كاكا: "لن نجعل ملاعبنا مقابر للأرجنتينيين إذ توجوا بالمونديال، بل سنهنئهم"

أجرت قناة "سكاي سبورت" الإيطالية حوارا مطولا مع النجم البرازيلي ريكاردو كاكا مستغلة تواجده في البرازيل لمشاهدة كأس العالم،

نشرت : الهدّاف الخميس 10 يوليو 2014 23:59

ريكاردو إيزيكسون دوس سانتوس ليتي الملقب بـ كاكا، ولد في 22 أفريل 1982 بالعاصمة برازيليا، تألق كثيرا مع ميلان منذ انتقاله إليه سنة 2003 قادما من نادي ساو باولو البرازيلي، حيث نال معه جميع الألقاب في ظرف 6 سنوات فقط، النجم البرازيلي انتقل إلى نادي ريال مدريد سنة 2009 بمبلغ ضخم قدر بحوالي 65 مليون أورو ونال معه كأس الملك سنة 2011 تحت قيادة البرتغالي جوزي مورينيو، ليعود مجددا إلى ميلان صيف 2013، وبعد عام واحد فقط مع "الروسونيري"، انتقل الأسبوع الماضي إلى نادي ساو باولو البرازيلي، على أن يلعب في مارس القادم لنادي أورلاندو سيتي الأمريكي الذي أصبح يملك عقده، كاكا في هذا الحوار تحدث عن العديد من النقاط، خاصة تلك المتعلقة بناديه السابق ميلان والخسارة المذلة التي تعرض لها المنتخب البرازيلي.

 

حظيت باستقبال كبير في ساو باولو من طرف الجماهير أثناء تقديمك لهم في الملعب، أليس كذلك؟

أشكر جميع من حضروا لمشاهدتي وأنا أرتدي مجددا قميص ساو باولو، لا يمكن أن أنسى الأيام الرائعة التي قضيتها هنا في مسيرتي قبل احترافي بـ أوروبا، وما قدمته للفريق وما حصلت عليه من بزوغ اسمي.

 

ما هو شعورك وأنت تغادر فريقك المفضل ميلان لتلعب مع فريقك السابق ساو باولو، بعدها إلى نادي أورلاندو سيتي الأمريكي؟

كنت دائما أقول أنني أرغب في اللعب بالدوري الأمريكي، الآن توصلت إلى اتفاق مع أورلاندو سيتي، حاليا سأذهب على سبيل الإعارة إلى ساو باولو، وبعد ذلك ستبدأ مغامرتي في الدوري الأمريكي (مارس 2015)، أورلاندو لديهم فريق ومشروع جديد ويملكهم صديق برازيلي، كما أنه يسعدني العودة إلى ساو باولو وهو شيء عظيم بالنسبة لي.

 

لطالما كانت مدينة ميلان البيئة المناسبة لاستقرار أبنائك، حدثنا عن ابنك لوكا، وكيف سترتب لهم عيشة جديدة في ساو باولو؟

صحيح، لطالما كانت ميلان المدينة المفضلة لهم، تعلموا اللغة الإيطالية جيدا، لكن لا أعتقد أن نمط الحياة سيتغير عليهم بمجرد نزولهم بمدينة ساو باولو، فهي أيضا مدينة جميلة ولوكا يحبها كثيرا، فهو يحب الكرة ويحب الذهاب إلى الملعب، إذ في كل مرة يصر علي وعلى أمه لنصطحبه إلى الملعب لمشاهدة المباريات، لوكا يحب كثيرا ميلان وكذلك نادي ساو باولو في البرازيل، على العموم، أعتقد أن عائلتي سترتاح كثيرا عندما تكون بمدينة ساو باولو، فهي ليست بالمدينة الغريبة عليهم، ولهم أصدقاء كثر هناك.

 

أديت موسما لا بأس به مع ميلان العام الماضي، ولهذا كثيرون ربطوا رحيلك عن الفريق بسبب عدم تأهل "الروسونيري" إلى دوري أبطال أوروبا، إلى أي مدى هذا الكلام صحيح؟

أخذت فترة للتفكير بالموضوع، حقيقة أن عدم تأهل ميلان لـ دوري الأبطال ليس له علاقة بقراري، كان موسما صعبا بالنسبة للجميع، لكن العودة لـ ميلان والوصول إلى 300 مباراة بهذا القميص وكذلك تجاوز 100 هدف معه شيء رائع وكبير، أقول لكل الذين يحبونني أنني لم أغادر لهذا السبب، ولكن هذه كرة القدم وسيعود ميلان كما كان في السابق أو أكثر.

 

أتعتقد أن ميلان سيعود كما كان في السابق؟

لدي ثقة في أن ميلان قادر على العودة من جديد، أتمنى أن يأتي قريبا اليوم الذي أقدم فيه التهنئة لـ غالياني بفوز ميلان بـ الدوري ورابطة أوروبا، سأظل دائما مشجعا لـ ميلان وسأشتاق لسماع المشجعين وهم يتغنون باسمي.

 

تقديرا لجماهير ميلان لن ترتدي بعد المغادرة الرقم 22 مع أي من الفرق التي ستلعب لها، هذه أخبار تم تداولها بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، هل هذا صحيح؟

صحيح، قلت هذا، وسأؤكده من منبركم هذا، لن أرتدي القميص رقم 22 بعد اليوم، أريد أن أترك ذكرى لجماهير ميلان، مع ساو باولو ربما سأرتدي الرقم 8، ومع أورلاندو سيتي سألعب بالرقم 10، ميلان أعطاني الكثير على مستوى حياتي الكروية، المهنية والشخصية، ولهذا أنا مدين بالحب وأكثر للنادي ولجماهيره.

 

صحيح أنك لم تعمل تحت قيادة المدرب إينزاغي، لكنك لعبت معه وتعرفه جيدا إنه صديقك، حدثنا عن علاقتك به؟

نحن أصدقاء، ولطالما كانت علاقتنا جيدة وكنا على اتصال عندما كنت في مدريد، أتمنى له التوفيق، إنه يحب ميلان ويمكنه تقديم موسم كبير، شيء جيد أن ترى أحد زملائك السابقين يشرفون على تدريب فريق كبير كـ ميلان، إينزاغي محنك ولديه أفكار متطورة، لديه عقلية هجومية، أظن أنه سينجح مع ميلان مع قليل من الصبر والدعم.

 

ألا يستهويك عالم التدريب في المستقبل بعد أن تعتزل الكرة؟

حاليا لا أرى نفسي كمدرب، لكن لا أحد يدري ماذا سيحدث في المستقبل، لا تنسى أن كبار اللاعبين زاولوا مهنة التدريب بعد اعتزالهم الكرة.

 

لنتحدث عن إقصاء منتخب بلدك من كأس العالم، سكولاري لطالما أشاد بك كثيرا قبيل انطلاق المونديال، وكانت كل المؤشرات تشير إلى أنه سيستدعيك لتمثيل البرازيل في كأس العالم الحالية، لكن في نهاية المطاف لم يوجه لك الدعوة أنت ومجموعة من اللاعبين، ما هو إحساسك في تلك اللحظة؟

اتصل بي سكولاري عقب إمضائي لـ ميلان وشجعني كثيرا وكلمني كذلك بعد تألقي، عملت ما بوسعي بغية اللحاق بالمنتخب ولأشارك بآخر مونديال لي، وكنت آمل في ذلك، لكني أحترم قرارات المدرب وهو حر في ذلك، رأى الأشياء من وجهة نظره وهو سيد القرار وعلينا احترامه كلاعبين، تأثرت حقيقة في تلك الفترة، ولكني عزمت أن أساند زملائي وأن أبقى بجانبهم من خلال تدعيمهم برسائل مشجعة، ولكن توقفوا عند الدور نصف النهائي.

 

انتقادات كبيرة طالت سكولاري بعد استبعادك أنت وآخرين، ألا تعتقد أن سكولاري ارتكب خطأ فادحا بعدم استدعاء لاعبين يملكون خبرة كبيرة في الملاعب وفي المحافل الكبرى كـ كأس العالم، على غرار روبينيو، رونالدينيو، باتو، فيلبي لويس وغيرهم؟

هذا حديث الصحافة وبعض الجماهير البرازيلية، قلت لك أن المدرب هو سيد القرار، فهو المدرب الأول للمنتخب، وتحمل جميع مسؤولياته سواء عند إعلانه التشكيلة المشاركة في المونديال أو بعد خسارته أمام ألمانيا في دور نصف النهائي، صحيح أن لاعبين كـ رونالدينيو أو باتو يملكون خبرة هذه المواعيد، وحضورهم كان ليفيد كثيرا، لكن علينا أن نرى للمستقبل، وهذا درس لنا وللجميع، علينا ألا نحمل سكولاري أكثر من طاقته، فأي شخص معرض لما حدث معه، إنها متعة كرة القدم.

 

هل تحمل سكولاري المسؤولية الكاملة بعد الخروج المذل على يد ألمانيا من كأس العالم؟

تحمل المسؤولية الكاملة، لكن هذا لا يعني أن الجميع غير مشارك في هذه المهزلة، فاللاعبون يتحملون قسطا من المسؤولية، وكذلك القائمون على شؤون الكرة في البلد، أرى أن هذا منطقي، فلا يمكن تحميل خسارة قاسية وتاريخية لشخص واحد، الجماهير تألمت لما حدث وكلنا تألمنا، وفي لحظة الغضب الجميع يسلط جام غضبه على المسؤول الأول وهو المدرب، لكن بعد هدوء أعصاب الجميع، الأكيد أن البرازيليين سيجلسون لتحليل أسباب الخسارة وتقديم حلول للخروج من هذه اللازمة التي طالت البلاد، لأن كرة القدم هو المتنفس الوحيد لهذا الشعب.

 

هل ستعود وتلعب مع المنتخب بعد خروج سكولاري؟

لما لا، فأنا دائما متفائل وأنظر بطريقة عقلانية للأمور، أظن أنني لن أتمكن من لعب كأس عالم أخرى خلال مشواري الكروي، فالسنين تمر ونحن نكبر، وأرى أن مونديال 2018 في روسيا بعيد عني، لكن من يدري سأحاول أن أحسن من لياقتي ومستواي وأنا ألعب مع ساو باولو للعودة للمنتخب والمشاركة معه في "كوبا أمريكا" القادمة بـ الشيلي، ثم سنرى ما الذي سيحدث بعدها.

 

في حال ما توج منتخب الأرجنتين بـ كأس العالم وعلى الأراضي البرازيلية، كيف ستستقبل الجماهير البرازيلية هذا، خاصة أنه العدو اللدود لكم في كرة القدم؟

صحيح سيكون صعبا على بعض الجماهير وليس على المتعصبة منها فقط، لكن لا أود أن أذهب مع الذين يقولون أن البرازيليين سيجعلون ملاعبهم مقابر لـ الأرجنتينيين في حال تتويجهم بـ كأس العالم، هؤلاء غوغائيون ولا يعرفون طينة الشعب البرازيلي، فنحن نحترم المنافس وسنهنئه في حالة حصولهم على ذلك، ولو أني أرى ذلك صعبا أمام العرض الخيالي لـ "الماكينات" الألمانية.

 

إذا ترشح ألمانيا للتتويج بـ كأس العالم؟

يستحقون ذلك، ليس لأنهم فازوا علينا في نصف النهائي، لكنهم أثبتوا ذلك من خلال عروضهم القوية في جميع الأدوار، الطرف الذي سينشط النهائي مع ألمانيا سيكون أمام مأمورية صعبة في إلحاق الخسارة به، رغم أن ذلك ليس بالأمر المستحيل، دعونا نرى ما الذي سيحدث في نهائي المنافسة.

 

ماذا عن المنتخب الإيطالي، في رأيك إلى ماذا يحتاج "الأزوري" في هذه المرحلة، إلى مدرب كفئ أو إلى دماء جديدة من لاعبين شباب؟

لا أعتقد أن إيطاليا تحتاج لمدرب كفئ، فـ برانديلي مدرب أكثر من رائع والجميع يشهد بهذا، إنها مجرد مرحلة، وأي منتخب معرض لما حدث لـ إيطاليا أو لغيرها، إيطاليا تملك مدربين كبار، ولا أعتقد أن هذا المشكل مطروح بتاتا، أما اللاعبون فبالتأكيد الشباب هم مستقبل كرة أي منتخب، وعلى الإيطاليين أن يهتموا بهذا الجانب، أنظر فقط لـ ألمانيا، يتبنون استراتيجية طويلة الأمد وهم الآن يحصدون الثمار، إيطاليا تزخر بالمواهب الكثيرة والرائعة فقط يجب الاعتناء بها والإيمان بقدراتها، وأظن أن الإيطاليين لا يجهلون هذا الأمر، إيطاليا لطالما مرت بفترات شبيهة بالتي مرت بها في مونديال البرازيل، ولكنها تعود بعد ذلك، وتبقى كاسم مرشح في أي دورة تلعب بها.

 

أي لاعب ترشح برأيك من فريق "البريمافيرا "الذي يمكن أن يصطحبه معه المدرب فيليبو إينزاغي للفريق الأول الموسم القادم؟

من" البريمافيرا"، أرشح موديتش وبينديسيتش، وقفت على إمكاناتهم وأعجبت كثيرا بهم، أرى هذا الثنائي قريب جدا من اللعب للفريق الأول وقادر على ذلك، يحتاجون فقط لمن يقدم لهم النصائح لينضجوا أكثر، أظن أن إينزاغي سيعمل على تحقيق ذلك في المستقبل القريب.

 

هل ستعود في يوم من الأيام إلى ميلان بعد أن فعلتها من قبل عندما لعبت لـ ريال مدريد؟

ربطتني علاقة قوية بهذا النادي، ودائما ما اعتقدت ذلك، تألقي مع الكرة كان مع ميلان وليس مع أي فريق آخر، ولهذا أينما رحلت وأينما حللت سأظل أتذكر ميلان وسيبقى بداخلي، كل شيء ممكن قد يأتي يوم من الأيام وأعود لـ ميلان كلاعب أو كإداري أو كمدرب (يضحك) لما لا.

 

 

                                               نقلا عن قناة "سكاي سبورت" الإيطالية

كلمات دلالية : كاكا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال