كنا نستهدف من البداية تحقيق التأهل إلى الدور الثاني كهدف أولي، وإن وقعنا في مجموعة الموت، ولكننا تمكنا من تجاوز هذه المهمة الصعبة بنجاح، وهو الأمر الذي يقلل الضغط علينا تحسبا للمباريات المقبلة والتي ستكون أصعب دون شك.
ماذا تغير مقارنة بالمباراة الأولى؟
لا شيء تغير، فقد أخذنا بعين الاعتبار صعوبة المباراة وكونها مصيرية، الهدف الأول ساعدنا كثيرا للدخول في جو المباراة كما سهل مهمتنا، وحتى المنافس لم يتمكن من خلق فرص تهديف كثيرة، أعتقد أن الظروف هذه المرة كانت أحسن مقارنة باللقاءين الماضيين، وبالأخص حالة أرضية الميدان، كما عرفنا كيف نكون في الموعد في الصراعات الثنائية والبدنية وفرضنا قوتنا على منتخب محترم.
كان هناك تضامن كبير بينكم كلاعبين، فكيف تفسر ذلك؟
أعتقد أننا دائما متضامنون ونلعب بروح رجل واحد، ولهذا السبب نؤدي مباريات جيدة، وحتى لما لا نؤدي مباراة كبيرة فهذا لا يعني أنه لا توجد لحمة بين اللاعبين أو هناك مشاكل، الأمور دائما صعبة واليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) نجحنا في تحقيق الفوز لأننا كنا نريده بشدة.
على الصعيد الشخصي، اعتدت على المشاركة أساسيا منذ قدوم غوركوف، فما الذي حصل اليوم حتى تجلس على كرسي البدلاء؟
تقبلت الأمر بشكل عادي ولا يوجد أي مشكل في أن أجلس على كرسي البدلاء، المدرب تكلم معي قبل المباراة (يوم الاثنين) وأكد لي أنني سأكون في الاحتياط وتقبلت قراره دون أي نقاش، فنحن حاليا في المنتخب لا يوجد لاعب أساسي دون منازع ولا يوجد لاعب احتياطي دائما فالكل قادر على اللعب، المهم هو أن المنتخب فاز و23 لاعبا شاركوا في الفوز والتأهل وليس فقط من لعبوا المباراة.
هل هناك منتخب تفضلون مواجهته في نصف النهائي؟
المنتخبات الأربعة التي تلعب في المجموعة الرابعة (المباراة الثالثة لهذه المنتخبات لعبت أمس) مستواها مرتفع للغاية، وتضم كذلك منتخبات قوية وكبيرة في القارة الإفريقية، وبالنسبة لنا فنحن جاهزون لأي منتخب مهما كان مستواه واسمه، نعلم جيدا أنه في حال ما إذا رغبنا في الذهاب بعيدا في المنافسة، علينا أن نفوز على كل المنتخبات حتى النهائي.
هل يمكن القول إن الشهية تأتي مع الأكل خاصة مع المستوى الذي يقدمه المنتخب ويتطور من مباراة لأخرى؟
سنرى ذلك، هناك لقاء آخر سيلعب في ربع النهائي يجب علينا الفوز به في كل الحالات، يجب أن نؤدي مباراة قوية وأن نظهر نفس الروح المعنوية التي أبديناها في المباراة الأولى للذهاب بعيدا في هذه المنافسة.