كلوب: "كنت أحلم أن أصبح طبيبا ومدير مدرستي نصحني بكرة القدم"

يكون طبيبا" ذلك كان حلم يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي حاليا وبوروسيا دورتموند سابقا، ولم يكن "الطالب الفاشل''

يورغن كلوب
نشرت : الهداف الخميس 26 نوفمبر 2015 22:00

في مجال الطب يدري أنه سيكون من بين أبرز المدربين الذين ساهمت أفكارهم في إحداث ثورة في عالم كرة القدم، التقني الألماني اعترف أنه لم يكن يعتقد أنه سيصل إلى النجاح الذي هو فيه الآن بعد توليه قيادة قطار دورتموند إلى محطة نهائي دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب الدوري الألماني، والتنكيل -إن صح التعبير- بكبار القارة الأوروبية، كل هذه الاعترافات كشفتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في حوار لها مع الأشقر الألماني، ندعكم تطالعون ما جاء فيه.

كلوب، هل كنت تتوقع أن تصير مدربا ناجحا يوما ما؟

لم أكن أعتقد ذلك، لم أتوقع أبدا أنني سأحدث ثورة في كرة القدم، فأنا لم أتخيل أن أكون مدربا ناجحا، ولكن عندما أنظر إلى ما حققته أرى أنه من الرائع أنني قمت بالتتويج بلقب الدوري والكأس في ألمانيا، ووصلت إلى نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ سنة 2013.

هل نجاحك في كرة القدم مرده شغفك الكبير بهذه الرياضة؟

لأكون صريحا، أنا لم أكن أتوقع يوما أنني سأصبح مدرب كرة قدم، كان أول هدف لي أن أكون طبيبا، ولكنني لم أنجح في الحصول على الدرجات الكافية من أجل تحقيق هذا الحلم، كنت أريد أن أكون طبيبا وملجأ للمرضى، وأعتقد أنني مازلت أتمنى ذلك إلى حد ما، لكنني لن أكذب، لا أعتقد أنني كنت ذكيا بما فيه الكفاية لمهنة الطب، وقد نصحني مدير المدرسة التي كنت أدرس فيها بأن يكون تركيزي على كرة القدم، وها أنا الآن مدرب أعمل على الفوز بالكؤوس والبطولات.

بالحديث عن المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ، ألا تعتقد أنك ضيعت فرصة حقيقية للتتويج باللقب الأوروبي؟

صحيح أن الفوز بدوري الأبطال شيء رائع وخسارة المباراة النهائية أمر مؤلم، لكنني لا أعتقد ذلك على الإطلاق.

الجميع شاهد أنك قمت بتغيير طريقة لعب ليفربول..

نعم لقد تغير ليفربول، ولكننا دائما ما كنا نلعب في تلك المباريات كفريق واحد.

الكثير يتساءل عن ردود أفعالك على خط التماس، لماذا يتصرف كلوب بتلك الطريقة؟

من لا يعرف كرة القدم عليه أن يتقدم بسؤاله لمن يفقه الكرة ويعرف أسرارها، لأنها وببساطة هي من تدفعك للقيام بمثل تلك التصرفات، بصراحة كرة القدم قاتلة، هذا كل شيء، كل شيء جنوني في هذه اللعبة، أنا ذكي بما فيه الكفاية لأكون قادرا على رؤية ما أنا عليه، أنا أميل إلى تفضيل اتباع نهج أكثر من روح الدعابة عن هذا الموضوع، لأن كرة القدم كل شيء في حياتي ولا يمكن أن أفرط في حياتي، لذلك أظهر منفعلا وردود أفعالي غريبة لأن كرة القدم هي من جعلتني أقوم بتلك الحركات، أو بالأحرى عشقي لها أثر في كثيرا.

نراك قلقا في الكثير من المباريات، ألا يؤثر عليك هذا الأمر من الناحية النفسية؟

هناك بعض اللحظات في المباراة تجعلك مجنونا، أقصد بالقول الدقائق 90 فما فوق، بالنسبة لي أعتبرها حالة من حالات الطوارئ، في تلك اللحظات لا أستطيع السيطرة على الوضع الذي أكون فيه، أعتبر 90 دقيقة من كل مباراة مسألة حياة أو موت بالنسبة لي ولفريقي، خاصة عندما تكون المباراة تحمل طابع الأهمية الكبيرة، من يعرف كرة القدم تمام المعرفة من شأنه تأكيد هذا الأمر لك، لأنني مدرب لا يقبل بتاتا بالخسارة، وطالما كنت أرغب في أن أهضمها لكني للأسف لم أتمكن من ذلك.

ما هي أهدافك في مهنة التدريب؟

أهدافي متباينة لحد بعيد، لأن رغبتي لا تختلف كثيرا عن رغبة الكثير من المدربين حول العالم، أرغب في التتويج بالألقاب لأن مهنتي تستمد قوتها ورونقها من الألقاب، صراحة عملي يقتصر على اعتلاء منصات التتويج، أنا شخص يعمل على مثل هذه الأمور عوض البقاء والجلوس والتفكير.

هل تعتبر نفسك محظوظا لفوزك بكل هذه البطولات والجوائز؟

نعم، الجوائز والميداليات جزء مهم من ذاكرة لاعب كرة القدم، فالفوز بالألقاب جزء من اللعبة ويجعلها أكثر روعة، عن نفسي، أعترف أني محظوظ للغاية لأنني حققت العديد من النجاحات، فأنا لم أكن أحلم حتى بالفوز بالألقاب مع دورتموند ولا الوصول إلى نهائي دوري الأبطال ووجدت نفسي هناك، هو حقا شعور بهيج ولا يصدق.

 ماذا تمثل لك كرة القدم؟

بالنسبة لي كرة القدم هي مخاطرة كبيرة لمدة 90 دقيقة، ومع ذلك أعتبرها كل شيء بالنسبة لي، فهي تمثل أهمية كبرى وطالما أخبرني الناس أنها ملائمة لي.

كيف تصف لنا مشوارك رفقة بوروسيا دورتموند؟

ناجح لحد بعيد، هما كلمتان يمكن أن تلخصا كل شيء لأنني عرفت ما معنى أن تكون مدربا رفقة هذا الفريق، دورتموند استفاد مني وأنا بدوري استفدت منه، الموسم قبل الأخير لي رفقته كان من أفضل مواسمي كمدرب، لكن حدثت أمور عرقلت مسار الفريق في الموسم الأخير لي رفقته، وشاء القدر أن أغادره لكنني لم أندم يوما على الإشراف عليه.

في دورتموند كانت الجماهير تهتف باسمك في كل مرة وهذا الأمر يحدث حاليا رفقة ليفربول، ما رأيك؟

أنا فخور بمثل هذه الأمور التي ترفع المعنويات وتجعلك تقدم أفضل ما لديك، مهنة التدريب شاقة وتحتاج لدعم الجماهير، أنا ممتن لها لكنني أريد أن أضيف شيئا.

تفضل...

في بعض الأحيان أسمع بعض الجماهير تنتقدني بشدة في حال أي خطأ صغير أقع فيه، أريد أن أؤكد لهم أني سأتحمل المسؤولية حين يخسر الفريق، ولا يجب أن تتم معاملتي على أنني معصوم من الخطأ، كل شيء يرتكز على كتفي أولا وليس على اللاعبين فقط، لا يمكن أن أستغل الأمر لصالحي.

 هل ستضمن مقعدا لـ ليفربول في دوري الأبطال الموسم المقبل؟

رغم آدائنا المبهر في ملعب "الاتحاد" إلا أن ذلك لا يعني أنني حسمنا وصولنا إلى المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، ولكني أؤمن أن الفريق يطور نفسه في كل مباراة وبإمكانه التحسن أكثر مستقبلا، حسب رأيي، ربما كنت سأقبل هذا السؤال عن التأهل لدوري الأبطال لو تلقيته بعد خسارتنا من كريستال بالاس قبل أسبوعين، لأنه لا يمكن أن تتغير أهدافنا كل أسبوعين لأننا فزنا فقط، لا يجب علينا التفكير بهذه الطريقة، نحن في وضع صعب بما فيه الكفاية، لكننا في الحقيقة لعبنا بشكل ممتاز.

الفوز أمام "السيتي" سيفتح شهيتكم من أجل تقديم مستوى مماثل في "أنفيلد" مستقبلا؟

نعم أرغب بالفوز في "أنفيلد" بهده الطريقة، وهو التحدي القادم بالنسبة لنا، لدينا الآن مباراة أمام سوانسي وأنا لا أعرف ما فيه الكفاية عنهم، لكنني سأدرس طريقة لعبهم جيدا في الأيام القليلة القادمة، قبل مباراة السيتي تدربنا مع بعض اللاعبين حيث عاد معظمهم منتصف الأسبوع، لم نكن متأكدين من بدء اللقاء بثقة كبيرة بعد خسارتنا أمام كريستال بالاس ولكننا الآن نملك ثقة أكبر في الفريق، نحن لسنا راضين بالكامل حتى الآن، ولكن الجميع يمكنه رؤية الثقة.

كيف يمكن لكم أن تواصلوا على هذا المنوال؟

يجب علينا العمل بجد ولا شيء غير ذلك، إذا فكر البعض بأننا سنحصل على المركز الأول بعد هذا الآداء فإن ذلك لا يهمني، أنا لا أفكر بهذه الطريقة، الأمور لا تسير هكذا، عندما تكون ضائعا في غابة مظلمة وأنت خائف ويطلب منك أحدهم أن لا تخاف فإن ذلك لا يجدي نفعا، هنا يجب عليك تغيير ما تفكر به، حققنا نتائج جيدة ونحن بحاجة ماسة إليها، نهدف في وضعنا الحالي إلى تقديم أفضل ما يمكننا.

نقلا عن صحيفة "ذا غارديان" الإنجليزية

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال