مراد مغني في حوار حصري لـ "الهدّاف": "إبعاد 5 لاعبين دفعة واحدة من شأنه أن يكسر المجموعة"

ابتعد عن الأنظار منذ مدة ليست بالقصيرة، مراد مغني أبى إلا أن يرد على استفسارات "الهدّاف"، ويخضها بحوار حصري من العاصمة الفرنسية "باريس" أين يوجد في مقر إقامته ...

مراد مغني ..
نشرت : الهدّاف الأربعاء 13 سبتمبر 2017 12:00

لاعب المنتخب الوطني السابق عاد للحديث عن ما يجري مؤخرا في بيت "الخضر"، حيث أعطى رأيه في تصريحات مبولحي، حديث زطشي عن إبعاد بعض الركائز، مستقبل المنتخب الوطني، كما تطرق أيضا لما حدث له مع مسؤولي شباب قسنطينة والطريقة التي غادر بها الفريق، وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الحصري.

كيف هي أحوالك مراد؟

كل شيء على ما يرام، الحمد لله، أنا حاليا في البيت بـ "باريس"، استغل الفرصة للبقاء مع عائلتي، في انتظار تجربة مهنية جديدة.

بعد نهاية عقدك مع شباب قسنطينة، ألم تبحث عن فريق جديد لبعث مشوارك؟

في الواقع لم أبحث كثيرا، في نهاية الموسم الماضي كنت مستعدا لإمضاء عقد آخر مع شباب قسنطينة، ولكن لم يحصل هذا، كنت مرتاحا هناك، كنت أرغب حقا في مواصلة المغامرة، وبخصوص التوقيع في مكان آخر، كنت سأفكر مرتين قبل ذلك.

لماذا لم تعثر على حل؟

في الواقع كانت هناك إصابة في شهر جانفي وتسببت في نهاية موسمي، وهي التي جعلت بعض الفرق لا تتحمس لجلبي، تعرفون جيدا أنني لاعب تعرض للكثير من الإصابات، خاصة على مستوى الركبة، اليوم أشعر أنني بحال جيدة وليس لدي أي مشكل مهما كان نوعه، ومثلما قلت لك، كنت أرغب في البقاء مع شباب قسنطينة، ولكن للأسف كان هناك مسيرون جدد، بالإضافة إلى مدرب لا أعرفه.

ألم تتكلم مع عمراني؟

لان لم يحصل هذا، لا أخفيك أنني كنت محبطا بعض الشيء، وذلك رغم أنني أديت بداية موسم جيدة،، كما حملت الفريق على كتفي، عندما كنت أقدم ما أستطيع كان فريقنا على ما يرام، وعندما أصبت صار الفريق يشرك لاعبين آخرين، الأمر الذي أدى إلى نتائج سلبية، لم يكن لمسيري الفريق الشجاعة للحضور والحديث معي، كنت استحق المغادرة بطريقة أفضل.

يبدو أنك تشعر بخيبة أمل كبيرة؟

نعم، هذا أكيد، فهمت أنها طريقتهم في العمل (يقصد مسؤولي فريق شباب قسنطينة)، فعلوا الأمر نفسه مع سيدريك سي محمد، الذي لعب للنادي أربعة سنوات قدم خلالها كل شيء، ثم شكروه بأن قالوا له إننا لن نمدد عقدك، تمنيت لو قالوا لي ذلك بشكل مباشر وباحترام، وليس أن يتركوني في مرحلة شك، أردت البقاء كما كانت لنا مجموعة جيدة، والأنصار كانوا يحبونني كثيرا، وكما قلت لكم، أديت بداية موسم طيبة وكنت في ديناميكية رائعة قبل حصول تلك الإصابة، الجميع كان سعيدا بما أقدمه، ولكن موقفهم لم يعجبني.

في سن 33، كيف ترى بقية مشوارك؟

أعتقد أن ما حصل فرملني، من الصعب الآن العودة والاسترجاع، متأسف حقا لأنني لم أستمر مع فريقي، لم يكن القرار متروكا لي وحدي.

"الميركاتو" الشتوي سيفح أبوابه بعد 3 أشهر، ألا تراودك فكرة الإمضاء في ناد جزائري مجددا؟

لم لا؟ أعتقد أن الميدان سينقصني في الأيام القادمة، أنا لن أغلق الباب لو يوجد شيء مهم يقترح علي.

في البداية كنت مترددا بخصوص فكرة اللعب في الجزائر، الآن وبعد أن قضيت سنتين في قسنطينة، ما الذي تحتفظ به أكثر من مرورك على الدوري المحلي؟

ما شد انتباهي أكثر هي الأجواء الحماسية في الملاعب الجزائرية، لو نقارن بالملاعب الفرنسية فإن الحماس ناقص، أما بالنسبة للجانب التقني، فإن الدوري يبقى جيدا بمستوى مقبول.

وما الذي لم يعجبك أكثر؟

الجانب التنظيمي أكثر من شيء آخر، شباب قسنطينة يبقى ناديا كبيرا في الشرق، لكن تنقصه الكثير من الأشياء الهامة، كانت تنقصنا غرف حفظ الملابس في وقت معين، النادي لم يكن يملك مدلكا أيضا، كانت هناك مشاكل متعلقة بالماء في بعض المرات، كنا نحن من يقوم بغسل ملابسنا بعد التدريبات، هي أشياء صغيرة تبدو غير مهمة لكنها مهمة جدا، وكل هذا يضاف إليه مشكل الرواتب غير المدفوعة.

في هذا الصدد، هل فعلا أعلمت مسؤولي النادي بأنك لن تقبل أن يدفعوا لك رواتبك بعد إصابتك شهر جانفي الفارط؟

لا، هذا كلام غير صحيح، حتى قبل أن أصاب كنت أدين للنادي ببعض رواتبي الشهرية، وحتى الآن أدين لهم بـ 6 رواتب كاملة.

ألم تندم على اللعب في الجزائر؟

لا أبدا، لقد كانت تجربة جيدة بالنسبة لي رغم بعض المشاكل، لقد سعدت بتجربتي في الدوري الجزائري، لكني أقول إن شباب قسنطنية يستحق أفضل من كل هذا، أتحدث عن الجانب التنظيمي.

لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني، دون شك تابعت مباراتيه أمام زامبيا، فما هو تعليقك؟

صحيح أن الهزيمتين يمكن أن تفاجئ الكثيرين، لكن زامبيا -حسب اعتقادي- تبقى منتخبا من الصعب اللعب أمامه، الآن وبالنظر إلى اللاعبين الذين يضمهم تعداد المنتخب الوطني، فإنه يمكن القول إن زامبيا كانت في متناولنا، أقول ربما إنه في رأس اللاعبين كانوا يقولون إن المنتخب مقصى حتى قبل مباراتيه أمام زامبيا، الآن وجب طرح الأسئلة اللازمة من أجل أفضل تحليل للوضعية التي يمر بها المنتخب.

بعد مباراة زامبيا الثانية صرح الحارس مبولحي في ندوة صحفية بأن هذا الجيل من المنتخب يملك مؤهلات كبيرة، لكن تنقصه الروح القتالية التي كانت تميز جيل 2010، فما هو تعليقك؟

صحيح أننا في وقتنا كنا نلعب بالقلب، وكنا نقاتل على كل الكرات، ربما الآن يوجد لاعبون موهوبون أكثر لكنهم يلعبون بحرارة أقل، بالنسبة للتحفيزات، أعتقد أنه لا يوجد مشكل مطروح، بعدها وجب زرع هذه الروح في اللاعبين، وهو ما كان يوجد في وقتنا، أكيد أن اللاعبين الحاليين لو كانوا يلعبون بروح قتالية ومع الإمكانيات التي يملكونها، فإنهم سيشكلون أقوى منتخب في العالم، نحن في وقتنا كان المستوى العام لمنتخبنا من الناحية التقنية أقل، وهو ما جعلنا مطالبين بإيجاد الحل من جهة أخرى، لقد كنا نفوز بالمباريات بصعوبة كبيرة في غالب الأحيان، حتى إن كانت الروح القتالية التي نلعب بها حاضرة.

مبولحي تحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء زامبيا بـ "قسنطينة"، وأكد أن بعض اللاعبين لا يقدمون أفضل ما عندهم للمنتخب ودعاهم للبقاء في بيوتهم، كيف تقرأ تصريحات من هذا النوع؟

أعتقد بأن حديث رايس بهذا المعني لديه أسبابه، هو لا يتحدث من فراغ، ربما شاهد بعض التصرفات لدى بعض اللاعبين، وربما شاهد لاعبين لا يتصرفون بالشكل المطلوب، أعتقد بأنك عندما تكون في المنتخب فإن تصرفك يكون مختلفا تماما عن النادي، الحماس المحيط بالمنتخب الوطني لا يسمح لك أبدا بأن لا تقدم أفضل ما لديك، وهنا تذكرت حادثة...

وما هي؟

أتذكر جيدا أنه بعد مباراتنا في "الخرطوم"، وبعد أن عدت إلى إيطاليا أين كنت ألعب رفقة نادي لازيو، جاء المدير الرياضي للنادي إيفلي تاري لرؤيتي، وقال لي بالحرف الواحد: "لم نرك من قبل بهذا الحماس، أنت تتدخل بعنف، تلعب بروح قتالية عالية جدا، لا تترك أي شيء يمر أمامك في أرضية الميدان، لكن حين تأتي إلى لازيو لا تقوم بالتدخلات التي تقوم بها في المنتخب، اشرح لي السبب....." هذا يوضح بأنه عندما نكون في المنتخب لا يجب أن نترك أي شيء يمر أمامنا على أرضية الميدان، الآن لو نعود لما قاله مبولحي، فإن الوضعية -حسب اعتقادي- تدعو لدق ناقوس الخطر، بما أن رايس تحدث مباشرة لوسائل الإعلام، مثل هذا النوع من التصريحات نتركها داخل غرف تغير الملابس، بكل تأكيد اللاعبون الحاليون ليسوا بنفس الحماس السابق.

خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أكد بأنه سيتم إبعاد 4 إلى 5 عناصر من المنتخب الوطني الحالي، هل تعتقد أن هذا الإجراء كافية لأحداث ثورة في "الخضر" من أجل بدء حقبة جديدة؟

يتوجب أن نعرف قبل كل شيء من هم اللاعبين الذين يتحدث عنهم الرئيس، وأيضا اللاعبين الذين قصدهم مبولحي في تصريحاته، لا أعرف ما الذي يمكنني قوله، لكن -حسب اعتقادي- يتوجب أن نترك بعض الاستقرار، لا أعتقد أن الحل يكمن في تغيير المنتخب كله، الآن إذا كان هناك لاعبون  قاموا بأخطاء وتصرفوا بشكل سيئ، فمن الطبيعي أن يتم إبعادهم.

عندما نكون لاعبين ونسمع بأن الرئيس يريد إبعاد 5 لاعبين أساسيين، كيف نستقبل هذا الأمر؟

بكثير من الغضب وهذا أكيد، الآن لست في المنتخب ولا يمكنني أن أعرف ما الذي يحدث في الوقت الحالي، لكن من جهتي إذا رأيت لاعبين أساسيين يغادرون المنتخب وههم لا يستحقون ذلك، فالأكيد أن ذلك سيكسر المجموعة، نحن سبق وأن عشنا نفس الأمر في 2010 خلال تربص "كرانس مونتانا"، عندما أبعدنا 7 لاعبين من المنتخب، شخصيا تجرعت الأمر بكثير من المرارة، لم يكن لدي أي عتاب تجاه اللاعبين الجدد الذين استقدموا، لكن أن لا يكون معك لاعبون كـ زاوي، رحو، بابوش والبقية فإننا تجرعنا الأمر بمرارة، لأنهم أبعدوا بطريقة غير عادلة، والدليل ما حدث بعدها في المونديال، لذلك ليس أكيدا أن الإبعاد سيكون الحل، علينا أن نكون حذرين قبل اتخاذ أي قرار.

إذن، هذا الأمر قد يقسم المجوعة حسب اعتقادك؟

عندما تغير على سبيل المثال لاعبين مهمين قد يتم تجرع الموضوع، لكن أن يمتد الامر للاعبين كثر فالأمر يعد مغامرة حقيقية، الأمر قد يحدث انقساما داخل المجموعة، الآن يتوجب أن نعرف لماذا قال الرئيس هذا الحديث، وإذا كان بسبب تصرفات غير مقبولة فإن إبعادهم لن يكون مشكلا.

كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني بعد كل الذي حدث؟

المنتخب الوطني تطور كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، حسب اعتقادي، أظن أنه يتوجب مواصلة العمل الذي قمنا به حتى الآن، علينا أن نتجنب تكسير المنتخب والمجموعة الحالية، لن نلعب كأس العالم المقبل، وهو أمر قد يمكن المجموعة من العمل بجدية.

                                                                    حاوره: سعيد فلاك

كلمات دلالية : مراد مغني، المنتخب الوطني، زطشي

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال