة يعني أنك ضمن أحسن خمسة لاعبين جزائريين وهو أمر مميز في حد ذاته، وأنا سعيد بأني أخترت لأن أكون ضمنهم، ومن الطبيعي أن تسعى دائما لأن تكسب الرهان وتكون الأفضل وتفوز بـ"الكرة الذهبية" فهو أمر رائع، وأسعى لأن أكون فائزا بها، إنه أمر يدفعك إلى العمل والتركيز الدائم.
هذه السنة الفائز بـ"الكرة الذهبية" كان ياسين براهيمي، ما رأيك في ذلك، وهل تعتقد أنه يستحق الفوز بها فعلا؟
براهيمي يستحق الفوز بهذا اللقب، هو لاعب موهوب فعلا ويملك قدرات مميزة، ربما المواسم الماضية لم يتألق كثيرا مع غرناطة ولكنه هذا الموسم تألق بشكل لافت للانتباه مع بورتو، وقد قدّم 6 أشهر رائعة وإن شاء الله يواصل على هذا المنوال وربي يبعد عليه العين.
براهيمي فاز بكل الألقاب هذا الموسم، أحسن لاعب إفريقي حسب "بي. بي. سي"، أحسن لاعب عربي، وأحسن لاعب إفريقي في "الليغا"، هذا يوضح أنه في الطريق الصحيح؟
هذا يوضح أنه في تطور ملحوظ ودائم، إنه أمر مفرح له ولنا جميعا وأتمنى له المواصلة.
هل تتمنى أن تكون الموسم القادم ضمن المرشحين أيضا، أم أن هدفك سيكون الفوز بها هذه المرة؟
أكيد أني أطمح للفوز بـ"الكرة الذهبية" يوما ما، طموحي عريض.. صحيح أن تواجدي ضمن الخمسة أمر مشرف وسيكون من الرائع أن أفوز بها.
لنتحدث صراحة لعبك في البطولة الكرواتية أمر يقلص أيضا حظوظك لأنها لا تحظى بتغطية إعلامية واسعة...
هذا أكيد، البطولة الكرواتية تحظى بأقل تغطية إعلامية، ولكن بالنسبة إليّ أهم شيء أفكر فيه هو المنافسة وأن أكون في أجواء المنافسة، كل ما أفكر فيه هو أني ألعب الكثير من اللقاءات، خياري كان رياضيا بحت. بحثت عن الفريق الذي يمنحنا فرصة لعب أطول وقت ممكن، كان يمكن أن أختار اللعب في بطولة كبيرة ربما وفريق أكبر ولكن لا ألعب كثيرا وهو أمر لا يهمني بتاتا لأني أريد أن أبقى في أجواء المنافسة لكي أبقى دائما في مستوى جيد وأكون دائما مفيدا للمنتخب الوطني.
كنت تلعب في البطولة البرتغالية، وانتقلت إلى البطولة الكرواتية، ما الفرق بين البطولتين؟ وهل فكرت في أن تلعب في فريق كبير في كرواتيا على أن تلعب في فريق ضعيف في البرتغال؟
من الواضح أن الفرق موجد بين البطولتين، البطولة البرتغالية بطولة قوية وليست ضعيفة تماما.. بالمقابل حتى البطولة الكرواتية ليست ضعيفة أو تحت المتوسط، هي بطولة جيدة، ويجب أن لا ننسى أني ألعب في أحسن فريق في كرواتيا، نحن دائما مرشحون للفوز بالبطولة والكأس وما إلى ذلك، إنه أمر مميز ويجعلك دائما تلعب في المستوى العالي، وسأعطيك مثالا: في الليغا هناك فريقان مرشحان دائما هما برشلونة وريال مدريد ومستواهما فوق الجميع ولكن هذا لا يجعل البطولة الإسبانية ضعيفة، بل على العكس هي بطولة قوية، ولكن أعترف أن مستوى هذه البطولة أقل من البطولات الأوروبية الأخرى.
ولكنك مرتاح؟
هذا أكيد، فمن ناحية الإمكانات كل الظروف متوفرة في كرواتيا وفي فريقي لتقديم أحسن المستويات. أنا ألعب في فريق كبير وأنا مرتاح للغاية، هذا ما يهم أي لاعب كرة قدم، أنا لاعب أساسي في فريقي وألعب كل ثلاثة أيام، والناس تثق في هناك هذا كل ما يلزمني، وأريد أن أوضح نقطة مهمة.
تفضل...
الكثير انتقد ربما اختياري اللعب في دينامو زغرب، ولكن ما لا يعرفه الكثير أنه لما كنت في غيماريش لما تأتي آلاف العروض لم يكن أمامي أي عرض رسمي بل مجرد كلام فقط، والعرض الرسمي الوحيد أمامي كان من دينامو، هذا الفريق تنقل مسؤولوه لمشاهدتي في العديد من المرات وتحدثوا معي وأصرّوا على إستقدامي، فقبل نهاية البطولة البرتغالية جاؤوا وتحدثوا معي في العديد من المرات. من جهتي تحدثت مع المدرب السابق وحيد حليلوزيتش الذي كان يعرف جيدا هذا النادي، وأضف إلى هذا أن فريقي كان يواجه بعض الصعوبات من الناحية المالية وكان يستوجب بيعي وبالتالي قررت اللعب في دينامو الذي كان يتيح لي فرصة اللعب والمشاركة في رابطة أبطال أوروبا وأوروبا ليغ.. الكلام سهل ولكن الحقيقة أنه لم تكن أمامي عروض حقيقية، فكرت في الجانب الرياضي وفي نفسي أيضا وما يساعدني، لأن أي لاعب يجب أن يرى "مخروجو" أيضا.
وهل أنت راض عن خيارك؟
بطبيعة الحال، اللعب في دينامو فتح لي الكثير من الأبواب، مثلما قلت سمح لي بالمشاركة في أوروبا ليغ ورابطة أبطال أوربا، شاركت في كل مباريات فريقي لحد الساعة، لعبت حوالي 28 لقاء هذا الموسم فقط، وأعتقد أني لو لم أكن في أحسن مستواي من ناحية المنافسة لما ذهبت إلى كأس العالم وبالتالي دينامو فتح لي الأبواب للذهاب إلى كأس العالم.
ماذا عن "الميركاتو" الشتوي، هل توجد هناك اتصالات؟
نعم هناك اتصالات ولكن لا شيء رسمي لحد الساعة.
سمعنا عن اتصالات من فرنسا، هل تؤكد الأمر؟
صراحة لم أسمع عن أي اتصالات من فرنسا.
هل لك أن تعطينا اسم النادي أو على الأقل اسم البطولة التي قد تلعب فيها؟
اعفيني من هذا السؤال، فلما تتحدث كثيرا عن شيء مماثل يفشل.. ما أقوله هو أنه ربما تكون هناك مفاجأة.
في هذا الشتاء أم في الصيف؟
في الشتاء إن شاء الله، ولكن احتراما لفريقي دينامو لا يمكن أن أسمح لنفسي الحديث مطولا عن الأمر.. حاليا لازلت لاعبا في دينامو ويجب أن أحترم هذا النادي.
هل الأمور رسمية مع هذا النادي؟
هي رسمية ولكن لم ننهيها بعد، وبالتالي أنا لاعب في دينامو إلى إشعار آخر.
لنتحدث الآن عن المنتخب الوطني، لو نعود بك إلى الوراء قليلا ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن مشاركتك في المونديال مع "الخضر"؟
ما الذي يمكنني أن أقوله لك، إنه أمر مميز ورائع فعلا، لا يمكن أن أًصفه لك، ما عشناه في البرازيل كان أمرا أكثر من رائع، كنا في حلم حقيقي.. أنا صراحة لم أكن حتى أحلم أن أصل إلى هذا الحد.
خاصة أن الجزائر وصلت إلى الدور الثاني في المونديال؟
هذا أكيد، صراحة لم أحلم يوما بأن أصل إلى ما وصلت إليه الآن. المشاركة في المونديال حلم والوصول إلى الدور الثاني أمر لا يصدق، الحمد لله شاركت في كأس العالم ووصلت إلى الدور الثاني، هناك لاعبون كبار لم تتح لهم فرصة المشاركة في كأس العالم.
لنتحدث الآن عن تصفيات "كان 2015"، "الخضر" حققوا مشوارا مميزا، 5 انتصارات من أصل ستة لقاءات، ما الأمر المميز الذي جعل المنتخب الجزائري يكتسب هذه الهيبة حتى خارج الديار؟
لا يوجد أي أمر خاص، ليست هذه المرة فقط التي أًصبحنا نفوز خارج ميداننا، حتى مع حليلوزيتش كنا نفوز خارج الديار. ما يمكن قوله هو أن هذه التشكيلة أخذت الثقة في نفسها وتطورت كثيرا، ولا يخفى عنكم أن المنتخب الآن كبر وكبرت طموحاته، كل شيء متوفر من إمكانات مالية وبشرية، ولا توجد أمامنا أي حجج، نحن ربما من بين أحسن المنتخبات من الناحية المادية.. لما تشاهد كيف تكون تنقلاتنا تفهم كل شيء، وبالتالي كل ظروف النجاح بالنسبة لنا متوفرة واللاعب ما عليه سوى التفكير في تقديم ما عليه فوق الميدان وفقط، وصراحة الأمر الوحيد الذي قد يعيقنا هو الجوانب المناخية والظروف في إفريقيا وهي خارجة عن نطاقنا وما عدا ذلك فإن كل عوامل النجاح متوفرة.
ولكن حتى هذه الظروف لم تعد عائقا كبيرا أمام "الخضر" بعد أن اكتسبت هذه التشكيلة الخبرة اللازمة، بدليل الفوز المحقق مثلا أمام إثيوبيا في واحدة من أصعب البلدان الإفريقية؟
هذا صحيح، من يكون في المنزل يتفرج لا يعرف ما معنى اللعب في أدغال إفريقيا وعلى ارتفاع 2400 متر على سطح البحر، الأمر ليس سهلا تماما، ولكن الحمد لله كما قلت اكتسبنا الخبرة اللازمة وأصبحنا نعرف كيف نسيّر جهودنا ومبارياتنا.
هذا الكلام يجرنا للحديث عن كأس أمم إفريقيا التي ستجري في غينيا الإستوائية.. الكثير من المختصين يرون أن أهم مشكل قد يواجهكم هو مشكل المناخ والظروف هناك، وأن أهم ما يجب أن تفكروا فيه هو كيفية تسيير قدراتكم بما أن ثلاث مباريات قوية تنتظركم في دور المجموعات، ما تعليقك؟
صراحة هذا الأمر لا يمكن أن أجيبك عنه، لأنه يوجد من هو مختص في هذا الأمر لكي يتحدث عنه، فهناك محضّر بدني في المنتخب الوطني ولديه مستوى عال وبالتالي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الأمور ولكن ما يمكن أن أقوله لك هو أني لا أعتقد أن هذا الأمر سيشكل لنا عائقا كبيرا. صحيح أنه أمر مهم يجب أن ننتبه له، ويجب أن نعرف كيف نسترجع ولكن مع إمكانات الاسترجاع الموجودة لا يشكل لنا هذا الأمر أي قلق، يجب أن نطبق فقط تعليمات الطاقم الفني.
ولكن صراحة ألا يخيفك هذا الأمر؟
لا بتاتا، صحيح أنه صعب ولكن لا يخيفنا، الأمر يتعلق بدورة وتلعب فيها مباراة كل ثلاثة أيام، ولكن هذا بإمكاننا التحكم فيه ويجب أن تكون جاهزا 100 من المائة من إمكاناتك وفقط، وهناك عامل آخر مهم وهو الإرادة لأنها قادرة على تغطية أي نقائص، ولما نريد شيئا ما نفعله.
هذا ما نريد أن نحدثك عنه أيضا، الكثير من زملائك أكدوا أنهم ذاهبون إلى غينيا الإستوائية من أجل الفوز باللقب، والكثير يرشح الجزائر للذهاب بعيدا في هذه الدورة، فما الذي تريده؟
أنا لاعب طموح، ومن الطبيعي أن يكون طموحي الفوز بهذا اللقب، في كأس العالم قلنا إننا ذاهبون للتأهل إلى الدور الثاني، وفعلا تأهلنا.. الآن الأمر مختلف هناك العديد من المرشحين لنيل اللقب، هناك كوت ديفوار، غانا وجنوب إفريقيا والعديد من المنتخبات مرشحة لنيل اللقب، من جهتي أتمنى الفوز بكأس أمم إفريقيا ولكن أعرف أن هذا الأمر لا يأتي بالكلام فقط. يجب أن نكون مستعدين لهذا التحدي، الأمور ليست سهلة، فمثلا سنة 2013 وقعنا في مجموعة مماثلة ولكن لم نخرج سالمين من تلك المجموعة. هذه المرة تعلّمنا الكثير من تلك التجربة ويجب أن نستفيد منها ولا نقع في الأخطاء نفسها، نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا ونعرف أن الشعب الجزائري ينتظر منا الكثير وسنعمل على إسعاده.
تقول هذا الكلام رغم كل ما ينتظركم؟
سأكون صريحا معك، نعرف أن مأموريتنا صعبة وربما ستكون أصعب من كأس العالم، ولكن لما تكون من بين الأحسن في إفريقيا يجب أن تتعامل مع هذا الأمر وتسعى إلى الذهاب بعيدا.
لنعد للحديث عنك هلال. البطولة الكرواتية توقفت قبل البطولات الأخرى، وبالتالي أنت بدون منافسة وستبقى أكثر من زملائك بدون منافسة، ألا يقلقك الأمر؟
لا بتاتا. صحيح أن البطولة عندنا توقفت مبكرا مقارنة بالبقية، إلا أن الأمر ليس مقلقا بالنسبة لي لأني بكلّ بساطة لعبت ما قد يصل 28 مباراة باحتساب مبارايات المنتخب الوطني أيضا، وبالتالي من ناحية التنافس أنا جاهز. وبالمقابل، ما يجب أن يعرفه الجميع هو أني كنت أوّل اللاعبين الذين عادوا إلى التدريبات بعد كأس العالم ولم آخذ أيّ عطلة، وبالتالي هذا هو الوقت المناسب لكي أرتاح قليلا آخذ عطلتي السنوية، لأن أي لاعب يجب أن يرتاح ويحصل على عطلة. وبالمقابل، لقد تحدّثت مع المحضر البدني للمنتخب الوطني وأعطاني برنامج عمل خاص، وسأنطلق فيه مباشرة بعد نهاية العطلة.
كنت قد تدرّبت مع فريقك السابق جمعية الشلف، هل ستواصل التحضير معه في الفترة القادمة قبل موعد انطلاق تربص "الخضر"؟
نعم، لقد تدربت مع جمعية الشلف أوّل أمس (الحوار أجري سهرة الاثنين)، ولكن لن أواصل التدريبات مع الشلف، بل سأركن إلى الراحة، وبعدها سأنطلق في العمل مُنفردا.
لنعد إلى موضوع المنتخب الوطني من جديد، ولكن هذه المرّة فيما يخصّ مشاركاتك مع "الخضر"، حيث أنه منذ قدوم المدرب الجديد كريستيان غوركوف، لم تلعب الكثير من المبارايات. شاركت في لقائين فقط من أصل 6 مبارايات في التصفيات، ولم تعد اللاعب الأساسي دون منازع مثلما كنت عليه في وقت حليلوزيتش، كيف تعاملت مع الأمر؟
هذا صحيح، لم ألعب كثيرا. الناس في المنتخب الوطني عرفتني على أساس أني جناح أيسر، وهكذا كنت ألعب مع حليلوزيتش، ولكن المدرب غوركوف لديه فلسفة أخرى ونظرة أخرى، وبالتالي الأمور تغيّرت بالنسبة لي. ولكي أجيب عن سؤالك، أقول إني تقبّلت قرارات المدرب بشكل عاد، لأني لاعب في المنتخب الوطني والمدرب هو الذي يقرّر ويعرف ما الذي يحتاجه. أي لاعب يتمنى أن يشارك في مبارايات فريقه، فما بالك لما يتعلّق الأمر بالمنتخب الوطني، ولكن يجب أن نكون محترفين ونتقبّل قرارات المدرب، وهذا ما قمت به. وأريد أن أوضح شيئا مهمّا.
تفضّل...
أنا وسليماني نعتبر هدافي المنتخب الوطني، وليس من السهل أن تفقد ثقة التسجيل في مبارايات "الخضر" وأنت هداف المنتخب، هذا أمر صعّب علي الأمور كثيرا، خاصة أني لم ألعب كثيرا.
حسب حديث المدرب غوركوف في آخر ندوة صحفية، أكد أنه وجد مشكلة لمّا أشرك سوداني في منصب مهاجم ثان، أو مثلما يُقال عندنا: "9.5"، حيث أنك لعبت في نفس الخط مع سليماني، وهو ما خلق مشاكل في هجوم "الخضر"، هل يمكن أن نقول إنك لم تتأقلم مع هذا المنصب؟
مستحيل أن تتأقلم مع منصب جديد في ظرف 3 أيام. مثلما قلت قبل قليل، مع "الخضر" كنت ألعب على الجهة اليسرى، وفي فريقي ألعب إما على الجهة اليمنى أو اليسرى، أي في منصب جناح، وبعدها لمّا تأتي إلى المنتخب تجد نفسك مطالبا باللعب في منصب جديد، من الطبيعي أن تجد صعوبة في التأقلم معه. أنا وإسلام لدينا تفاهم بيننا لمّا يعلب هو قلب هجوم وأنا جناح، ولكن لم يسبق لي أن لعبت معه في منصب مهاجم ثان، وبالتالي من الصعب عليّ أن أجد "الأوتوماتيزمات" اللازمة بعد 3 حصص تدريبية فقط، ولكن المدرب كانت له رؤية أخرى.
لكنك مستعدّ للعب في هذا المنصب؟ لأنه بالنسبة لـ "غوركوف"، لا نقاش في قضية اللعب بخطة 4/4/2، فهل أنت قادر على القيام بهذا الدور؟
بطبيعة الحال أني مستعدّ لألعب في هذا المنصب. أنا ألعب في المنتخب الوطني الجزائري، ومستعدّ لأن ألعب حتى مدافعا إن طلب مني المدرب. أنا تحت تصرّف المدرب الوطني. ولكن إن كنت قادرا على القيام بهذا الدور بالشكل اللازم من عدمه، فهذا أمر لا يمكن أن أحسم فيه بنفسي. المهمّ من المؤكد أنه سيدور بيني وبين المدرب حديث خاص، ولن يكون عبر صفحات الجرائد.
المنتخب الجزائري في "الكان" وقع في مجموعة صعبة للغاية، ما الذي تعرفه عن غانا وجنوب إفريقيا والسنغال؟
إنها منتخبات غنية عن كلّ تعريف. ما الذي يمكنني أن أقوله عن منتخبات مثل غانا؟ التشكيلة التي تملكها تتحدّث عن نفسها، فهم يملكون لاعبين ينشطون في أقوى المنتخبات الأوربية، والمشوار الذي حققوه في تصفيات كأس أمم إفريقيا كاف ليوضح قوّة هذا المنتخب، دون أن ننسى أنه نشط نصف نهائي الدورة في الطبعة الماضية. أما فيما يخص السنغال فهو منتخب قوي عاد بقوّة في الآونة الأخيرة بعد أن مرّوا بمرحلة فراغ، ولديهم مدرب كبير وهو "آلان جيراس"، فلمسته كانت واضحة على هذا المنتخب. وبالمقابل هناك جنوب إفريقيا التي أعتبرها منافسا قويا. الكثير لا يتحدّثون عن جنوب إفريقيا، ولكني أرى أنها ستكون مفاجأة الدورة، وستفعل ما فعلته زامبيا ربما. سبق أن واجهناهم في 2013، وشاهدتهم مؤخرا في مواجهة نيجيريا، هي تشكيلة قوية فعلا.
هل ترى أنها فعلا "مجموعة الموت"؟
لا نقاش في ذلك. ليس لديك ما تختاره في هذه المجموعة، فكلها منتخبات قوية. والمنتخب الذي سيمرّ سيكون يستحق ذلك دون شك.
من ترشّح للمرور من هذه المجموعة؟
إلى جانب الجزائر بطبيعة الحال (يضحك...)، هذه مجموعة صعبة ولا يمكن التكهن فيها أبدا، ولو كان الأمر بيدي لما تمنّيت أن يتأهل أيّ واحد من هذه المنتخبات معنا، لأنها قوية ولا أريد مواجهتها مرّة أخرى (يضحك...)، التكهّن صعب، ولكني أعتقد أن الذي سيمرّ من هذه المجموعة سيفوز بكأس إفريقيا.
يوسف ك.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال