غلام: "إهتمام الرّيال، أرسنال وتشيلسي يشرفني ولكني ألعب أصلا في فريق كبير"

خصنا نجم المنتخب الوطني فوزي غلام بحوار مميز بعد أن استضافنا في منزله بـ"سانت إيتيان"، مدافع "نابولي" فتح لنا بيته وقلبه وتحدث عن العديد من التفاصيل المتعلقة بمشواره الكروي، بداية باهتمام "ريّال مدريد" به وأندية أوربية أخرى...

حوار قناة الهداف مع غلام
نشرت : مومن آيت قاسي الثلاثاء 07 يوليو 2015 00:00

شكرا لك فوزي على استقبالك لنا هنا في سانت إيتيان، حدثنا عن يومياتك هنا في مسقط رأسك؟

بعد عشرة أيام عطلة قضيتها رفقة زوجتي وأبنائي، تنقلت هنا إلى سانت إيتيان لأستمتع بالأيام التي بقيت لي من العطلة، وصيام أيام من رمضان رفقة عائلتي. العودة إلى المنزل مفيدة لي لشحن البطاريات من جديد وصراحة البقاء مع العائلة ليس له أي ثمن.

هي فرصة أيضا لتجد العادات والتقاليد في هذا الشهر العظيم، كيف تسير الأمور لحد الساعة؟

في أغلب الأحيان هي سباق ضد الساعة، لأني أسعى دائما لملاقاة بعض الأشخاص الأعزاء على قلبي وقضاء وقت معهم، وأحاول أن أبقى مع أشقائي للحديث، قبل أن نجد أنفسنا جميعا على مائدة الإفطار.

ما الذي يسعدك لما تكون هنا في حيك "مورينو" وسط أقربائك؟

قضاء الوقت مع العائلة ليس له ثمن، خاصة في هذا الشهر الفضيل، الذي هو مهم بالنسبة لنا نحن المسلمون، والأجواء تكون رائعة خلال هذا الشهر، إنه شهر العبادة وشهر الله وأنا سعيد لأنني متواجد هنا مع عائلتي.

كنت قريبا من حصد لقب على الأقل هذا الموسم مع فريقك نابولي، بعد أن لعبتم نصفي نهائيي أوروبا ليغ وكأس إيطاليا، وضيعتم "البوديوم" في آخر لحظة في البطولة، هل أنت متحسر على ذلك؟

لما وقعت في نابولي كنت قد خطوت خطوة مهمة وقفزت لمستوى أعلى، سواء من الناحية البدنية أو الذهنية وحتى التقنية، فلست نفس اللاعب الذي كان في سانت إيتيان، لقد تعلمت هناك فلسفة الفوز والرغبة في تحقيق الألقاب، وبالتالي من الواضح أن لا أكون رأيت هذه النتائج خيبة أمل مثل أي لاعب طموح. أي لاعب محترف متعود على المستوى العالي كان يحلم بالمشاركة في نهائي كأسي إيطاليا وأوروبا ليغ، ولكن يجب أن يكون ما حدث درسا لنا في الموسم القدم إن شاء الله.

ومن الناحية الفردية هل الأمور سارت على أحسن ما يرام؟

نعم الحمد لله، الموسم ما قبل الماضي لعبت 47 مباراة، وفي الموسم الأخير شاركت في 50، هي مواسم طويلة وشاقة خاصة وأني كنت معنيا بالمشاركة في العديد من المباريات مع المنتخب، وهو ما أبعدني عن فريقي بعض الوقت وبالتالي كان من الممكن أن ألعب مباريات أكثر، ولكن بعد عودتي من إفريقيا كنت متعبا وكان يجب أن أرتاح قليلا لأعود بقوة.

على ذكر مباريات "الخضر" كنت ممررا حاسما في مباراة البليدة، هل هو معيار لكم؟

إنه فوز مهم بالنسبة لنا، لأنه سمح لنا بدخول التصفيات بقوة، من جهتي أشعر أني في كل مرة أصبح حاسما أكثر مع المنتخب، ويمكن القول أنه منذ قدوم ڤوركوف على رأس "الخضر"، سجلت هدفا وقدمت أربع تمريرات حاسمة.

وإلى ماذا يعود ذلك حسب اعتقادك؟

أكيد أن هذا يتعلق بطريقة اللعب التي يطبقها ڤوركوف، الذي يعتمد أكثر على اللعب الهجومي، وللمستوى الذي أصبحنا نلعب به، لأننا بكل صراحة نملك تشكيلة غنية، أنا أتأقلم أكثر فأكثر مع هذه المجموعة ومع هذه الطريقة التي نعتمد عليها منذ قدوم ڤوركوف. وفيما يخص الفوز أقول إنه كان نجاحا جماعيا ويسمح لنا باستعادة الثقة بالنفس، وتجاوز خيبة "الكان" أين كنا نتمنى الذهاب أبعد مما وصلنا إليه، رغم أننا انهزمنا أمام صاحب اللقب المنتخب الإيفواري.تتحدث عن خيبة أمل، من الواضح أن الأمر آلمك كثيرا؟

هذا أكيد، ولكنها تجربة جيدة بالنسبة لنا، لأنه يجب أن نكون واقعين ويجب ألا ننسى أن الأمر يتعلق بأول "كان" بالنسبة لعدد من اللاعبين الذين اكتشفوا أجواء الأدغال الإفريقية.

خلال "الكان" سجلت هدفا ذكرنا بالفرصة التي ضيعتها أمام ألمانيا في كأس العالم، هل كان ذلك انتقاما لنفسك؟

مؤكد أني لم أهضم تلك الفرصة الضائعة في لقاء مهم بذلك الشكل، لأن الأمر كان يتعلق بثمن نهائي أمام بطل العالم وأعترف أني أخطأت في تلك اللقطة، لأنه كانت أمامي حلول أفضل، ولكن كان ذلك درسا لي سمح لي أن أسجل تلك اللقطة في غينيا الاستوائية ولكني لست سعيدا بذلك الخطأ.

الكثيرون يعتبرون لقاء ألمانيا معيارا لمستوى "الخضر"، ونجوم ألمانيا يرون أنه لولا لقاء الجزائر لما فازت ألمانيا بالدورة؟

كلاعب شارك في تلك المباراة أقول إنها فعلا كانت مرجعا بالنسبة لنا، بكل بساطة لأننا واجهنا أحد عمالقة الكرة العالمية، وأثبتنا قيمتنا خلال ثمن نهائي كأس العالم أمام البطل العالمي، أعتقد أننا في البداية انطلقنا في هذه الدورة بشكل محتشم، نحن نملك منتخبا قويا وتشكيلة ممتازة بدليل أننا أصبحنا الآن قادرين على السيطرة على منتخبات عملاقة مثل كوت ديفوار وفرضنا عليهم طريقة لعبنا، في كأس العالم وأمام ألمانيا لعبنا على المرتدات ولكننا نجحنا في إظهار وجه مميز.

بعد سنة من ذلك الإنجاز كيف تعيش تلك اللحظات التاريخية؟

لست من الأشخاص الذين يعيشون في الماضي، فأنا أمر بسرعة لأشياء أخرى، هي ذكريات جميلة سأحتفظ بها إلى نهاية مشواري، ولكن لو نبقى مركزين على الماضي لا يمكننا أن نتقدم. اليوم ما يمكن أن أقوله هو أنّ كل ما حققته يجب أن أضعه جانبا وأن أنطلق دائما في تحد جديد، يجب أن نقلب الصفحة لنركز على مشروع كأس أمم إفريقيا 2017 ومونديال 2018.

الألمان اعتبروا الجزائر المنتخب الوحيد الذي أدخل لهم الشك، وهذا شيء قيم دون شك...

إنه شيء مشرف لنا، نحن لاعبون يعشقون التنافس ولا أشك من الكلام الذي قاله الألمان، لأنه صادر من لاعبين كبار والذين يعترفون بذلك بمستوانا، ولكني كنت أفضل أن نفوز بهذه المباراة لأنه شئنا أم أبينا فالخسارة تبقى خسارة، ستقول لي إن الأمر يتعلق بألمانيا التي أعطت درسا في الكرة للبرازيل في عقر دارها، ولكنها تبقى خسارة بالنسبة لي.

منذ ذلك الوقت الجمهور الجزائري أصبح متطلبا أكثر ويحلم بأمور أفضل...

هذا صحيح، بعدها كانت لنا انطلاقة جديدة مع لاعبين غادروا وآخرين قدموا، ورغم أنه يجب أن نستفيد من الدروس ولكن على الجمهور أن يفهم أننا مررنا إلى شيء آخر، يجب أن ننسى كأس العالم والماضي، لدينا إمكانات كبيرة في المنتخب وتشكيلتنا شابة ولدينا الرغبة في أن نعيش أشياء أخرى.

تتحدث كثيرا مع زملائك، هل اللعب في نابولي جعلك من كوادر المنتخب؟

لا أعتبر نفسي من كوادر المنتخب، رغم أنني شخص يحب الحديث في غرف حفظ الملابس ولكني أقوم بذلك بكل حذر، لأني أحترم كثيرا القدامى ولا أريد أن أوجه لهم ملاحظات، ولكن في نفس الوقت لست من النوع الذي يختبئ لما يجب أن يتدخّل، فلو يكون هناك شيء ما يجب أن أقوم به أو أقوله من أجل مصلحة المنتخب أفعل ذلك، ومن جهتي أقبل الانتقاد لما يكون ذلك بشكل بناء، بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نتقدم، بالمقابل هناك شيء في المنتخب يجب أن نتقبّله ونتعامل معه وهو أنه يوجد لاعبون ينشطون في أندية كبيرة وقد يكون هناك بعض الغرور في هذا الجانب وبالتالي يجب تسيير ذلك.

كيف يتعامل ڤوركوف مع كل هذا وكيف يسيّره؟

المدرب يقوم بعمل جبار في هذا الجانب، ونجح في تسيير والسيطرة على كل اللاعبين، الأكيد أنه في المنتخب الجزائري الأمر صعب قليلا، لأن كل اللاعبين يحبون المشاركة بسبب حبهم الشديد للألوان الوطنية، هي غيرة وأنانية في نفس الوقت لا يمكن أن تشاهدها كثيرا في أندية ومنتخبات أخرى.

هذه الأمور لم نراها كثيرا في عهد حليلوزيتش؟

ربما هذا صحيح، ولكن في عهد حليلوزيتش كانت هناك الكثير من المشاكل ولكنها لم تصدر في الصحافة فقط، عموما لا أريد أن أعود إلى هذه الأمور، لأنها من الماضي.

هل تعتقد أن الفرق بين المدربين يكمن في تسيير المجموعة؟

لست كاذبا ولا أحب الكذب، لهما طريقتان مختلفتان تماما في التعامل مع اللاعبين، عملت مع مدربين جيدين وعملت مع مدرب كبير (يقصد بينيتيز) وأعرف جيدا ما هو المستوى العالي، وفيما يخص حليلوزيتش صدقني لا أريد العودة للحديث عن هذه الحقبة، لقد قام بعمل جيد .. نقطة إلى السطر والصفحة طويت الآن.

ماذا عن ڤوركوف؟

لا أحب أن أقوم بالمقارنة، ولكن ما يمكن أن أقوله هو أن ڤوركوف قريب أكثر من اللاعبين ويساندهم أكثر، لقد فهم ما الذي يريده الجمهور الجزائري، لديه أيضا مجموعة من اللاعبين ستمكنه من تطبيق طريقة جيدة وإسعاد أنصارنا، لأنهم يحبون أن يرون اللعب الجميل، ومشاهدة الكثير من الأهداف.

لما تظهرون بمستوى سيئ يغضب الجمهور فهل تتفهمون قليلا ردة فعله؟

هذا أكيد، الجمهور الجزائري متطلب معنا أكثر مما كان عليه قبل سنة أو سنتين، فلما يرون ما يقوم به براهيمي، بن طالب، فغولي والبقية في أنديتهم من حقه أن يطمع أكثر ويحلم أكثر، لقد وصلنا إلى مستوى جديد ومن الطبيعي أن يكونوا متطلبين معنا.

إذن طبيعي حسبكم أن يطالبوا بكأس إفريقيا حتى خارج الديار؟

بطبيعة الحال، فغلام الذي تحول إلى نابولي ليس هو نفسه الذي كان في سانت إتيتيان، ولا براهيمي الذي ينشط مع بورتو ولا بن طالب مع توتنهام، لم نعد منتخبا صغيرا ولكن العائق الوحيد بالنسبة لنا هو أن الظروف في إفريقيا ليست نفسها في أوربا ويجب أن نفهم ذلك جيدا.

ماجر يؤكد أنه من الصعب الذهاب إلى إفريقيا السوداء للفوز باللقب، هل تشاطره الرأي؟

هذا أكيد، أنا أشاطره الرأي ولكن لما أرى مستوى التشكيلة التي نملكها أقول إننا قادرون على تحقيق المطلوب ولا يمكن أن نخشى أي منتخب. ماجر محق فيما قاله لأننا لم يسبق أن حققنا لقبا خارج الديار ولم يقدر على ذلك أي جيل، فكأس إفريقيا الوحيدة التي فزنا بها لعبناها بأرضنا، لكن هناك نقطة مهمة ويجب أن نقول إننا المنتخب الوحيد الذي أصبح يبحث عن الفوز حتى في خارج ملعبه، بدليل تحقيقنا ثلاثة انتصارات متتالية خارج الديار في عهد حليلوزيتش.

ما الذي ينقصنا لنفوز بـ الكان؟

الكثير من المعطيات، مثل ذلك اللقاء الذي خسرناه أمام تونس في غينيا، وهنا أريد تنبيهكم إلى عامل التحكيم، هناك أيضا ما عشناه في مونغومو مثلا، صدقني لم يكونوا عادلين معنا، لقد عانينا من الرطوبة والحرارة وحالة الميدان الكارثية وبالتالي ليس من السهل أن تفرض منطقك في هذه الظروف، بعدها لما توجها إلى مالابو وجدنا ميدانا أفضل وتمكّنا من اللعب بشكل جيد والفوز على السنغال وفرض لعبنا على الفائز بالدورة المنتخب الإيفواري. غرادال (زميله السابق في سانت إتيتيان) أكد لي أنهم اندهشوا من مستوى اللاعبين الجزائريين، ما أريد أن أقوله أنه في السابق كنا نسعى للفوز على كوت ديفوار بالهجمات المعاكسة أو الكرات الثابتة، لكن الآن نحن نفرض عليهم طريقة لعبنا، ونقف ندا أمام منتخبات كبيرة، نحن نقترب من تحقيق هدفنا ولكن مثلما قال ماجر الأمر معقد في أدغال إفريقيا وسنفعل كل ما بوسعنا لنحققه إن شاء الله.

لقد اختارك المدرب الكبير أليكس فيرغسون في التشكيلة المثالية لأوروبا ليغ، ما هو شعورك؟

فيرغسون يعد مرجعا كبيرا خاصة في عائلتنا لأننا وبكل بساطة نحن من عشاق نادي مانشستر يونايتد، وأعتبر اختياري في هذه التشكيلة أمر رائع جدا، مع أنني أفكر أكثر في اللعب الجماعي ما جعل قدراتي تبرز.

مع بينيتيز كانت الأمور تسير على ما يرام في نابولي، ما هي الأمور التي تميز علاقتك به عكس الآخرين؟

أولا، أنا لم أعرف مدربا أحسن من بينيتيز، إذن صراحة لا أستطيع مقارنته بالآخرين، لكنه يعجبني بقوته ورد فعله، إذ ترك الكل في نابولي مجند ومستعد للمنافسات القادمة، وأعتبره من المدربين الذين يطورون لاعبيهم كثيرا بعمله المنظم والمرتب جدا، وكنا نستغل كل الوقت معه، وهذا هو الفرْق الذي يجعله ينجح في أكبر الفرَق.

الكثير من الفرق الأوروبية تحدثت عنك، مثل أرسنال، ريال مدريد وتشيلسي، كيف عشت تلك اللحظات من الضغط الرهيب؟

تعلمون أن هذا يجعلني فخور جدا، ولكنني في الحقيقة لم أهتم كثيرا بذلك، ولم أخمن تماما حول كل ما أقيل. أنا الآن في عطلة وأركز حاليا على عائلتي وحياتي الخاصة هنا في سانت إيتيان في هذا الشهر الفضيل، وكل الأمور ستتم بالمكتوب.

رابح ماجر اعتبرك اللاعب الوحيد حاليا الذي اقترب من اللعب في أكبر الفرق الأوروبية، كيف تشعر؟

أولا، أنا مسرور جدا لأن هذا الكلام جاء من نجم في كرة القدم. ماجر بطل كبير وقدم الكثير للمنتخب الوطني، أنا هنا من أجل تقديم كل ما بوسعي من أجل الانضمام إلى أحد أكبر الأندية، الحمد لله أنا سعيد في نابولي، وهو فريق كبير أيضا. الآن أنا لا أفكر في الرحيل وكرة القدم مسألة المكتوب، لدي ثقة كبيرة في أشقائي ومسيرتي الرياضية.

إذن، ما هو دور أشقائك في مسيرتك الكروية؟

لقد عملت كثيرا مع شقيقي نبيل وهو محضري البدني، شقيقي سمير هو وكيل أعمالي، محمد مكلف بكل ما يخص الجانب الاجتماعي، أما صابير فهو يشغل الجانب التسويقي. إذن الحمد لله أنا محاط بعائلتي بصفة جيدة، وأقول الحقيقة لقد وصلت إلى هذا المستوى بفضلهم.

كيف تقبّلت أن تضحي بعطلتك من أجل العمل البدني في عز الصيف؟

التضحية يجب أن تكون في مسيرة أي لاعب ينشط في المستوى العالي. أنا من اللاعبين الذين لا يتركون الفرصة للمدربين من أجل إبعادهم من التشكيلة الأساسية، في الحقيقة كانت فترة صعبة جدا لزوجتي وأبنائي، لكنهم تفهموا الأمر. شقيقي نبيل هو الذي طلب مني العمل وسألغي كل مخططاتي وألتحق به لأنه دون شك يريد لي مستقبلا زاهرا وأنا أثق فيه بنسبة 100/100.

سنعود إلى اختيارك اللعب للمنتخب الوطني، وكذا اختيار نبيل فقير، سنبدأ بك أولا، كيف حصل ذلك؟

صدقني أن قرار اختياري اللعب للجزائر كنت اتخذته منذ صغري، في فرنسا مررنا على الفئات الشبانية من أجل تطوير إمكاناتنا لا غير، ولأكون معك صادقا أن تلعب في الفئات الشبانية الفرنسية تجد نفسك أكثر جاهزية، لكن فيما يخص اختيار المنتخب الأول لقد اخترت الجزائر دون تردد من أجل أبي "الحاج"، لم يكن لدي أي خيار آخر، لم أتخيل نفسي ألعب لصالح المنتخب الفرنسي يوما، ولست نادما على ذلك في حياتي.

فقير اختار الجزائر ثم تراجع، ما هو تعليقك على ذلك؟

ليس لدي الحق في انتقاد خيار فقير، لكن الآن في المنتخب الجزائري سواء بفقير أو دونه لا يوجد اختلاف تماما، ولا أعتبر أن المنتخب ضيع هذا اللاعب.. الحمد لله لدينا فغولي، محرز وبودبوز الذين يعتبرون لاعبين كبارا. أتمنى لـ فقير النجاح من كل قلبي، هو فرانكو جزائري، لكنه سيبقى جزائريا مهما كان الأمر.

بصراحة فوزي، عندما تعرضت حافلة نقل "الخضر" للرشق بالحجارة في القاهرة، هل كانت نقطة تحول بالنسبة إليك؟

هذا واضح جدا، فمن غير المعقول أن لا ألبي نداء القلب الذي كان يغمرني منذ الصغر، حيث كنت في كل مرة خلال العطلة الصيفية أقضيها بالجزائر، وأنا أعرف جيدا ما معنى الدفاع عن الألوان الوطنية، ما حدث في القاهرة أمر غير مقبول، لكن الحمد لله الرجال كانوا في الموعد وتمكنوا من تحقيق التأهل إلى "مونديال" جنوب إفريقيا.

نريد أن نقارن بينك وبين أحد مهندسي ملحمة أم درمان نذير بلحاج، ماذا تريد أن تقول؟

(يضحك) أحب أن تقاروني بـ بلحاج، إنه لاعب رائع ويملك مؤهلات كبيرة وهو ابن الجزائر، من جهة أخرى هناك من يقارنوني بـ باتريس إيفرا وهما يمثلان أحد معالمي ومراجعي الكروية في منصبي الخاص ظهير أيسر، بلحاج باستطاعته أن يلتحق بأكبر الأندية الأوروبية وينهي مشواره بطريقة أفضل.

ماهي أجمل ذكرى بالنسبة إليك في "مونديال" البرازيل 2014 ؟

أفضل ذكرى ما زالت في مخيلتي ولن أنساها أبدا، هي السجدة التي قمنا بها عندما تمكن سفيان فغولي من ترجمة ركلة الجزاء إلى هدف أمام بلجيكا، إنها لقطة نالت إعجاب الجميع، وسلطت عليها وسائل الإعلام الضوء كثيرا.

شكرا لك وهل من كلمة أخيرة للشعب الجزائري؟

أشكركم جزيلا على حضوركم، وتأكدوا أنه لمن دواعي سروري أن أستقبلكم، أتمنى رمضان سعيدا لكل الجزائريين، وأدعو الله أن يتقبل منا جميع الحسنات، ويفتح لنا أبواب الجنة في هذا الشهر العظيم.

                                                 حاوره في سانت إيتيان: مومن آيت قاسي

كلمات دلالية : غلام، حوار.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال