عنتر يحيى: "مشوار الخضر في تصفيات الكان علامة نجاح هذا المنتخب"

استغللنا تواجد اللاعب الدولي السابق عنتر يحيى في الدوحة، أين يقوم بعلاج إصابة في مصحة "أسبيتار" من أجل إجراء حوار معه.

عنتر يحيى
نشرت : الهداف السبت 28 مارس 2015 14:00

صاحب الهدف التاريخي في "أم درمان" الذي سمح للمنتخب الوطني بالمشاركة في كأس العالم بعد غيابه عنها 24 سنة كاملة يعود معنا في هذا الحوار إلى أمور كثيرة وخاصة مشاركة المنتخب الوطني في "كان" 2015.

 

بداية عنتر نشكرك لأنك قبلت استضافتنا هنا في الدوحة، نود أن نعرف أخبارك بعد الإصابة التي تعاني منها، خاصة أنك بصدد العلاج في "أسبيتار"؟

في  البداية أنا من يشكركم على استضافتكم لي من أجل التعرف على أخباري التي تبقى مطمئنة، أنا بصدد تحضير نفسي للعودة إلى المنافسة تدريجيا. تعرضت لإصابة على مستوى الفخذ وأحاول العودة إلى الميادين في أسرع وقت ممكن.

هل هناك أمل لمشاهدتك في الميادين قبل نهاية الموسم الحالي؟

أتمنى أن أستعيد نشوة المنافسة قبل نهاية الموسم. أتمنى أن ألعب بعض المباريات مع المجموعة. بصراحة أعيش أوضاعا صعبة بسبب هذه الإثابة لكن ليس لدي حل آخر ما عدا تقبل ما يحدث لي لأنه قضاء وقدر. بصراحة الميادين تنقصني كثيرا.

أكيد أن الإصابة كانت ضربة موجعة بالنسبة لك...

صحيح لأني لما قررت الانضمام إلى نادي أونجي الفرنسي فإن ذلك كان لمساعدته في مشروعه الرياضي المسطر، لكن للأسف الشديد تلقيت إصابة خطيرة في الفترة الإعدادية التي سبقت الموسم ثم بعدها تعرضت إلى مضاعفات واضطررت لإجراء عملية جراحية. تعلمون جيدا أنه بعد إجراء أي عملية جراحية فإن اللاعب يكون مضطرا للخضوع إلى التأهيل الوظيفي وهي المرحلة التي تستغرق وقتا طويلا. أتمنى أن تنتهي معاناتي في القريب العاجل.

لنتحدث الآن عن "الخضر"، أنت حتما متابع دائم لأخبار المنتخب، أليس كذلك؟

أكيد وهذا أمر طبيعي جدا حسب اعتقادي. أن تكون لاعبا أو مدربا فإنه وجب أن تبقى متعلقا بهذا المنتخب الوطني وسنبقى كذلك دائما. بالنسبة لي شخصيا قضيت أوقاتا لا يمكنني نسيانها في المنتخب لكن حتى الآن أبقى مناصرا وفيا للمنتخب لأنه يمثل بلادي الجزائر.

أنت بطل أم درمان، حتما المنتخب الحالي تغير كثيرا عن ذلك الوقت؟

نعم. وهذه حقيقة لا يمكن الاختفاء من وراءها. مثلما قلت لكم أبقى مناصرا وفيا للمنتخب الوطني، شرف كبير أن الفرصة جاءتني من أجل تشريف المنتخب. أبقى متمسكا بالمنتخب دائما، حيث لما تكون النتائج جيدة أكون في قمة السعادة وفي حال حدوث العكس فإني أعاني من تهكم زملائي الأفارقة.

حسب ما علمناه، كنت في قمة الإحباط بعد إقصاء المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي في "الكان" الأخيرة، أليس كذلك؟

نعم كنت متأثرا من الإقصاء لأني كنت أتمنى أن يذهب المنتخب الوطني إلى أبعد حد في هذه المنافسة لكن كل شيء لعب حول جزيئات صغيرة أمام منتخب إيفواري توج بعدها باللقب. كل الجزائريين تمنوا أن المنتخب الوطني ينجح في التتويج بهذه الكأس لكننا نملك منتخبا جيدا غالبية تعداده شاب ويملك مستقبلا كبيرا أمامه. أعتقد أننا نملك الوقت الكافي من أجل التتويج بهذه "الكان"، كما أعتقد أن تغيير مكان إجراء الدورة الأخيرة في آخر لحظة من المغرب نحو غينيا الاستوائية لم يكن في صالحنا. كل من يعرفون كرة القدم هم متأكدون أن المنتخب الجزائري يطبق كرة جميلة وأنه كان يمكنه التألق أكثر فوق الملاعب المغربية.

ماذا كان ينقص المنتخب الوطني حتى يتوج بـ "الكان"، خاصة أنه كان المرشح الأول لذلك؟

إسمعوني... ما تقولونه ليس علوم دقيقة. في إفريقيا هناك معطيات تدخل في اللعب دائما مثلا الظروف التي تجرى فيها المباريات. هذه الظروف ممكن جدا أن تكون في بعض المرات في صالحنا ومرات أخرى ضدنا. أمام كوت ديفوار الظروف كانت ضدنا ولهذا السبب أقصينا. يجب أن نمنح الوقت لهذا المنتخب وأنا متأكد أن اللاعبين يمكنهم القيام بأشياء كثيرة. المجموعة هي بصدد اكتساب الخبرة والنضج سويا وهذا أمر في غاية الأهمية.

لو نتكلم عن الجانب الفني...

لم أكن أحبذ الحديث عن هذا الأمر لما كنت لاعبا ولا أريد أن أفعل ذلك الآن، حتى وإن كنت حاليا بعيدا عن المنتخب. لا يمكنني أن أطلق أي حكم. في كرة القدم الأمور يمكن أن تسير بشكل جيد في بعض المرات ومختلفة عن ذلك في مرات أخرى، في 2013 المنتخب أقصي تحت قيادة حليلوزيتش من الدور الأول لكنه تمكن من التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

على هذا الصدد فإن الكثيرين يرون أن المشاركة الجزائرية في 2015 كانت أفضل بكثير من 2013...

هذا أكيد ويمكن حتى أن نقوم بالحسابات. "كان" 2015 كانت أفضل من "كان" 2013 لأنه في دورة جنوب إفريقيا مشاركة الجزائر كانت واحدة من الأسوأ في تاريخها. لكن وجب التأكيد أن قرار "الفاف" بالإبقاء وقتها على حليلوزيتش ساهم في تأهل المنتخب إلى مونديال البرازيل وهذا شيء إيجابي حسب اعتقادي.

الأخصائيون يرون أن سوداني ضيع أمام كوت ديفوار هدفا كان بمثابة نقطة تحول في المباراة، فهل تشاطرهم الرأي؟

لا أعتقد أن من قالوا هذا الكلام ضخموا الأمور كثيرا. صحيح أن سوداني ضيع هدفا لكن هذا يمكن أن يحدث مع أي لاعب كان ولا أعتقد أنه بسببه أقصي المنتخب الوطني. الظروف في إفريقيا دائما صعبة، ففي مرات تكون في صالحنا وفي مرات أخرى ضدنا. أمام كوت ديفوار لم تكن في صالحنا وفقط. الإيفواريون كانوا أكثر حظ منا وهذا ما يفسر فوزهم بالمباراة حتى إن كانت الجزائر هي من ضغطت على المنافس الأكثر. على الجميع الإطلاع على إحصائيات المباراة وستتأكدون أن الأجواء في إفريقيا تختلف كثيرا عن أوروبا.

تكلمت عن الاختلاف في ظروف اللعب بين إفريقيا وأوروبا، وهنا خبرتك الكبيرة تجعلك في وضع جيد للحديث عن هذا الأمر...

نعم، ظروف اللعب هي مختلفة كثيرا ويجب فقط أن نرى في التلفزيون حتى نتأكد من ذلك. في إفريقيا هناك نسبة الرطوبة المرتفعة التي تصل في بعض المرات إلى 90 بالمائة وبعد ربع ساعة من بداية المباراة تظهر أثار التعب على وجوه اللاعبين. في أوروبا نراهم يعانون أقل بدنيا. في بعض المرات هناك لاعبون يمكن لهم التأقلم سريعا مع ظروف المباريات وآخرون يلزمهم وقت طويل. الآن وجب أن نترك الوقت للاعبين الحاليين من أجل التعلم وكسب الخبرة، نملك منتخبا شابا يملك لاعبوه إمكانيات كبيرة ويلزمهم وقت فقط.

ما الذي شد انتباهك أكثر في المنتخب الوطني الحالي تحت قيادة غوركوف؟

بين حليلوزيتش وغوركوف كل مدرب له طريقته الخاصة. مع وحيد مثلا المنتخب كان يحبذ اللعب عن طريق الهجمات المعاكسة السريعة والخطيرة حتى إن كنا نلعب برأس حربة واحد. الأفضلية كانت في أننا نملك لاعبين سريعين على الرواقين. حليلوزيتش كان يريد تدعيم الخط الخلفي بلاعب ينشط كوسط ميدان متأخر جدا وهذا كان يعطي الانطباع أن المنتخب كان يلعب بـ 3 لاعبين كمسترجعين للكرات، خاصة بتواجد كارل مجاني المعروف عنه لياقته البدنية القوية. مع غوركوف هناك طريقة لعب جديدة، حيث نلعب الهجوم ونسجل وأتمنى أن يتواصل ذلك.

الكثيرون انتقدوا غوركوف لأنه وفي جدا لخطة 2/4/4 وذلك ما ظهر خاصة في "الكان"...

كريستيان غوركوف مدرب جيد، فمنذ رحيله من لوريون وهذا النادي يعاني. لست أنا من يقول هذا الكلام لكن الإحصائيات هي التي تؤكد هذا الأمر، لقد قام بعمل جيد في لوريون. لا يمكنني إضافة شيء كثير عن هذا الموضوع لأن المدرب هو يعرف أكثر من شيء شخص مجموعته، لكنني أعتقد أنه لم يكن يلعب دائما بخطة 2/4/4 وكان يعود في بعض المرات إلى خطة 1/3/2/4 حين كان يعود براهيمي إلى الخلف لاسترجاع الكرة.

هل تعتقد أن المردود الجيد لـ "الخضر" في تصفيات "كان" 2015 وأيضا في الدورة النهائية هو صورة نجاح للمنتخب؟

أكيد. لا يمكننا الفوز في إفريقيا بمباريات دون أن يكون هناك آداء ولعب جميل. هذا يؤكد من جانب آخر أن المنتخب تطور كثيرا. الآن وجب منحه مزيد من الوقت حتى يتطور أكثر ويتسنى له بلوغ مرحلة جديدة ومهمة في مشواره.

 

                                                              حاوره: حمزة رحموني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال