وخصنا بحوار شيق تطرق فيه إلى أمور كثيرة تخصه سواء في ناديه دينامو زغرب المتوج معه بالثنائية هذا الموسم، أو مع المنتخب الوطني الذي يتأهب للعودة إليه بعد أن غاب عنه في تربص مارس الفارط، والذي جرى في قطر بسبب الإصابة..
توجت بكأس كرواتيا سهرة الأربعاء أياما قليلة بعد نيل الدوري المحلي، حتما سعادة كبيرة تغمرك حاليا...
الحمد للمولى أني توجت بـالثنائية وهذا أمر ليس سهلا تماما، أعتقد أن إنهاء الموسم بلقبين يجعلك فخورا لأن ذلك ثمرة جهد سنة كاملة... بصراحة، أنا سعيد جدا ويمكن اعتبار موسمي موفقا لأني حققت مع النادي الهدفين المسطرين في بداية الموسم.
فعاليتك قلت منذ عودتك، حيث في 7 مباريات خضتها سجلت هدفا واحدا، فما سبب ذلك؟
لا أشاطركم الرأي فيما تقولون، حيث منذ عودتي للمنافسة بعد فترة غيابي قدمت 4 أو 5 تمريرات حاسمة لزملائي سجلوا منها أهدافا، أن أسجل هدفا واحدا ليس معناه أن فعاليتي ناقصة، لأني أعمل من أجل مصلحة الفريق ومرات أفضل تمرير كرة لزميل يكون في وضع أفضل مني للتسديد على أن أسددها بنفسي، بالنسبة لهذه النقطة لا يطرح أي مشكل كان.
توجت بـالثنائية هذا الموسم وبالدوري الموسم الماضي، ألا ترى أنه لم يعد لديك ما تفوز به هنا ومن الضروري تغيير وجهتك نحو دوري وناد أكبر؟
مازلت لم ألعب منافسة دوري أبطال أوروبا مع دينامو زغرب وهذا تحد كبير بالنسبة لي، أنا متأكد أن دينامو زغرب سيجتاز هذه المرة الأدوار التمهيدية دون مشكل، ويتأهل لدور المجموعات لأننا نملك تعدادا أفضل حاليا، ولأن كل اللاعبين متحمسون لخوض هذه المنافسة الكبيرة ومواجهة كبار النوادي الأوروبية.
لكن لم تجبنا عن سؤالنا، هل الوقت حان الآن كي تغادر نحو ناد آخر؟
قبل كل شيء، أصر على تأكيد أني مرتاح جدا في دينامو زغرب وأن مصيري هو بيد إدارة هذا النادي، حيث وحدها من يمكن لها أن تقرر بقائي أو رحيلي لأني مازلت متعاقدا معها حتى جوان 2017، وليس حتى 2016 مثلما تردد ذلك في الإعلام، لأني حين قدومي إلى هنا وقعت عقدا لـ 4 سنوات.
هل مشاركة دينامو زغرب الموسم القادم ضمن رابطة الأبطال (بعد تخطي الأدوار التمهيدية) سيحدد بنسبة كبيرة مستقبلك في هذا النادي؟
أكيد، إن تأهلنا إلى دور المجموعات سيكون صعبا علي المغادرة خاصة أنه وقتها سيكون ممنوعا علي لعب منافسة أوروبية في ناد آخر، على كل حال نحن مازلنا لم نصل إلى هذه المرحلة ولا أخفي عنكم أني لم أقرر أي شيء حتى الآن بشأن مستقبلي.
كنت قريبا من مغادرة ناديك خلال "الميركاتو" الشتوي، فما الذي منع ذلك؟
ما تقوله صحيح، حيث تحصلت على عديد العروض التي وصت إدارة دينامو زغرب، لكن في كل مرة العرض المالي لم يكن جيدا ولا في مستوى طموحات مسؤولي النادي، وهو ما جعل رحيلي غير ممكن.
هل صحيح أن نوادي إيندهوفن، هانوفر، ماينز، كوينز بارك رانجرز وهال سيتي مثلما ذكر الإعلام كانت في مفاوضات معك؟
إيندهوفن، هال سيتي وكوينز بارك رانجرز قدموا عروضا رسمية لاستقدامي وتفاوضوا مع دينامو زغرب، لكن لم تتجسد الأمور لسبب أن كل هذه النوادي كانت تريد الاستفادة من خدماتي على شكل إعارة مع بند لشراء عقدي مع نهاية الموسم، وهذا الأمر لم يعجب إدارة دينامو.
مازالت أمامك مباراتان لإنهاء الموسم قبل الدخول في تربص المنتخب الوطني، لا نشك في أنك متشوق لعيش أجواء "الخضر"، أليس كذلك؟
كيف لا؟... أنا جد متشوق لاستعادة نشوة التواجد في المنتخب التي افتقدتها كثيرا، من المؤكد أنه في كل مرة يصلك الاستدعاء تشعر بفرحة كبيرة وفخر لأنك ستمثل بلدك، وستلتقي زملاءك اللاعبين الذين اشتقت إليهم كثيرا.
كيف ترى مباراة السيشل ومنافسيكم في تصفيات "كان" 2017؟
مباراة السيشل وإن كانت مبدئيا لن تطرح لنا مشكلا لأننا سنلعبها في الجزائر وأمام جمهورنا، إلا أن المنتخبات الصغيرة وجب الاحتياط منها كثيرا، نحن علينا أن نؤكد المستوى الذي وصلناه ونفعل كل شيء للفوز بهذه المباراة وبقية المواجهات التي تنتظرنا في التصفيات، لأنه على الورق نحن أفضل من كل منافسينا.
ألا ترى أن الضغط سيكون كبيرا عليكم لأنكم ستواجهون منتخبات برأي أصحاب الاختصاص ضعيفة، وأنتم مجبرون على مشوار دون خطأ؟
شيء أكيد، هدفنا هو القيام بمشوار دون خطأ في التصفيات وبصراحة يجب أن نفكر الآن في كيفية التتويج بـ "الكان" القادمة وليس التأهل إليها.
نعود إلى قرار "الكاف" بمنح تنظيم "كان" 2017 إلى الغابون، كيف عشت أنت شخصيا هذا القرار خاصة أن الجميع انتظر منح شرف التنظيم إلى الجزائر؟
تمنينا أن تحتضن الجزائر الدورة، لكن "الكاف" أرادت غير ذلك وأعتقد أن كرة القدم الآن لم تنته ويجب أن تستمر ونتطلع نحن إلى التحديات التي تنتظرنا.
تربص "الخضر" القادم سيعرف غياب لاعبين مقربين جدا بعد تلقيهما إصابة خطيرة ويتعلق الأمر بـ جابو وحليش...ماذا تقول عن هذا؟
بصراحة رفيق حليش و"مموش" (جابو) اللذان أعتبرهما شقيقيّ حزنت كثيرا لما حصل لهما، لكن هذا قضاء وقدر ووجب أن يتسلحا بالإرادة والعزيمة القوية للشفاء جيدا والعودة سريعا إلى الميادين.
نترك لك حرية قول ما تريد في الختام...
شهر رمضان يقترب ولهذا أتمناه مباركا على كامل الأمة الإسلامية والشعب الجزائري، وبالأخص مناصري المنتخب الوطني وجمعية الشلف ولعائلتي.
حاوره هاتفيا: ت. مهدي
كلمات دلالية :
سوداني، الجزائر