بداية كلاوديو، ما تعليقك على الاهتمام الكبير من الإعلام بـ ليستر سيتي، ألم يؤثر ذلك على نفسية اللاعبين؟
إنها قوة وسائل الإعلام الحالية، في التسعينات عندما كنت مدربا لـ فالنسيا وقدته لتحقيق نتائج مهمة لم أر هذا النوع من الزوبعة، لكن اليوم هناك التلفزيون الذي يمكنه أن يساعدك على رؤية المباريات من جميع أنحاء العالم في غرفة المعيشة، وهناك "فيس بوك" و"تويتر"، إنه تأثير الإنترنيت في وقتنا الحالي على الجميع في العالم.
كيف تقيم آداء الفريق في المباراة الأخيرة أمام سندرلاند؟
سعيد للغاية بحصد النقاط الثلاث في المباراة الماضية أمام سندرلاند، كان آداؤنا قويا للغاية، بالطبع الفريق المنافس كانت لديه فرصة تعديل النتيجة لكن أتيحت لنا 3 أو 4 فرص لإنهاء المباراة في وقت مبكر، وهو ما نجحنا فيه وأهنئ اللاعبين على مجهوداتهم.
الجماهير باتت شبة متأكدة من ضمان ليستر للقب فكل الظروف مهيأة لأجل ذلك؟
لابد أن تواصل الجماهير أحلامها، لكن علينا أن نحافظ على تركيزنا، والآن بقيت أمامنا مباراتان في غاية القوة على أرضنا، ويجب أن أشير إلى نقطة مهمة.
ما هي؟
لحد الآن لم نحقق أي شيء، لا يزال الأمر مبكرا كي تحسم الأمور وعلينا أن نحافظ عل تركيزنا وهدوئنا.
ما هو شعورك وأنت تقود ليستر للتأهل رسميا إلى دوري الأبطال للمرة الأولى؟
كما قلت لك، لم ينته أي شيء حتى الآن، لقد ضمنا فقط التأهل إلى دوري أبطال أوروبا وهو إنجاز رائع، وينتابك شعور لا يوصف عندما تتمكن من اللعب في المسابقة.
توتنهام منافسكم المباشر يقدم نسقا تصاعديا وأنتم مقبلون الآن على خمس مباريات صعبة، ما تعليقك؟
بالتأكيد ستكون رهيبة بالنسبة لنا، فـ توتنهام لن يفقد الأمل في المركز الأول وعلينا الاستمرار في التركيز، نحن لا نفكر فيما يفعله الآخرون.
هذا الموسم ظهر العديد من اللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت بعد أن عانوا التهميش رفقة نواديهم السابقة، هل الفضل في ذلك يعود إلى رانييري؟
هناك بعض اللاعبين لم يجدوا الثقة في أندية أخرى وكانوا يعتبرونهم بطيئين وبدون مستوى مثل كانتي، محرز، فاردي ودرينكووتر، لكن منذ الأيام الأولى في معسكرنا التحضيري في النمسا وجدت أن هذا الفريق يمتلك عزيمة قوية، إنهم شبان رائعون يواجهون حياتهم بمسؤولية كبيرة.
بالحديث عن الأسماء، فاردي مر بفترة صعبة للغاية لكنه نجح في التدارك وتسجيل هدفين ثمينين، ما تعليقك؟
ليس من المهم معرفة من سيسجل الهدف، أخبرت هذا حتى لـ داني سيمبسون وقلت له لا تقلق ستسجل قريبا ربما خلال الأسبوع المقبل، ففي كل مرة أتحدث للمهاجمين أخبرهم بأن الأمر ليس هاما إن لم يسجلوا، نعم، هي وظيفتهم لكن بإمكاننا تخطي ذلك.
هل ترى أن الفريق وصل إلى درجة كبيرة من النضج والخبرة التي تسمح له بالتألق في قادم المواسم؟
نحن نواجه العديد من التحديات، ونحاول أن نركز بشكل جيد، لدينا مجموعة متماسكة تستمد قوتها من الإيمان بقدراتها، وواثقون من قدرتنا على مواصلة تحسين مستوانا.
كيف تسير الأمور في التدريبات؟
اللاعبون يعملون طوال الأسبوع بمجهود كبير، ووقت المباريات في غرف تغيير الملابس يتبادلون النكت والضحك فيما بينهم، وهو أمر رائع، ففي مثل هذه الأجواء النجاح دائما يكون حليفك.
ميزة الدوري الإنجليزي أنه دائما ما يكون الجانب البدني مهما جدا للمواصلة في الريادة، كيف تقيم معدل العمل الكبير للفريق؟
إن هذه ميزة، عرفت على الفور في المعسكر التدريبي الذي أجريناه في النمسا أن هذا الفريق لديه قوة معنوية كبيرة خاصة به، من جهتي، أمتلك لاعبين جيدين ولديهم قصص مختلفة في حياتهم، وكي تتعامل معهم فهي مسؤولية كبيرة، إنهم مجموعة رائعة ويعملون بجد طوال الأسبوع، لكن عندما تأتي المباراة فهم يضحكون ويمرحون في غرفة خلع الملابس، ولا أحد يدخر جهدا أو يتوقف عن العمل.
ماذا لو فاز توتنهام باللقب، كيف ستكون ردة فعلك؟
آمل أن نبقى مركزين، لا أهتم بنتائج الآخرين، كل ما علينا فعله هو التركيز على الفوز بمبارياتنا، وإذا فاز توتنهام باللقب فسوف أهنئهم، هذه هي كرة القدم، وهذه هي الطريقة التي من المفترض أن تمضي بها الرياضة.
هل كنت تتوقع هدية من قبل اليونايتد في مباراته الأخيرة أمام توتنهام، ففوزهم كان ليحسم مسألة تتويجكم باللقب؟
لم أكن لأشتت ذهني بالتركيز على المباريات التي تخوضها النوادي الأخرى، وما يمكنني القيام به هو تأدية وظيفتي بأحسن طريقة ممكنة.
لقد أشرفت على العديد من الفرق خلال مسيرتك الكروية، لكن لم يسبق أن تأثرت بشكل كبير مثلما حدث في مباراة سندرلاند، لماذا ذرفت الدموع..
إنها لم تكن دموعا عادية، بل جاءت بسبب اللحظة العاطفية التي عشتها، في بعض الأحيان أنت تدرك القوة غير العادية لكرة القدم، وعندما تجلب الرياضة هذه اللحظات الجيدة فلا يمكنني أن أتجاهلها، رؤية كل هؤلاء الناس من حولنا وقدوم العائلات بالحافلة لتشجيع ليستر هو أمر لفت نظري بشدة، حاولت توضيح ذلك في المؤتمر، لكني أجد صعوبة في التعبير عن مشاعري باللغة الإيطالية فما بالك بالإنجليزية.
مورينيو تمنى لك الحظ والتتويج باللقب مع فريقك، ما هو ردك؟
عند وصوله إلى الإنتير تمنيت له حظا طيبا، ومنذ ذلك الحين وعلاقتي مع مورينيو رائعة، إنه شخص رائع ورغم المنافسة الكبيرة التي كانت بيننا إلا أني أكن له كل الاحترام.
ما هو الدور الذي لعبته عائلتك وأصدقاؤك في الوصول إلى ما أنت عليه الآن؟
الأصدقاء والعائلة من أساسيات الحياة، وزوجتي روزانا هي صخرتي في هذه الحياة، في جويلية المقبل سنحتفل بمرور 40 سنة عن زواجنا، ثم هناك ابنتي وابن أخي أورلاندو الذي يبلغ 18 شهرا، أراه دائما على "سكايب" يناديني بجدي، ومثل هذه اللحظات تولد لديك طاقة كبيرة للمضي قدما في تحقيق إنجازاتك خلال المواسم القادمة.
عن صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية
كلمات دلالية :
رانييري